logo

logo

logo

logo

logo

صربيا

صربيا

Serbia - Serbie

صربيا والجبل الأسود

(الجمهورية الاتحادية اليوغسلافية)

 

تقع جمهوريتا صربيا والجبل الأسود (مونتنيغرو) Serbia and Montenegro في جنوبي القارة الأوربية ضمن شبه جزيرة البلقان، وهما يؤلفان معاً الجمهورية الاتحادية اليوغسلافية، التي تحدها سبع دول هي: كرواتيا والبوسنة والهرسك من الغرب، وهنغاريا من الشمال، ورومانيا من الشمال الشرقي، وبلغاريا من الجنوب الشرقي، ومكدونيا وألبانيا من الجنوب، إضافة إلى البحر الأدرياتي. يمر خط العرض 44، وخط الطول 21 ْ شرق غرينتش في منتصفها. تبلغ مساحة البلاد 102173كم2، منها 88361كم2 في صربيا و 13812كم2 في الجبل الأسود، بينما كانت مساحة يوغسلافيا Yugoslavia قبل تفككها 255804كم2، وهي بذلك تعد من الدول الصغيرة المساحة في العالم. تنتشر الجبال في جنوبي البلاد ووسطها عدا شريط سهلي ساحلي ضيق على البحر الأدرياتي ترتفع منه الجبال بسفوح حادة الانحدار، وهناك العديد من القمم الجبلية التي يزيد ارتفاعها على 1800م فوق مستوى سطح البحر، وفي الشمال تنخفض الأرض في سهول بنونيا pannonian plains إلى مادون 1000م، فوق سطح البحر ويعبرها أهم نهر في البلاد وهو نهر الدانوب Danube الذي يأتيها من هنغاريا ويغادرها إلى رومانيا شرقاً.

وهناك ثلاثة أنهار مهمة أخرى هي: دراڤا Dravaوساڤا Sava وتيزا Tisza، قابلة للملاحة وتستعمل في المواصلات التجارية. وأكبر بحيرة هي بحيرة Scutari على الحدود بين الجبل الأسود وألبانيا.

المناخ متوسطي من نموذج وسط أوربا ما عدا أقصى الجنوب فيدخل ضمن النموذج الجنوب أوربي. تنخفض الحرارة شتاءً ولاسيما في الجبال العالية والشمال، وتهب رياح شمالية قارسة البرودة تجعل الحرارة تهبط إلى مادون الصفر، ويتحول الهطل إلى ثلجي. وفي الربيع وبدايات الصيف تسقط الأمطار الغزيرة، ولاسيما في الجبال الجنوبية حيث يصل المعدل السنوي للهطل مابين 1500ـ2000مم، أما في الشمال فمعدل الهطل ما بين 550ـ1000مم سنوياً. والصيف جاف حار، إلا في المرتفعات التي تكون لطيفة الحرارة إلى شبه باردة.

صربيا: دير بيش

تشغل الغابات التي تكسو الجبال والوديان مساحة تقدر بنحو 2.9 مليون هكتار (28% من مساحة البلاد)، وتبلغ مساحة المحميات الطبيعية 340ألف هكتار (3.3% من مساحة البلاد).

بلغ عدد سكان البلاد نحو 10.65مليون نسمة عام 2000، منهم 10ملايين في صربيا، و650ألف في الجبل الأسود، وكان معدل النمو السنوي 2% والكثافة 104نسمة/كم2. يشكل الصرب في صربيا 65% والباقي من الألبان والمجريين والكرواتيين والسلوفانيين والرومان. وفي الجبل الأسود يشكل السكان الأصليون 68%،رغم أنهم ينحدرون والصرب من أصل واحد ويتكلمون اللغة نفسها ـ لغة البلاد ـ الصرب كرواتية، التي تكتب إما بأحرف روسية أو رومانية. يدين غالبية السكان بالمسيحية (المذهب الأرثوذكسي) مع وجود نسبة قليلة من الملحدين، ويدين بعضهم بالإسلام. تزيد نسبة الحضر حالياً على 50% من مجمل ساكني البلاد بعد أن كانت بحدود 15% عام 1950و40% عام 1980، وأهم المدن هي العاصمة بلغراد التي يزيد عدد سكانها على 1.5 مليون نسمة، ثم نوفي ساد Novi Sad وبودغوريسا (عاصمة الجبل الأسود)، حيث توجد في هذه المدن مطارات وجامعات ومراكز علمية وثقافية وخدمية متنوعة.

التعليم إلزامي لثماني سنوات، تليها أربع سنوات تعليم إعدادي وثانوي، ويمكن الالتحاق بعد ذلك بالجامعات والمعاهد العليا.

نظام الحكم رئاسي، وينتخب الرئيس مدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة أخرى فقط.

