logo

logo

logo

logo

logo

ستيفنسون (روبرت لويس-)

ستيفنسون (روبرت لويس)

Stevenson (Robert Louis-) - Stevenson (Robert Louis-)

ستيفنسون (روبرت لويس ـ)

(1850 ـ 1894)

 

 روبرت لويس ستيفنسون Robert Louis Stevenson كاتب وشاعر بريطاني، ولد في مدينة إدنبره في اسكتلندا، وتوفي في جزيرة ساموا جنوبي المحيط الهادئ. كان الابن الوحيد للمهندس المدني توماس ستيفنسون وزوجته مرغريت بالفور. منعته صحته العليلة من تلقي العلم بانتظام، ومع ذلك انتسب إلى أكاديمية إدنبره للدراسة ما قبل الجامعية، ثم التحق بجامعتها وهو في السابعة عشرة لدراسة الهندسة. لم يرغب ستيفنسون بإكمال تعليمه، لكنه تابع دراسته في مجال الحقوق إرضاءً لوالده. ظهرت موهبته في الكتابة في مرحلة مبكرة، وذلك بتقليد أنماط كتابية نثرية وشعرية، وكانت أولى كتاباته المنشورة «انتفاضة بنتلاند» Pentland Rising وقد عكست حماسته لطائفة العهديين من الاسكتلنديين الشباب المناصرين للكنيسة المشيخية البروتستنتية Presbyterian. أصيب ستيفنسون بالتهاب رئوي نقل إثره إلى جنوبي فرنسا للنقاهة، ولدى عودته إلى البلاد أصبح عضواً في نقابة محامي اسكتلندا، ومع ذلك لم يمارس المحاماة قط. في عام 1867 تعرف ستيفنسون إلى فاني اوزبورن التي وجد فيها زوجة المستقبل، إلا أن والديه مانعا هذه العلاقة لكون فاني مطلقة ولم يمنعه ذلك من اللحاق بها إلى أمريكا وزواجهما هناك في عام 1880. وعلى الرغم من أن هذه المرحلة من حياة ستيفنسون شهدت العديد من أعماله الأدبية إلا أن حالته الصحية كانت في تراجع مستمر، مما اضطره وعائلته إلى السفر المتكرر مابين منتجع دافوس السويسري وفرنسا. سافر في عام 1888 برفقة زوجته وابنها لويد اوزبورن على متن يخت في رحلة استجمام في جنوبي المحيط الهادئ وجزره فتعرف حضارة أهل الجزر وتقاليدهم، وتركت هذه الأماكن أثرها في نفسه، فأمضى بقية حياته في جزيرة ساموا التي لاءمه مناخها.

كتب ستيفنسون في جميع الأجناس الأدبية من الرواية إلى القصة القصيرة فالشعر وأدب الرحلات والمقالة الأدبية والنقد الأدبي، والرسائل التي عبَّر فيها عن أفكاره السياسية والأدبية، إلا أن شهرته تقوم على القصص القصيرة والروايات ومن أشهرها « ألف ليلة وليلة جديدة» (1882) New Arabian Nights ، و«جزيرة الكنز» (1883) Treasure Island، و«قصة الدكتور جيكل والسيد هايد الغريبة» (1886) The Strange Case of Dr. Jekyll and Mr. Hyde، و«المخطوف» (1886) Kidnapped، وتتمتها «كاتريونا» (1893) Catriona، وكتب بالاشتراك مع لويد اوزبورن «الجَزْر» (1894) The Ebb-Tide.ثمة بين رواياته وقصصه القصيرة ما ينتمي إلى جنس الروايات وقصص المغامرات الممتعة، أو إلى فئة الروايات والقصص التي تتحلى بروح أخلاقية عالية، أو إلى تلك التي تؤصل الفرد في المكان والزمان التاريخي إضافة إلى البعد النفسي. وتجمع قصصه القصيرة بين رقة المشاعر والسخرية الخفية والإثارة والرعب والتشخيص الأخلاقي والنفسي الدفين.

كتب ستيفنسون في أدب الرحلات: «رحلة داخل البلاد» (1878) An Inland Voyage و«رحلات مع حمار في غابات السيفن» (1879) Travels with a Donkey in the Cevennes. ومن نثره «دراسات حميمية عن الرجال والكتب» (1882) Familiar Studies of Men and Books و«ذكريات وصور» (1887) Memories and Portraits و«عبر السهول» (1892) Across the Plains و«رسائل فايليما، رسائل الى سيدني كولفين» (1895) Vailima Letters, to Sidney Colvin ، و«من إسكتلندا الى سيلفرادو» (1866) From Scotland to Silverado وهي مجموعة من الكتابات المنشورة وغير المنشورة كتبها ستيفنسون عن رحلاته في كاليفورنيا تتمتع بالابتكار والقدرة على تجسيد حساس للجوانب المختلفة للوجود الإنساني. وفي مجال الشعر كتب «حديقة الطفل من الأشعار» (1885) A Child’s Garden of Verses، و«الغابات» (1887) Underwoods وهي مجموعة من 38قصيدة بالإنكليزية و 16 باللغة الإسكتلندية، و«بالادات» (1890) Ballads، و«أغاني الترحال وقصائد أخرى» (1896) Songs of Travels and Other Verses. ومع أن ستيفنسون لا يحتمل المقارنة مع جهابذة الشعر الإنكليزي إلا أن شعره دقيق الصنعة، ولا يخلو من الابتكار في بعض الأحيان، إلا أن نثره هو الذي خلَّده.

أمل عبد المولى

مراجع للاستزادة:

 

- ROBERT I. HILLIER, The South Sea Fiction of Robert Louis Stevenson (1989).

- PAUL MAIXNER (ed.), Robert Louis Stevenson: The Critical Heritage (1981).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 728
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1113
الكل : 40914058
اليوم : 4441

شحنة الفضاء

شحنة الفضاء   شحنة الفضاء space charge (أو الشحنة الفراغية) هي تجمُّع جسيمات ذات شحنة كهربائية تشغل حيِّزاً من الفضاء الحر، أو داخل جهاز أو نبيطة device. ففي الصمامات أو الأنابيب الإلكترونية المتعددة المساري، وخاصة الأنبوب الإلكتروني[ر] ثلاثي المساري، المفرَّغ من الهواء، كالمبين في الشكل، تنطلق الإلكترونات من الكاتود (المهبط) باتجاه الأنود (المصعد)، ولكن لا يصل منها إلى الأنود إلا القليل لسببين، فهي أولاً تحتاج إلى زمن محدد كي تبلغه، ويزداد هذا الزمن كلما قلَّ الجهد الموجب المطبق على الأنود، ثم إن الإلكترونات السالبة تلقى دفعاً من الشبكة ذات الجهد السالب، فترتد بعض الإلكترونات بسببها. ولذلك تتجمع الإلكترونات بين الكاتود والشبكة مشكِّلة سحابة إلكترونية سالبة الشحنة هي ما يسمى شحنة الفضاء.
المزيد »