logo

logo

logo

logo

logo

طنجة

طنجه

Tangier - Tanger

طنجة

 

طنجة مدينة قديمة وميناء مهم في أقصى الشمال الغربي من المملكة المغربية، وهي من أكبر مدنها من حيث عدد السكان بعد الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس (بلغ عدد سكانها 526215نسمة بحسب تعداد عام 1994م).

تقع مدينة طنجة على خليج صغير على شاطئ المحيط الأطلسي، في الطرف الجنوبي الغربي من مضيق جبل طارق الفاصل بين إفريقيا وأوربا، وهذا ماجعل منها ميناء ونافذة بحرية صغيرة على هذا المضيق، وهي تقع على مرتفع من الأرض يتميز بمناخ متوسطي ذي أمطار شتوية، وتنتهي عند مدينة طنجة طريق سكة الحديد الآتية إليها من مدينة فاس من الجنوب.

وطنجة اليوم مدينة تجارية وزراعية وثقافية وصناعية، فيها ميناء تجاري مهم وحرّ منذ عام 1962م، وفيها العديد من المصانع والمعاهد والمرافق السياحية والمتنزهات. وقد كانت قديماً من أهم المدن، وصفها ابن حوقل فقال: «إنها مدينة أزلية آثارها ظاهرة، بناؤها بالحجارة قائمة على البحر، وهي عامرة على ميل من البحر، وليس لها سور، وهي على ظهر الجبل، وماؤها في قناة يجري إليهم من موضع لا يعرفون منبعه على الحقيقة، وهي خصبة، وبين طنجة وسبتة يوم واحد، وكان عملها مسيرة شهر في مثله، وهي آخر حدود إفريقية، وبينها وبين القيروان ألفا ميل».

يرجع تاريخ مدينة طنجة إلى العهد الفينيقي، ثم تعاقب عليها الرومان والبرتغاليون والعرب والإسبان. وقد أدت دوراً مهماً في التاريخ، ولاسيما على صعيد التجارة حيث كانت مركزاً لشحن البضائع ما بين العرب والبرتغاليين منذ عام 1471م.

طنجة

وقد تنبهت القوى الأوربية المتنافسة على المغرب إلى أهمية هذه المدينة، وعادت أهميتها على عهد الأمير تشارلز الثاني في إنكلترا، ونالت شهرة كبيرة وشهدت ازدهاراً مهماً في عهد الأميرة كاترين براغانزا Catherine of Braganza، ثم أصبحت مجرد مرسى للسفن بعد أن اتخذت مكاناً لإيواء القراصنة، وخاصة في عام 1684. ثم أخذت هذه المدينة تستعيد أهميتها شيئاً فشيئاً، وبدأت بالتوسع حيث أصبحت تشغل مساحة تقدر بنحو 140كم2، ومع إقليمها تصبح المساحة نحو 373كم2، بعد أن شكلت المدينة مع إقليمها وحدة غير قابلة للتجزؤ.

وفيما بين عامي 1911ـ1912م تم التوقيع على البروتوكول الدولي حول المدينة، وأصبحت مدينة طنجة وإقليمها منطقة دولية في عام 1923م، وكان يحكم المنطقة بمقتضى اتفاق عقد عام 1925م مجلس تمثل فيه الدول الكبرى، وجمعية تشريعية يرأسها ممثل سلطان المغرب (الخليفة). وفي عام 1929م قامت إنكلترا وفرنسا وإسبانيا بوضع اتفاق دائم فيما بينها يخص المدينة، إلا أن إسبانيا وضعتها تحت مراقبتها، ضاربة عرض الحائط بالبروتوكول الدولي الذي عين هيئة تشريعية دولية للإشراف عليها فيما بين عامي 1940ـ1945م. وفي عام 1956م أنهت إسبانيا الإشراف الدولي عليها.

وفي 29 تشرين الأول من العام نفسه أُلغي النظام الدولي للمنطقة، وعادت جزءاً من المملكة المغربية.

سميح ظاظا

الموضوعات ذات الصلة:

 

المغرب.

 

مراجع للاستزادة::

 

ـ ابن حوقل، صورة الأرض (مكتبة الحياة، بيروت 1979).

 ـ يحيى الشامي، موسوعة المدن العربية والإسلامية (دار الفكر العربي، بيروت 1993).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 615
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 489
الكل : 31647992
اليوم : 2574

الاسكندنافية (اللغات-)

الاسكندنافية (اللغات ـ)   اللغات الاسكندنافية Scandinavian Languages مجموعة لغات تنتمي إلى الفرع الشمالي من اللغات الجرمانية[ر] North Germanic ضمن أسرة اللغات الهندية ـ الأوربية[ر]. وتشتمل هذه المجموعة على اللغات الإيسلندية والسويدية والدنماركية والنروجية والفيروية Faeroese. وتدعى أيضاً مجموعة اللغات الجرمانية الشمالية، أو اللغات التيوتونية الشمالية. تقسم هذه اللغات عادة إلى مجموعتين: المجموعة الاسكندنافية الشرقية (الدنماركية والسويدية) والمجموعة الاسكندنافية الغربية (النروجية والإيسلندية الفيروية)، وتعد اللغة الإيسلندية واللغة الفيروية من أكثر اللغات الاسكندنافية محافظة على الأصل إذ ما زالتا تحتفظان بالكثير من الكلمات والتراكيب اللغوية من اللغة الاسكندنافية الأم. ويتعذر فهم هاتين اللغتين على الناطقين بباقي اللغات الاسكندنافية، في حين يستطيع الدنماركيون والسويديون والنروجيون التفاهم من دون صعوبة كبيرة بالكتابة أو بالتخاطب إذ تحتوي لغاتهم على كلمات مشتركة وخصائص لغوية متشابهة.
المزيد »