logo

logo

logo

logo

logo

الزقوم

زقوم

Zaqqum - Zaqqum

الزقوم

 

يعتقد بعض المؤلفين أن اسم الزقوم Zaqqum يُطلق على نبات يُعرف باسم إيفوربيا (فَرْبيون) أبيسينيكا Euphorbia abyssinica من الفصيلة الإيفوربية (الفربيونية) Euphorbiaceae التي تضم نحو 290 نوعاً. وهي شجيرات غبراء متوسطة القد لها في سوقها كعابر كثيرة ولها وعاء ضعيف جداً، تحرص عليه النحل، ومنابته السهل في المناطق المدارية الحارة والرطبة. وهناك أنواع من الزقوم تأخذ شكل نباتات غضة لحمية تكون الأوراق فيها صغيرة مدوّرة لا شوك لها، زفرة الرائحة، مرّة الطعم، تنمو في المناطق الحارة الجافة وغالبية أنواع هذه الفصيلة سامة للحيوانات وللإنسان. وقد ورد في عدد من كتب التراث العربي أن الزقوم من أخبث الشجر بتهامة.

تحوي هذه الفصيلة، كباقي أنواع جنس إيفوربيا (الحَلبلوب في بلاد الشام)، سائلاً لبنياً ساماً ضمن أوعية لبنية خاص،  ويسبب هذا السائل اللبني تهيجاً جلدياً وقروحاً حارقة لدى معظم الناس.

الأزهار متنوعة البنية، صغيرة الحجم، قبيحة المنظر والثمار علبية تشبه الكلى، في داخلها لب كشحم الحنظل، تتشقق وتشكّل ثلاث ثمار جافة تنفتح كل منها إلى مصراعين، كما توجد أنماط أخرى من الثمار في الأجناس المدارية.

وفي سورية هناك الإيفورب الشجري E.thamoides والإيفورب كبير الفروع E.macroclada.

يوضّح ليتون مسلمان L.Mosliman في دراسته عن النباتات المقدسة في القرآن والإنجيل فيقول: «أنزل القرآن والإنجيل في منطقة الشرق الأوسط، وهذه الكتب المقدسة تعكس صورة الحضارة ضمن المجتمعات الزراعية الابتدائية. وذكر أسماء بعض النباتات منها شجرة الزقوم والتي تمثل انطباعات دينية مختلفة».

شجرة الزقوم شكلها مخيف مرتبطة بجهنم، وصفها القرآن الكريم بأن لها ثماراً شبيهة برؤوس الشياطين، وعصارة حارقة كالمهل تحرق البطون وهي طعام الأثيم على النقيض من أشجار الفاكهة في حدائق الجنة.

وقد ورد ذكر شجرة الزقوم في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع: في سورة الصافات، الآيات 62ـ66: )أذلك  خير نزلاً أم شجرة الزقوم http://arab-ency.com.sy/ency/details/5941/10# إنا جعلناها فتنة للظالمين http://arab-ency.com.sy/ency/details/5941/10# إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم http://arab-ency.com.sy/ency/details/5941/10# طلعها كأنه رؤوس الشياطين http://arab-ency.com.sy/ency/details/5941/10# فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون(. وفي سورة الدخان الآيات 43ـ45: )إن شجرة الزقوم http://arab-ency.com.sy/ency/details/5941/10# طعام الأثيم http://arab-ency.com.sy/ency/details/5941/10# كالمهل يغلي في البطون(. وفي سورة الواقعة الآيات 51ـ53: )ثم إنكم أيها الضالون المكذبونhttp://arab-ency.com.sy/ency/details/5941/10# لآكلون من شجر من زقوم http://arab-ency.com.sy/ency/details/5941/10# فمالئون منها البطون(.

 محمد غسان سلوم

مراجع للاستزادة:

 

ـ محمد غسان سلوم، «عالم النبات في القرآن الكريم»، مجلة نهج الإسلام، العدد 88 ـ 89 (دمشق 2002م).

ـ ليتون مسلمان، النباتات المقدسة: دراسة بعض النباتات من الإنجيل والقرآن (منشورات المركز الثقافي الأمريكي، دمشق 2000م).

ـ يوسف بركودة، الفصائل النباتية (منشورات جامعة دمشق، كلية العلوم 1982م).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 372
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 488
الكل : 31267150
اليوم : 15338

دوموافر (ابراهام-)

دوموافر (أبراهام -) (1667-1754م)   ولد أبراهام دوموافر Abraham De Moivre في فيتري - لو - فرنسواه في فرنسـا. وتلقى تعليمه في سـيدان Sedan وسومور Saumur وباريس في فرنسا. كان دوموافر رياضياً بارعاً، بروتستنتي المـذهب، وسجن مدة سنة في عام 1685، ثم فـرّ في العام التالي إلى بريطانيا وكسب أسباب معيشته بإعطاء الدروس وبإلقاء المحاضرات. وأصبح صديقاً لإسـحاق نيوتن Isaac Newton وإدمـوند هاليEdmund Halley  ت(1656-1742). كما تمّ اختياره عضواً في الجمعية الملكية في لندن عام 1697. ومـع ذلك، وعلى الرغـم من علاقاته الكثيرة، فقد عاش فقيراً طوال حياته. توفي دوموافر في لندن.
المزيد »