logo

logo

logo

logo

logo

الدندشي (علي عبد الكريم-)

دندشي (علي عبد كريم)

Al-Dandashi (Ali Abd al-Karim-) - Al-Dandashi (Ali Abd al-Karim-)

الدندشي (علي عبد الكريم -)

(1907-2000م)

 

علي عبد الكريم الدندشي، مؤسس الحركة الكشفية في سورية، وبعض الدول العربية، وشخصية وطنية سياسية نضالية رياضية مرموقة.

ولد في قرية باروحة التابعة لمنطقة تلكلخ السورية. نشأ نشأة أبناء القرى على الرجولة والخشونة، وتعلم على يد شيخ لتحفيظ القرآن. التحق لمتابعة تعليمه بدير مارجرجس التاريخي في منطقة صافيتا، ثم انتقل إلى الكلية الإسلامية في بيروت عام 1923-1924.

تعرف الدندشي في بيروت على جمعية الكشاف المسلم وانتمى إليه، ثم عاد إلى دمشق لإتمام تعليمه الجامعي ونال الإجازة في الحقوق من الجامعة السورية. احتلت فكرة الكشفية وأهدافها ومقوماتها حيّزاً كبيراً من آماله وطموحاته وأهدافه، ووجد فيها وسيلة فعالة لخلق جيل وطني متماسك متراص، فأسس عام 1929 وفي ظل الاستعمار الفرنسي في سورية الكشاف المسلم. عرّف (الدندشي) الكشفية بأنها المؤسسة القومية لشباب الأمة، والمحافظة على القيم والأخلاق والأهداف الوطنية، والمتميزة بالفضائل والقدرة على حسن التكييف، وكان طليعة نشاطه في مشاركة الكشاف الرسمية في تشييع جثمان رئيس الوزراء فوزي الغزي.

انتمى (الدندشي) لحركة القوميين العرب في عام 1932 برعيلها الأول وكان من مؤسسيها الدكتور قسطنطين زريق والسيد كاظم الصلح.

في عام 1935 امتزجت حياته الشخصية بحياته الوطنية والقومية ورعاية الكشفية حيث نظم نخبة من شباب الوطن انضوى تحت رايتها وترجم المشاركة الوطنية هذه بمظاهرات عنيفة قارعت الاستعمار الفرنسي.

شارك في عام 1936 في الإضراب الستيني مع فصائل الكشاف لمقاومة المستعمر. فقد عمل على إطالة الإضراب من جهة، وقدم المساعدات للعائلات الفقيرة من جهة أخرى كي لا تتضرر بالأحداث. وكان من أشد المتحمسين والناشطين لاستعادة لواء اسكندرونة ومقاومة سلخه عن سورية، متعاوناً مع أبنائه.

اشترك في مخيم هولندة الكشفي العالمي في عام 1937 وأقام أول مخيم عربي في سورية (بلودان) عام 1938، وفي العام نفسه كان القائد فوزي القاوقجي قد توجه إلى العراق لنجدة ثورة فلسطين، لكن فرقة النجدة التي جلبها حاصرتها القوات الفرنسية والإنكليزية في مدينة عانا العراقية الحدودية مع سورية، فعمل الدندشي على إدخال الفرقة المحاصرة سورية وتخليصها من حصارها.

تولى القيادة العامة لكشافة سورية، في أوائل الأربعينات كما تولى صوغ قانون الكشاف الذي صدر عام 1943. وفي 29 أيار 1945، وإبان العدوان الفرنسي على سورية ولاسيما على مدينة دمشق، وعندما تأزمت الحالة تحول الدندشي مع فصائل الكشافة إلى عمل المقاتل الميداني، وقد تحقق هذا العمل في قلعة دمشق عندما تسلل مع ثلة من فصائل الكشاف للاستيلاء على عدد من مراكز القوى الفرنسية، وعدد من السيارات والعتاد والسلاح الفرنسي. كما اشترك في الدفاع المدني.

كان للدندشي شرف المشاركة في تنظيم احتفالات جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية عام 1946، كما كان له الدور الأساسي والأول في إشراك الفتيات المرشدات في هذا الاحتفال على الرغم من المعارضة التي تعرض لها، فكانت البادرة الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.

تسلم مهام المدير الإداري لجيش الإنقاذ في عام 1947 وساهم مع الأستاذ ساطع الحصري في وضع نظام الفتوة في سورية.

دخل المعترك السياسي وانتخب نائباً في المجلس النيابي عن منطقته تلكلخ، وقدم بمساعدة الأستاذ أنور تللو مشروع المرسوم التشريعي رقم /119/ الذي صادقت عليه الحكومة وبموجبه نظمت الحركتان الكشفية والرياضية في سورية، وما يزال هذا المرسوم معمولاً به حتى اليوم.

تولى الدندشي رئاسة الاتحاد السوري الفرنسي للفروسية، ورئاسة اللجنة الأولمبية في عامي 1948 و1949، وكان أول عربي انتخب عضواً في اللجنة الكشفية العالمية في عام 1951، وأصبح تقليداً من بعده أن يمثل الإقليم العربي عضواً دائماً فيها. كما تولى رئاسة اللجنة الكشفية العربية، وعمل مفوضاً إقليمياً لكشافي البلاد العربية، وقام بتأسيس أغلب الجمعيات الكشفية العربية ونسبها إلى المكتب الكشفي العالمي.

أعيد انتخاب الدندشي نائباً في مجلس الأمة إبان الوحدة بين سورية ومصر، ثم أصبح رئيساً لمجلس رعاية الشباب، وعين وكيلاً لوزارة التربية، وكان أول مدير للتربية الرياضية في سورية.

كانت حصيلة مشاركته الكشفية العالمية: سبعة مخيمات جانبوري، و14 مؤتمراً ومخيماً عالمياً اشترك فيها، إضافة إلى الكثير من المخيمات العربية والمحلية. كما أوجد مع فرق الكشافة عيد الشجرة حيث بدؤوا بزراعة الأشجار في سهل الزبداني.

نال الدندشي عدداً من الأوسمة العالمية تقديراً لعمله الدؤوب، أبرزها «الصقر الذهبي والذئب البرونزي» والعربية كقلادة الكشاف العربي وعدداً آخر من الأوسمة.

توفي في 8 شباط ووري الثرى في مدينة تلكلخ بين أهله الدنادشة، وأقيم له حفل تأبيني في دمشق اشتركت فيه شخصيات عربية وعالمية.

هالة الأسعد

 

التصنيف : تربية و علم نفس
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 367
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 685
الكل : 32167945
اليوم : 13191

المقداد بن الأسود (المقداد بن عمرو)

المقداد بن الأسود (المقداد بن عمرو) (… ـ 33هـ/ … ـ 654م)    أبو معبد، المقداد بن عمرو بن ثعلبة ابن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود البهراوي، الكندي الحضرمي، وقيل أبو عمرو. صحابيٌ من الأبطال، أول من قاتل على فرس في سبيل الله. ترجع نسـبته «الكِندي» إلى أن أباه عمرو بن ثعلبة كان حليفاً لبني كندة، فنُسـب إليهم. وتعود شهرته بابن الأسود إلى أنه كان حليفاً للأسْوَدِ بن عبد يَغُوث الزُّهريِّ في الجاهلية، فتبناه الأسود فنسب إليه، فكان يقال لـه المقداد بن الأسـود، فلمّا نزل القرآن: }ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ{ (الأحزاب 5)،  قيل: المقداد بن عمرو.

المزيد »