logo

logo

logo

logo

logo

الغابات

غابات

Forests - Forêts

الغابات

 

الغابة الطبيعية forest منظومة بيئية متوازنة حيوياً ونباتياً وحيوانياً، تتكون من تجمع نباتي تدخل في تركيبه الأشجار أساساً وترافقها نباتات خشبية أخرى، وأنواع عدة من السراخس والطحالب والفطريات والبكتيريا والديدان والطيور، والحيوانات البرية والأولية، وغيرها من الكائنات المجهرية التي تقوم بتفكيك المركبات العضوية وغير العضوية وبقايا الكائنات الحية النباتية، وتحولها إلى مركبات بسيطة تتغذى بها النباتات المختلفة في الغابة.

وهناك تسميات عدة للغابة، أهمها: الحرج والحرش والحجة والدغل والحويجة وغيرها.

وتتصف الغابة بالخصائص الآتية:

1ـ تلاقي تيجان أشجارها وتكوين غطاء خضري يظلل أرض الغابة والفراغات الناتجة فوقها بسبب ضعف الإضاءة وزوال الفروع السفلية للأشجار.

2ـ تكوين طوابق نباتية مؤلفة من الطابق العلوي السائد والمتجانس الشجر، وطابق الجنبات والجنيبات تحت الأشجار السائدة، وطابق الشجيرات والنباتات المكبوتة العريضة الأوراق.

3ـ تراكم الدبال فوق التربة المعدنية مكوناً أرضية الغابة forest floor.

المراحل التاريخية لنشأة الغابات

نشأت الغابات (أو ما يسمى بالتجمعات أو المجتمعات الحراجية) نتيجة تعاقب أنواع عدة من النباتات التي اختلفت متطلباتها البيئية وتطورت وفق مراحل زمنية طويلة الأمد وملائمة لظهور تجمعات نباتية معينة، لتصل إلى مرحلة أوج الغابة forest climax الذي يتميز بسيادة الأشجار العالية ونباتاتها المرافقة وعدم ظهور أي تجمع غابي آخر بعده يكون أكثر تطوراً منه.

تمر النشأة التاريخية للغابات بالمراحل المتعاقبة الآتية:

1ـ مرحلة الحزازيات القشرية التي تتشكل فوق الصخور العارية والملساء وتعمل على تفتيتها لتوفير التربة المناسبة لنمو نباتات أكثر تطوراً منها.

2ـ مرحلة الحزازيات الورقية التي تسبب موت الحزازيات القشرية بحرمانها من الضوء وتكوين الدبال الابتدائي نتيجة تحللها.

3ـ مرحلة الطحلبيات التي تعلو بمجموعتها الخضرية وزيادة نموها الرأسي مؤدية إلى موت الحزازيات.

4ـ مرحلة الأعشاب التي تنمو نتيجة زيادة سمك التربة ومادتها العضوية التي تساعد على توافر البيئة المناسبة لإنبات بذور النباتات الحولية ونموها وكذلك الثنائية الحول، وبعدها المعمَّرة، كما يساعد ارتفاع نسبة الرطوبة وانخفاض تقلُّبات درجات الحرارة والجفاف، على تكاثر الأحياء البكتيرية والفطرية والحيوانية وتطورها، واختفاء الطحلبيات نسبياً.

5ـ مرحلة الجنبات التي تبدأ بالظهور بعد إنبات بذورها المنقولة طبيعياً، أو بوساطة الريزومات وغيرها، فتزيد خصوبة التربة وسمكها وسعتها المائية ويقل التبخر، وتصير البيئة أكثر ملائمة لنمو بادرات الأشجار.

6ـ مرحلة الأشجار التي يزداد نموها وارتفاعها وعددها مكونة الغابة الأوجية وغطاءيها النباتيين الحي والميت، اللذين يختلفان بمكوناتهما بحسب كل منطقة بيئية في العالم.

