logo

logo

logo

logo

logo

حاملات الأنابيب

حاملات انابيب

Siphonophora - Siphonophores

حاملات الأنابيب

 

حاملات الأنابيب Siphonophora صفيف من الهدريات Hydrozoa تضم حيوانات بحرية تعيش طافية بشكل مستعمرات على سطح البحار. ينتمي إليها جنس فيزالية Physalia وجنس فيليلا Velella. تتألف مستعمرة حاملات الأنابيب من مجموعة من الميدوزات medusae  والأفراد (بولبات) polyps، المتحورة كثيراً والمرتبة على محور عمودي أو رِئْد stolon.

وتعد حاملات الأجراس calycophora أكثرها ابتدائية (الشكل 1)، إذ يعلو كل مستعمرة منها عوّام pneumatophore يُبْقي المستعمرة طافية على سطح الماء وأجراس سباحية nectocalyses شبيهة بالميدوزات، يختلف عددها بحسب الأنواع. يحمل المحور العمودي (الرئد) مجموعات من الأفراد (البولبات ) تتكرر على طول المحور تدعى كل منها كورمه cormidium، تشتمل كل منها على فردٍ مغذٍ gastrozoid مزود بخيط صيّاد (لامسة) يحمل خلايا لاسعة، وفرد لامسي dactylozoid يقوم بالدفاع عن المستعمرة بما يحمله من خلايا قراصية، وفردين تناسليين gonozoids أحدهما مذكر والآخر مؤنث، يحميها كلها فرد حماية hydrophylium مسطح على شكل درع.

 

الشكل (1) تمثيل بنية حاملات الأجراس

أما مجموعة حاملات العوامات Physophora فتعد أكثر تطوراً، فهي تملك عواماً مملوءاً بخليط من الأكسجين والآزوت، يحمل عدداً من الأفراد المغذية واللامسية والتناسلية متجمعة بعضها مع بعض بشكل مستعمرة متكتلة. ينتمي إلى هذه المجموعة الجنس فيزالية Physalia (ويسمى المحارب البرتغالي) الذي يتدلى منه أفراده اللامسية الطويلة التي قد يصل طولها إلى بضعة أمتار، يصطاد بها فرائسه (الشكل 2).

أما جنس Velella (الشكل 3) فيشبه الميدوسة، فالعوام يشبه القرص، ويحتوي على عدد من الغرف، يعلوه ما يشبه الشراع. وعلى الوجه السفلي للقرص يوجد فرد مغذ في المركز، يحيط به عدد كبير من الأفراد التناسلية، حولها عدد من الأفراد اللامسية.

     
 
     

التكيف مع السباحة

تنتشر حاملات الأنابيب في البحار الحارة كافة. ويشكل كثير منها أسراباً هائلة طافية تسحبها التيارات أو الرياح، إذ يمكن، على الرغم من حجمها الكبير، عدّها عوالق plankton. وتبدو الفيليلا بعوّامها الأزرق البنفسجي، الذي يبلغ قطره نحو 4سم، والذي يقوم شراعه المثلثي الشكل بتوجيهه كالقوارب الشراعية الصغيرة، مغطية سطح البحر على مد النظر. ويبلغ طول عوام الفيزاليا نحو 30 سم ويتميز بلون قزحي. وعندما يتقلص هذا العوام يطرد جزءاً من الغاز الذي يحويه عن طريق ثقب، مما يسمح للحيوان بالغطس المؤقت.

التغذي ومفعولها السمي

تتغذى معظم الأنبوبيات بالعوالق التي تحيط بها. وتقوم الأشكال الكبيرة بالتقاط الأسماك وذلك بمساعدة خيوطها الصيادة المزودة بخلايا لاسعة سامة تشل حركة هذه الأسماك، ثم يجري هضمها في الفرد المغذي. وهذا السلوك معروف جيداً لدى الفيزاليا. ولكن هذا لا يمنع بعض الأسماك المحصنة، على ما يبدو ضد سم هذه الحيوانات، من المعيشة على شكل مؤاكلة commensalism.

وتسبب ملامسة الفيزاليا للإنسان حروقاً مزعجة وخَدَراً في الطرف المصاب. كما يسبب حقن السم المستخلص من المجسات تخديراً سريعاً للطيور والقوارض. وقد قادت التجارب التي أجراها بورتييه P.Bortier وريشيه Ch.Richet عام 1901 على الحمام، إلى اكتشاف تاريخي لظاهرة التحسس (التأقّ) anaphylaxia، تلك الظاهرة التي تجعل اللسعة الثانية أشد خطراً.

التكاثر والتنامي

تنفصل الكورمات القديمة لدى مجموعة حاملات الأجراس حاملة معها الأفراد التناسلية الناضجة، التي يطرأ عليها تحول شكلي[ر] metamorphosis، بحيث تتشكل يرقات متعددة ذات أشكال مختلفة تحمل أسماء متنوعة، تنتهي في النهاية بالأشكال البالغة.

محمد النعمة

مراجع للاستزادة:

- G.Treguboff et M.Rose, Manuel de planctonologie Mediterranné (C.N.R.S., 1957).

 

 


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلدالثامن
رقم الصفحة ضمن المجلد : 13
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 550
الكل : 31679354
اليوم : 33936

التلور

التلّور   التلّور tellure أو التلوريوم tellurium عنصر كيمياوي يقع في المجموعة السادسة والدور الخامس من الجدول الدوري للعناصر. رمزه الكيمياوي Te، ووزنه الذري (127.6) وعدده الذري (52). اكتشفه رايْشن شتاين Richenstein في مناجم الذهب في ترانسلفانية عام 1782، ودرس خواصه كلابروت Klaproth عام 1798، وهو الذي أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى كلمة tellu وهي اسم الأرض باللاتينية.
المزيد »