logo

logo

logo

logo

logo

الزرزور

زرزور

Starling - Etourneau

الزرزور

 

الزرزور Sturnus طائر ينتمي إلى رتبة الجواثم Passeriformes، فصيلة الزرازير Sturnidae التي تضم نحو 107نوعاً. موطنها الأصلي العالم القديم إلا أن الإنسان نقله إلى أستراليا وأمريكا الشمالية في نهاية القرن التاسع عشر.

والزرزور طائر متوسط الحجم، يبلغ طوله نحو23سم ووزنه 75غ. جسمه قوي وعنقه قصير. أقدامه رباعية الأصابع وطويلة نسبياً، وهي قوية وثخينة ومزوَّدة بمخالب معقوفة وكبيرة. منقاره حاد ورفيع وطويل ونهايته معقوفة قليلاً للأسفل. ذيله قصير ومستقيم القص في نهايته، وجناحه طويل.

من أهم أنواعه الزرزور الأرجواني Sturnus purpurascens وطوله نحو20سم موطنه إيران وأفغانستان، والزرزور الأسود اللامع S.unicolor وطوله نحو20سم يعيش في أسراب كبيرة تجوب البلاد من الهند إلى جنوبي أوربا، وزرزور الهند S.splendens المتراكب الألوان الزاهية المرقَّطة، ومنها الأسود والأحمر والأصفر والأبيض والحنطي، وطوله نحو 22سم ويألف المراعي ومجاري المياه.

الزرزور المألوف

أما الزرزور المألوف فهو الزرزور الأوربي S.vulgaris فيجوب الشرق الأوسط وأوربا وشمالي إفريقيا، وهو ذو ريش كثيف قاس لونه داكن مع بريق معدني، فيه ألوان الأزرق والبنفسجي والأخضر والبرونزي، ولكن بعد الانسلاخ السنوي للريش في فصل الخريف تظهر بقع برتقالية وبيضاء أو مائلة للحمرة تكسب الطائر مظهراً مرقَّطاً، تختفي هذه البقع في الربيع لبلاء الريش، كما يتبدل لون الأرجل من البني إلى الوردي الضارب إلى الحمرة، وكذلك يتبدل لون المنقار من البني الغامق إلى الأصفر قاعدته بلون القشدة في الإناث وزرقاء فولاذية في الذكور.

تتميز طيور الزرزور ببراعتها وخفتها في الطيران مع إصدار الضجيج عن طريق رفرفة الجناحين، كما أنها قادرة على تسلُّق الأشجار بمهارة، ولكنها تسير ببطء على الأرض، كما تتميز بصداحها الأخَّاذ.

يفضل الزرزور العيش في الأحراج المكشوفة والأراضي المزروعة والمناطق السهلية المنبسطة، وكذلك في الحدائق العامة والبلدات الصغيرة.

يهاجر الزرزور في الشتاء من مواطنه الشمالية نحو المناطق الدافئة. فالأنواع الموجودة في أوربا تهاجر نحو شمالي أفريقيا وأوربا الجنوبية والغربية لقضاء فصل الشتاء فيها، بينما تهاجر الأنواع التي تعيش في أواسط آسيا لتقضي فصل الشتاء في الهند. أما الأنواع التي تقطن في المناطق الدافئة فإنها لاتهاجر أو أنها تنتقل انتقالاً محدوداً.

تتغذى الزرازير بالحشرات ويرقاتها وبديدان الأرض والرَّخويات وغيرها من اللافقاريات الصغيرة وكذلك بالحبوب والثمار العنبية. وهي تتجمع بعد فصل التكاثر في أسراب كبيرة باحثة عن غذائها في المروج، وفي الخريف يكون منظرها غير جميل حيث تتجمع للهجرة وتتغذى بالثمار اللبّية والبذور، وكثيراً ماتقوم بمهاجمة الكروم وحقول الزيتون مسببة أضراراً كبيرة للمحاصيل.

تكاثر الزرزور

الزرزور واحد من أوائل الطيور التي تعود في الربيع إلى أماكن تعشيشها. وهو يعشش في أزواج مستقلة أو في مستعمرات، وله نظام معقد في التفريخ يشمل أحادية الزيجة وتعددية الزيجة وتبادل القرين والتطفُّل على الأعشاش، وهذا مايفسر نجاحه في توسيع مستعمراته وانتشاره العالمي وغزارة أعداده.

تعشش الزرازير في تجاويف الأشجار وشقوق الصخور والحفر الطبيعية وشرفات المنحدرات وعند قاعدة الأعشاش الكبيرة التابعة لطيور الغربان وفي أعشاش السنونو وغير ذلك. وهي تبنى العش من القش والأعشاب. تتكون الحضنة عادة من 4ـ6 بيضات ذات لون أزرق زاهٍ. يتناوب الزوجان في حضانة البيض مدة 13ـ15يوماً، وبعد فقسه يقوم الأبوان بإطعام الصغار مدة ثلاثة أسابيع. تكون الفراخ عند مغادرة العش بلون بني مغبر ومن دون بريق معدني، ولاتكتسب اللون المعتاد ذا البريق المعدني إلا بعد الانسلاخ الخريفي الأول للريش (وهو انسلاخ وحيد لهذه الطيور كل سنة).

تضع طيور الزرزور في المناطق الشمالية حضنة واحدة في السنة وفي المناطق المتوسطة والجنوبية كثيراً ما تضع حضنتين.

رائدة جاويش

الموضوعات ذات الصلة:

 

الطيور.


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 332
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 524
الكل : 31814559
اليوم : 14102

الذووية ـ التوحد

الذَوَوية - التوحد   الذوَوية autism هي الاسترسال في التخيل هرباً من الواقع، لا يلبث أن يتحول إلى رغبة تجعل صاحبها ميالاً لترك أقرانه وزملائه، والانفراد بنفسه إذ يقل نشاطه الاجتماعي والانفعالي والأدبي ويغدو متشبثاً بعبارات وأمثلة تتمحور حول فائدة العزلة والانطواء والابتعاد عن الناس. والطفل الذَوَوي أو التوحدي autism child، يبدأ حياته وهو في حالة انطواء ذاتي تام، وقد تمر به الساعات منصرفاً عن عالمه الواقعي، منكفئاً على ذاته يعيش عبر تخيلاته ويغدو عاجزاً عن إقامة علاقات مع الآخرين، وبذلك تصبح قدرته على الكلام - التي هي أداة الاتصال الرئيسة - محدودة، كما يتزعزع شعوره بمفهوم الزمن، ويتناقص إحساسه بالصيرورة.
المزيد »