logo

logo

logo

logo

logo

الكلية (تشريح-)

كليه (تشريح)

Kidney (Anatomy) - Rein (Anatomie)

الكلية (تشـريح -)

 

الكلية kidney عضو إفراغي وإفرازي مزدوج يفرز البول، ويؤلّف قسماً من الجهاز البولي.

تستخلص الكليتان الماء والأملاح الزائدة وفضلات البروتين من الدم، فتحافظان على التوازن الشاردي في الدم، مما يجعلهما ضروريتين للحياة. تنقل الكليتان نواتج الاستقلاب metabolism من الدم إلى البول الذي يصل حوض الكلية، ثم يمرّ إلى الحالب ureter الموافق، ومنه إلى المثانة bladder.

للكليتين أيضاً وظيفة غدّية صمّاوية (من الغدد الصمّ)؛ فهما تنتجان الإريتروبوئتين erythropoietin الذي يؤثّر في تشكيل الدم، والرينينَ renin الذي يؤثر في الضغط الدموي و1-25 هيدروكسي كوليكالسيفيرول h1-25 hydroxycholecalciferol الذي يشارك في استقلاب الكلسيوم.

تتوضع الكلية على جدار البطن الخلفي خلف الصفاق (البريتوان)، وتتزود بالدم من الشريان الكلوي الذي يتبعه وريد كلوي. للكلية تعصيب يتضح عند حدوث ألم القولنج الكلوي renal colic، كما أن لها تصريفاً لمفياً.

 

وضع الكليتين

الموقع

تقع الكليتان في المسافة خلف الصفاق وأمام جدار البطن الخلفي، على جانبي العمود الفقري، وفي مستوى الفقرات (من الصدرية الثانية عشرة حتى القطنية الثالثة)؛ وهما تشغلان وضعية مائلة وسيطة ما بين المستويين الجبهي والسهمي. الكلية اليمنى أخفض توضعاً من الكلية اليسرى بقليل، بسبب كبر حجم الفص الكبدي الأيمن.

الشكل والحجم

تشبه الكلية في شكلها حبة الفاصولياء. سطحها أملس، ولونها بني يضرب إلى الحمرة. تبلغ أبعادها نحو 10سم طولاً، و5سم عرضاً، و2.5سم ثخانة. تزن الكلية عند الرجل 125 إلى 170غ، وعند المرأة 115 إلى 155غ.

توصف للكلية المعالم الآتية: النهايتان (القطبان): العلوية والسفلية، والحافتان الإنسية والوحشية، والوجهان الأمامي والخلفي.

ـ الحافة الوحشية محدبة، في حين تكون الحافة الإنسية مقعرة في أوسطها مشكِّلة من ثم سرّةَ الكلية hilus renalis التي تؤلّف مدخلاً للشريان الكلوي والأعصاب الكلوية ومخرجاً للوريد الكلوي والحالب. تنفتح السرة على فجوة ضيقة تمتد ضمن الكلية، وتسمى جيب الكلية renal sinus.

المجاورات

ـ في الأعلى: تغطي الغدة الكظرية adrenal gland النهاية العلوية للكلية، هذه الغدة المحتواة مع الكلية ضمن اللفافة الكلوية.

ـ في الأمام: تختلف العلاقات ما بين الجهتين اليمنى واليسرى. تجاور الكلية اليمنى الكبد والقسم الثاني من العفج duodenum والزاوية القولونية اليمنى والمعي الدقيق. تجاور الكلية اليسرى المعدة والمعثكلة (البنكرياس) والزاوية القولونية اليسرى والطحال والمعي الدقيق.

ـ في الخلف: تجاور الكلية الحجاب الحاجز diaphragm والعضلة القطنية الكبيرة والعضلة المربعة القطنية والضلعين الحادية عشرة والثانية عشرة.

