logo

logo

logo

logo

logo

الزيتيات

زيتيات

Oleaginous - Oléagineux

الزيتيات

 

تشتمل الزيتيات oleaginous plants على مجموعة كبيرة من النباتات الحولية والمعمرة، والتي تحتوي في بذورها أو ثمارها على دهون نباتية (الزيوت) كبيرة الأهمية في التغذية والطب والصناعة.

ومن أهم نباتاتها: فول الصويا[ر] والفول السوداني وعباد الشمس والعصفر والخردل الزيتي والسمسم[ر]، والذرة الصفراء[ر] والخروع[ر] والكتان[ر] وبذور القطن[ر. القطن] والقنب، والزيتون[ر] والجوز[ر] والبندق[ر] وجوز الهند[ر] والبلح الزيتي والغار[ر] وغيرها (الشكل ـ1). تستعمل الزيوت النباتية في الغذاء، ويتم تحويل الزيوت عالية الجودة إلى سمن نباتي (مارغرين)، في حين تستخدم الزيوت الأقل جودة في صناعات الصابون والدهانات والأقمشة ودباغة الجلود وتحضير العطور والأدوية وتشحيم الآلات.

الشكل (1) البذور الزيتية

تتأثر نسبة زيت البذور ونوعيته بالصنف المزروع والخدمات الزراعية والشروط البيئية في منطقة الزراعة.

فول الصويا Glycine max: من فصيلة القرنيات Leguminosae وتحت الفصيلة الفراشية Papilionaceae، ويضم عشرة أنواع.

الشكل (2) نبات فول الصويا

عُرف فول الصويا في شمال شرقي الصين وزرع فيها في القرن الحادي عشر ق.م، وانتشر في جنوبي الصين وجنوب شرقي آسيا بين القرنين الحادي عشر والثالث ق.م. وعرف الأوربيون فول الصويا عام 1712، وأُدخل بعد ذلك إلى البرازيل والأرجنتين وكندا وباراغواي والمكسيك وبعض دول الاتحاد السوفييتي (سابقاً).

احتلت الولايات المتحدة الموقع الأول بين البلدان المنتجة والمصدرة لفول الصويا، واتسعت فيها زراعته في العقد الثالث من القرن العشرين، تلتها البرازيل فالصين الشعبية، وثم الأرجنتين. تراوح نسبة الزيت في حبوبه بين 20و23% ونسبة الدقيق بين 39و45%.و تستخدم كسبة فول الصويا في تغذية الدواجن والحيوانات. وتحتوي الحبوب على فيتاميني B1 وB2، زيتها غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة التي تؤدي دوراً مهماً في خفض مستوى الكوليسترول في الدم. وحليب الصويا مفيد لمرضى الكلى وتضخم الغدة الدرقية والتهاب القنوات الصفراوية وقرحة المعدة.

فول الصويا نبات حولي عشبي له جذر رئيسي وتدي متعمق ومتفرع، ويحمل عقداً بكتيرية تقوم بتثبيت الآزوت الجوي. ساقه قائمة أو منحنية وهي متفرعة . الزهرة خنثى والتلقيح ذاتي بنسبة 99%، الثمرة قرنية الشكل تحتوي على 1ـ4بذور (الشكل ـ2).

وتصنف أصناف الصويا المزروعة في أصناف محدودة النمو، وأخرى غير محدودة النمو. يتأثر الإزهار والنضج بطول الليل والنهار. والصويا نبات محب للدفء ومتوسط التحمل للجفاف، يستهلك الماء بكثرة. ويجب معاملة بذور الصويا بالملقح البكتيري الخاص Rhizobium japonicum عند زراعتها للمرة الأولى في التربة. تزرع البذور في أواخر نيسان وحتى أوائل تموز بكثافة 35ـ50ألف نبات/الهكتار، ويراوح مردوده بين 1و4أطنان.

تصاب الصويا بأمراض كثيرة من أهمها: الذبول ولفحة الساق والثمار والانتراكنوز و السبتوريا و الأسكوكيتا و السيركوسبورا والبياض الزغبي والبياض الدقيقي والألترناريا والموزاييك، كما تصاب بحشرات كثيرة من أهمها: السوسة والمن والخنفساء ودودة القرون وديدان اللوز وتصاب بالعناكب والديدان الثعبانية (نيماتودا).

عبَاد الشمس (دوار الشمس) turnsole: (الشكل ـ3أ و3ب) ينتمي إلى الجنس Helianthus annuus من الفصيلة المركبة Compositae وتحت الفصيلة Heliantheae. نشأ في البيئة المعتدلة في أمريكا الشمالية منذ نحو 3000سنة ق.م. وأدخل إلى أوربا عام 1568، واستُخرج الزيت من بذوره في كندا عام 1946. ويزرع في مساحات واسعة في فرنسا والأرجنتين والصين وتركيا والولايات المتحدة وأسبانيا ورومانيا وهنغاريا ويوغسلافيا. ويضم جنسه نحو سبعين نوعاً، وغالبيتها حولية.

