logo

logo

logo

logo

logo

تشابلن (تشارلز-)

تشابلن (تشارلز)

Chaplin (Charlie-) - Chaplin (Charlie-)

تشابلن (تشارلز ـ)

(1889 ـ 1977)

 

تشارلز سبنسر تشابلن Charles Spencer Chaplin ممثل ومخرج سينمائي إنكليزي ـ أمريكي ولد في ضواحي لندن وتوفي في سويسرة، واشتهر بـ «تشارلي» و«شارلوت». ويُعد أحد رواد السينما العالمية في القرن العشرين. توفي والده مبكراً وأمضى تشارلي أكثر من سنتين في دار الأيتام وكثيراً ما كان مشرداً.

بدأ تشارلي تشابلن الصعود إلى خشبة المسرح، وهو في سن الخامسة مرافقاً والدته في أثناء غنائها في المسارح. ولما بلغ الثامنة من عمره غدا عضواً في فرقة موسيقية تدعى «صبية لانكشاير الثمانية» The Eight Lancashire Lads التي أنقذته من الفاقة. ثم اتجه نحو التمثيل وأتقن مهنته من والدته التي كانت تقف خلف النافذة تقلد بالإيماء والإشارات كل ما يأتي به المارة من حركات وتصرفات. وأتقن كذلك عمله الفني في فرقة «كارنو» Karno للأداء الإيمائي الذي انضم إليها في سن السابعة عشرة، وبقي معها سبع سنوات وغدا نجم الفرقة المحبب.

هاجر تشارلي تشابلن إلى الولايات المتحدة عام 1912. وعندما كان يؤدي دوراً على أحد مسارح برودوي Broadway مع فرقة كارنو، لاحظ أحد مديري شركة «كيستون استديو» Keystone Studio أداء تشارلي المميز وتعاقد معه بمبلغ 125دولاراً في الأسبوع. ثم أقنعه المخرج مان سينيت M.Sennett الذي كان يعد مؤسساً للمدرسة الهزلية الأمريكية، آنذاك، بترك المسرح والاتجاه نحو السينما. وظهر تشابلن في أول شريط سينمائي، عام 1913، بعنوان «تدبير المعيشة» Making Aliving، أتبعه بفيلم ثان ٍ«سباقات سيارات أطفال في البندقية» قام فيه باستعارة حذاء كبير انتعله بالمقلوب، إضافة إلى ارتدائه سترة ضيقة، ووضع شارباً مستعاراً. وهكذا ولدت شخصية «شارلوت» المشرد التي شهر بها فيما بعد.

توالت شركات الأفلام السينمائية على إنتاج أفلام تشارلي تشابلن عاماً بعد عام بعد أن شاعت شخصيته الطريفة والمحببة إلى الجماهير في أفلامه الشهيرة «مكتب المراهنات» (1916)، و«المهاجر» (1916)، وفتحت أمامه أجواء الشهرة العالمية. وحاول كثير من الممثلين الهزليين، في تلك الحقبة، تقليد شارلوت ولكن دونما نجاح. وارتفع دخله الأسبوعي إلى عشرة آلاف دولار. وبدأ ينتج أفلاماً قصيرة ناجحة منها «حياة كلب» (1918)، وفيلمه الروائي الأول «الولد» (1921) The Kid الذي استغرق إنتاجه السنة والنصف، وكان الفيلم الأنجح في تاريخ السينما الأمريكية منذ فيلم «مولد أمة» (1915) للمخرج الشهير د. و. غريفيث D.W.Griffith.

اشترك تشابلن مع عدد من المخرجين والفنانين: غريفيث، ودوغلاس فيربانكس D.Fairbanks، وماري بيكفورد M.Pickford في تأسيس شركة سينمائية خاصة سميت «الفنانون المتحدون» United Artists. وأنتج تشابلن لمصلحة الشركة رائعته في فيلم «فورة الذهب» (1925) The Gold Rush وهي قصة الشريد الذي يسافر إلى ألاسكة بحثاً عن الثروة ولكنه يتضور جوعاً فيضطر إلى أكل حذائه وكأنه وجبة شهية. وكان مشهد رقصة الخبز في هذا الفيلم من أجمل المشاهد السينمائية.

