logo

logo

logo

logo

logo

صفاقس

صفاقس

Sfax - Sfax

صفاقس

 

مدينة تونسية وميناء رئيس، تقع على الساحل الشرقي، شمالي خليج قابس وجنوب سوسة بنحو120كم. يُرجع بعض الباحثين نشأتها إلى الرومان الذين استعمروا تونس لفترة طويلة، وربما يكون ذلك لما يوجد في المدينة من أعمدة أثرية وغيرها من آثار رومانية قديمة. ويرجح أن أصل تسمية مدينة صفاقس مأخوذ من الكلمة البربرية سيفاكس التي تعني: المحروسة أو المحمية، وربما يكون نسبة إلى الأمير سيفاكس البربري الذي حارب قرطاج خلال القرن الثالث قبل الميلاد وانتصر.

مئذنة الجامع الكبير في صفاقص

تعد صفاقس ثاني كبريات المدن التونسية، إذ بلغ عدد سكانها نحو 230900نسمة عام 1994م، وقد جذبت الكثير من سكان القرى والمدن والدول المجاورة. افتتح ميناء صفاقس عام 1884م، وكان صغيراً ومالبث أن ازدادت أهميته مع تصدير الفوسفات، وتم تطويره بعد الحرب العالمية الثانية، بعد تخريبه خلال الحرب.

تتكون صفاقس من قسمين، القديم منها محاط بالأسوار التي بنيت في القرن التاسع الميلادي، وأهم ما يميزه القلعة، ويتميز بكثافة سكانية عالية، والأزقة فيه ضيقة. والحديث يقع بين المدينة القديمة والبحر، وتتركز فيه النشاطات الخدمية.

تعاني مدينة صفاقس من بعض الصعوبات ممثلة بالتنقل بين وسط المدينة وأطرافها، ومشكلة المياه الصالحة للشرب، والتلوث، ومع ذلك فهناك حركة مستمرة من التطور.

تعتمد منطقة صفاقس على الزراعة بشكل كبير، وقد اشتهرت بزراعة الزيتون، واستخراج زيته، ويقدر أن ثلاثة أرباع السكان يمتلكون مزارع للزيتون، وتعود هذه الشهرة إلى قرون عديدة، وقد ورد في كتابات الجغرافيين المسلمين من أمثال الإدريسي وياقوت الحموي، ما يشير إلى ذلك. وهناك أيضاً الفستق واللوز والخضار، والمدينة محاطة بنبات الحلفا.

منظر من ميناء صفاقص

يتميز النشاط الصناعي بأهمية خاصة، ومن أبرز الصناعات التقليدية، صناعة النسيج والصباغة والصابون والصناعة الجلدية والأحذية والأثاث، وتضم نحو ثلث القوى العاملة على الرغم من تراجعها، وإلى جانب الصناعة التقليدية تقوم بعض الصناعات الحديثة، مثل تعدين الفوسفات، حيث أقيم معمل ضخم منذ عام 1952م. ومما لاشك فيه أن خط قفصه الحديدي الذي يوصلها بصفاقس قد ساعد على التوسع في زراعة الزيتون، إضافة إلى تصدير الفوسفات عن طريق صفاقس. ويضم قطاع الخدمات نحو 45% من مجموع الأيدي العاملة، وهناك نمو في الحركة السياحية وأهم الصادرات: الفوسفات وزيت الزيتون ونبات الحلفا والإسفنج.

قصفها الفرنسيون في عام 1881م قبل احتلال تونس، وأصبح الميناء مركزاً استراتيجياً، وقاعدة عمل لدول المحور، واحتلها الحلفاء في عام 1943م.

علي دياب

مراجع للاستزادة :

 

 ـ جمال الدين الدناصوري، جغرافية العالم، دراسة إقليمية، الجزء الثاني: إفريقيا وأستراليا (جامعة عين شمس 1971 ).

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 141
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1012
الكل : 59401457
اليوم : 33767

العمونانيات

العمونانيات   دعيت هذه المجموعة المنقرضة من المستحاثات بالعمونانيات Ammonoids لشبه أحد أنواعها المجهّز بقوقعة ملتفة على شكل قرن الكبش، بقرن عمون horn of Ammon ومنه أتت الكلمة عموناني التي تعني اللاحقة -oid شبيه الشيء، وتقابلها بالعربية (اني)؛ أي الألف والنون والياء. ومع ذلك يعرّب بعض علماء المستحاثات اسم هذه المجموعة بالأمونانيات.
المزيد »