logo

logo

logo

logo

logo

الزرافة

زرافه

Giraffe - Girafe

الزرافة

 

الزرافة giraffe جنس وحيد النوع Giraffa camelopardalis من فصيلة الزرافيات Giraffidae رتبة مفردات الأصابع Perissodactylae صف الثدييات Mammalia. وكانت الزرافة الوحيدة المعروفة من هذه الفصيلة حتى عام 1900، عندما وجد هاري جونستون H.Johnston في الكونغو نماذج من الزرافات ذات أطراف مخططة الجلد، سماها الأوكاب Okapia.

تختلف أنماط تبرقع الجلد في الزرافات كثيراً. والواقع أنه كان يعتقد بوجود نوعين هما: Giraffa camelopardalis وG.reticulata التي يقتصر وجودها على شرق إفريقيا والتي يغطي جسمها جلد بشكل الشبكة، بيضاء الخطوط. لكن يعدّ النوعان اليوم نوعاً واحداً هو G.camelopardalis المذكور آنفاً.

والزرافة حيوان طويل القامة يبلغ طول الذكر أكثر من 5.5م والأنثى نحو 3.4م. ويعزى هذا الارتفاع إلى طول قوائمها ورقبتها. يراوح وزن الحيوان بين 500و1000كغ، وقد تصل إلى 1200كغ.

تعيش الزرافة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في الغابات المكشوفة في قطعان، يتألف القطيع الواحد منها من 20ـ30 فرداً، يضم كل منها عدة ذكور وكثيراً من الإناث. وتنعزل من هذه القطعان عادة الذكور التي بلغت سن الكهولة. وتنتشر بين خطي العرض 10 ْشمالاً و 20 ْجنوباً، حيث أشجار الأكاسيا والنباتات القرنيةLeguminosae المتسلِّقة.

الشكل (1) للزرافة قرنان عظميان، يغطيهما الجلد

ولبعضها نتوء جبهي

وهي حيوان مجتر يعمر نحو 28عاماً، يتغذى بأوراق الشجر وأغصانها وفاكهتها. ويمكن أن تعيش الزرافة عدة أسابيع دون ماء.

يغطي جسم الزرافة جلد مبرقع بألوان تراوح بين البني والأصفر الخفيف إلى الكستناوي أو البني المحمرّ، تفصلها خطوط صفر خفيفة أو بيض. ويعد ذلك نوعاً من التخفّي يحميها من أعدائها.

يحمل الرأس قرنين عظميين يغطيهما الجلد والشعر، فهما ليسا قرنين حقيقيين لأنه لاتغطيهما طبقة قرنية. وتحمل جبهة بعض الزرافات نتوءاً قصيراً واحداً أو أكثر مغطى بالجلد والشعر. وقرون الأنثى أقصر من قرون الذكر (الشكل ـ1).

رأسها متطاول، مزوَّد بشفاه رقيقة. ولسان أسود يمكنه أن يمتد إلى نحو 50سم، يستخدم مع الشفاه في التقاط أوراق الشجر. وفي أنفها عضلات يستعملها الحيوان في إغلاق أنفه لمنع دخول الرمال والتراب. عيونها كبيرة تحميها أهداب طويلة، وأذناها واسعتا الحركة. والزرافة حادة السمع والنظر، ونادراً ما تستعمل صوتها رغم تنوُّع الأصوات التي تصدرها.

رقبة الزرافة، على طولها، مكوَّنة من سبع فقرات كالثدييات. كما تتميز الزرافة بوجود حَدَبة صغيرة في نهاية الرقبة مع بداية الظهر . يصل طول الذيل إلى المتر تقريباً، وهو ينتهي بخصلة من الشعر الأسود الطويل.

والطرفان الأماميان أطول من الطرفين الخلفيين، تباعد بينهما الزرافة عند حاجتها لشرب الماء، أو تثنيهما إلى الأمام حتى يتمكن فمها من الوصول إلى الماء (الشكل ـ2). وتنام الزرافات عادة وهي قائمة، لكنها حين تستلقي فإنها تُبقي رقبتها منتصبة أو تضعها على فخذها أو على فرع من فروع الأشجار المنخفضة.

