logo

logo

logo

logo

logo

النار

نار

Fire - feu

النار

 

يتمثل عالم الخلود الأبدي بعد الموت بوجود إحدى دارين لا ثالث لهما، ألا وهما: الجنة والنار، كما صح في الحديث النبوي. والجنة دار المؤمنين المتقين الأبرار، والنار دار الكافرين والعصاة المجرمين الأشقياء الأشرار، ولها أسماء منها: جهنم، والجحيم، والسعير، والهاوية.

والإيمان بكل من الجنة والنار من الغيبيات التي تواتر الإخبار عنها بالوحي الإلهي للأنبياء والرسل عليهم السلام. ولكن جميع البشر سيردون النار ويطلعون عليها، لقوله تعالى في القرآن المجيد: ]وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا* ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا[ (مريم 71ـ72). وكل من الجنة والنار مخلوقتان موجودتان لقوله تعالى: ]وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين[ (آل عمران 133) وقـوله في النار: ]فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين[ (البقرة 24).

ويُعذب في النار بمشيئة الله تعالى العصاة المخالفون لشرع الله ودينه، سواء كانت المعصية صغيرة أم كبيرة، إلا إذا غفرها الله سبحانه، ولكن لا يخلد بعد العذاب فيها أهل الإيمان، لما ثبت في السنة النبوية أنه لا يبقى في النار أحد يشهد أن لا إله إلا الله وفي قلبه مثقال ذرة من خير. ويخلد فيها المنكرون لوجود الله تعالى، والذين أشركوا مع الله إلهاً آخر، والذين لا يؤمنون بعالم البعث أو الآخرة، والجاحدون المكذبون برسالة النبيr خاتم الأنبياء والرسل، والمنافقون، والمرتدون الذين ماتوا على ردتهم، والذين يحلّون الحرام ويحرمون الحلال، لقوله تعالى: ]إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّة[ (البينة 6)، وقوله سبحانه: ]إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ ءَايَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون[ (يونـس 7 ـ 8)، وقوله عزّ وجلّ: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون[ (البقرة 217).

أوصافها: النار ذات أوصاف رهيبة ومخيفة وعجيبة، وردت في مجموعة من الآيات الكريمة، منها قوله تعالى: ]انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُون َ* انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ * لا ظَلِيلٍ ولا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ * إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِين[ (المرسلات 29ـ34)، ومنها: ]إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُور[ (الملك 7)، ]فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ[ (هود 106)، ومنها قوله سبحانه: ]وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا[ (الكهف 29) وقوله عزّ وجلّ: ]هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُود ُ* وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ٭ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ[ (الحج 19ـ22).

وورد في السنة النبوية وصف طبيعة النار ـ فيما يرويه ابن ماجه ح (4318) والحاكم عن أنس ـ: «إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، ولولا أنها أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم بها، وإنها لتدعو الله عز وجل أن لا يعيدها فيها».

أهوالها وصفات عذابها: تتقطع بها أكباد المعذبين، ويصهر فيها كل ما يقع فيها، وتغلي غلياناً شديداً بأهلها، ولهم شهيق وزفير شديد، ويتحطم المعذبون فيها، وتهشم جباههم فيتفجر الصديد من أفواههم، وتسيل على الخدود أحدا قهم، وتسقط اللحوم من الوجنات، وتحترق الجلود ثم تتجدد، لقوله تعالى: ]إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا[ (النساء 56).

وقولـه سبحانه: ]فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين[ (البقرة 24).

وقوله: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون[ (التحريم 6).

وشراب أهل النار: الصديد الذي يسيل من الأجساد والمُهْل: ما يذوب من الحديد والأجسام، لقوله تعالى: ]مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظ[ (إبراهيم 16ـ17).

وقوله سبحانه: ]وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا[ (الكهف 29) وقوله تعالى: ]وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ[ (محمد 15).

وطعامهم الزقوم الشديد المرارة، لقوله تعالى: ]إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّوم ِ* طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِْ * خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيم ِ* ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ * ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ * إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُون[ (الدخان 43 ـ 50).

 وقال سبحانه: ]هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَة ِ* وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَة ً* تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ ءَانِيَة ٍ* لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيع ٍ* لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ[ (الغاشية 1ـ 7).

وأخرج البخاري ومسلم عن النعمان بن بشيرt قال: سمعت رسول اللهr يقول: «إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة لرجلٌ يوضع في أخْمَصِ قدميه جمرتان، يغلي منهما دماغه». ويتفاوت أهل النار في أصناف العذاب فإن جهنم دركات، والجنة درجات، قال الله تعالى: ]إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا[ (النساء: 145ـ 146).

وأخرج مسلم (2845) عن سمرة بن جندبt أنه سمع رسول اللهr يقول: «منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه النار إلى حُجْزته، ومنهم من تأخذه النار إلى تَرْقُوته».

