logo

logo

logo

logo

logo

العقم النباتي

عقم نباتي

Plant sterility - Stérilité de plante

العقم النباتي

 

العقم النباتي plant sterility هو عدم قدرة النباتات على تكوين بذور قادرة على الإنبات و النمو والتكاثر. ولاتتكاثر النباتات العقيمة إلا خضرياً بتجذير عُقلها أو فسائلها أو درناتها أو بزراعة نسجها. يكون العقم كاملاً عندما لا تستطيع أزهار نوع نباتي معين الإخصاب وتكوين البذور، وجزئياً إذا أخصبت بعض الأزهار ولم يخصب الباقي، وتنشأ هذه النباتات نتيجة لعمليات التهجين الجنسي البعيد، أو لتضاعف المجموعات الصبغية، وأحياناً تنتج من الطفرات أو الشروط البيئية غير الملائمة.

هنالك أنواع مختلفة من العقم النباتي، منها ما يميل نحو النمو الخضري من دون تكوين الأزهار والثمار، ومنها ما تكون نباتاته ضعيفة النمو تتساقط أزهارها قبل تلقيحها، وتؤدي العوامل البيئية غير الملائمة أثراً مهماً في حدوث العقم النباتي مثل درجات الحرارة المنخفضة والمرتفعة أو الزيادة المفرطة في الرطوبة والإضاءة، وقد تكون النباتات عقيمة لأن أزهارها أحادية الجنس وثنائية المسكن، أو لاختلاف مواعيد الإزهار بين أزهارها المذكرة والمؤنثة.

كما تعد ظاهرة العقم الذكري السيتوبلازمي أحد أسباب العقم النباتي؛ إذ تكون حبوب طلع النباتات العقيمة غير قادرة على التلقيح والإخصاب لارتباطها بمورثات العقم في السيتوبلازما وليس في النواة. إذ إن صفة العقم الذكري السيتوبلازمي لا تنتقل إلا عن طريق النبات الأمّ، خلافاً للعقم الذكري السيتوبلازمي الوراثي الذي يرتبط بمورثات النواة إضافة إلى مورثات السيتوبلازما.

حظيت ظاهرة العقم الذكري السيتوبلازمي الوراثي بأهميتين علمية وتطبيقية كبيرتين. فقد أسهمت على نحو واسع في الحصول على بذور الخضر الهجينة التي تنتج زراعتها نباتات متفوقة بنموها وإنتاجها على نباتات الآباء، وهذا ما يسمى بظاهرة قوة الهجين التي اكتشفت عند بعض أصناف الذرة والبصل والجزر الملفوف والشعير والقمح وغيرها، وللاستفادة من ظاهرة العقم الذكري السيتوبلازمي الوراثي تزرع سلالتان؛ إحداهما عقيمة تتلقح أزهارها بحبوب طلع السلالة الثانية الطبيعية لإنتاج البذور الهجينة، مما يساعد على توفير كثير من الوقت والمال والعناء في خصي الأزهار وتلقيحها اصطناعياً، إضافة إلى خفض تكاليف إنتاج بذور الخضار الهجينة، وتشير الأرقام الإحصائية إلى تفوق نباتات الجيل الأول الناتجة من زراعة البذور الهجينة بنسبة تصل إلى40% من الإنتاج مقارنة مع نباتات الآباء إضافة إلى قوة النمو والزيادة الملحوظة في الغطاء الورقي والنمو الخضري. 

يصعب من الناحية العملية تحديد أسباب العقم النباتي لوجود أشكال عدة منه في كل نوع. وللتخلص من العقم النباتي يمكن اللجوء إلى انتقاء النباتات الخصبة وإكثارها، أو باستخدام التهجين الرجعي بتلقيح الهجين العقيم بأحد الأبوين، أو إجراء تلقيح إضافي للهجين العقيم مع نوع ثالث، ويمكن الحصول على نتائج جيدة بتحسين مستوى الخدمات الحقلية أو الحصول على المجموعات الصبغية المغايرة بمضاعفة العدد الصبغي للنباتات العقيمة، ويمكن استخدام المواد الكيمياوية بغية الحصول على توافق موعد الإزهار للبراعم الزهرية المذكرة والمؤنثة لما لهذا من تأثير إيجابي في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية.

فيصل حامد

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الإلقاح ـ التحسين الوراثي ـ قوة الهجين.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ فيصل حامد، التحسين الوراثي لنباتات الفاكهة والخضار (جامعة دمشق 1982).

ـ الموسوعة الزراعية (موسكو 1972).

ـ ف. أ. ريبكين، مشكلات العقم النباتي في التحسين الوراثي (موسكو 1975).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 345
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 537
الكل : 31578977
اليوم : 13832

وذمات العين

وذمات العين   الوذمة هي انتباج في الأنسجة ناجم عن ارتشاح سائل بين الخلايا أو ضمن الخلايا. تكون الوذمات منتشرة معممة أو موضَّعه كما هي الحال في العين وملحقاتها. وذمة الأجفان oedème des paupières يجب التفريق بين انتفاخ الأجفان الناجم عن الوذمة والانتفاخ الغازي الناجم عن اندخال الهواء إلى الحجاج والأجفان عند كسر الأنف، وهنا توجد علامة مميزة لوجود الهواء وهي علامة الفرقعة الثلجية (الصوت الصادر عند جس الانتباج). وهناك أيضاً انتفاخ الأجفان وخاصة في الجفنين السفليين الذي يشاهد عند النساء ولاسيما المسنات منهن، وفي بعض الأسـر.
المزيد »