logo

logo

logo

logo

logo

الدوّارات

دوارات

Rotifera - Rotifères

الدوارات

 

الدوارات rotifera متعضيات مائية مجهرية، يراوح طولها بين 40 مكروناً و3 ميليمتراً، ولكن طول الغالبية منها بين 100-500 مكروناً.

وهي كائنات عالمية الانتشار cosmopolitan، يعرف منها نحو 1500 نوع متكيف مــع الأنماط البيئية المختلفة، يعيش معظمها في المياه العذبة، لكن بعضها يوجد في المياه المالحة. تعيش عادة سابحة أو عائمة على المياه أو زاحفة على القاع أو متثبتة على نباتات البرك أو في شواطئ البحيـرات. كما أن بعضها يعيش بين حبيبات الرمل. ويمكن لكثير من أنواع الدوارات تحمل فترات طويلة من الجفاف، كمــا أنها تتحمل التغيرات الحرارية.

شكلها الخارجي

   
 
   

يتمايز الجسم خارجياً إلى منطقة رأسية تحمل عضواً مميزاً مهدباً يسمى الإكليل corona، نتج من تحور النهاية الأمامية من الحيوان، ومنطقة جذع، ومنطقة ذيلية خلفية أو قدم. ويغطي الجسم قشيرة خارجية غير مهدبة ما عدا الإكليل المهدب. ولا يبدي الجسم تقطعاً unsegmented أو يكـون لـه تقطع كاذب pseudosegmented بحيث يبدو الجذع والقدم بشكل حلقات سطحية التقطع. وتكون القـدم أضيق من الجذع الذي يحمل ما يعرف بالأصابع (من 1-4)، وكذلك غدداً قدمية تفرز مادة لاصقة.

للإكليل في مقدمة الحيوان غالبـاً شكل القمع، تؤدي حركة أهدابه إلى خلق ما يشبه الدولاب الدوار، لذلك يسمى هذا العضو أيضـاً بالعضو الدوار rotator.

وترتبط أشكال الدوارات عادة بنمط حياتها وأسلوبه. فالأنواع الطافية مثلاً تكون أقرب إلى الشكل الدائري أو الكيسي، بينما تميل الأنواع الزاحفة والسابحة إلى الاستطالة والشكل الدودي، أما الأنواع اللاطئـة sessile فتتخذ شكل الكأس. ويلاحظ أن بعض الدوارات تعيش بشكل مستعمرات، وبعضها يعيش حياة طفيلية. وعلى الرغـم من كون معظمهـا شفافاً إلا أن لبعضها ألواناً جميلة، ولبعضها أشكالاً غريبة.

تكاثرها

الذكور عادة أصغر من الإناث، وتظهر في الجماعة في أوقات محددة، وفي بعض الأنواع لا تعرف فيها الذكور إطلاقاً.

يتألف الجهاز التناسلي الذكري من خصية واحدة، تقود إلى قنـاة مهدبة هي القناة الناقلــة للنطاف، يلحق بها شفع من غدد البروستات، تنتهي بعضو التسافد. بينما يتحد المبيض في الجهـاز التناسلي الأنثوي مع غدد المح ليتشكل جسم خاص من مدمج خلوي syncitium. وتعبـر البيوض قناة البيض إلى المقذرة. وتحاط هذه البيوض بقشيرة وبعدد من الأغشية البيضية وبالمح. ويحدث السفاد عادة بطريقة الإخصاب والحمل تحت الجلد hypodermal impregnation وذلك لأن عضو التسافد في الذكر قادر على اختراق جدار الجسم في الأنثى من أي نقطة على جسمها، ويحقن المنويات في جوفها العام الكاذب. وتُنْتِجُ الدوارات أنماطاً متعددة من البيوض، منها أحادية الصيغة الصبغية haploid، ومنها ثنائية الصيغة الصبغية diploid. وهناك أيضاً أنماط متعددة من تنامي هذه البيوض، كما يعــرف فـي الدوارات أيضاً التوالد البكري الطبيعي parthenogenesis.

تطورها

الاعتقاد السائد عموماً هو أن الدوارات تمثل أكثر الديدان بدائيةً، وتعد الأشكال الزاحفـة منها الأكثر بدائية. ويعتقد أن هذه الحيوانات ربما اشتقت من الحيوانات التوالي الزاحفـة الأولى، أي المهتزات Turbellaria. وقد اقتُرِح مؤخراً ربط تطوري بين بعض الدوارات وشائكات الرأس Acanthocephala من خلال تشابه تركيب القشيرة، وكذلك من تشابه بنية الخرطوم، والتكون الجنيني.

محمود كروم 

مراجع للاستزادة

ـ مصطفى المفتي وزملاؤه (مترجم)، الأساسيات المتكاملة لعلم الحيوان (الدار العربية للنشر والتوزيع، القاهرة 1988).

- A.Pechenik.Jan, Biology of the Invertebrates (WCB Publishers، London 1996).

- G. N.Soleiman, Invertebrate Zoology, part I (Palm Press, Cairo, Egypt 1996).

 


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 398
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1000
الكل : 58712443
اليوم : 144143

الديدرية

الديدرية   مغارة أثرية في وادي الديدرية Dederiyeh، بسلسلة جبال سمعان (منطقة عفرين)، شمالي حلب، أبعادها 60×15م وارتفاعها 10م، اكتشفت المغارة من قبل بعثة سورية - يابانية بإشراف سلطان محيسن وتاكيرو أكازاوا T.Akazawa، في عام 1987. ثم بدأت فيها تنقيبات نظامية منذ عام 1989، ولازالت مستمرة حتى اليوم. كشفت التنقيبات، التي تركزت في القسم الرئيس من المغارة، عن 15 طبقة أثرية، بلغت ثخانتها 5 أمتار، وهي تدل على سكن المغارة من قبل إنسان النياندرتال في العصر الحجري القديم الأوسط (الباليوليت الأوسط)، الواقع بين 20000 - 40000 سنة خلت.
المزيد »