logo

logo

logo

logo

logo

دوفاليرا (ايمون-)

دوفاليرا (ايمون)

De Valera (Eamon-) - De Valera (Eamon-)

دوفاليرا (إيمون -)

(1882-1975م)

 

إيمون دو فاليرا Eamon de Valera، رجل دولة وبطل استقلال أيرلندا، ولد في نيويورك في الولايات المتحدة في تشرين أول، لأم أيرلندية وأب إسباني توفي حين كان في الثالثة من عمره، فأرسل إيمون إلى أيرلندا حيث تعهده خاله بالرعاية والعناية. تلقى تعليمه في مدارس دبلن، ثم انتسب إلى الجامعة الملكية عام 1901، حيث أثبت تفوقه وخاصة في دراسة الرياضيات. وبعد تخرجه عام 1904 مارس مهنة التعليم في عدة معاهد كاثوليكية. تزوج عام 1910 امرأة أيرلندية أنجبت له بنتين وخمسة أبناء.

بدأ حياته السياسية عام 1907، فانتسب أولاً إلى منظمة «الجامعة الغالية» ثم إلى تنظيم «الأخوة الجمهورية الأيرلندية» ،وهو أحد التنظيمات الوطنية السرية، ثم انضم إلى فصائل «المتطوعين الوطنيين». نظم وقاد انتفاضة عيد الفصح في دبلن عام 1916 ضد القوات البريطانية، وتكبد خسائر كبيرة أجبرته على الاستسلام. حكمت عليه محكمة عسكرية إنكليزية بالإعدام، ثم خفف الحكم إلى عقوبة السجن المؤبد، ثم أطلق سراحه بعد صدور عفو عام سنة 1917. ولكنه اعتقل مجدداً لاتهامه بالمشاركة في مؤامرة ألمانية، فأمضى عاماً في السجن، وفي نيسان 1919 انتخبه، وهو ما يزال في السجن، مجلس النواب الثوري رئيساً لأيرلندا. تمكن دوفاليرا من الهرب والفرار إلى نيويورك، وبدأ يجوب الولايات المتحدة من شرقيها إلى غربيها على مدى 18 شهراً، يجمع التبرعات من أجل الاستقلال.

وفي تلك الأثناء كانت قد اندلعت في أيرلندا من جديد أعمال المقاومة والثورة ضد الاحتلال الإنكليزي التي استمرت حتى حزيران 1921، بعقد هدنة مع الثوار الأيرلنديين.

توجه دوفاليرا إلى لندن للاجتماع برئيس الوزراء البريطاني لويد جورج، ولكنه لم يشترك في المباحثات النهائية ورفض التوقيع على معاهدة لندن، لأنها استبعدت شمالي أيرلندا من دولة أيرلندا الحرة، واشترطت على الساسة الأيرلنديين أداء يمين القسم للتاج البريطاني. وعلى الرغم من معارضة دوفاليرا القوية فقد صادق مجلس النواب الأيرلندي على المعاهدة في كانون الثاني 1922، والتي ضمنت لأيرلندا نوعاً من الحرية والاستقلال ضمن الكومنولث، شبيهاً بوضع كندا، آنذاك وسحبت الإدارة البريطانية والجيش الإنكليزي من جنوبي أيرلندا. كما سمحت المعاهدة لأيرلندا أن ترفع علمها الخاص بها وترسل سفراءها إلى الخارج لتمثيلها.

وبسبب الخلافات بين الزعماء الأيرلنديين المتعلقة بتلك المعاهدة نشبت حرب أهلية هزم فيها دوفاليرا وأنصاره وزجّ به في السجن قرابة عام. وفي عام 1926 أسس دوفاليرا حزباً جديداً دعاه «أبطال أيرلندا» Fianna Fail صار حزب المعارضة الرسمي منذ عام 1927.

وفي عام 1932 فاز حزبه بالانتخابات النيابية وصار دوفاليرا رئيساً للوزراء، وهو المنصب الذي شغله على مدى 21عاماً (في الأعوام 1932-1948 ومن 1951-1954 ومن 1957-1959). وبعد توليه السلطة بوقت قصير ألغى قسم الولاء للتاج البريطانــي (1933) ورفض دفع الأتاوى المترتبة على بلاده لبريطانيا، فنشبت حرب اقتصادية بين البلدين دامت خمس سنوات، حتى تم تسوية الخلافات في اتفاقية عام 1938.

ومن إنجازاته أيضاً الدستور الجديد الذي تم إقراره باستفتاء شعبي عام 1937، تحولت فيه أيرلندا إلى دولة مستقلة ذات سيادة.

وعند اندلاع الحرب العالمية الثانية أعلن دوفاليرا حياد أيرلندا على الرغم من الضغوط الكبيرة من جانب بريطانيا والولايات المتحدة.

وفي عام 1959 أرغمت دوفاليرا صحته المتدهورة على ترك السياسة العملية، وانتخب رئيساً لجمهورية أيرلندا لمدة سبع سنوات، تم تجديدها عام 1966 انسحب بعدها من الحياة العامة ومات في دبلن في 29 آب بعد حياة حافلة بالنضال الوطني والسياسي في خدمة بلاده.

محمد الزين 

الموضوعات ذات الصلة:

أيرلندة ـ المملكة المتحدة.  

مراجع للاستزادة:

- Ploetz, Auszug aus der Geschichite (Berlin 1970).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 450
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 502
الكل : 31801506
اليوم : 1049

الانتقام في القانون الدولي

الانتقام في القانون الدولي     يعرف بعضهم الانتقام reprisal في القانون الدولي بأنه أفعال تتخذ من قبل دولة إزاء دولة أخرى بقصد إرغامها على الموافقة على تسوية النزاع الذي كانت هي سبباً في نشوئه نتيجة إخلالها بالتزام دولي. كما عرفه آخرون بأنه فعل قسري منافٍ للقانون يتخذ رداً على فعل مماثل مناف للقانون. أما الفقيه الدولي أوبنهايم فيعرف أعمال الانتقام بأنها «أفعال غير مشروعة دولياً ومضرّة تتخذها دولة إزاء دولة أخرى، استثناءً مسموحاً به، لإكراه الدولة الأخيرة على قبول التسوية المناسبة للخلاف الناجم عن جريمة دولية».
المزيد »