logo

logo

logo

logo

logo

شليك (موريس-)

شليك (موريس)

Schlick (Moritz-) - Schlick (Moritz-)

شليك (موريس ـ)

(1882ـ 1936)

 

موريس شليك Moritz Schlick، فيلسوف وفيزيائي يهودي ألماني، اشتهر مؤسساً لجماعة فيينا[ر]، وأحد قادة الوضعية المنطقية. ولد في برلين وتعلّم بجامعتها، وعلّم بجامعتي روستوك وكييل، قبل أن يستدعى ليشغل كرسي الفلسفة بجامعة فيينا (1922)، وقد استمر فيها حتى لقي مصرعه غيلة على يد أحد الطلبة في فيينا.

 درس شليك بوصفه فيزيائياً مشكلات علم البصريات النظرية، وكان واحداً من أوائل مفسري نظرية النسبية. وأشهر مؤلفاته: «المكان والزمان في علم الطبيعة المعاصر» (1917) و«مدخل لنظرية النسبية والجاذبية» (1917) و«النظرية العامة للمعرفة» (1918) و«قضايا علم الأخلاق» (1930) و«مستقبل الفلسفة» (1932) و«الوضعية والمنطقية» (1932).

ويسمي بعضهم فلسفته قبل فيينا (1922) بالواقعية النقدية، التي تصف الأشياء وصف العلوم الطبيعية لها بعبارات مكانية زمانية، والمعرفة فيها هي العلم بالأشباه، ولا تكون الأشباه إلا من المعطيات الحسية أو صور الذاكرة، أو الأفكار المتخيلة، أو التصورات الرياضية عن الظواهر التجريدية. وتتألف العبارات  التي تعبر عنها من كلمات لها ترتيب خاص وقواعد لغوية ومنطقية، وهو ما تتسم به لغة العلم وتفتقده العبارات الميتافيزيقية.

وقد توسع شليك في نظريته بعد سنة 1922، بتأثير من فتغنشتاين[ر] Wittgenstein وكارناب[ر] Carnap، فطوّر دعاوى فتغنشتاين في «الرسالة المنطقية الفلسفية». وعرض النظرية العامة للوضعية المنطقية (أو الوضعية المحدثة) في المعرفة، وجعل أساس هذه النظرية التمييز بين المنطوقات التجريبية (التركيبية القبلية) وبين قضايا العلم المنطقية (التحليلية )، وندد بالمسائل الكاذبة للميتافيزيقا.

وقد نأى في هذه المرحلة الجديدة بالفلسفة عن البحث في المشكلات التقليدية (الميتافيزيقا)، وجعل غاية الفلسفة التحقيق في البناء المنطقي للمعرفة العلمية، وذلك بتوضيح المصطلحات وتبيان استخداماتها المختلفة باختلاف سياقاتها، لذلك طور شليك لنفسه منهجاً فلسفياً تحليلياً؛ يقوم أولاً على التثبت من قواعد الاستخدام  اللغوي للمصطلح قيد البحث، ثم على دراسة المعنى المقصود الذي يقصد إليه المصطلح عن طريق دراسة العبارات، التي يستخدم فيها، ومن ثمَّ تأويل معنى المصطلح، والتيقن من صدق التأويل بالقياس إلى معيار التحقق الذي قال به فتغنشتاين، والذي بمقتضاه لا يكون التأويل صادقاً إلا إذا كان له صدى من الواقع، وبه لا يكون الشيء واقعاً إلا إذا كان من الممكن اختباره وقياسه، ولذلك يرى شليك أن مناط العلم هو قوام الخبرة أو التجربة وليس محتواها.

واهتم شليك أيضاً بمسائل علم الجمال وعلم الأخلاق، فطبق منهجه التحليلي على مسائل الأخلاق، وجعل القيم الأخلاقية نسبية، وقال بمبدأ جديد ينادي بالسعادة غاية للفعل.

سوسن بيطار

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الأخلاق ـ التحليل والتركيب ـ جماعة فيينا ـ الوضعية المنطقية.

 


التصنيف : الفلسفة و علم الاجتماع و العقائد
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الحادي عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 762
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 577
الكل : 31158709
اليوم : 60099

أبو حامد (تل-)

أبو حامد (تل ـ)   أبو حامد موقع أثري، في غور الأردن من العصر الحجري النحاسي، في منتصف الطريق بين بحيرة طبرية شمالاً والبحر الميت جنوباً، على الضفة اليمنى لنهر الأردن. يتألف من مجموعة من التلال التي تكونت على امتداد منطقة مساحتها نحو 6.5 هكتار، وقد أزالت العوامل الطبيعية الجزء الأكبر منها ولم يبق إلا التل الرئيس ومساحته نحو 2.5 هكتار وارتفاعه بضعة أمتار.
المزيد »