logo

logo

logo

logo

logo

الدم (أم )

دم ()

Aneurysm - Anévrisme

الدم (أم -)

 

   
 
   أم دم أبهرية بطنية صغيرة كشفت بتصوير الشرايين

أم الدم anevrisme هي حالة يتوسع فيها جزء من الشريان الأبهر، إضافة لفقدان التوازي بين حوافه، وبهذا التعريف تميز أمهات الدم الأبهرية من حالات الأبهر أو الشرايين العرطلة، وفيها يكون التوسع شاملاً لكامل الشريان مع المحافظة على توازي الحواف.

ينطبق تعريف أم الدم على الشرايين الأخرى أيضاً حينما تكون الإصابة موضعة في جزء من الشريان أينما وجد: في الدماغ، أو في الأوعية القلبية، أو في أي شريان محيطي.

تصنَّف أمهات الدم الأبهرية بحسب موقعها في أعلى الحجاب الحاجز أو في أسفله إلى أمهات دم الأبهر الصدري وأمهات دم الأبهر البطني: ففي الأولى يصاب جزء من الشريان الممتد من الدسام الأبهري حتى الحجاب الحاجز مروراً بالأبهر الصاعد فقوس الأبهر فالأبهر الصدري النازل. وأما أمهات دم الأبهر البطني فتصيب الجزء الممتد من الحجاب الحاجز حتى تفرع الحرقفيين. كما تقسم بحسب شكلها إلى مغزلية وكيسية ومقببة.

 

 

لمحة تشريحية

تتألف الشرايين الكبيرة والمتوسطة من ثلاث طبقات: بطانية ومتوسطة وجدارية.

ينعدم هذا التمايز في أمهات الدم ليحل محله نسيج ليفي مع تكلس محاط بنسيج التهابي دون صفات خاصة، وبذلك يفقد الشريان مرونته ويتعرض للتوسع بدايةً، وفي مراحل متطورة يمكن أن يتمزق الشريان.

تستبطن أم الدم خثرات مطبقة تكون القديمة منها في المحيط ملاصقة للجدار، وأما الحديثة فتكون من جهة اللمعة ذات قوام هش وربما أرسلت صمات محيطية.

تصيب أمهات الدم الرجال أكثر من النساء إذ تحدث فيهم بنسبة 60%  إلى 70% من الحالات، كما أنها تصيب الشيوخ الذين تجاوزوا الستين أكثر من غيرهم، علماً بأنها قد تحدث في الأعمار كلها.

الأسباب

مكتسبة غالباً. كان الداء الإفرنجي (السفلس) المسبب الرئيس في الماضي، أما حالياً فتعزى إلى:

ـ التصلب العصيدي: الذي يعد السبب الرئيس لحدوث أمهات دم الأبهر البطني، كما أنه يسبب 25% من أمهات دم الأبهر الصدري.

ـ التنكس الوعائي: وتشمل آفات وراثية يحدث فيها تراجع في نسيج جدار الشريان وفقدان مرونته.

ـ التهاب الشغاف: أي بطانة القلب حيث يحدث التهاب موضع في الشريان يؤدي إلى توسعه.

ـ توسع الأبهر قبل تضيق البرزخ الولادي.

ـ أمهات دم رضية وتصنف ضمن أمهات الدم الكاذبة، وتنجم عن تمزق غير تام للطبقتين المتوسطة والبطانية في منطقة البرزخ.

وهناك أمهات الدم المسلخة والناتجة من الانشطار الطولاني للشريان ولاسيما الطبقة المتوسطة وحدوث مسارين للدم عبر اللمعة الطبيعية وعبر القناة الجديدة ومنشؤها رضي أو تنكسي.

الأعراض

يمكن لأم الدم، حتى كبيرة الحجم منها، أن تبقى لا عرضية ولا تكتشف إلا في أثناء فحص منوالي (روتيني) لكنها مهددة دوماً بالتمزق.

وأعراض التمزق هي آلام حادة بشكل إحساس بالثقل قد تكون انتيابية تفصلها فترات من دون ألم. وتتصف بأنها شرسوفية، أي أسفل عظم القص، تنتشر جهة الظهر أو الناحية القطنية أو الإليتين في أم دم الأبهر البطني. في حين تكون الآلام في منطقة الصدر وتنتشر للذراعين والظهر مقلدة ألم خناق الصدر.

أما الأعراض الأخرى فتنشأ عن انضغاط الأعضاء المجاورة:

ـ كالوريد الأجوف السفلي وما ينتج منه من وذمات في الأطراف.

ـ أو الوريد الأجوف العلوي مع حدوث زرقة الوجه واحتقان الملتحمة وزيادة التوعية المحيطية للصدر مع صداع وطنين ونعاس.

ـ أو الأنبوب الهضمي وما يرافقه من اضطراب في البلع وغثيان ونقص شهية وأعراض انسدادية.

ـ أو الجهاز البولي من كلية وحالب، مع أعراض انسدادية واستسقاء كلية.

ـ أو الأعصاب المجاورة مع آلام صدرية منتشرة للأطراف والظهر وآلام بطنية منتشرة للناحية القطنية والطرفين السفليين.

ـ أو العمود الفقري مع آلام ظهرية.

ـ أو الجهاز التنفسي وتخرش وتشنج وانضغاط قصبي مع سعال جاف وزلة وانخماص رئة وأخماج متكررة بسبب سوء التهوية.

ـ أو بحة صوت بسبب انضغاط العصب الراجع في أم دم قوس الأبهر.

وأخيراً هناك أعراض تنجم عن صمات تنطلق من داخل أم الدم لتستقر في إحدى الأعضاء أو الأطراف.

التشخيص

بالفحص السريري أولاً ثم بالفحوص المتممة من صور شعاعية بسيطة، وصور ظليلة، وطبقية محورية، وتخطيط للصدى (إيكو).

العلاج

جراحي بإزالة أم الدم، حتى أمهات الدم اللاعرضية، والتعويض بمجرى دموي صنعي.

شاهي سفريان 

الموضوعات ذات الصلة:

الدوران (تشريح جهاز ـ) 

مراجع للاستزادة:

- J.N.FABIANI, C.S. SALIOU, Encyclopédie Médico Chirurgicale (Paris 1992).

 


التصنيف : طب بشري
النوع : صحة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 334
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1110
الكل : 57143549
اليوم : 99950

البصير (الفضل بن جعفر-)

البصير (الفضل بن جعفر ـ) (ت نحو 255هـ / 869م)   أبو علي الفضل بن جعفر بن الفضل بن يونس، فارسي الأصل، أصل أسرته من الأنبار، ثم انتقلوا إلى الكوفة فنزلوا مع قبيلة النخع، ولذلك يقال في نسبته الأنباري والكوفي والنَّخعي. شاعر مترسل عباسي جيد في طبقته جمع بين إجادة الشعر وإجادة الكتابة. ليس في المصادر القديمة ما يعين على معرفة نشأته، وأكبر الظن أنه ولد في الكوفة، وسنة ولادته غير معروفة وكذلك الزمن الذي أصيب فيه بالعمى. أما لقبه «البصير» فقيل: إنه لقب به على العادة في التفاؤل للأعمى بالبصر، وقيل: لذكائه وفطنته، وأنه إذا كان مع أصحابه في مجلس لهو ثم أراد القيام لبعض شأنه تخطى الزجاج وكل ما في المجلس من آلة، ثم عاد إلى مكانه.
المزيد »