logo

logo

logo

logo

logo

فيثاغورث

فيثاغورث

Pythagoras - Pythagore

فيثاغورث

 

   
 
   

فيثاغورث Pythagore فيلسوف يوناني، ولد على الأرجح بين عامي 580 و570 قبل الميلاد في مدينة ساموس. لا يعرف في التاريخ القديم شخصيات أكثر غموضاً وإثارةً للجدل عند المؤرخين مثل فيثاغورث. لا يعرف عنه أي شيءٍ مكتوب، ولم تعرف أفكاره حتّى عهد سقراط إلاّ بوساطة التناقل الشفوي المحاط بالسريّة. أصبح فيثاغورث من الشخصيّات الأسطوريّة، وكان لغزاً عند أرسطو الذي كان يتجنّب في أغلب الأحيان ذكر اسمه، فلا يتكلّم إلاّ عن هؤلاء الذي يسمّون «أتباع فيثاغورث»

يقول المؤرخ أريستوكسين إنّ من الحسنات الرئيسة لفيثاغورث أنّه ارتقى بالحساب إلى مرتبة أعلى من احتياجات الباعة والتجار. فالذي كان عند المصريين وصفات تجريبيّة وضعت لغايات نفعيّة، وكان فيثاغورث أول من جعله علماً مرتكزاً على البرهان والمحاكمة. وكان الإبداع الحقيقي عنده متمثّلاً في وضع العدد في منظورٍ ديني، وبذلك أسهم الدين، من خلال تحرير الرياضيات من توجهها النفعيّ، في فتح الباب على مصراعيه للانطلاق في آفاق التجريد. فمن شبه المؤكّد ما نقل عن أرسطو قوله إنّ فيثاغورث كان يقول إنّ كل الأشياء هي أعداد. ومن المرجّح أن يكون فيثاغورث قد توصّل إلى الفكرة التي تقول «تشكّل الأعداد مبادئ ومنابع وجذور كلّ الأشياء». فعند فيثاغورث، للأعداد شخصيّتها: فيمكن أن تكون ذكريّة أو أنثويّة، تامّة أو منقوصة، جميلة أو قبيحة. كان العدد 10 عدداً سحرياً عنده، فهو مجموع أوّل أربعة أعداد:

 [1+2+3+4=10] ويشكّل تمثيل هذه الأعداد بنقاط مثلثاً تامّاً.

 

مثلث تام من عشر نقاط

 

ينسب أيضاً إلى فيثاغورث اكتشاف العديد من النظريات الهندسيّة مثل: «مجموع زوايا المثلث يساوي قائمتين»، وتعميم هذه النظريّة لتشمل المضلّعات كلّها. وقد ذاع اسم فيثاغورث بمبرهنته المشهورة التي أثبت فيها أن «مجموع مربعي الضلعين القائمين في أي مثلث قائم يساوي مربع الوتر». وفي علم الفلك، كان فيثاغورث من أوائل الذين أكّدوا كرويّة الأرض، من دون أن يرتكز ادعاؤه هذا على أي إثبات! ولكن رؤيته هذه نتجت من نظرة فلسفيّة - فنيّة أكثر من كونها نتيجة لمنهج علمي. في الحقيقة، كانت الكرة لفيثاغورث الشكل المثالي، وبما أنّ الآلهة قد خلقت الأرض فلا يمكن أن تكون إلاّ مثاليّة، ومن ثمّ فهي كرويّة.

أمّا نهاية فيثاغورث، فلا يعرف تماماً مكان وزمان موته ويرجح أنه توفي عام 500ق.م، وشهدت المدرسة الفيثاغورثيّة تطوراً ملحوظاً بدءاً من عام 500 قبل الميلاد. فانتشرت عبر الأقاليم اليونانيّة، وانقسمت إلى أجزاء عديدة لكلّ منها طابعه السياسي المميّز. وفي عام 460 قبل الميلاد، تعرّضت هذه المدرسة لهجماتٍ عنيفة في أرجاء اليونان كافّة، فحرقت قاعاتها وخرّبت وقتل العديد من أتباعها، ولجأ من بقي منهم إلى مدنٍ أخرى لمتابعة أعمال معلّمهم فيثاغورث.

نبيه عودة

 

التصنيف : الرياضيات و الفلك
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 859
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 625
الكل : 31857642
اليوم : 57185

الخيار

الخيار   الخيار في اللغة: الاسم من الاختيار، وهو الانتقاء والاصطفاء، يعني طلب خير الأمرين، فإذا قال قائل: أنت بالخيار فقد فوض إليه الانتقاء وحرية الاختيار لواحد من أمرين أو أكثر. وفي الاصطلاح: يفرقون بين الخيار والاختيار، فالأول يتولد من واقعة عقدية، ويتصل بعنصر اللزوم فيها، بينما لا يتعلق الاختيار بالعقود أصلاً، أو يتعلق بها ولو كانت لازمة، كمن أسلم على أكثر من أربع زوجات، أو قال زوجتي طالق فإنه في الأول يختار أربعاً منهن، والمطلقة من زوجاته في الثاني.
المزيد »