logo

logo

logo

logo

logo

الزان

زان

Beech - Hêtre

الـزان

 

 الزان beech شجرة حراجية متساقطة الأوراق من الفصيلة البلوطية Fagaceae، يضم جنسه Fagus spp. عشرة أنواع تعيش في المناطق المعتدلة من نصف الكرة الشمالي، وينتشر الزان في منطقة شرق المتوسط بشكل بقع صغيرة في تركيا، وفي القوقاز وفي شمالي إيران. ومن أهم أنواعه الزان الحراجي الأوربي Fagus sylvatica L. والزان الشرقي Fagus orientalis Lipsky.

الموطن الأصلي ومناطق الانتشار

يقع الموطن الأصلي للزان في الغابات الأوربية، حيث ينتشر في المناطق المناخية المعتدلة على السلاسل الجبلية على ارتفاع يراوح بين 700و2000 م فوق سطح البحر، بين المحيط الأطلسي وبحر قزوين، وهو من أهم الأشجار الحراجية فيها وخاصة في فرنسا حيث يغطي نحو 10% من غاباتها، كما يعد عنصراً متوسطياً في بعض المواقع الحراجية في جنوبي فرنسا وإيطاليا وتركيا، ويشكل فيها غابات نقية.

الوصف النباتي والخصائص الحيوية

الشكل (1) الزان الحراجي

شجرة يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 45م وقطرها إلى 2م، ساقها مستقيمة وقشرتها ناعمة ورقيقة رمادية إلى بيضاء اللون، تاجها كروي يتكون من فروع كثيرة لونها بني محمر، أوراقها بيضوية تامة الحواف أومسننة، أزهارها مذكرة ومؤنثة، وثمرتها جوزية. يزهر الزان في فصل الصيف، ويصعب تمييز الخشب العصاري عن الخشب القلبي في المقطع العرضي لساق الشجرة، وتكون الحلقات السنوية لنموه غير واضحة المعالم وأوعيته الخشبية منتثرة. يتدرج لون خشب الزان من الأبيض إلى الرمادي المحمر أو البني المحمر، بحسب النوع. يتميز خشب الزان بقساوته وتجانس كثافته، وتختلف كثافة خشب الزان حسب أنواعه وتقدر في خشب الزان الحراجي بنحو680 كغ/م3. كما تظهر عناصر بنيته (الأشعة والأوعية) مسحة جمالية في مقطعَيْه الشعاعي والمماسي، تكسب الأثاث المصنع منه جمالاً مميزاً بعد طلائها أوبخها بالبرنيق (باللَّكر).

المتطلبات البيئية

ينتشر الزان في البيئات الرطبة وشبه الرطبة في المناطق اللطيفة المعتدلة الباردة، ويتحمل الزان الحراجي البرودة والظل وخاصة في المراحل الأولى لنموه، إذ يعد من الأنواع الأليفة الظل والمتحملة للبرودة الشديدة، ويفضل الجو الرطب جداً والأراضي المفككة الخفيفة والرطبة. يدخل الزان عموماً في التركيب النباتي الأساسي في غابات الطابق النبتي المتوسطي الجبلي، أما الزان الشرقي فيعيش في المناطق الرطبة والرطبة جداً.

الأهمية الاقتصادية والحراجية والبيئية

الشكل (2) الزان الشرقي

الزان شجرة مهمة طبياً وتزيينياً وحراجياً، خشبه جميل وثمين، يستخدم في صناعة الأثاث (الموبيليا) والخشب المعاكس، وفي تصنيع عوارض السكك الحديدية. يتميز خشبه بقابليته للصقل والبخ. يستخلص من خشبه وقشوره مواد طبية قيّمة كمادة كريوزوت creosote ومواد عفصية وفلورال floral وهوموكريوسول homocreosol تفيد في علاج الأمراض الصدرية والالتهابات الرئوية وفي خفض ضغط الدم، كما يستعمل بعضها معدلاً لحموضة المعدة على شكل منقوع أومغلي أوشراب أومستخلص. وتستخدم ثمار الزان علفاً للحيوانات وشجرته في تزيين الحدائق والطرقات.

طرائق الإكثار

يتكاثر الزان بالبذور بعد نقعها في الماء مدة 24 ساعة، تنضد على طبقات من الرمل الرطب تحضيراً لإنباتها أو بالتطعيم بأقلام من فروع في عمر سنتين في نهاية كانون الثاني وبداية شباط.

أهم الأنواع واستعمالاتها المختلفة

1ـ الزان الحراجي: شجرة يصل ارتفاعها حتى 30م وقطرها حتى 2م تنتشر غاباته النقية في أواسط أوربا عموماً. ويعد في بعض المواقع الجغرافية عنصراً متوسطياً في جنوبي فرنسا وفي إيطاليا ولا يعيش في سورية لعدم توافر متطلباته البيئية. تستعمل أخشابه في صناعة الأثاث والخشب المعاكس (الشكل ـ1).

2ـ الزان الشرقي: شجرة تشبه شجرة الزان الحراجي، أوراقها بيضوية إلى معينية الشكل، حوافها متموجة (الشكل ـ2)، يعيش في المناطق الرطبة والرطبة جداً في تركيا والبلقان وشمالي إيران. يعد الزان الشرقي عنصراً متوسطياً ومن الأشجار الحراجية الأساسية في الطابق النبتي المتوسطي الجبلي. يتشابه باستعمالاته مع الزان الحراجي.

محمود أحمد حميد

الموضوعات ذات الصلة:

 

الحراجة ـ الخُث.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ أكرم خوري، أحمد جيرودية، الحراج والمشاتل الحراجية (كلية الزراعة، منشورات جامعة دمشق، 1995).

ـ إبراهيم نحال، أديب رحمة، محمد شلبي، الحراج والمشاتل الحراجية (منشورات جامعة حلب، 1989).

-ALFRED SCHWANKL, Wie bestimme ich Holz ? (Druckerei-Verlag Hans Roesler KG, Augsburg. Germany 1996).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 236
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 578
الكل : 31824628
اليوم : 24171

لندغرين (إريك-)

لندِغرين (إريك ـ) (1910 ـ 1968)   إريك لندِغرين Erik Lindegren  شاعر وناقد ومترجم سويدي، ولد في مدينة لوليو Luleå شمالي البلاد لعائلة متواضعة، إذ عمل والده في سكة الحديد، وكان جده معلم موسيقى كنسية. اضطر ـ بسبب عمل والده ـ إلى التنقل في أرجاء السويد المترامية، فبدأ الدراسة في أقصى الجنوب، وتابعها في أقصى الشمال ثم في الوسط، وأنهاها في جامعة ستوكهولم حيث درس الفلسفة وتاريخ الأدب، مما جعل الشعور بالغربة وعدم الاستقرار يسيطران على حياته وأدبه. وقد أثرّت هذه المشاعر في أدب أغلب كتّاب الجيل الذي نشأ ونشط فيما بين وبعد الحربين العالميتين، وأطلقت عليه تسمية «جيل الأربعينيات» fyrtiotalisterna. كتب في الصحافة وترأس تحرير دوريتي «الأربعينيات» 40- tal و«بريزما» Prisma التي كانت لسان حال هذا الجيل. وكان عضواً في الأكاديمية السويدية منذ عام 1962 حتى وفاته في ستوكهولم.
المزيد »