البنية

تنطمر الكلية ضمن كتلة من نسيج شحمي يسمى المحفظة الشحمية، وتحيط بالكلية والمحفظة صفيحة لفافية متخصصة هي اللفافة الكلوية. يتكون نسيج الكلية من قشرة ولب. تظهر مقاطع الكلية وجود جوف داخل الكلية؛ هو جيب الكلية. أما مجهرياً فإن الوحدة الوظيفية للكلية هي الكليون nephron.

تشكّل القشرة الكلوية renal cortex الطبقة المحيطية من نسيج الكلية، وتبلغ ثخانتها نحو 4مم، وتمتد أقسام من القشرة في اللب فيما بين الأهرامات الكلوية؛ وتعرف باسم الأعمدة الكلوية renal columns. أما اللبّ الكلويّ renal medulla فهو الطبقة الواقعة بين قشرة الكلية وجيبها، يتألف من بنى مخروطية تسمى الأهرامات الكلوية renal pyramides. تتجه قواعد الأهرامات نحو القشرة، وتتجه ذراها نحو الجيب مشكّلة الحليمات الكلوية renal papillae التي تنفتح عبرها ثقوب الأقنية الجامعة للبول على الكؤوس الصغيرة.

جيب الكلية renal sinus هو جوف يغوص في الكلية من سرّتها ساحباً معه استطالة من محفظة الكلية تحيط به. يحوي جيب الكلية الأوعية الكلوية وحوض (حويضة) الكليةrenal pelvis  الذي يمثّل نهاية الحالب العلوية المتسعة. يستخدم مصطلح إغريقي للإشارة إلى حوض الكلية هو pyelos، ويرد في بعض الاستخدامات مثل التهاب الحوض والكلية pyelonephrite. ينقسم حوض الكلية داخل الجيب الكلوي إلى كأسين أو ثلاثة كؤوس كلوية كبيرة calyces renales majores ينقسم كل منها بدوره؛ ليعطي كؤوساً كلوية صغيرةcalyces renales minores يبلغ عددها 7 إلى 14 كأساً. يحوي قعر الكأس الصغير ثقوب الأقنية الجامعة للبول.

الكليون nephron هو الوحدة البنيوية الوظيفية للكلية. يبلغ عدد الكليونات في كل كلية أكثر من مليون. يضمّ الكليون كبيبة glomerulus ونُبَيْباً كلوياً renal tubule. الكُبَيْبَة مكونة من أوعية دموية شعرية معوجّة ومتجمعة على شكل جديلة؛ ويجمعها نسيج ضام، ويصلها شُرَيِّن وارد afferent arteriol، ويغادرها شريّن صادر efferent arteriol. تنخمص النهاية القريبة للأنبوب الكلوي، فتشكل المحفظة الكبيبية glomerular capsule التي تحيط بالكبيبة، ويطلق على مجموع المحفظة والكبيبة اسم الجسيم الكلوي renal corpuscle، وتقع الجسيمات في القشرة والأعمدة الكلوية. للنُبَيْب الكلوي مسار طويل معوجّ في أجزاء متعددة منه، وهو ينفتح في نهايته البعيدة على النبيب الجامع للبول. يوصف للنبيب الكلوي ثلاثة أقسام رئيسية، هي:

ـ القسم القريب: يتألف من النُبَيْب المعوج القريب proximal convoluted tubule وقطعة تالية له هي النبيب المستقيم القريب proximal straight tubule.

ـ عروة هانله :Henle s loop وتشكل استمراراً للنبيب المستقيم القريب، وتتألف من فرعين صاعد ونازل.

ـ القسم البعيد: يشكّل استمراراً لعروة هانلة ويتألف من النبيب المستقيم البعيد، والنبيب المعوج البعيد distal convoluted tubule الذي ينتهي بالانفتاح على نبيب جامع للبول.

