logo

logo

logo

logo

logo

عباد الشمس

عباد شمس

Sunflower - Tournesol

عباد الشمس

 

عباد الشمس (دوار الشمس) sun flower محصول زيتي من الفصيلة المركبة compositae، يُزْرَعُ رئيسياً للحصول على حبوبه الغنية بالزيت، وعلى الكسبة الغنية بالمركبات الآزوتية، ويُسْتَخْدَمُ في تغذية الحيوان علفاً أخضر أو سيلاجاً، وفي تغذية الإنسان بمنتجات بعض الصناعات الغذائية [ر] والموالح، إضافة إلى استخدامه نباتاً تزيينياً على أطراف الحقول، وفي الحدائق العامة إذ تتميز أقراصه الزهرية بكبرها وجمالها.

الموطن الأصلي

تعد سهول أمريكا الشمالية الموطن الأصلي لعباد الشمس، حيث زرعه الهنود الحمر للحصول على زيته واستخدامه في الصباغة وصناعة الخبز من حبوبه، وأدخله إلى أوربا الرحالةُ الإسبان في القرن السادس عشر.

تنتشر زراعته اليوم في القارات الخمس، وخاصة في أوربا وآسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وإفريقيا، وعلى مساحة تزيد على 18مليون هكتار، وتُعَدُّ روسيا الاتحادية في مقدمة الدول المنتجة لهذا المحصول، وتليها الأرجنتين ثم الصين وفرنسا، ومازالت زراعته محدودة الانتشار في الدول العربية.

القيمة الزراعية والصناعية

يحتل إنتاج عباد الشمس المرتبة الثالثة عالمياً بعد فول الصويا والفول السوداني، ويُقَدَّر الإنتاج السنوي في عام 2000 من البذور بنحو 21مليون طن، ومن الزيت 9.1مليون طن، ومن الكسبة نحو 10.7مليون طن، وتزيد نسبة الزيت في بذوره على 50%، وتصل نسبة البروتين فيها إلى 17%.

يتميز زيت عباد الشمس بلونه الجذاب، وطعمه الجيد، وبقيمته الغذائية العالية، لأنه من أكثر الزيوت النباتية توازناً، وبغناه بالحامضين الدهنيين اللينوليئيك linoléique (نحو 67%) الذي يعد ضرورياً في تغذية الإنسان والحيوان، والأولئيك oléique (نحو 19.7%)، وغيرها من الأحماض الدهنية غير المشبعة، التي تزيد نسبتها على 21%. أما نسبة الأحماض الدهنية المشبعة فهي منخفضة (أقل من 12%)، ويتميز هذا الزيت بانخفاض محتواه من المركبات الصغيرة الشائبة (نحو 1% من الزيت المصفى). ويُعَدُّ من أكثر الزيوت النباتية غنىً بفيتامين E ومجموعة فيتامين B والريبوفلافين، والمثيونين.

وتُعَدُّ الكسبة الناتجة من عصر بذوره من أفضل أنواع الكسب، لأنها سهلة الهضم وغنية بالمركبات الآزوتية (نحو 35ـ45%) وبالحامض الأميني المثيونين والريبوفلافين ومجموعة فيتامينات B وبالمركبات الفسفوكلسية.

يضم جنسه helianthus نحو 70نوعاً نباتياً أربعة منها فقط مستزرعة والبقية برية، ويُعَدُّ نوع عباد الشمس السنوي H.annuus من أهم الأنواع وأكثرها انتشاراً، وهو حَوْليٌّ من المجموعة الثنائية الصبغيات (2 ن=34)diploïdes   ، تنتمي إليه الأصناف المستزرعة عالمياً.

الوصف النباتي

عباد الشمس السنوي

عباد الشمس نبات عشبي قائم، مجموعته الخضرية كبيرة سطحية الانتشار، ساقه قائمة غليظة (2.5ـ7.5سم) وطويلة (2ـ5أمتار) وممتلئة غالباً. تحمل عدداً كبيراً من الأوراق العريضة الكبيرة الحجم والخشنة الملمس، وهي قلبية مثلثة ذات أعناق طويلة، تتوزع على الساق حلزونياً، ويرواح عددها بين 14و50ورقة.

النَّورة قرصٌ زهريٌّ يتكوَّن على قمة الساق، قطره بين 15ـ40سم، وقد يحمل النبات أكثر من قرص، لونه بني مسمر أو مائل للسواد، وتحتوي النَّورة على مجموعة كبيرة من الأزهار الصفراء الذهبية المتجمعة (نحو 1500زهرة)، وتتألف من أزهار شعاعية محيطية وحيدة الجنس، وأخرى داخلية أنبوبية خصبة ذاتياً وحشرية التلقيح.

الثمرة كبسولة متطاولة بيضاء، موشحة أو سوداء اللون مخططة، وغير محكمة الإغلاق، تزن قصرتها نحو 18ـ40% من وزن الثمرة، ويراوح وزن 1000بذرة بين 40و125غ حسب الأصناف.

تتباين الأصناف المزروعة حسب حجم البذور ولونها ونسبة الزيت فيها وطبيعة الاستعمال (للعلف أو للزيت أو للتسلية) وتركيبها الوراثي، وهناك أصناف مفتوحة التلقيح وأخرى تركيبية أو هجينة مفردة أو ثلاثية، ويعدّ معظم السلالات المزروعة في سورية طرزاً وراثية مستوردة. وتجدر الإشارة إلى أن التربية الوراثية لهذا المحصول تتجه نحو إنتاج الأصناف الهجينة القصيرة الساق، ذات القرص الزهري الكبير، والغنية بالزيت والبروتين، والحاملة لقوة الهجين، والمتصفة بدرجة عالية من التجانس.

