logo

logo

logo

logo

logo

الخنزير

خنزير

Pig - Porc

الخنزير

 

الخنزير من الثدييات المشيمية الحقيقية Eutheria، وهو ينتمي إلى الحافريات[ر] Ungulata مزدوجات الأصابع، وإلى رتيبة خنزيريات الشكل Suiformes وفصيلة الخنزيريات Suidae.

ينتشر هذا الحيوان في قارات أوربا وأمريكا وآسيا، وهو من الحيوانات آكلات العشب، جسمه كبير مغطى بالشعر، تحمله أربع قوائم قصيرة تنتهي كل منها بأربع أصابع، تكون الإصبعان رقم 3 و4 ناميتين وهما تستندان إلى الأرض بينما تتراجع الإصبعان رقم 2 و5 فلا تلامسان الأرض بسبب قصرهما.

جلد الحيوان ثخين يضاعف بطبقة شحمية ثخينة، يطلق على هذا الشحم اسم «لارد» Lard. رأسه متطاول بخطم متحرك وعار، يسمح للحيوان بنبش التربة والبحث عن جذور النباتات والجذامير والدرنات التي يتغذى بها، تكون ذروة رأسه بشكل قرص متحرك ملتحم مع الشفة العليا يحمل نهايات عصبية حسية.

يوجد في الفم أسنان مختلفة تتوزع بحسب الصيغة السنية الآتية (في نصف الفك):

ق  3

,

 ن  1

,

 رأ  4

,

 ر 3 

 

3

,

1

,

4

,

3

 

                       

 

الشكل (1) الخنزير البري

أنيابه ذات نمو مستمر وغالباً ما تشكل حاميتين دفاعيتين تشاهد خاصة عند الخنزير البري (الشكل -1). اللسان ضيق بقمة حادة، يدعمه غضروف لساني.

التجويف الأنفي للخنزير ضيق نسبياً، لهذا يصدر الخنزير أصواتاً مثل الشخير. ذيله قصير وقد يكون مفقوداً عند بعض الأنواع، وأذناه، عامة، قصيرتان.

أنواعه

ثمة الكثير من أنواع الخنزير في العالم، منها البري والمستأنس، لكن يعود أصل الخنزير المستأنس إلى النوع البري المسمى سـوس سكروفا Sus scrofa الذي ينتشر في كثير من المناطق الأوربية حتى جنوب البلطيق. كما يوجد في شمالي إفريقيا وجنوبي آسيا حتى الصين واليابان. وقد عرف هذا النوع منذ ستة ملايين سنة، وهو مسلح بأنياب طويلة معقوفة للأعلى ( الشكل -1)، ويعيش في الغابات الباردة والمثلجة، شعره غزير وخشن، يكثر على الظهر حيث يتجمع على هيئة عرف ظهري. يحب الاستغراق بالنوم داخل الوحل لترطيب جسمه. ويتغذى بالجذور والجذامير والكستناء والذرة، ويتكاثر في مدة زمنية طويلة تمتد من كانون الثاني حتى تموز. يزن الفرد الواحد منه نحو 300كغ، وتمارَس عليه أعمال الصيد بكثرة من أجل لحمه. والواقع أن الجنس Sus الذي يضم الخنزير البري، يعد من أهم أجناسه.

 

الشكل (2) الحلوف (الخنزير البري الإفريقي) (طوله 75سم ويزن50-80كغ)

من الأجناس الأخرى للخنزير يذكر «الحلوف» Potamochoerous الذي يعيش في إفريقيا إلى الجنوب من الصحراء، له حجم أصغر من الخنزير Sus، وأشعاره أكثر نعومة وله حواف شقراء مع عرف ظهري أبيض (الشكل -2) وهناك بياض فوق الحاجب، وخطمه كبير، وتوجد خصل من الشعر على نهايات الأذنين. نشاطه ليلي إذ يختفي في أثناء النهار كالخنزير البري.

والجنس هيلوكيروس Hylochoerus إفريقي الأصل، ويمتاز من الحلوف بكبر حجمه والأشعار الخشنة الطويلة المتناثرة على جسمه. يتغذى بالعشب النامي فوق سطح الأرض فهو لا ينبش الأرض للحصول على غذائه. ويعيش حياة أسرية في الغابات الكثيفة، كما أنه أكثر نشاطاً من الحلوف.

 

الشكل (3) الهلوف (طوله 90سم ويزن 135كغ)

والجنس «الهلوف» أو «أبو القرنين» Phacochoerus (الشكل -3) يغزر في إفريقيا جنوب الصحراء حيث لم تنتشر الحضارة في تلك المناطق. منظره وحشي مخيف. وخلافاً للخنازير البرية الأخرى فإنه حيوان نهاري النشاط، له حاسـة ذوق شديدة يفضل من خلالها النجيليات مثل الحلبة والنباتات العشبية الأخرى. ويتميز الذكر من الأنثى بحاميتيه الكبيرتين.

