logo

logo

logo

logo

logo

تلكلخ

تلكلخ

Talkalakh - Talkalakh

تلكلخ

 

مدينة تقع في القسم الغربي الأوسط من سورية، وهي مركز منطقة تتبع محافظة حمص[رٍ] وتبعد عنها نحو 45كم باتجاه الغرب، يتبع لها مزارع سرفوك، تل حصين، رباع، تل حريدين، تل حتي، رمول.

تقع مدينة تلكلخ بين جبال اللاذقية شمالاً وجبال لبنان الغربية جنوباً، إلى الغرب من سهل البقيعة الانهدامي، وتشرف من ناحية الجنوب على نهر الكبير الجنوبي في موقع استراتيجي مهم في فتحة طرابلس ـ حمص.

يعود تاريخ المدينة لأكثر من 200سنة مضت، حين قامت السلطات العثمانية ببناء ثكنة عسكرية على التل الذي تقوم عليه المدينة اليوم، ومن ثم أقامت إلى جانبها محطة للسكك الحديدية، وبعد ذلك أخذت بعض العائلات تسكن في الجوار، وقد كانت عائلة الدنادشة أول من سكن فيها. وقد أخذت المدينة اسمها من نبات الكلخ الذي كان ينتشر انتشاراً واسعاً في المنطقة كلها، ولم يبق منه في الوقت الحاضر إلا الاسم الذي حملته المدينة، واشتهرت تلكلخ فيما بعد بالخيول العربية الأصيلة ذات الشهرة العالية، حتى إن الفرنسيين أطلقوا لقب (كراخ: تحريف لكلخ) على الحصان القادم من تلكلخ لقوته وسرعته، ويفاخر أهل تلكلخ بأن صورة الحصان العربي التي تزين العملة الورقية السورية لحصان من تلكلخ.

بلغ عدد سكان مدينة تلكلخ نحو 13.2ألف نسمة في نهاية عام 1982، وارتفع عددهم في نهاية عام 1999 إلى 25ألف نسمة حسب تقديرات السجل المدني في المدينة، وبذلك يكون معدل النمو السنوي 5.25٪. كما يرتفع المستوى الثقافي للسكان، إذ تزيد نسبة المتعلمين على 80٪ من مجموع السكان، وترتفع نسبة التعليم الجامعي بين المتعلمين لتصل إلى 40٪، وهذا عائد إلى الاهتمام بقطاع التعليم في مراحله المختلفة، وقرب المدينة من الجامعات السورية (البعث، تشرين) مما أتاح الفرصة أمام الشباب والشابات للالتحاق بالجامعات.

صدر المخطط التنظيمي لمدينة تلكلخ عام 1994 بمساحة تبلغ 45هكتاراً، تضم مدينة تلكلخ وبعض القرى المجاورة لها، ونمط العمران فيها نوعان: الأول قديم يشغل مركز المدينة ويتمثل بالمساكن القديمة، وهي عبارة عن بيوت كبيرة من طبقة واحدة مبنية من الحجر البازلتي، وسقوفها على شكل عقود وأسطحتها من القرميد الأحمر أو من الخشب والقش والطين، ويتألف البيت من قسمين: الأول للسكن والثاني للحيوانات والمستودعات، أما النمط الثاني فحديث، ويحيط بمركز المدينة من جميع الجهات، يتمثل بالبيوت الحديثة التي توسعت بها المدينة، وهي مبنية من البلوك والإسمنت المسلح، ويغلب عليها الطابق الواحد وهي أصغر مساحة من البيوت القديمة.

وفي المدينة الكثير من الأبنية القديمة غير المصنفة أثرياً، تمثل بقايا بيوت الأثرياء وقصورهم. ومن المعالم الأثرية في منطقة تلكلخ قلعة الحصن أو دير مار جرجس، وكنيسة السيدة، ومغارة الدرة، وبرج زارة.

يزاول السكان عدداً من الأنشطة الاقتصادية، أهمها الزراعة وتربية الأبقار والأغنام والماعز والدواجن. ومن أهم المزروعات القمح والشعير والفول السوداني والذرة الصفراء والخضراوات، إضافة إلى عدد من الأشجار المثمرة كالزيتون، والتفاح، والكرمة، والتين، والرمان، كما يزرع عدد كبير من الأشجار الحراجية منها السرو والصنوبر والدلب.

أما الصناعة فهي غير متطورة تعتمد بصورة أساسية على تصنيع الخامات المحلية، ومن أهمها صناعة البسط والسجاد، صناعة الغزل والنسيج والصناعات الغذائية (عصر الزيتون، تجفيف العنب، طحن الحبوب)، إضافة إلى صناعة الأدوات الزراعية. أما الصناعة الحديثة فتقتصر على صوامع الحبوب التي تستوعب 55ألف طن من القمح، حيث تتم تنقيته ونخله وتنظيفه، ومن ثم توزيعه داخلياً وخارجياً.

فضلاً عن ذلك هناك في المدينة كثير من المنشآت الاقتصادية والمعالم الحضارية، أهمها السوق التجاري الذي يشغل مركز المدينة، ويتم من خلاله تقديم جميع الخدمات الاقتصادية والاجتماعية للسكان، وشبكة الطرق الحديثة داخل المدينة وخارجها التي تربطها مع مدينة حمص ومدينة طرطوس، والسكة الحديدية والمحطة التي تربط صوامع الحبوب مع مدينة حمص وميناء طرطوس، والمجمع الحكومي (السرايا) الذي يضم عدداً من الدوائر الخدمية الحكومية، وفرع المصرف الزراعي، ومصلحة الكهرباء ومصلحة الزراعة والرابطة الفلاحية والفرن الآلي، وهناك أيضاً ثمانية مساجد، وعلى بعد 1.5كم من المدينة باتجاه الغرب، يقع سد تلكلخ المقام على وادي سرار لتخزين 275ألف م3 من الماء، لتوفير حاجة المنطقة من مياه الري وتربية الأسماك.

 

عبد الرؤوف الرهبان

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

حمص ـ سورية.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ أيوب سعدية، حمص التاريخ والعصر (مطبعة الشام، دمشق 1985).

ـ أيوب سعدية، سورية وطن الحضارة (منشورات سعدية، دمشق 2000).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 825
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 548
الكل : 31679341
اليوم : 33923

المصري الحديث والمعاصر (الفن-)

المصري الحديث والمعاصر (الفن ـ)   ظهر الفن التشكيلي بمفهومه الغربي متأخراً  في البلاد العربية، ولكن مصر كانت السباقة لاستقبال هذا الفن (التصوير والنحت) منذ عصر محمد علي[ر] وعصر حفيده الخديوي إسماعيل[ر]، حين توافد على مصر عدد من المصورين والنحاتين الأجانب بناء على رغبة الحكام والأثرياء؛ لتزويد قصورهم باللوحات الفنية وتزيين الشوارع بالتماثيل، وكان من أجمل هذه التماثيل تمثال إبراهيم باشا وتمثال الأسود.
المزيد »