logo

logo

logo

logo

logo

تيوبولو (أسرة-)

تيوبولو (اسره)

Tiepolo family - Les Tiepolo

تيوبولو (أسرة ـ)

 

جيامباتيستا تيوبولو (الأب) (1696-1770) Giambattista Tiepolo ، ولد في مدينة البندقية، وتوفي في العاصمة الإسبانية مدريد. تأثر في بداية عهده بالمصورَين الإيطاليَين بياتسيتا (1683-1754) Piazzetta، وسيباستيانو ريتشي (1659-1734) S.Ricci. انتسب في عام 1717 إلى رابطة المصورين، وتزوج شقيقة المصوّر والرسام الإيطالي فرانشيسكو غواردي (1712-1793) F.Guardi في عام 1719، في عام 1726 نفّذ تيوبولو في مصلى كنيسة مدينة أُودينه Duomo di Udine رسوماً جدارية، كما زيّن قصر رئيس الأساقفة في المدينة بتصوير (قصة إبراهيم الخليل) وقد تحرر فيها من تأثيرات مرحلة الشباب، وأظهر براعته في تتابع طائفة من الألوان المتنوعة الفاتحة. وفي عام 1731 زيّن تيوبولو في قصريّ آركينتو Archinto وكاستي دونياني Casti-Dugnani بمدينة ميلانو. ومُصلى كولّيوني Colleoni في مدينة بيرغامو  Bergamo في عام 1732. ومنذ ذلك التاريخ كثرت أسفاره في أرجاء شمال إيطالية بعد أن ذاع صيته وبرع في فنه. وفي عام 1737 بدأ تصوير جداريات كنيسة سانتا ماريا اليسوعيين Santa Maria dei Gesuati في البندقية. ثم زيّن بعد ثلاث سنوات من ذلك التاريخ قصر كليريتشي palazzo Clerici في ميلانو.

جيامباتيستا: "مأدبة أنطوان وكليوباترة"

(قصر لابيا بالبندقية 1745-1750)

وبين عاميّ 1745 و1750 رسم تيوبولو في قصر لابيا palazzo Labia «رسوّ مراكب كليوباترة»، و«مأدبة أنطوان وكليوباترة». وقد أصبحت خوالد الجداريات هذه شعبيةً بفضل نسخها وانتشارها.

وفي عام 1750 استدعاه الأمير ـ أسقف فرانكوني ليزيّن له قصره في وورزبورغ Wüzburg، فسافر تيوبولو بصحبة ولديه جيان دومينكو ولورنزو. فنفّذ جداريات عدة في قاعة الاحتفالات، وزيّن السقف الهائل الذي يغطي البرج الكبير. وعندما عاد إلى إيطاليا زيّن دارة فالمارانا villa Valmarana قرب مدينة فيتشنزا، بمساعدة ابنه البكر جيان دومينكو بلوحة صوّر فيها الشاعر الإغريقي هوميروس Homère والشاعر اللاتيني فرجيل Virgile والشاعرَين الإيطاليين تاسّه Tasse وآريوسته Arioste.

وفي عام 1762 لبّى تيوبولو دعوةً وجهها إليه ملك إسبانية شارل الثالث زيّن في أثنائها قاعة العرش في القصر الملكي في مدريد. لكن بعض رجال البلاط أوغروا صدر الملك عليه واتهموه بتصوير نساء عاريات، لكن تيوبولو لم يعبأ بالدسائس وتابع عمله لينجزه في خمس سنوات بعون ابنه جيان دومينكو. وعندما فرغ من عمله هذا كانت السنون قد فعلت فعلها فيه وحال التعب دون عودته إلى البندقية مسقط رأسه، لتعاجله المنية في مدريد.

يُعدّ تيوبولو آخر المعلمين الأوربيين الكبار في فن رسم السقوف وتزيينها. وقد فاق من سبقوه وبزّهم جميعاً. وساهم في انتشار نمط خاص من أنماط الجمال الأنثوي الحسّي والجسدي والبريء حتى في أشد تعبيراته الحسية جرأةً. وهو في هذا قد أسهم في روح عصره، دون أن يقع في زلل السطحية، وأظهر في رسومه غنائية أنيقة ورشيقة، سطحية في ظاهرها لكنها عميقة الغور في حقيقتها، وتوحي درجات الألوان الباردة بظلالٍ غسقية في نفس من يراها.