(أ)

(ب)

الشكل (3) عباد الشمس

تراوح نسبة الزيت في بذوره بين 30و55%، وهو زيت ممتاز يحوي حمض اللينوليك غير المشبع بنسبة تصل إلى 75%من مجموع الأحماض الدهنية الأخرى فيه، كما يحوي هذا الزيت كميات قليلة من حمض اللينولينيك ونحو 17% من حمض الأوليك، وأقل من 15% من الأحماض الدهنية المشبعة مثل حمضي البالمتيك والستياريك. وفيتامينات A, D, K, E يستخدم زيته في تغذية الإنسان، ويفيد في إنقاص نسبة الكولسترول في الدم. وتستعمل كسبته علفاً للحيوانات.

عباد الشمس نبات حولي، جذوره وتدية، ساقه قائمة، ونورته الزهرية قرصية وتلقيحها خلطي، بذوره كبيرة. يتأقلم مع بيئات مختلفة، وهو غير حساس لطول المدة الضوئية، ويتحمل مدىً حرارياً واسعاً ويحتاج إلى الري الغزير. يزهر في شهري آب وأيلول.

يزرع عباد الشمس محصولاً شتوياً في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ويمكن زراعته محصولاً صيفياً في سورية وفي مناطق أخرى من العالم. يزرع بكثافة تراوح بين 20و70ألف نبات/الهكتار. وتراوح غلة الأصناف التقليدية بين 1و1.5طن/الهكتار، وتصل في الأصناف الهجينة إلى 4.5ـ5طن/الهكتار. يصاب عباد الشمس بالأمراض الفطرية والبكتيرية والفيروسية، كالصدأ والذبول وعفن الأقراص و الفيرتيسيليوم والبياض الزغبي والعفن الأسود والعفن الرمادي والبياض الدقيقي والعفن الأبيض و الألترناريا. ويتطفل عليه الهالوك كما يصاب بالحشرات كالمن والتربس واليرقات الخضراء وخنفساء الأوراق.

الفول السوداني Arachis hypogaea، يتبع الفصيلة القرنية وتحت الفصيلة الفراشية، بذوره غنية بالزيت (43ـ55%) والبروتين (25ـ28%)، ويأتي في المركز الخامس من حيث نسبة الزيت في بذوره بعد الصويا وعباد الشمس واللفت الزيتي والقطن. تستعمل كسبته في تغذية الحيوان، ويقدم تبنه دريساً للحيوانات.

الشكل (4) الفول السوداني

يزرع في المناطق المعتدلة الحارة والمناطق الاستوائية، وتعد الهند وبلدان إفريقيا الاستوائية والصين من أهم البلدان المنتجة له، ويزرع في السودان ومصر وسورية.

نشأ الفول السوداني في أمريكا الجنوبية، وشمالي الأرجنتين والبرازيل والبيرو وزرع فيها منذ نحو 1000سنة ق.م.

الفول السوداني (الشكل ـ4) نبات حولي جذوره وتدية كثيرة التفرع، ينتشر التجمع الأعظمي لمجموعته الجذرية في التربة بين 15و45سم عمقاً، وتحمل الجذور الثانوية العقد البكتيرية المثبتة للآزوت الجوي. ساقه الرئيسة قائمة، وتكون فروعها الجانبية إما قائمة أو نصف قائمة أو مفترشة. تتكون الثمار على النموات الثانوية وخاصة الناشئة من العقد السفلية القريبة من سطح التربة. وتكون الأزهار في آباط الأوراق منفردة أو مجتمعة. الزهرة خنثى وتلقيحها ذاتي.يستطيل حامل الزهرة بعد الإخصاب باتجاه التربة ويتعمق فيها مسافة 2ـ10سم إذ ينمو مكوناً الثمرة القرنية التي تحوي 1ـ4بذور وقد يصل عددها إلى 7بذور.

الفول السوداني محب للدفء وضوء الشمس ولا يتأثر بطول الفترة الضوئية، ويتأثر نموه وإنتاجه بعدم انتظام ريّه. ويزرع المحصول بين 10نيسان و10أيار بكثافة قدرها 180ـ300 ألف نبات/الهكتار، وينتج وسطياً نحو 2ـ3 أطنان من القرون/الهكتار.

يتعرض الفول السوداني للإصابة بأمراض السيركوسبوريا وعفن الثمار والجذور والصدأ البني والعفن الأسود وغيرها، كما يصاب بحشرات المن واليرقات الخضراء والقارضة والتربس والحالوش والنطاط وبالعناكب والنيماتودا وغيرها.

