logo

logo

logo

logo

logo

فرنكلين (بنجامن-)

فرنكلين (بنجامن)

Franklin (Benjamin-) - Franklin (Benjamin-)

فرنكلين (بنجامين -)

(1706-1790)

 

 

وُلِد بنجامين فرنكلين Benjamin Franklin في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء ترتيبه العاشر لإخوة وأخوات بلغ عددهم سبعة عشر. تلقَّى تعليماً محدوداً وهجر المدرسة وهو ابن عشر سنين، وعندما بلغ الثانية عشرة من العمر، التحق بأخيه وعمل معه في مجال الطباعة. إلا أنه غادر بوسطن عام 1723 إلى فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وفي العام التالي هاجر إلى لندن حيث عمل هناك مدة عامين في الطباعة كذلك، وهناك قرأ للعديد من الكتَّاب البريطانيين وتأثر بأساليبهم في الكتابة. ولدى عودته إلى ولاية بنسلفانيا عاد ليمارس الطباعة، وربح عقداً لطباعة النقود الورقية هناك، ونشر مطبوعات عدة كان أكثرها شيوعاً وانتشاراً مجلة بعنوان: «يوميات ريتشارد المسكين» Poor Richard’s Almanac، وهي مجلة دورية ساخرة ناقدة أكسبته شهرة واسعة استمر بنشرها حتى عام 1757.

أدى فرنكلين دوراً نشطاً في الحياة الاجتماعية، فقد شجع على إنشاء قوة للشرطة في فيلادلفيا، وعلى تأسيس هيئة محلِّية لمكافحة الحريق، وافتتاح مكتبة للعموم، ولمس الحاجة إلى التعليم العالي فدعا إلى تأسيس أكاديمية ما لبثت أن غدت جامعة بنسلفانيا، كما انهمك في السياسة، فعمل كاتباً في الجمعية التشريعية في بنسلفانيا، وذلك بين عامي 1737 و1751 ومديراً عاماً لمؤسسة البريد في المستعمرات البريطانية بين عامي 1737 و1753، كما انتخب ليكون عضواً في الجمعية التشريعية عام 1751. وهنا برزت إمكاناته واكتسب شهرة وصيتاً ذائعين، وقام بتمثيل ولاية بنسلفانيا في محادثات جرت في لندن في مناسبات عدة، فكان مدافعاً عنيداً عن استقلال المستعمرات الأمريكية، وكان أحد ثلاثة أشخاص صاغوا إعلان استقلال أمريكا عام 1775. وفي الفترة بين عامي 1776 و1785 عمل سفيراً لبلده في فرنسا سعى في أثنائها إلى تأمين الدعم المالي والمعنوي لدولته حديثة الاستقلال عن بريطانيا. وفي عام 1785 انتخب رئيساً للجمعية التشريعية في بنسلفانيا حيث عمل جاهداً لإلغاء العبودية في أمريكا.

أجرى فرنكلين في الفترة بين عامي 1740 و1751 تجارب في الكهرباء مستخدماً قارورة لايدن Leyden jar التي كانت تستخدم لتخزين الكهرباء، والتي يظهر نموذج لها في الشكل (1)، ونشر نتائج تجاربه تلك في كتاب بعنوان «ملاحظات تجريبية في الكهرباء» وذلك عام 1751، في وقت كانت المعرفة حول الكهرباء شبه معدومة، وغدا مهتماً بحادثة البرق وأجرى تجربة مشهورة خطرة بيّن فيها أن البرق ليس إلا نوعاً من أنواع الكهرباء؛ فقد استخدم طائرة ورقية حلّقت في السماء في جو عاصف، وربط خيط الطائرة بمفتاح، فوجد أن شرارات كهربائية تقفز من المفتاح إلى يده كلما قرَّبها منه، وتلا ذلك ابتكاره للواقية من الصواعق التي أضحت تحمي البناء من خطر التهدم بفعل الصواعق، فإليه يعود الفضل في انتشار الواقيات من الصواعق التي جاءت بعده.

وفي عام 1740، ابتكر فرنكلين موقداً للتدفئة يعمل على الحطب شاع انتشاره في أمريكا، وتظهر صورة لـه في الشكل (2).

   

الشكل (1) قارورة لايدن

الشكل (2) موقد للتدفئة من ابتكار فرنكلين

 

ومن ابتكاراته كذلك العدسات مزدوجة البعد المحرقي bifocal lenses والكرسي الهزاز rocking chair، كما يُعزى إليه اكتشاف تيار الخليج Gulf Stream عام 1770. وبعد وفاته بثلاثين عاماً أي في العام 1824 تم تأسيس معهد فيلادلفيا الذي غدا مركزاً رائداً للعلوم والتقانة في الولايات المتحدة الأمريكية.

أحمد حصري

مراجع للاستزادة:

- CATHERINE DRINKER BOWEN, The Most Dangerous Man in America (Little, 1974).

- CLAUDE - ANNE LOPEZ, Mon cher Papa: Franklin and the Iadies of Paris (Yale,1966).

- ESMOND WRIGHT, Franklin of Philadelphia (Harvard University Press 1986).


التصنيف : الكيمياء و الفيزياء
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 476
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1099
الكل : 40558089
اليوم : 87904

العمارة العضوية

العمارة العضوية   العمارة العضوية organic architecture هي تحقيق التناسب عن طريق ترتيب علاقات هندسية تؤدي إلى نظام عضوي متناسق لتبدلات لا تنتهي. ونادراً ما كانت العمارة تغفل عن تطبيق المقياس العضوي module الذي يقوم على ربط قياسات أبعاد العمارة بمقياس وحدة من أجزاء هذه العمارة. لاشك في أن تطور الأدوات المستعملة في العمارة ساعد على تطوير العمارة العضوية، إذ لم يكن باستطاعة الإنسان في العصر الحجري إنجاز عمارة سويّة عن طريق أحجار السيلكس التي كانت أداته الوحيدة لتشذيب المغاور التي سكنها، أو تشذيب الأحجار الضخمة التي صنع منها العمارة الحجرية الضخمة megalithes، أو إعداد الأغصان لاستعمالها في إنشاء الأكواخ المائية palafittes، إلا بعد استعماله للأدوات المعدنية في بداية التاريخ، فاستطاع أن يقطع الصخر ويشذبه لبناء القبور المقببة tmulus المؤلفة من مداميك مدعومة بالطين، ثم بدأت صناعة العمارة الهندسية بالتطور. في الحديث عن هندسة العمارة لا بد من القول إن مصر كانت السبّاقة في تحقيق التناسب والانسجام الهندسي العضوي، المتمثل في إعداد الصخور بمقاسات محددة لإقامة الأهرامات والمعابد الصامدة والقوية والمنسجمة مع مفهوم الأبدية عقيدة المصريين.
المزيد »