وتجدر الإشارة إلى أن أي غابة أوجية لا تبقى ثابتة إلاّ إذا ظلت شروطها البيئية نسبياً ثابتة، وفي خلاف ذلك تتدهور الغابة وتحل مكانها تجمعات غابية ثانوية أخرى أقل قيمة منها.

تصنيف الغابات وأنواعها

الشكل (1) غابات استوائية مطيرة

الكشل (2) عابة السافانا

الشكل (3) غابة استوائية فصلية (سنديانيات وصنوبريات)

تصنف الغابات اعتماداً على منشأ تجمعاتها الحراجية ومدى التجانس الكمي والنوعي في تكوينها النباتي وفق الآتي والجدول (3):

1ـ بحسب طريقة تكاثرها: فإما أن تكون بذرية المنشأ مثل غابات الراتنجيات، أو خضرية المنشأ تتكاثر بالخلائف مثل غابات الأشجار المتساقطة الأوراق والغابات المختلطة التي يدخل في تركيبها النباتي الصنوبر والبلوط والسنديان، وقد تكون غابات عالية أو منخفضة.

2ـ بحسب تركيبها ومصير إنتاجها وأهمها:

ـ الغابات الدائمة الخضرة أو غابات الأخشاب الطرية soft woods، مثل الراتنجيات (المخروطيات) التي تعلو إلى ما يزيد على 60م.

ـ الغابات العريضة الأوراق broad leave forests، أو غابات الأخشاب الصلبة hard woods، وتسمى أيضاً الغابات المتساقطة الأوراق، مثل البلوطيات والسنديانيات وغيرها.

ـ الغابات النقية pure forests: تتكون من نوع أو صنف واحد من الأشجار الحراجية، مثل الصنوبر أو الشوح أو البلوط أو السنديان العادي وغيرها.

ـ الغابات المختلطة mixed forests: تتكون من أنواع وأصناف عدة، مثل الصنوبر والبلوط والسنديان وغيرها، وتكون أقل تعرضاً لفتك الآفات المختلفة من الغابات النقية، وأقل إنتاجاً لنوع محدد من الخشب، وأصعب إدارة، وأعلى كلفة من السابقة.

ـ الغابات الكثيفة العالية high and dense forests: تتصل تيجان أشجارها فيما بينها أو غير الكثيفة أو المفتوحة open forests، وأشجارها فرادى تتخللها فتحات كبيرة مكشوفة للجو.

ـ الغابات المقطوعة كاملة cutover forests: تكون من دون أشجار عالية، مثل الماكي maquis.

ـ الغابات المتدهورة degraded forests: التي تفقد كل مكوناتها البيئية المتوازنة، وتشمل الغابات المنقرضة destroyed forests والغابات المحروقة burned forests.

الشكل (4) غابة الأشجار الدائمة الخضرة

الشكل (5) غابة الأشجار المتساقطة الأوراق

الشكل (6) غابة المخروطيات الشمالية والباردة

ـ الغابات المؤقتة temporary forests: تكون في مرحلة قبل الأوج الغابي.

ـ الغابات الأوجية المتوازنة بيئياً climax forests: ذات الدرجة القصوى للنمو. ويستحق هذا النوع الاهتمام كلَّه؛ إذ يسهم في تحديد الأنواع الحراجية الملائمة لتشجير المواقع المشابهة والحصول على نمو خشبي أفضل كماً ونوعاً.

3ـ بحسب عمرها ودرجة نضجها: فإما أن تكون أشجار الغابات في عمر واحد نسبياً، أو مختلفة الأعمار، حيث يراوح عمر أشجار كل منها بين 5 و10 سنوات، أو بين 10ـ 15 سنة، أو بين 15 و20 سنة وغيرها، أو أن تكون الغابات طابقية الشكل، تتألف من طوابق عدة ذات ارتفاعات مختلفة، أو غابات عذراء (بكر) لم تمسها بعد يد الإنسان، أو غابات متجددة بعد استثمارها، أو غابات بالغة من دون نمو جديد أو غير بالغة، أو غابات هرمة لايمكن استثمارها.