الاحتياجات البيئية

يزرع عباد الشمس في شهر نيسان، ويزهر في حزيران/يونيو وتموز/يوليو، ويحصد في شهر أيلول/سبتمبر، وذلك حسب المناطق والشروط البيئية، وتحتاج دورة حياة الأصناف المبكرة إلى أكثر من 110 أيام، وتحتاج المتأخرة إلى نحو 140ـ160يوماً من الإنبات حتى الحصاد.

ويحتاج إنبات بذوره إلى نحو 170 ْم من الحرارة التراكمية فوق 5 ْم، وهي درجة الصفر المئوية الملائمة لبدء الإنبات، وتتحمل بادرات عباد الشمس البرودة بدرجة أكبر من بادرات الذرة الصفراء، وتُعَدُّ درجة 7 ْ إلى 8 ْم حرجة للنمو في مرحلة البادرة، ويتحمل الجفاف أكثر من الذرة الصفراء، وتصل احتياجاته المائية إلى نحو 550ـ650مم، ويتعرض النبات إلى فترة حرجة طويلة بين مرحلتي تَشَكُّلِ الأعضاء الزهرية والنضج. وإن أي نقص في الرطوبة في أثناء هذه الفترة سينعكس سلباً على المردود.

تحتاج الأصناف المبكرة إلى نحو 2000 ْم أما المتأخرة فإلى نحو 3000  ْم بين الإنبات والنضج، وتكون نسبة الرطوبة في البذور المحصودة نحو 20% ولابد من تجفيفها لتصير نحو 9% للتمكن من خزنها.

تتطلب طبيعة النمو المتسارعة للنبات منذ ظهور الأقراص الزهرية حتى تشكل الحبوب، توافر الاحتياجات السمادية الضرورية، وذلك للحصول على نحو 10طن من المادة النباتية الجافة/هكتار. وتصل هذه الاحتياجات إلى نحو 100ـ150كغ آزوت نقي، و150كغ فوسفور نقي، و250ـ300كغ بوتاس نقي/هكتار.

طرائق الزراعة وخدماتها

يأتي عباد الشمس على رأس الدورة الزراعية، ويعد سابقاً جيداً لمحصول القمح، غير أن تكرار زراعته في الأرض نفسها يسبب إصابته بفطر Sclerotinia.

تحضر أرض عباد الشمس بحراثتها لعمق 25ـ30سم في فصل الخريف أو فصل الشتاء، وتضاف إليها الأسمدة المعدنية اللازمة ويسوى سطحها وتهيأ لعملية الزراعة، ويضاف إليها السماد البوتاسي والفوسفوري عند الزراعة، والآزوتي على دفعتين عند الزراعة، وبعد شهر من الزراعة وبمعدل 50ـ60وحدة نقية للهكتار، علماً أن الزيادة في الآزوت قد تسبب الضجعان، وتؤخر النضج، وتخفض من محتوى الزيت في الحبوب، وتفضل دوماً زراعة الأصناف الهجينة الفردية أو الثلاثية المبكرة، والمقاومة للضجعان والآفات الزراعية.

يزرع المحصول بكثافة قدرها 60000ـ70000 نبات/هكتار أي ما يعادل 4ـ 6كغ بذور، وعلى مسافة قدرها 50ـ60سم بين النباتات وعلى عمق 5سم، ويجـب معاملـة البذور قبـل زراعتهـا لمواجهة مرض غياب البادرات (La fonte de semis).

تفضل الزراعة الآلية والحصاد الآلي وتجفف البذور بعد حصادها في درجة 45ْم، وينتج الهكتار نحو 2500ـ3000كغ بذوراً تصل نسبة الزيت فيها إلى نحو 40ـ50%.

أهم الآفات

يصيب عفن السكليروتينا والعفن الرمادي النبات وأقراصه الزهرية، ويسبب البياض الزغبي الذبول والموت السريع، ويسبب تقزيم النبات، ومن الآفات الأخرى الخلد والدودة البيضاء والدودة الخضراء والبزاق والعصافير والطيور وغيرها.

حامد كيال

الموضوعات ذات الصلة:

 

 أمراض النباتات ـ الحشرات ـ الزراعات (آفات ـ) ـ الزيوت النباتية ـ الزيتيات.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ حامد كيال، محمود صبوح، يوسف نمر، المحاصيل الصناعية (منشورات جامعة دمشق 1998)

ـ منظمة الأغذية والزراعة ـ النشرة الإحصائية 2002، المجلد الثالث.

 - C.MOULE, Plantes sarclées et diverses (tome III, la Maison Rustique, Paris, France 1972).

- Larousse Agricole: Librairie Larousse (Paris, France 1981).

 


التصنيف : الزراعة و البيطرة
النوع : صحة
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 767
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 970
الكل : 57210762
اليوم : 30047

التكون البكري

التكون البكري   التكون البكري parthenogenesis لفظ مترجم من كلمتين يونانيتين: parthenos أي البكر أو العذراء، وgenesis أي التكوين. ويسمى أيضاً التوالد العذري virgiral reproduction، وهو تنامي الفرد بدءاً من بيضة غير ملقحة، وبمعنى آخر هو تكاثر الأنثى دون إسهام الذكر. وقد اكتشف هذه الظاهرة الغريبة تشارلز بونيت Ch.Bonnet عام 1740 في الأرقة aphids. ولفهم آلية التكون البكري لابد من الإلمام بالحادثات التي تتم عند الإلقاح[ر]، ثم البحث عما يقابلها في التكون البكري، ذلك لأن هذا التكون هو خروج عن التكاثر الجنسي النمطي، وهو طبيعي وصنعي وتجريبي.
المزيد »