 

الشكل (4) البيكاري

الخنزير البري الأمريكي

 

 

 

أما خنزير أمريكا البري فيسمى بيكاري Pecaris الذي ينتشر في الولايات المتحدة الأمريكية حتى وسط الأرجنتين. وهو ليس خنزيراً بالمعنى العلمي بل يشبههه كثيراً، إذ ينتمي إلى فصيلة أخرى من خنزيريات الشكل هي Tayassuidae، وأنيابه العلوية تتجه نحو الأسفل وليس إلى الأعلى كالخنازير (الشكل -4).

 

 

تربية الخنازير

بدأ الإنسان بتربية الخنازير في القرن الثامن عشر للاستفادة من لحمها غذاء له، وكذلك للاستفادة من جلدها. وتشير الدراسة الإحصائية إلى أن ربع الاستهلاك البشري من اللحم هو من لحم الخنزير لرخص ثمنه وسرعة تكاثره، إذ تكون فترة الحمل عنده قصيرة (70 يوماً)، وعدد الصغار التي تضعها الأنثى في المرة الواحدة من 6-8 أفراد، ولهذا تعد تربية الخنزير عملية تجارية رابحة، وهي تربى في حظائر كبيرة تراعى فيها الشروط الصحية، تشارك في العمل الجمعيات الفلاحية والمهندسون الزراعيون، وتشتهر كل من الصين وأوربا وأمريكا بتربية الخنزير وتسويقه إلى أنحاء العالم.

أمراضه

يصاب الخنزير بأمراض طفيلية كثيرة، يذكر منها ما له علاقة بالإنسان فتسبب له المرض. مثلاً يصاب الخنزير بدودة التريشين Trichinella التي تعيش البالغة منها في أمعائه، بينما تعيش الدودة الفتية في عضلاته. وكل حيوان يأكل لحم الخنزير يصاب بهذه الدودة، كما يصاب الخنزير بها عند تناوله فئراناً مصابة بهذه الدودة. لهذا يجب طهي اللحم جيداً لقتل الديدان الموجودة فيه.

كذلك الأمر يذكر خطر الإصابة بالدودة الشريطية المسلحة Taenia solium التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق أكل لحم الخنزير النيئ أو غير المطبوخ جيداً ، مسببة له ما يسمى داء الشريطيات.

كما يصاب الخنزير بإصابات جلدية مؤذية، كإصابته بهامة الجرب والقُرَّاد وغيرها، وهي تسـبب لـه ثخانة في الجلد وثقوباً جلدية. وكذلك تذكر حصبة الخنزير التي غالباً ما تودي بحياته.

إنتاجه واستهلاكه وتسويقه

هناك 840 مليون رأس من الخنزير في العالم، يملك الصينيون منها ما يعادل40% ثم يلي الصين من حيث الإنتاج الاتحاد السوفييتي (سابقاً) فالولايات المتحدة الأمريكية فالبرازيل التي تعد أكبر منتج للخنزير في أمريكا الجنوبية. يسوّق لحم الخنزير إلى بلدان العالم بطرائق حفظ مختلفة يذكر منها تصدير أفخاذ الخنزير المملحة أو المدخنة المسماة جامبون jambon أو بشكل نقانق معلَّبة.

بشير الزالق 

مراجع للاستزادة:

ـ بشير الزالق، علم التشريح المقارن (منشورات جامعة دمشق 1994).

ـ دارم طباع، إرشادات للعناية بالحيوانات المنزلية ـ مشروع حماية الحيوان (منشورات جامعة البعث).

- H.Ayral, Zoologie Agricole, collection d’enseignement agricole, vol .II (Paris 1966).

- L.H.Mathews, La vie des mammifères. Tome II (Harrison, Italy 1972).

 


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 23
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 601
الكل : 31698537
اليوم : 53119

مايول (أريستيد-)

مايول (أريستيد ـ) (1861ـ 1944)   أريستيد مايول Aristide Maillol نحات ومصوّر فرنسي. ولد في مدينة بانيولس- سور - مير Banyuls- sur- Mer وتوفي فيها. درس التصوير والنحت في مدرسة الفنون الجميلة بباريس، وفي مرسم جيروم Gérôme وكابانيل Cabanel (1882- 1886). انضم إلى الرواد الطليعيين، وتأثر كثيراً بالنحات ريمون دوشان فيلّون Raymond Duchamp Villon؛ وبالفنانين غوغان Gauguin وموريس دوني Denis. لازم مايول متحف كلوني Cluny فتشبعت ذاكرته البصريّة بفنون النحت، كما قام بزيارة اليونان، ودرس من كثب نحتها وعمارتها. انضم إلى جماعة الأنبياء les nabis وتأثر بأساليب أعضائها وتوجهاتهم.
المزيد »