التشريح السطحي للكليتين

تقع سرّة الكلية اليسرى قرب المستوى العابر للبواب transpyloric plane على بعد نحو 5سم من الخطّ الناصف. يمرّ المستوي العابر للبواب من النهاية (القطب) العلوية للكلية اليمنى التي تكون أخفض توضعاً من نظيرتها اليسرى بنحو 2 إلى 5سم. وفي الخلف تتوضع الأقسام العلوية من الكليتين أمام الضلعين (الحادية عشرة والثانية عشرة). تتغير مستويات الكليتين إبّان التنفس، ومع تغيرات الوضعية. تتحرك كل كلية نحو 3سم في الاتجاه الشاقولي خلال حركة الحجاب التي تحدث في التنفس العميق. ونظراً لكون المدخل الجراحي المعتاد إلى الكليتين يتم عبر جدار البطن الخلفي؛ فمن المفيد معرفة أن النهاية السفلية للكلية اليمنى تقع تقريباً على بعد عرض إصبع فوق العرف الحرقفي (الحافة العلوية للحرقفة). ويمكن لدى بعض البالغين جسّ النهاية السفلية للكلية اليمنى بالفحص اليدوي الثنائي ككتلة قاسية بعض الشيء ومدورة قليلاً. ولا تُجس الكلية اليسرى عادةً إلا إذا كانت متضخمة أو هابطة أو منزاحة نحو الأسفل بتأثير كتلة واقعة خلف الصفاق.

أوعية الكليتين وأعصابهما

ينشأ الشريانان الكلويان في مستوي القرص ما بين الفقرتين القطنيتين الأولى والثانية. ينقسم كل شريان إلى خمسة فروع تغذي أقسام الكلية.

يتشكّل الوريد الكلوي renal vein من تجمع أوردة متعددة تصرِّف الدم من الكلية. الوريد الكلوي الأيسر أطول من نظيره الأيمن. يصبّ كل من الوريدين الكلويين في الوريد الأجوف السفلي.

تتبع الأوعية اللمفية الكلوية الأوردة الكلوية، وتنزح إلى العقد اللمفية القطنية (الأبهرية) lumbar (aortic) lymph nodes.

تنشأ أعصاب الكلية من الضفيرة العصبية الكلوية، وتتألف من ألياف ودية وألياف نظيرة ودية وألياف حسية. الألياف الحسية هي التي تتنبّه حين توتر الحالب وحوض الكلية أو المحفظة الكلوية؛ فتسبب القولنج الكلوي الناجم عن إعاقة لجريان البول، نتيجة حصاة بوليّة مثلاً.

يوسف مخلوف

الموضوعات ذات الصلة:

 البول (الأعراض المرضية لجهاز ـ) ـ البول (أمراض جهاز ـ) ـ البول (تشريح وفيزيولوجية جهاز ـ) ـ الكلية (أعراض وأمراض ـ) ـ الكلية (فيزيولوجية ـ).

مراجع للاستزادة:

- MOORE KEITHL et al. Clinically Oriented Anatomy (Lippincot Williams & Wilkins 1999).

- P.WILLIAMS et al. Gray s Anatomy (Churchill Livingstone 1989).


التصنيف : طب بشري
النوع : صحة
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 378
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1810
الكل : 55813136
اليوم : 51014

جاري (ألفريد-)

جاري (ألفريد ـ) (1873 ـ 1907)   ألفريد جاري Alfred Jarry شاعر وروائي وكاتب مسرحي فرنسي، ترك أثراً كبيراً في الأدب الأوربي عامة وفي المسرح خاصة. ويعد واحداً من مؤسسي الحركة السريالية[ر] والأب الروحي لمسرح العبث، إذ ظهر تأثيره في أعمال أنطونان آرتو[ر] وأوجين يونسكو[ر] وصموئيل بيكيت[ر] وجان جنيه[ر]. ولد في مدينة لافال Laval لعائلة ميسورة، وتميّز منذ طفولته بذكاء حاد وبقوة بدنية غير عادية. لكنه أنهك صحته باكراً بسبب  تشجّنه الدائم حيال كل ما يحيط به وبسبب إدمانه المَرَضي على الكحول. فأصيب بمرض السل الذي أودى بحياته في مشفى في مدينة باريس وهو في الرابعة والثلاثين من عمره.
المزيد »