logo

logo

logo

logo

logo

شتيفتر (أدلبرت-)

شتيفتر (ادلبرت)

Stifter (Adalbert-) - Stifter (Adalbert-)

شتيفتر (أدلبرت ـ)

(1805 ـ 1868)

 

أدلبرت شتيفتر Adalbert Stifter كاتب نمساوي، ولد في أوبربلان Oberplan (اسمها اليوم هورني بلانا Horni Plana في مقاطعة بوهيميا)، وتوفي في لينتس Linz. كان بكر والده الذي كان يعمل في نسج الكتان، وتوفي والصبي في الرابعة عشرة من عمره، فتولت رعايته مؤسسة خيرية تابعة لجمعية البندِكتيين Benediktiner، وتلقى هناك تعليمه المدرسي. انتسب إلى جامعة ڤيينا حيث درس الحقوق ثم الرياضيات والعلوم الطبيعية وتاريخ الفن. كان واسع الثقافة والمعرفة، الأمر الذي ساعده على الحصول على وظيفة كبير أمناء القصر الإمبراطوري، فاختلط بأوساط طبقة النبلاء، وصار يعطي دروساً خاصة لأبناء هذه الطبقة.

بدأ شتيفتر حياته الأدبية شاعراً، ونشر أولى قصائده باسم مستعار، وكتب الرواية والقصة والحكاية والدراسات والمقالات الصحفية، وكان إضافة إلى ذلك رساماً يحب أن يرسم أحياءً من مدينة ڤيينا القديمة ومناظر طبيعية متأثراً بالمذهب الانطباعي impressionism في الفن. نشرت لوحاته الفنية في مجلة «الفن والأدب والمسرح والموضة»، ومن أشهر لوحاته الفنية لوحة «أزهار الحقل» Feldblumen التي نشرت في تقويم «إيريس» Iris عام 1841. كانت دروسه الخاصة ولوحاته التي يبيعها مصدر رزقه وعماد حياته في البداية. وحين دخل، عام 1850، سلك الوظيفة كانت له آراؤه في الارتقاء بمستوى التعليم، إذ رأى فيه الإمكانية الوحيدة لإحداث تغيير جذري في العلاقات الاجتماعية، ثم تسلم مناصب عليا، منها المسؤول الأول عن شؤون التعليم في منطقة النمسا العليا، ثم صار مفتشاً. أصيب في أواخر حياته بمرض في الكبد، وعندما اشتدت عليه الأوجاع وأصبحت لا تطاق، فضّل أن يضع حداًَ لحياته للتخلص من هذه الآلام، فانتحر.

عاش شتيفتر حياة أدبية حافلة بالعطاء، وتأثر بأدباء وكتّاب مرموقين، مثل جان باول Jean Paul وكوبرز Coopers، خاصة في الأجزاء الأولى من مجموعاته القصصية الست التي صدرت بعنوان «دراسات» Studien ت(1844ـ 1850)، ويتجلى فيها الفن الحر في وصف الطبيعة. وقد حوّل بعض هذه القصص فيما بعد إلى شعر قصصي مثل «هايدِدورف» Heidedorf و«الغابة العليا» Hochwald و«قلعة المجانين» Narrenburg و«أبدياس» Abdias، كما احتل كتابه «محفظة جدي الأول» Die Mappe meines Urgrossvaters الذي يسمى «محفظة الدراسات» مركزاً خاصاً، فوصِف بشاعر الهدوء والنظام. صدرت لـه مجموعة قصصية أخرى بعنوان «أحجار ملونة» Bunte Steine في جزأين، وضمت قصة بعنوان «كريستال الجبل» Bergkristall. ثم صدرت لـه مجموعة أخرى بعد وفاته بعنوان «أقاصيص» Erzählungen تتضمن قصصاً، منها «بروكوبوس» Prokopus وأخرى بعنوان «ينبوع الغابة» Waldburnnen، وثالثة بعنوان «القول الورع» Frommer Spruch.

يعد شتيفتر من عمالقة الأدب النمساوي، وترجمت أعماله إلى لغات عالمية كثيرة، وقد صار منزل ولادته متحفاً، والبيت الذي توفي فيه معهداً للآداب في منطقة النمسا العليا.

كامل إسماعيل

 

 مراجع للاستزادة:

 

- Autorenkollektiv, Deutsche Literaturgeschichte von den Anfängen bis zur Gegenwart (Stuttgart. Weimar 2001).

- FRANZ LENNARTZ, Deutsche Dichter und Schriftsteller unserer Zeit (Stuttgart 1963).