يراه بعضهم فناناً مجدداً، ويرى فيه الآخرون فناناً رجعياً، ولكن معظم أعماله تعكس جذوة متقدة في هذا العالم الأرستقراطي، في واحة الرغد والعطالة واللامبالاة التي كانت سائدة في القرن الثامن عشر.

كانت تزييناته تشع نوراً وتزدحم بالألوان، قيمتها التعبيرية تتجاوز مشكلات المضمون والشكل لتصل كما هو الحال عند الفنانين الكبار أجمعين إلى القمة متجاوزاً بجرأة غير مسبوقة في التكوين التأثيرات السطحية الظاهرية في الأسلوب المحاريّ المشبع بالارتخاء والفتور والأناقة والرهافة والخفة الظاهرية، وتعد أعماله في مجملها ذروة فن التزيين في عصر الباروك كلّه.

جيان دومينكو تيوبولو (1727-1804) Giandomenico Tiepolo. ابن جيامباتيستا البكر، تتلمذ على والده ثم صار مساعداً له، وبدأ عهده في الفن في عام 1746 بأعمال دينية. وفي عام 1750 رافق والده إلى البلاط الأسقفي في وورزبورغ Würzburg وعمل إلى جانبه. ونفّذ التزيينات الرمزية والريفية المسلية في نزل الضيوف في دارة فالمارانا قرب مدينة فيتشنزا في عام 1757.

عمل في كنيسة مدينة بادوفا Duomo di Padova، وفي قصر كونتاريني palazzo Contarini في البندقية. ثم استدعي إلى مدينة جنوة Genova في عام 1783، ونفّذ فيها جداريات القصر الدوقي palazzo Ducale، ولكنه تهدم ولم يعد له أثر اليوم. وزيّن في الفترة ما بين عامي 1790 و1798 دارة عائلة زيانيغو villa Zianigo بمشاهد احتفالية (وهذه الجداريات محفوظة اليوم في مدينة البندقية). كما خلّف مجموعة من اللوحات السردية الناقدة كلوحة (المشعوذ) المحفوظة في متحف اللوفر بباريس.

يُعدّ جيان دومينكو حتى مطلع القرن التاسع عشر آخر مصوري البندقية المستقلة الحرة. كان يُنظر لأعماله، ولفترة طويلة من الزمن، على أنها امتداد لأعمال أبيه وانعكاسٌ لها. لكن النقد الفني الحديث استطاع أن يستخلص من أعماله ما تضمنته من جِدّةٍ ومعاصَرة قياساً إلى ذوق العصر الذي أبدعها فيه.

ظل الفنان، في أعماله الأولى، يدور في فلك والده، لكنه في بعض الأعمال التي نفذها في البلاط الأسقفي في وورزبورغ بين عامي (1751-1753) كلوحة «الإسكندر وبنات داريوس» المحفوظة اليوم في معهد ديترويت للفنون Detroit institut of Arts نراه وقد تميّز بريشة تجاوزت ريشة أبيه انفعالاً وحركة وحدَّة.

نبيل اللو

 

 

 


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 271
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 493
الكل : 31182420
اليوم : 7577

اللغات (تعدد-)

اللغات (تعدد ـ)   يطلق اسم التعددية اللغوية plurilinguisme على الوضع الذي يجري فيه استخدام شخص أو مجموعة بشرية لأكثر من لغة شفاهة، في غالب الأحيان، وكتابة في أحيان أقل. وتعدّ الثنائية اللغوية bilinguisme، أي الاستخدام المتزامن للغتين فقط، حالة خاصة من التعددية اللغوية لكنها الحالة الأكثر انتشاراً. وُجدت التعددية اللغوية مع بدء التواصل البشري الناشئ من حركات الهجرة الأولى للإنسان. وتقول أسطورة برج بابل إن البشر كانوا ينطقون جميعاً بلغة واحدة. وعندما شاؤوا بلوغ المعرفة القصوى، المحظورة عليهم، حاولوا بناء ذاك البرج العالي لبلوغ مقر الرب، فبث الرب فيهم ألسنة متعددة فضعف التواصل بينهم، وسادت الفوضى فتعذر عليهم إنجاز مشروعهم وإنهاء بنائه. وكانت تلك نشأة اللغات (حسب تلك الأسطورة).
المزيد »