العصفر (القرطم) Carthamus tinctorius-Safflower: ينتمي إلى الفصيلة المركبةCompositae، وهو النوع الوحيد المزروع مع أصنافه المختلفة، أما الأنواع الأخرى فهي عشبية، تنتشر من شمالي غرب الهند وحتى مناطق حوض المتوسط، ويمكن تصنيفها بحسب العدد الصبغي في خمس مجموعات (20،22،24،44،64).

الشكل (6) إزهار وإوراق نبات العصفر

(القرطم)

الشكل (6) إزهرار نبات الخردل الزيتي

يعد العصفر محصولاً زيتياً حولياً، وتأتي الهند في طليعة البلدان التي تزرعه، تليها المكسيك ثم الولايات المتحدة. ويعتقد أن النوع المزروع نشأ في الشرق الأدنى،وقد زرعه المصريون القدماء منذ 1600سنة ق.م. وتراوح نسبة الزيت في بذوره بين 25و50%. ويساعد زيته على تخفيض الكولسترول في الدم. جذور نباته وتدية وساقه قائمة ملساء تتفرع من الأعلى مكوِّنة فروعاً جانبية. تحمل النورة الزهرية قمياً على نهاية الساق الأصلية والفروع الجانبية بتلاتها ملونة، وتلقيحها ذاتي بنسبة 90% وخلطي بنسبة 10%، بذوره صغيرة بيضوية (الشكل ـ5).

يحتاج العصفر إلى جو معتدل مائل للبرودة ويتحمل الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، ويصاب بأمراض عفن الجذور وتبقع الأوراق والصدأ والذبول، ولاسيما في الشروط المناخية الرطبة، كما يصاب بحشرات المن والديدان القارضة والتربس وغيرها.

الخردل الزيتي أو اللفت الإنكليزي Brassica napus: يتبع الفصيلة الصليبية Cruciferae (Brassicaceae)، ثنائي التضاعف الهجيني، نتج من التهجين بين اللفت القاري (السلجم) B.campestris والملفوف B.oleracea. ذاتي التلقيح، ويتلاقح بصعوبة قصوى مع الملفوف وبسهولة مع اللفت القاري (الشكل ـ6).

عُرف اللفت الزيتي في أوربا منذ القرون الوسطى. ولكن في أوائل القرن التاسع عشر أمكن التمييز بين اللفت الإنكليزي واللفت القاري، وسجل باسم الخردل الزيتي العلفي في أوربا عام 1620، ونقل إلى بريطانيا من السويد بين عامي 1775و1780م.

يزرع الخردل الزيتي علفاً ولإنتاج البذور الزيتية، ويستخدم زيته في الغذاء والصناعة، ويعد نباتاً علفياً مهماً في بلدان شمالي أوربا، ومن الخضار الثانوية للاستهلاك البشري. توجد منه أنماط حولية وأخرى ثنائية الحول.

أما اللفت القاري الزيتي فهو نبات حولي أو ثنائي الحول، تنتشر زراعة نباتاته الحولية في كندا و تعطي بذوراً زيتية، كما تزرع في الهند وباكستان، أما الثنائية الحول المهمة فتزرع في السويد، ويعد أكثر تحملاً من الخردل الزيتي.

بدر جابر

الموضوعات ذات الصلة:

 

البندق ـ الجوز ـ جوز الهند ـ الخروع ـ الذُرة ـ الزيتون ـ السمسم ـ الصويا ـ الغار ـ القطن ـ القنب ـ الكتان.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ نزيه رقيه، إنتاج المحاصيل الصناعية ـ الجزء الثاني (مديرية الكتب والمطبوعات، كلية الزراعة، جامعة تشرين 1982).

ـ محمود يوسف صبوح، إنتاج المحاصيل الصناعية (منشورات جامعة دمشق، كلية الزراعة 1991 ).

- W.N.SIMMONDS, Evolution of Crop Plants (Longman Inc. New York 1976).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 493
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 693
الكل : 32093766
اليوم : 39071

ايكيلوف (غونار-)

إيكيلوف (غونّار ـ) (1907 ـ 1968)   غونّار إيكيلوف Gunnar Ekelof شاعر سويدي ولد في ستوكهولم وتوفي في أُبسالة، التي كان قد درس في جامعتها. تابع تعليمه في معهد لندن للدراسات الشرقية London School of Oriental Studies، وهناك توسع اهتمامه بكل ما هو شرقي ولاسيما الفلسفة الإسلامية والصوفية بأعلامها من أمثال الشيخ محيي الدين بن عربي[ر] وجلال الدين الرومي[ر]. كتب إيكيلوف في مذكراته، في أثناء دراسته الثانوية «اللعنة على أوربة» وأضاف لاحقاً «فالمشرق هو مركز العالم».
المزيد »