- GLASER, LEHMANN& LUBOS, Wege der deutschen Literatur (Berlin 1963).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الحادي عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 595
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 550
الكل : 29656206
اليوم : 36216

إيفالد (يوهانس-)

إيفالد (يوهانس ـ) (1743 ـ 1781)   يوهانس إيفالد Johannes Ewald شاعر وكاتب مسرحي دنماركي. ولد في كوبنهاغن وتوفي فيها. كان والده قسيساً. بدأ دراسة اللاهوت عام 1758، وقرأ في أثناء ذلك روايات فيلدنغ [ر] Fielding و ديفو[ر] Defoe فأثارت فيه روح المغامرة، وحاول تقليدهما حين كتب أول رواية دنماركية «غنفر الصغيرة» Little Gunver. ثم تطوع في صفوف المرتزقة وشارك في حرب السنوات السبع (1756- 1763) إلى جانب النمسة ضد بروسية طمعاً بالمجد والثروة، إلا أنه عاد منها عام 1760معتلاً خالي الوفاض ليجد خطيبته أريندسه Arendse التي خلدها في شعره قد تزوجت، فانغمس في حياة المجون بعض الوقت إلى أن أصيب بنوبة نقرس، فاعتزل الناس في الريف حتى عام 1771 حين عاد إلى كوبنهاغن وإلى المجون من جديد. كان للتناقض بين مُثل إيفالد الدينية وواقع حياته اليومية أكبر الأثر في نتاجه الشعري، إذ كتب قصائد تضج بغنائية بشرت آنذاك بظهور المدرسة الإبداعية (الرومانسية) في بلاده، وتعود القصيدة الدرامية «آدم وحواء» (1769) Adam and Eve إلى تلك المرحلة التي تعرّف في أثنائها  الشاعر والمسرحي الألماني فريدريش كلوبشتوك[ر] Friedrich  Klopstock الذي كان يعيش في كوبنهاغن منذ عام1751، ونتيجة احتكاكه به وتوجيهه له نحو التراث الاسكندنافي الغني كتب إيفالد المأساة التاريخية «رولف كراغه» (1771) Rolf Krage التي اقتبسها عن كتاب «أعمال الدنماركيين» للمؤرخ الدنماركي ساكسو Saxo (القرن13)، والمسرحية الشعرية «موت بالدر» (1773) The Death of Balder  المستقاة من الأساطير الاسكندنافية، وبالدر هو إله النور فيها. وكتب بعض المسرحيات الكوميدية مثل «العازبون» (1771) The Bachelors و«تصفيق حاد» (1771) Applause و«المهرج الوطني» (1772) The Patriotic Harlequin. غادر إيفالد  عام1773 كوبنهاغن إلى بلدة رُنْغستِد Rungsted حيث قضى عامين ليتعافى في دعة وهدوء، فانكب على الكتابة وأنجز ديوان «مسرات رنغستيد» The Joys of Rungsted،  وبدأ كذلك بتدوين مذكراته التي لم تنشر إلا بعد وفاته بمدة طويلة، عام 1804 وتحت عنوان «حياة وأفكار» Life and Opinions. ثم انتقل إلى بلدة هوملباك Humelback وعاد إلى الشراب. وخلال هذه السنوات سادت شعره نزعة دينية عميقة وجدت صداها في قصائد غنائية مثل التائب (1777) The Penitent و«أنشودة إلى الروح» (1777) Ode to the Soul . عاد إيفالد إلى كوبنهاغن عام 1777 حيث أمضى سنواته الأخيرة والمرض يقض مضجعه، إلا أنه كان ينعم ببعض الراحة والسعادة بفضل النجاح الذي حققته مؤلفاته الشعرية والمسرحية، ومنها المسرحية الغنائية «صيادو السمك» (1779) The Fishermen التي لا تزال تعرض حتى اليوم وكلمات النشيد الوطني الدنماركي وموسيقاه قد أخذت منها. يعد إيفالد المجدد والشاعر الغنائي الأول في الدنمارك. ويتسم شعره بميزات مرحلة ماقبل الإبداعية Preromanticism، ويتجلى فيه عمق الإحساس إضافة إلى تقيد الشاعر بالأنواع الشعرية الاتباعية (الكلاسيكية) مثل الأود[ر] Ode التي برع فيها، ويبدو تأثره فيها واضحاً بالأساطير الاسكندنافية.   نبيل اللو، طارق علوش    
المزيد »