4ـ بحسب الموقع والتوزيع: فهناك غابات مدارية وتحت مدارية وقطبية وتحت قطبية وغابات الأراضي السهلية أو المنخفضة، وقد تكون صنوبرية أو عريضة الأوراق أو مختلطة.

5ـ بحسب طبيعة مالكيها: فهناك غابات دولية وأخرى وطنية تابعة للبلديات أو للتعاونيات أو غابات خاصة.

6ـ بحسب طريقة استغلالها: فإما أن تكون الغابات إنتاجية أو سياحية أو للأبحاث والتجارب العلمية، أو وقائية أو نموذجية للإرشاد أو على شكل محميات نباتية وحيوانية وغيرها.

7ـ بحسب إدارتها: فهناك غابات تدار فنياً، أو بأسلوب سيء، أو غابات مثالية، أو انتقائية وغيرها.

ويمكن تصنيف أنواع الغابات السابقة الذكر في مجموعتين رئيستين من الغابات هما:

1ـ الغابات الطبيعية: تنشأ نتيجة تفاعل العوامل الطبيعية البيئية في أثناء سنين عدة، متعاقبة وطويلة المدد ومن دون تدخل العنصر البشري في مراحل تطورها. وفي حال تدخله فيها فينبغي أن يعمل على حمايتها وتجديدها وصيانتها للحفاظ على توازنها البيئي الطبيعي. ينتشر هذا النوع من الغابات في أقطار عدة من العالم ويخضع استثمارها لقوانين وأنظمة الغابات المعتمدة في كل قطر.

2ـ الغابات الاصطناعية (الصنعية): وهي التي تنتج أصلاً من النشاطات التوسعية للإنسان بغية زيادة الرقعة الغابية بعمليات زراعة الأشجار الحراجية وتقديم العناية الكاملة في مختلف مراحل نموها وتطورها كي تتشكل الغابة المتكاملة نباتياً وبيئياً في أثناء مدة معينة من الزمن.

الشكل (7) السور الفضي                                           الشكل (8) العفص

الشكل (9) أرز أطلسي

فوائد الغابات

الغابة رئة الحياة والمتنفس الطبيعي للإنسان، والمأوى الجيد لكثير من الكائنات الحية. استعمل الإنسان منتجاتها آلاف السنين، وعاش أناس ما قبل التاريخ منذ العصر الحجري القديم داخل الغابات الطبيعية أو قريباً منها. وهي اليوم مصدر مهم وأساسي للمواد الخام الطبيعية التي لا يمكن الاستغناء عنها مطلقاً، وغالباً ما تعد مساحات الغابات مقياساً لتقدم الحضارة في البلدان.

يمكن إيجاز الفوائد المختلفة للغابات وفق الآتي:

1ـ الفوائد البيئية:

حفظ التربة من الانجراف، ففي الأراضي المكسوة بغطاء حراجي كثيف لا تزيد نسبة مياه الأمطار العادية المنسالة فيها على 5% والغزيرة المنسالة على 15%، أما مياهها المتسربة فتوزع بين التبخر المحدود وامتصاص جذور النباتات وتغذية المياه الجوفية التي تسهم في زيادة غزارة مياه الينابيع الجوفية المنشأ في المناطق المغطاة بالغابات الكثيفة والواسعة، إضافة إلى زيادة إمكان الهطل المطري فوق الغابات وقربها.

ـ زيادة خصب التربة نتيجة زيادة المواد العضوية الدبالية التي تتحلل في التربة وتفيد في تغذية نباتات الغابة، إضافة إلى تحسين بنية التربة ونفوذيتها الهوائية والمائية وإلى زيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء.

ـ حماية المناطق المجاورة المزروعة بالمحاصيل الزراعية من أضرار الرياح بخفض سرعتها.

