logo

logo

logo

logo

logo

الديناصورات

ديناصورات

Dinosaurs - Dinosaures

الديناصورات

 

الديناصورات Dinasauraes، ومعناها العظائيات المخيفة، زواحف[ر] ضخمة، عمرت الأرض خلال 95 مليون سنة، فقد ظهرت في الزمن الترياسي من الحقب الثاني[ر]، منذ 230 مليون سنة، وانتشرت على سطح الكرة الأرضية وسيطرت عليها طيلة الحقب الثاني، لكنها انقرضت في الزمن الترياسي من الحقب نفسه منذ 135 مليون سنة.

مساراتها التطورية

تطورت الديناصورات وفق خطين: الأول عظائية الحوض Saurischia، والثاني طيرية الحوض Ornithosauria.

الشكل (1) تيرانوسوراس

الشكل (2) برونتوسوارس

الشكل (3) أنكيلوسوراس

ظهرت الديناصورات عظائية الحوض في الترياسي وانقرضت في الكريتاسي. وكانت أشكالها الأولى سريعة الحركة لاحمة تمشي على طرفين بما يشبه حركة الدّيَكة. وربما كانت تتغذى بالزواحف والثدييات البدائية. أبدت هذه المجموعة ميلاً نحو الضخامة، التي بلغت ذروتها في الجوراسي حتى الكريتاسي، بالجنس تيرانوسوراس Tyranosaurus اللاحم الذي كان من أكبر الحيوانات التي شهدتها الكرة الأرضية (الشكل -1)، فقد بلغ طوله نحو 15 متراً وارتفاعه نحو 6 أمتار، وله فك مجهز بأسنان حادة كالسكاكين وصل طول الواحد منها إلى نحو 15 سنتيمتراً. وهو يسير بطرفيه الخلفيين الضخمين، يوازن حركة جسمه ذيل طويل. أما طرفاه الأماميان فكانا صغيرين وعديمي الفائدة بالنسبة للحركة.

الشكل (4) تريسيراتوس

الشكل (5) ستيغوسوراس

 

ظهرت في أواخر الترياسي ديناصورات عظائية الحوض عشبية التغذية، تسير على أربع، من أسلاف ثنائية المشية وضخمة الذيل والأطراف الخلفية.                      

مالت هذه الحيوانات نحو الحياة البرمائية المستنقعية الداعمة للحجوم الضخمة في الجوراسي والكريتاسي، يذكر منها الجنس برونتوسوراس Brontosaurus (الشكل -2) العاشب الذي كان ضخماً، قُدِّرَ طوله بنحو 25 متراً ووزنه 45 طناً، ويعتقد بأنه كان يتغذى بصورة تُذَكِّرُ بالزرافة, لكن ذيله لم يكن مسطحاً كالفقاريات المائية.

أما الديناصورات طيرية الحوض، فقد بدأت عاشبة، في المستنقعات وعلى اليابسة، وكان معظمها يمشي على أربع، منتصب القامة كبير الحجم، إلا أنها لم تصل إلى حجم عظائيات الحوض ولا شك أنها كانت طعاماً للديناصورات اللاحمة مثل التيرانوسوراس، لذلك طَوَّر الكثير منها وسائل لحماية نفسها مثل الجنس أنكيلوسوراس Ankylosaurus ويسمى الدبابة الزاحفة، الذي كان له جسم عريض مغطى بصـفائح واقية وأشواك بارزة على جانبي جسمه (الشكل -3)، في حين أن رأس الجنس تريسيراتوس Triceratops (الشكل -4) ورقبته كانا مجهزين بصفائح عظمية ضخمة وقرنين يصل طول الواحد منهما إلى المتر، تحمي الحيوان من الديناصورات اللاحمة، وكذلك الجنس ستيغوسوراس Stegosaurus ذو الصفائح العظمية على ظهره (الشكل -5). وقد فقدت هذه الديناصورات أسنانها الأمامية، وظهر لها بدلاً من ذلك ما يشبه منقار الطيور.

 

انقراض الديناصورات

انقرضت الديناصورات في نهاية الحقب الثاني، لأسباب غير معروفة، وقد يكون ذلك بسبب تغير المناخ. ففي نهاية الكريتاسي انخفضت درجة الحرارة على الكرة الأرضية، واختفى كثير من البحار الداخلية التي كانت تمنع تبدلات حرارة الجو بفعل الحرارة النوعية العالية للماء. وربما كانت التبدلات الحرارية الفصلية، وحتى اليومية، في نهاية الحقب الثاني أكثر وضوحاً مما كانت عليه في بداية الحقب، فلم تستطع الديناصورات التراجع لملاجئ تحميها أو حتى الإشتاء[ر]، كما أن تراجع المساحات العشبية التي رافقت التغير المناخي أسهم في موت الحيوانات العاشبة وانقراضها، فنتج من ذلك افتقاد اللواحم الضخمة لغذائها، الأمر الذي أدى إلى تناقص هذه الجماعات لدرجة جعلت من المستحيل عليها الاستمرار والبقاء.

والسبب الذي أدى إلى هذه التغيرات المناخية غير معروف تماماً. وهناك نظريات كثيرة لتفسير ذلك، إلا أن النظرية الأكثر احتمالاً والأكثر شيوعاً هي أن نيزكاً ضخماً ربما كان قد سقط على الكرة الأرضية، فأثار سحابة كبيرة من الغبار، حجبت الشمس لسنوات عدة، فحَلَّ الظلام وانخفضت درجة حرارة الجو، فتبرَّدت الكرة الأرضية وتوقفت النباتات عن التركيب الضوئي، ففقدت الحيوانات العاشبة مصدر غذائها ومن ثم الحيوانات اللاحمة.

ويجدر التنويه إلى أن أول إشارة لوجود الديناصورات في منطقة الشرق الأوسط كانت عام 1968 في سورية من قِبَل مارتيل D.M.Martill. كما وجد في عام 2001 في رسوبيات الكريتاسي الأعلى في جبال اللاذقية بقايا تدرس لمعرفة ما إذا كانت تنتمي للديناصورات.

حسن حلمي خاروف 

مراجع للاستزادة:

- C.AVillee, W.F.Walker Jr. & R.D.Barnes. General Zoology (W.B. Saunders Co. 1978).

- C.A.Villee, Biology (W.B. Saunders Co. 1977).

 


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 571
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 498
الكل : 31186748
اليوم : 11905

التناص

التناص   التناص inter-textualité مصطلح نقدي، عُرف بداية في اللغة الفرنسية في الستينات، على يد الناقدة الفرنسية ـ البلغارية الأصل ـ جوليا كريستيفا J.Kristeva (1941). ويدل المصطلح على ظاهرة تفاعل النصوص فيما بينها، وتأثير هذا التفاعل في إنتاج الدلالة التي يحملها النص الذي يحتوي عملية التفاعل هذه.
المزيد »