كان تشارلي تشابلن يمثل ويكتب ويخرج وينتج أفلامه، ويقوم، كذلك بتأليف الموسيقى المرافقة لأفلامه الناطقة. وعندما بدأت الأفلام السينمائية تتحول إلى ناطقة عام 1931 أصر تشارلي على إنتاج فيلمٍ صامت «أضواء المدينة» City Lights، واعتقد الجميع بإخفاق هذا الفيلم إلا أنه نجح نجاحاً باهراً. أتبعه، عام 1936، بفيلم ناجح آخر «الأزمنة الحديثة» Modern Times وفيه سخرية وانتقاد عنيفان حول دخول التصنيع والأتمتة automatization نواحي الحياة جميعها. لكنه في هذا الفيلم كسر حاجز الصمت حين غنى بصوته، وكان هذا آخر أفلامه الصامتة عندما غدت جميع الأفلام السينمائية ناطقة وقتئذ. وفي عام1940 أنتج فيلمه «الديكتاتور العظيم» The Great Dictator الذي كان هجوماً عنيفاً على هتلر والنازيين الذين بدؤوا حربهم في أوربة، ونال الفيلم نجاحاً كبيراً.

غاب تشابلن عن السينما مدة خمس عشرة سنة ونيف، عاد بعدها بشخصية بعيدة عن شخصيته المحبوبة «شارلوت المتسكع» إلا أن الجمهور لم يتقبل دوره الجديد وأخذ يعزف عن حضور أفلامه، وخاصة أن آراءه اليسارية، وانتقاداته لإسرائيل كونها دولة غير شرعية ورفضه المتكرر لزيارتها أثارت ضده أحقاداً كثيرة في أمريكة وخاصة في أعقاب مناهضة اليسار. وغادر تشابلن إلى أوربة بعد ظهور فيلمه «أضواء المسرح» (1952) Lime Light إلى غير رجعة، واتخذ من سويسرة مقراً له. إلا أنه دعي إلى الولايات المتحدة عام 1972 لنيل جائزة الأوسكار[ر] كما قلدته ملكة بريطانية عام 1935 أرفع وسام ومنحته لقب النبالة «سير» Sir.

تزوج تشابلن عدة مرات ورزق عام 1944 بابنته جيرالدين Geraldine صارت ممثلة سينمائية، وشاركته الظهور في أفلامه «أضواء المسرح»، و«ملك في نيويورك»، و«كونتيسة من هونغ كونغ».

كانت شخصية «شارلوت المتسكع» التي ابتدعها تشابلن نموذجاً إنسانياً فريداً للشريد البسيط الخجول، يعذبه قدره والناس وهو حائر راضٍ بما كُتب له تارةً وناقم على القدر والمجتمع تارةً أخرى، وكان إيمانه بغلبة الخير على الشر قوياً. ولعل طفولته التعيسة ساعدته في إتقان دور المشرد الذي اشتهر به، فكان هذا الفنان القصير القامة، ذو القبعة والشارب الأسود، والسروال العريض المليء بالثقوب، والحذاء الطويل المهترئ، والعصا في يده، مثار إعجاب جميع الجماهير في كل مكان في عالم السينما.

أنتج تشابلن، إخراجاً وتمثيلاً، نحو ثمانين فيلماً منها خمسة أفلام أخيرة ناطقة، والباقي أفلام صامتة. وكان فيلما «ملك في نيويورك» (1957) و«كونتيسة من هونغ كونغ» (1967) اللذان أنتجهما عند استقراره في أوربة لم يلقيا نجاحاً يذكر مثل أفلامه السابقة.

 

فراس دهني

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

السينما.   


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 429
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 605
الكل : 31231878
اليوم : 57035

الإحباط

الإحباط   لكل دافع لدى الإنسان غرضه، فإذا قام الإنسان بالسلوك المحرَّك بالدافع قيل عن السلوك إنه موجه بغرض. وقد يكون الغرض واضحاً، وقد يكون غير واضح. ويتم إشباع الدافع بوصوله إلى غرضه، في بعض الأحيان، وقد يمتنع ذلك، في بعض الأحيان، بسبب عائق، وتكون النتيجة شعور الإنسان بالخيبة وبضيق يرافقها. في مثل هذه الحالة يقال إن الدافع قد أحبط، أو إن سلوك ذلك الإنسان قد أحبط. ولما كان الدافع، والسلوك الموجه به، والنتيجة الناجمة عن الإعاقة، تؤلف كلها عملية نفسية متكاملة، اتجه استعمال مصطلح «الإحباط» frustration نحو الدلالة على كامل العملية، أي إنه يدل على حالة الحبوط لدى الإنسان من حيث الدافع والسلوك الذي ظهر لديه.وحين تؤخذ هذه العملية المتكاملة ومعها الظروف المحيطية فإن المصطلح الذي يغلب استعماله عندئذ هو «الموقف الإحباطي» .
المزيد »