الشكل (2) لكي تنحني الزرافة تفرد طرفيها الأماميين

وأكثر ما يلفت النظر في الزرافة طريقة مشيها . فهي تحرك أحد طرفيها الأماميين في آن واحد مع الطرف الخلفي الموافق من الجهة نفسها، ثم تفعل الشيء نفسه في الجانب الآخر. وعندما يندفع طرفاها الخلفيان إلى الأمام فإنهما يهبطان إلى خارج طرفيها الأماميين. ويمكن أن تعدو الزرافة بسرعة قد تصل إلى 55كم في الساعة.

تعدّ الأسود الحيوانات الوحيدة تقريباً التي تهاجم الزرافات مكتملة النمو. وتدافع الزرافة عن نفسها بالركل بأقدامها، وتكون الركلات أحياناً من القوة بحيث تقضي على عدوها. كما يستطيع النمر والفهد والضبع والتمساح اصطيادها.

تكاثرها

تحمل الأنثى لأول مرة عندما يكون عمرها نحو 5سنوات. وتحمل الأنثى صغيرها مدة تقارب 15شهراً . وتضع الزرافة وليداً واحداً في كل مرة، ما عدا بعض الحالات النادرة من ولادات التوائم . ويبلغ ارتفاع وليدها، عند الولادة نحو 1.8م عند وقوفه، ووزنه نحو 68كغ . وترضع الزرافة صغيرها 9 أو 10أشهر مع أن الصغير يبدأ بتناول نباتات خضر ولما يتجاوز عمره أسبوعين.

علاقات الزرافة التطورية

يعرف من الزرافات اليوم جنسان، هما Giraffa وOkapia ولهما الشكل نفسه في الرأس والشفاه واللسان وانسياب الظهر، ويختلف الثاني عن الأول ببضع صفات تجعل منه «طليعة زرافة»، إذ لا يتجاوز طول رقبته رقبة الغزال، ولا توجد القرون فيه إلا عند الذكور . والواقع أن جنس الأوكاب الموجود اليوم له شكل المجترّ من الجنس Palaeotragus الذي كان قد عاش في اليونان في زمن الميوسين والذي يُعَدُّ سَلَفاً للزرافة. وهكذا يبدو أن الأوكاب هو أحد البقايا الحية من هذا الجنس المنقرض. كما تجدر الإشارة إلى أن الخطوط التي تُزَيِّن الربع الخلفي من الأوكاب يجب ألا يوحي بوجود أي علاقة بينه وبين الحمار الوحشي.

الزرافة والإنسان

انخفض عدد الزرافات في العالم كثيراً بسبب الصيد الجائر لها، وبسبب تحويل المناطق التي يعيش فيها إلى مناطق زراعية. لذلك تعيش معظم الزرافات اليوم في حدائق الحيوان والمتنزهات والمحميّات.

تربى الزرافات في بعض المناطق الإفريقية من أجل لحمها، والواقع أن لحمها لذيذ ويمكن أن يقوم بدور مهم في مكافحة الجوع وحل مشكلة الغذاء في العالم، لأن الحيوان ينمو أسرع من الماشية والأغنام، ويعتمد في تغذيته على النباتات.

حسن حلمي خاروف

مراجع للاستزادة:

 

- E.P.Walker et. Coll., Mammals of the World (Baltimore 1964).

 


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 331
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 499
الكل : 31735729
اليوم : 11190

أوكرانية (اللغة)

  أوكرانية   اللغة الأوكرانية اللغة الأوكرانية Ukrainian هي اللغة القومية التي يتكلمها الشعب الأوكراني في جمهورية أوكرانية وخارجها، نشأت وتطورت مع نشأة الشعوب السلافية وتطورها. فاللغة الأوكرانية تؤلف مع اللغتين الروسية والبيلوروسية الفرع الشرقي من مجموعة اللغات السلافية التي تنتمي إلى ماشاعت تسميته بأسرة اللغات الهندية ـ الأورُبية. وترجع أصول اللغة الأوكرانية إلى اللغة الروسية القديمة في لهجاتها الجنوبية والجنوبية الغربية.
المزيد »