الجبل الأسود: منظر عام بالقرب من كوتور

تقع أجود الأراضي الزراعية في سهول الشمال التي تروى من مياه نهر الدانوب وروافده، وفي سواحل البحر الأدرياتي جنوباً. تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة 4.3مليون هكتار (نحو 30% من مساحة البلاد)، ويعمل في الزراعة نحو 25% من العاملين، وينتجون البطاطا والقمح والشوندر السكري والتبغ والذرة والزيتون ومختلف أنواع الفواكه والخضار. وقد بلغ عدد الحيوانات 4.4 مليون رأس من الخنازير، 1.8مليون رأس من الأبقار، 2.2مليون رأس من الماعز والأغنام عام 2001.

يعمل في الصناعة نحو30% من العاملين، حيث توجد صناعات عديدة متطورة مثل: الفولاذ، الإسمنت، السيارات، المنسوجات، اللدائن البلاستيكية، الصناعات الغذائية والكيماوية وغيرها؛ كما أن توافر ثروة غابية مهمة قد أسهم في تطوير الصناعات الخشبية والورقية. وتمتلك البلاد خامات مهمة من أهمها: الفحم الحجري والبوكسيت والنحاس والرصاص والزنك. وعامة تعد الأجزاء الشمالية أكثر تطوراً اقتصادياً من الأجزاء الجنوبية.

انتعش الاقتصاد بعد الحرب العالمية الثانية حتى أواخر السبعينيات من القرن العشرين عندما بدأ يتراجع مع ظهور بوادر انفراط عقد الاتحاد اليوغسلافي في الثمانينيات، وأخذ نصيب الفرد ينحدر، فقد كان في الثمانينيات يتجاوز 3000دولار سنويا،ً ليصبح في أوائل التسعينيات نحو 2000دولار سنوياً، ثم نحو 1094دولار عام 2000. وأضحى الميزان التجاري خاسراً، حيث كانت قيمة الصادرات عام 1998 بحدود 2.6مليار دولار، بينما بلغت الواردات للعام نفسه 4.6مليار دولار.

كانت بلاد صربيا والجبل الأسود تقع تاريخياً ضمن ممتلكات الامبراطورية الرومانية، ثم البيزنطية فيما بعد , وكانت موطناً لجماعات سلافية متنازعة. ظهرت دولة الصرب أول مرة في القرن الثاني عشر الميلادي بعد توحد هذه الجماعات. وفي عام 1389م هزم العثمانيون الصرب في معركة كوسوفو، وأخضعوا هذه البلاد إلى حكمهم مدة تقرب من خمسة قرون (حتى عام 1878م)، عندما هزم الروس العثمانيين، مما أدى إلى ضعفهم واستقلال شبه جزيرة البلقان التي تقع بلاد الصرب فيها في فترة لاحقة (في أثناء الحرب العالمية الأولى).

تأسست مملكة الصرب والكروات والسلوفان عام 1918، وتحول اسمها إلى يوغسلافيا عام 1928.

احتل الألمان هذه المملكة في الحرب العالمية الثانية، وتمكنت مجموعة من الشيوعيين بقيادة جوزيف بروز تيتو Josip Proz Tito من طردهم وإنشاء الاتحاد اليوغسلافي عام 1946من ست جمهوريات هي: صربيا، الجبل الأسود، كرواتيا، سلوفينيا، مقدونيا، البوسنة والهرسك. وفي عامي 1991ـ1992 تفكك الاتحاد ولم يبق منه إلا صربيا والجبل الأسود.

أعلن سكان إقليم كوسوفو عام 1991 استقلالهم عن صربيا، لكن الحكومة المركزية ألغت هذا الاستقلال، وحلت الحكومة المحلية ودعمت الصرب ضد الألبان، وارتكبت مذابح، وجرت محاولات لإبادة المسلمين هناك، فما كان من مجلس الأمن إلا أن فوض حلف الأطلسي بضرب صربيا وتم ذلك في بدايات عام 1999، مما أدى إلى سقوط الديكتاتورية بزعامة سلوبودان ميلزوفيتش Slobodan Milosevic، وإلقاء القبض عليه وتقديمه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.

عدنان عطية

 

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 107
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 603
الكل : 31242841
اليوم : 67998

بيريث غالدوس (بنيتو)

بيريث غالدوس (بنيتو ـ) (1843 ـ1920)   بنيتو بيريث غالدوس Benito Perez Galdos، أحد أشهر الروائيين الإسبان في القرن التاسع عشر، ولد في مدينة لاس بالماس Las Palmas في جزر الكناري وتوفي في مدريد، وكان الابن الأصغر لأسرة ميسورة. تلقى تعليمه منذ طفولته في مدرسة إنكليزية في مسقط رأسه، وكان لدراسته تلك أثر استثنائي في تكوينه الأدبي الذي تظهر فيه بوضوح قراءاته للروائيين والمسرحيين الإنكليز. وفي عام 1862 انتقل إلى مدريد لدراسة الحقوق في جامعتها، ولكنه لم ينه دراسته الجامعية، لأن مجالس الأدب والمقاهي والكتابة للصحف وارتياد المجالس السياسية والتجول في الشوارع كانت تشد اهتمامه أكثر من قاعات المحاكم.
المزيد »