ـ حماية القرى الجبلية من أخطار الثلوج والفيضانات وانزلاق الترب وانهيارها.

ـ زيادة الرطوبة الجوية فوق الغابات بنسبة 10 أضعاف عمَّا فوق المراعي بسبب ارتفاع سرعتي النتح والتبخر ولاسيما في غابات الأشجار العريضة الأوراق.

ـ تلطيف درجات الحرارة العالية في فصل الصيف ورفع درجات الحرارة الدنيا في فصل الشتاء مما يساعد على توافر المناخ المعتدل داخل الغابة.

ـ حماية التراث الطبيعي والوطني والثقافي والجيني والتنوع الحيوي.

ـ  تثبيت الرمال المتحركة بمنعها من الانتقال مدة طويلة مما يساعد على حماية النبت الطبيعي والتشجير الاصطناعي.

ـ توفير المأوى والمرعى العشبي والورقي والثمري للحيوانات البرية والأليفة في حدود البرنامج المعتمد لاستثمارها.

وتقدم الغابات للبيئة خدمة مهمة جداً تخص امتصاص الكربون من الجو مما يسهم في التقليل من مخاطر الدفيئات الزجاجية واللدائنية ويفيد في تنقية الجو، إذ يمكن لهكتار واحد من الغابات النظامية تنقية نحو (18) مليون م3 من الهواء سنوياً ولشجرة بالغة متوسطة الحجم طرح نحو (50) طناً من الأكسجين في أثناء عمرها المقدر بنحو (50) سنة، وتسمح أشجار الغابة في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 الذي يحول في أنسجتها إلى كربونات تفيد في تغذية الجذور وتفكيك أملاح التربة بحامض الكربون المفرز منها لتصير قابلة للامتصاص الجذري للنباتات.

2ـ الفوائد الاقتصادية:

يعتمد نحو 1/6 بليون إنسان في معيشتهم على الغابات التي توفر لهم المصدر الرئيسي للغذاء والدواء والطاقة وتسهم في تطور العالم اقتصادياً، وقد أوضحت دراسة أجراها البنك الدولي أن العالم يخسر سنوياً نحو 15 بليون دولار من  التدخل الخاطئ للإنسان في الغابات.

يمكن تصنيف المنتجات الاقتصادية للغابات في خمس مجموعات رئيسة وفق الجدول 1.

1- المنتجات الخشبية:

3- المنتجات الكيمياوية:

 

1) خشب الألواح:

البراميل، القوارب، الصناديق، الخزانات، التوابيت، الأقفاص، الأبواب، الأسيجة، أراضي الغرف، الأثاث، العوارض، خشب المناجم، القوالب، كساء الجدران، أقلام الرصاص، عوارض ألواح السقوف والإنشاءات وخشب إطارات النوافذ

1) منتجات السليلوز: خلاّت، المواد اللاصقة، السلوفان، الخزفيات، البرنيق (اللّك)، أفلام التصوير، الأدوات اللدائنية، حرير الرايون، حبال الإطارات وغيرها.

 

2) منتجات الخشبين: علف الحيوانات، عطور، أصبغة، الإسمنت، الخزفيات، حبر الطباعة، أدوات لدائنية، وغيرها.

 

2) ألواح فتات الخشب:

الأبواب، جوانب الطاولات والدروج، الأثاث، الكسوة، التغليف، جوانب المراكب

3) مواد: المنظفات، المواد اللاصقة، مبيدات الحشرات، المشمعّات، المزلّقات، حبر الطباعة، راتنج القلفونية، مواد الطلاء، التربنتين، المطاط الاصطناعي

 

3) الخشب الرقائقي

الطائرات، القوارب والقوالب، الحاويات، الأثاث وجوانب المراكب والتغليف وكساء الغرف وغيرها

4- منتجات الوقود:

 

فحم، حطب، وقود مسحوق، النشارة، رقاقات الخشب.

