logo

logo

logo

logo

logo

رفع الأثقال

رفع اثقال

Weightlifting - Haltérophile

رفع الأثقال

 

لمحة تاريخية

ليتآلف الإنسان القديم مع الطبيعة من خلال أعمال الزراعة والصيد، اضطر إلى حمل الأوزان المختلفة التي أدت إلى نمو قوته الطبيعية. لذا، مرت رياضة رفع الأثقال weight lifting من العشوائية إلى التنظيم إذ كانت قديماً عبارة عن حمل قطع الأشجار أو الحجارة والصخور في مناسبات معينة خاصة لإظهار القوة والمقدرة. ثم تحولت بعد ذلك إلى هواية وفن حركي، إذ اهتم بها جنود الإمبراطورية الرومانية لبناء أجسامهم وتقوية عضلاتهم منذ القرن الأول الميلادي. كما أظهرت المخطوطات في المعابد الفرعونية اهتمام الفراعنة بهذه الرياضة.

وفي القرن الثامن عشر ظهرت رياضة الأثقال جدياً في كل من ألمانيا وفرنسا والنمسا وسويسرا والبلاد الاسكندنافية. وكان نظام الرفعات حينها الخطف باليد اليمنى، والنتر بيد واحدة، والنتر باليدين، والضغط باليدين. ثم صارت ثلاث رفعات: الضغط والخطف والنتر. ولما ثبتت خطورة الضغط على الجهاز العصبي والحركي تم إلغاؤه لتُقتصر رياضة الأثقال بعد ذلك على رفعتي النتر والخطف.

وقد مورست رياضة رفع الأثقال في هذه المراحل لجميع الفئات معاً إلى أن اعتُمدت رياضةً أولمبية عام 1896، واستمرت فئة واحدة حتى عام 1905 حين تأسست لجنة في إيطاليا لرعاية اللعبة.

وفي عام 1912 تأسس أول اتحاد دولي للعبة، وكان مقره في استوكهولم. وفي عام 1913 وضع قانون اللعبة ودستور اتحادها الدولي الذي ترأسه بيتر. وفي عام 1924 عقد المؤتمر الأولمبي بمشاركة 14 دولة وزاد تنظيم اتحادها الدولي الذي صار مقره في بودابست بالمجر.

نظام اللعبة

طرأت تطورات عدة على أوزان اللعبة وفئاتها:

ففي عام 1920 كانت اللعبة عبارة عن خمسة أوزان هي: الريشة والخفيف والمتوسط، وخفيف الثقيل، والثقيل، وفي عام 1948 أضيف وزن الديك، ثم أضيف بعد ذلك وزن متوسط الثقيل عام 1915. وكانت اللعبة عبارة عن خطف بيد واحدة، ونتر باليدين، ونتر بيد واحدة.

وبدءاً من مطلع الخمسينات، نظمت أوزان اللعب وصارت عشرة أوزان هي: 52كغ، 56 - 60 - 67.5 - 75 - 85 - 90 - 100 - 110، وما زاد على ذلك.

وفي عام 1988 اعتمدت هذه الرياضة رسمياً للسيدات، واعتمدت تسعة أوزان لها هي: 44 - 48 - 52 - 56 - 60 - 67.5 - 75 - 82.5 - 82.5 وما فوق.

وكان نظام الرفعات يقوم على منح كل متسابق ثلاث رفعات في الخطف ومثلها بالنتر. وتؤخذ الرفعة الأفضل، ويُعد فائزاً من زاد مجموع أفضل رفعتين له عن الآخرين.

واختصرت أوزان الرجال من عشرة إلى ثمانية هي 56 - 62 - 69 - 77 - 85 - 94 - 105 وما زاد على ذلك، وصارت أوزان السيدات سبعة بدلاً من تسعة هي 48 - 53 - 58 - 63 - 69 - 75 وما زاد على ذلك.

وصارت ممارسة اللعبة وفقاً لفئات السن حيث حُدِّدت فئتان للذكور هما الرجال والشباب تحت 20 عاماً، ومثلها للسيدات. ولا يجوز للاعب أو اللاعبة الاشتراك بأكثر من فئة في البطولة الواحدة.

أدوات اللعبة

ـ منصة اللعب، وهي عبارة عن أرضية خشبية 4×4م.

ـ قضيب من الفولاذ طوله 220سم وقطره 28مم ووزنه 20كغ، توضع في طرفية أوزان حديدية بشكل أقراص متدرجة الوزن.

ويحكم المباراة ثلاثة حكام مهمتهم مراقبة قانونية الرفعات، وتُعد الرفعة صحيحة بقرار اثنين من ثلاثة أو بالإجماع. كما تشكَّل لجنة نقض مؤلفة من خمسة قضاة للبت في الاعتراضات.

الدول والأبطال الأشهر

هيمن الاتحاد السوڤييتي (سابقاً) على هذه الرياضة منذ عام 1960، ثم ظهرت نجومية أمريكا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا، وأخيراً البلغار، وانتشرت بعد ذلك بصورة نوعية وجادة في كل دول العالم وخاصة رومانيا وإيران.

كما كان للعرب نصيب في سجلات أبطال اللعبة، ولاسيما المصريين الذين قدموا أبطالاً للعالم مثل مختار حسين عام 1931، وأنور مصباح، وخضر التوني عام 1936، تلاهم شمس فياض، وسيد نصير.

كما برز البطل اللبناني محمد خير طرابلسي بروزاً لافتاً بإحرازه المركز الثاني في أولمبياد ميونيخ، وبرز في سورية طلال النجار الذي أحرز بطولة آسيا مرتين، وبطولة البحر المتوسط، وبطولة العرب لسنوات طويلة.

مصطفى أبو عجيب

 

 

 


التصنيف : تربية و علم نفس
النوع : رياضة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 876
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 577
الكل : 31625188
اليوم : 60043

روستان (إدموند-)

روستان (إدموند ـ) ( 1868 ـ 1918)   ولد الشاعر والمسرحي الفرنسي إدموند روستان  Edmond Rostand في مرسيليا، وتوفي في باريس، ويعد مسرحه نهاية مرحلة في تاريخ  المسرح الفرنسي،  فمعه أُسدل الستار على الحبكة[ر] الرومنسية المركبة، وعلى الشخصيات الحالمة وعلى المسرح ذي الطابع الشعري، وقد احتل فعلاً موقعاً مميزاً  في الحركة المسرحية الفرنسية، إلا أنه أغفل بعد ذلك  تماماً على الرغم من المسرحيات المتعددة التي تركها، ولم يرتبط  اسمه سوى بمسرحية واحدة خلدته هي «سيرانو دي برجراك» Cyrano de Bergerac  التي كتبها عام 1897 وبقيت حية مع الزمن، تُقدَم بصيغ مختلفة جديدة في المسرح والسينما.
المزيد »