logo

logo

logo

logo

logo

داريا

داريا

Daraya - Daraya

داريا

 

 
 
 

مدينة في غوطة دمشق الشرقية، تبعد عن مدينة دمشق ثمانية كيلومترات باتجاه الجنوب الغربي، وفي الوقت الحاضر تعد داريا مركز منطقة داريا، وهي تتبع محافظة ريف دمشق، وتشكل الأراضي التابعة لدرايا الجزء الغربي من غوطة دمشق الشرقية، ويحدها من الشمال جبل المزة، ومن الجنوب الغربي والجنوب الطفوح البركانية التي تبدأ من تل منصورة في جبل التوتة وجبل المزار.

يرجح أن تسمية داريا تعود إلى أصل سرياني، ومعناه «الدور الكثيرة»، أما إعمارها فهو قديم، فقد عُثر فيها على آثار تعود إلى العهد الروماني، منها تمثال لإله الحب عند الإغريق «إيروس» Eros، كما يوجد فيها مقام النبي حزقيال، وبعد ظهور الإسلام سكنتها القبائل العربية من عنس وخولان.

مناخ داريا، عامة، لا يختلف عن مناخ دمشق، وذلك من حيث الحرارة والرطوبة وكمية الأمطار السنوية. أما الرياح فهي غربية وشمالية غربية في معظمها. وتدين هذه المدينة والأراضي التابعة لها بوجودها لنهري بردى والأعوج، حيث تم استجرار مياههما عبر قناتين: الداراني - بردى، اللتين ترويان الأراضي الشرقية التابعة لداريا، أما الأراضي الغربية فكانت تروى عبر فرع الداراني ـ الأعوج، الذي يتفرع عن نهر الأعوج، حيث تروى المناطق التي لا تصل إليها مياه بردى.

ومع بدايات النصف الثاني من القرن العشرين، أخذ يتحول مجتمع داريا من مجتمع ريفي قوامه الزراعة وتربية الحيوان إلى مجتمع ريفي حضري نمت فيه الصناعة، حيث بلغ عدد سكان مدينة داريا 54575 نسمة عام 1995، وتوسعت مساحة مدينة داريا حتى بلغت في الوقت الحاضر 476 هكتاراً.

كانت داريا (القرية سابقاً) تعتمد على الآبار الصغيرة المحفورة في المنازل لتأمين مياه الشرب، ومنذ عام 1963 قامت بلدية مدينة داريا بمد شبكة لتوزيع المياه على أحياء المدينة معتمدة على ثلاثين بئراً، كما تم تزويدها بالكهرباء من دمشق في عام 1954، وتملك المدينة شبكة صرف صحي، تنتهي عند الطرف الجنوبي الشرقي للمدينة، وترتبط مع دمشق بطريقين معبدين. ويوجد فيها مبنى للبريد والبرق والهاتف، وثلاثة مشاف ومركز صحي ومدرسة للتمريض، وعشرات العيادات الطبية وعشرات الصيدليات، ومركز للرعاية البيطرية. كما افتتح فيها مصرف زراعي وآخر صناعي، وفيها مركز ثقافي وملعب كرة قدم ومجمع سياحي.

كانت الزراعة سابقاً هي الشغل الشاغل لسكان داريا، إلا أن التحول التدريجي باتجاه الحضرية أدى إلى تنوع وظائفها، إضافة إلى الوظيفة الزراعية. وقد ظهر في قلب المدينة مركز تجاري، إضافة لبعض الصناعات البسيطة، مثل صناعة المدخرات الرصاصية والورشات الحرفية، كحرف النجارة والحدادة، وقد ساعد على تطور وظيفتها الصناعية والتجارية قربها من مدينة دمشق.

عبد الرؤوف رهبان 

مراجع للاستزادة:

ـ ابن عساكر، تاريخ دمشق، تحقيق شكري فيصل (مطابع الإدارة السياسية، دمشق 1977).

ـ صفوح خير، غوطة دمشق (منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق 1966).

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 144
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 711
الكل : 32219032
اليوم : 64278

كليسثنس

كليسْثِنِس   كليسثنس Cleisthenes رجل دولة أثيني، عاش في القرن السادس ق.م، وهو ابن مِغاكْلِس Megacles من أسرة الكمايون Alcmaeonidae الشهيرة في أثينا. وكانت أثينا تحكم من قِبل الطاغية بيسستراتوس Peisistratos الذي أورث قبل وفاته ولديه هيبياس Hippias وهيبارخوس Hipparchos حكم أثينا، غير أن الحزب الأرستقراطي لم يرض بهذا التوريث، وقام بإعداد خطة لاغتيال هيبارخوس وهيبياس. وفي حين نجح شابان من النبلاء باغتيال هيبارخوس، نجا هيبياس من المؤامرة فأعدم القاتلين ونفى معظم أركان الحزب الأرستقراطي الذي نجح- بزعامة كليسثنس- في عقد اتفاق مع الإسبرطيين للإطاحة بحكم حزب الطغيان، وتمكن أرستقراطيو أثينا وجيش إسبرطة من طرد هيبياس خارج أثينا سنة 560 ق.م. غير أن الخلاف سرعان ما احتدم بين كليسثنس الذي دعا إلى إعادة النظام الديمقراطي في أثينا وبين نبيل آخر يدعى إيساغوراس Isagoras الذي دعا إلى إعادة النظام الأرستقراطي بتأييد الإسبرطيين. وقد أدى التدخل الاسبرطي إلى خسارة كليسثنس الانتخابات لمنصب الحاكم (الأرخون) وهربه خارج أثينا، ولكنه عاد بعد ثلاث سنوات في ظروف غامضة واستولى على مقاليد الأمور وأقصى النفوذين الأرستقراطي والإسبرطي.
المزيد »