وأخرج الترمذي ح (2708) عن أبي هريرةt أن رسول اللهr قال: «إن الحميم ـ الماء الشديد الغليان ـ ليصب على رؤوسهم، فينفُذ الحميم حتى يخلُص إلى جوفه، فَيَسْلِتَ ما في جوفه حتى يمرق من قدميه، وهو الصَّهْر، ثم يعاد كما كان».

وأخرج مسلم برقم (211) عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللهr قال: «إن أدنى أهل النار عذاباً: ينتعل بنعلين من نار، يغلي دماغه، من حرارة نعليه».

وأخرج الترمذي ح (2711) وابن ماجه ح (4325) من حديث ابن عباس واللفظ للترمزي: «لو أن قُطِرَة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن يكون طعامه».

الخلود فيها: يخلّد المعذبون في نار جهنم بمشيئة الله تعالى، كما قال سبحانه: ]وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ * قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ[ (غافر 49ـ50)، ]وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُون[ (الزخرف 77)، ]قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُون ِ* إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا ءَامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُون * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ[ (المؤمنون 106ـ 111).

الحيات والعقارب: ومما يثير الرعب الشديد حيات جهنم وعقاربها وشدة سمومها وعِظَمها وفظاظة منظرها، وقد سلطت على أهلها وأغريت بهم، فما أشد نهشها ولدغها ساعة واحدة ! جاء في حديث أحمد (4/191) ح (17712) عن درَّاج عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي: «إن في النار حيات كأمثال أعناق البُخْت (الإبل)، تلسع إحداهن اللسعة، فيجد حموتها أربعين خريفاً (سنة)، وإن في النار عقارب كأمثال البغال الموكفة تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموتها أربعين خريفاً، وهذه الحيات والعقارب إنما تسلط على من سلط عليه في الدنيا البخل وسوء الخلق وإيذاء الناس، ومن وقي ذلك وقي هذه الحيات، فلم تمثَّل له».

بكاء أهل النار: يشتد بكاء أهل النار وشهيقهم ودعاؤهم على أنفسهم بالويل والثبور (الهلاك) وذلك في أول إلقائهم في النار، أخرج مسلم ح (2842) عن ابن مسعود، قال رسول اللهr: «يؤتى بجهنم يومئذٍ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملَك يجُرّونها».

قال محمد بن كعب: لأهل النار خمس دعوات، يجيبهم الله عز وجل في أربعة، فإذا كانت الخامسة، لم يتكلموا بعدها أبداً، يقولون: ]رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيل[ (غافر 11) فيقول الله تعالى مجيباً لهم: ]ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ[ (غافر 12) ثم يقولون: ]رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُل[ (إبراهيم 44) فيجيبهم الله تعالى: ]أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ[ (إبراهيم 44) فيقولون: ]رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَل[ (فاطر 37) فيجيبهم الله تعالى: ]أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ[ (فاطر 37) ثم يقولون: ]رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ[ (المؤمنون 106) فيجيبهم الله تعالى: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُون[ (المؤمنون 108) فلا يتكلمون بعدها أبداً، وذلك غاية شدة العذاب.

انقضاء أمر أهل النار: خلق الله تعالى النار بأهوالها، وخلق لها أهلاً لا يزيدون ولا ينقصون، وهذا أمر قد قضي وفرغ منه بحسب أعمالهم التي علم الله بها، قال الله تعالى: ]وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُون[ (مريم 39). وينادى في كل من الجنة والنار: يا أهل الجنة خلود بلا موت، ويا أهل النار خلود بلا موت، وهو صريح الآية: ]إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيم ٍ٭ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّين ِ* وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ[ (الانفطار 13ـ16).

وطريق الخلاص من عذاب جهنم: هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتطبيق أركان الإسلام: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً.

وهبة الزحيلي

الموضوعات ذات الصلة:

 

الجنة.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ القرآن الكريم.

ـ مبارك بن محمد بن الأثير الجزري، جامع الأصول من أحاديث الرسـول [ (مطبعة السنة المحمدية، مصر 1373/1954).

ـ أبو حامد محمد بن محمد الغزالي، إحياء علوم الدين (المطبعة العثمانية المصرية، 1289هـ).


التصنيف : الشريعة
النوع : دين
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 343
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1082
الكل : 45600177
اليوم : 860

عقراوي (متى-)

عقراوي (متَّى ـ) (1901ـ 1982)   متَّى عقراوي مُرَبٍّ عراقي، بدأ دراسته في العراق، وتابعها في الجامعة الأمريكية في بيروت، فنال درجة البكالوريوس، ثم في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فحاز درجة الدكتوراه في كلية المعلمين بجامعة كولومبيا عام 1942. عمل مديراً للتعليم العالي في العراق، ثم انْتُدِبَ للعمل في قسم التربية باليونسكو في باريس، فاكتسب خبرة واسعة بالتربية المقارنة عن طريق الدراسات الأكاديمية المختصة والزيارات الميدانية المتكررة للمؤسسات التربوية في أوربا وفي الولايات المتحدة الأمريكية.
المزيد »