logo

logo

logo

logo

logo

دياغيليف (سيرغي-)

دياغيليف (سيرغي)

Diaghilev (SergeiI-) - Diaghilev (SergeiI-)

دياغيليف (سيرغي -)

(1872-1929م)

 

سيرغي بافلوفيتش دياغيليف Sergei Pavlovich Diaghilev مؤسس فن الباليه الروسي، وخبير في تظاهرات فنية متعددة. ولد في نوفغورود Novgorod وتوفي في البندقية (فينيسيا - إيطاليا). درس المحاماة في بطرسبورغ بين عامي 1890 و 1897، إلا أنه زاول، بعد ذلك، الصحافة والنقد الفني. كان دياغيليف يتحلى بأوسع صفات العبقرية والتذوق الفني في جميع أنواع الفنون، مع أنه لم يكن رساماً أو موسيقياً أو راقص باليه. ومع ذلك، فقد أبهر عالم الفن، في مطلع القرن العشرين، باكتشافاته وتقديمه عظماء الفنانين لما كان يتمتع به من ثقافة وذكاء وبُعد البصيرة.

نشر دياغيليف، عام 1899، مع بعض أصدقائه مجلة «عالم الفن» التي كانت تدور موضوعاتها حول نجوم الباليه الروس، وفتح مجال الفن المتقدم أمامهم. وكان التصوير اهتمامه الأساس، في البداية. وقد نظّم أول معرض للمصورين الفرنسيين الانطباعيين، في روسية، في عامي 1899 و1900. ثم تحول إلى الموسيقى فأقام، عام 1901، أمسيات للموسيقى المعاصرة - آنذاك - كان هدفها تعريف وإشهار الموسيقيين الفرنسيين الطليعيين مثل ديبوسي Debussy، ورافيل Ravel، ودوكاس Dukas.

كان عام 1899 حدثاً كبيرأ في حياة دياغيليف، إذ عُيِّن نائباً خاصاً لمدير المسارح الملكية، الأمير فولكونسكي Volkonsky، فانغمس في أعمال المسرح الراقص للباليه. إلا أن مشكلات كثيرة ظهرت له فأعاقت تطلعاته مما جعلته يستقيل من عمله، عام 1901، وعاد إلى نشاطه في إقامة معارض الفنون التشكيلية، فقدم معرض «قرنان زمنيان من التصوير والنحت الروسيين» (عام 1905). أتاح له نجاح هذا المعرض فكرة تقديم معرض مماثل في باريس، في العام التالي، وأقبل الباريسيون عليه بشغف، شجعه ذلك على السفر إلى باريس باستمرار لتقديم الفنانين الروس إلى الأوربيين. وكان قد نظّم فيها، إضافة إلى المعارض، إقامة خمس حفلات موسيقية.

في عام 1908، أعد دياغيليف عرض أوبرا[ر] «بوريس غودونوف» Boris Godounov لموسورغسكي Moussorgsky، وكان مغني الأوبرا الروسي الشهير فيودور شليابين F.chaliapin ت(1873- 1937) مضطلعاً بالدور الأول فيها. وفي عام 1909، قدّم دياغيليف فرقة «الباليه الروسية» في أول أعمالها، في موسم افتتاح مسرح «الشاتليه» Châtelet وكانت سبباً مهماً في شهرته في عالم الفن، إذ كانت الفرقة تضم نخبة من كوكبة الفنانين من موسيقيين وراقصين وراقصات ومصممي الرقص والتزيينات المسرحية. وغدت الفرقة من أهم فرق الباليه العالمية في الربع الأول من القرن العشرين. وكرّس دياغيليف أنشطته الفنية، منذئذٍ، لهذا العمل بقية حياته.

من أسباب نجاح وشهرة دياغيليف في عالم الفن، أنه كان يتعاون مع أمهر الفنانين من مصورين مثل بيكاسو Picasso، وماتيس Matisse، وبراك Braque؛ وموسيقيين، في أعمالهم للباليه، مثل سترافنسكي Stravinsky في «بتروشكا» و«تقديس الربيع»؛ وديبوسي في «استهلال عصرية الفون (آلهة الريف)» prélude à L’après -midi d’un faune و«ألعاب»؛ وريتشارد شتراوس R.Strauss في «أسطورة يوسف»؛ ورسبيغي Respighi في «الحانوت العجيب»؛ وبروكوفييف Prokofiev في «خطوة فولاذية» و«الابن الضال»؛ وراقصات وراقصي الباليه ومصممي الرقص مثل آنّا بـافـلـوفـاA.Pavlova ت (1882- 1931)، وميشيل فوكين M.Fokine ت(1880- 1942)، وفاسلاف نيجينسكي V.Nijinsky ت(1890- 1950) والكثير غيرهم.

حسني الحريري 

الموضوعات ذات الصلة:

الباليه ـ روسيا (الموسيقى في ـ). 

مراجع للاستزادة:

ـ سيريل بومون، روائع الباليه وأعلامه، ترجمة أحمد رضا (الدار المصرية للتأليف والترجمة 1966).

- Jacques Baril, Danse (édition du Seuil 1964).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 495
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 998
الكل : 58712441
اليوم : 144141

الإدارة المالية

الإدارة المالية   تعد إدارة الشؤون المالية من أهم الوظائف الرئيسة في المشروعات الاقتصادية إذ لا تمكن ممارسة النشاطات المختلفة في المشروع إنتاجاً أو تسويقاً من دون توافر الأموال اللازمة للإنفاق على هذه النشاطات. وتتركز الوظيفة المالية في المشروع حول إدارة الأموال التي تتمثل في الحصول على الأموال اللازمة للمشروع من جهة، ثم استخدام هذه الأموال استخداماً اقتصادياً رشيداً من جهة أخرى. وهكذا يمكن تعريف الإدارة المالية la gestion financière بأنها الوظيفة التي تهدف إلى تحديد حاجات المشروع الاقتصادي من الأموال اللازمة لتوفير احتياجاته من التجهيزات ووسائل الإنتاج من جهة، ولتمويل عملياته الجارية من جهة أخرى. ولكي تتحقق الأهداف المتوخاة من توفير الأموال اللازمة للمشروع لابد من أن يتم ذلك في الوقت المناسب، وبأقل كلفة ممكنة، وألاّ يؤدي ذلك إلى التأثير في استقلال المشروع، أي إن على الإدارة المالية اختيار أفضل البدائل فيما يتعلق بتوقيت التمويل، ونوعه ومصادره المتاحة. ولا يقتصر دور الإدارة المالية على توفير الأموال، بل يتجاوز ذلك إلى السهر على سلامة استخدام هذه الأموال استخداماً اقتصادياً رشيداً فعالاً، وهذا يعني ممارسة دور الرقابة على استعمال الأموال.
المزيد »