 

5- المنتجات الأخرى:

 

4) الخشب الأسطواني

الجسور، دعامات الأسيجة، البيوت، الركائز، الأعمدة المختلفة وغيرها

1) الخيزران والسلال، والأنسجة.

 

2) ومن غلف الشجر: الفلين، الأصبغة، الوقود، حمض التنيك.

 

5) القشور الخشبية

السلال، الصناديق، الخزائن، عيدان الكبريت، كساء الجدران والأثاث، عيدان الأسنان

3) الثمار والحبوب: جوزة الهند، الجوز، اللوز، التوت الأرضي والبري، قلوب النخيل، الصنوبر الثمري، الخوخ البري، وغيرها.

 

2- المنتجات الليفية:

4) من الصمغ والنّسغ: سكر القصب وعصيره، زيت الصنوبر، التربنتين.

 

1) ألواح الخشب المضغوط، اللافتات، كساء الجدران، أبواب، فرش السيارات، الخزائن

 

5) من الأوراق. مخصّبات، أدوية، عطورات، صابون.

 

2) الألواح العازلة والدروع

6) ومن مخلفات الغابات ونشارة الخشب بروتين صالح للاستهلاك بوساطة التقانة الحيوية وترويض كائنات حية دقيقة مثل البكتريا.

 

3) الورق وألواح الورق المقوس: الحقائب والكتب والكرتون، والجرائد والتغليف والمناديل الورقية

 

الجدول (1) تصنيف المنتجات الاقتصادية للغابات

 

 

3ـ الفوائد العلمية والاجتماعية والدفاعية والصحية:

تعد الغابة محط أنظار علماء البيئة لإجراء البحوث العلمية والدراسات المتعمقة، وتقصي الحقائق البيئية وتطورها الزمني والمكاني، وتوفر مجالات عمل لأعداد كبيرة من سكان الريف، ولاسيما في المناطق النائية والجبلية وتوفر لهم مجتمعات مستقرة اجتماعياً وصحياً، وتحول دون هجرتهم إلى المدن. ولقد أمر الإسلام بالحفاظ على الشجرة ورعايتها، قالr: «ولا تعقروا نخلاً، ولا تقطعوا شجرة مثمرة».

تسهم الغابة في جلب الزوار إليها صيفاً للاصطياف وشتاءً للتزلج على الثلوج، وممارسة رياضة اصطياد الحيوانات. إضافة إلى التمتع بالطبيعة الخلابة وتنشيط السياحة، ودعم الدخل القومي، وتنمية الذوق الفني في الشعر والرسم والموسيقى. وفي أثناء الحروب تؤدي الغابة دوراً فعَّالاً في مجال التمويه وحرية الحركة وإعاقة تحركات العدو والمبادرة في المعارك.

الشكل (10) التنوب

الشكل (11) أروكاريا

الشكل (12) الشوح

وتعد الغابات أيضاً أفضل المواقع لإقامة المستشفيات والمصحات ومجمّعات الاستراحة، فهي تحد من انتشار الغبار والدخان والجراثيم في الجو المحيط وخصوصاً ما يتعلق بالأمراض الصدرية، ولما تطرحه الغابة من غاز الأوزون الذي يساعد على إبادة عصيات كوخ، إضافة إلى أثرها الفاعل في تنقية مياه الشرب من الشوائب المختلفة، والجو من ثاني أكسيد الكربون وتزويده بالأكسجين اللازم لاستدامة الحياة على سطح الأرض، وهي الدريئة المثلى لمجابهة ظاهرة الضجيج.

مما تقدم يتضح جلياً أن السياسة الحراجية القومية المعتمدة ينبغي أن ترمي إلى دعم استقرار التوازن البيئي الطبيعي في الغابات، والتوقف عن اقتطاع الملايين من الهكتارات على نحو غير مشروع، والسعي إلى تخصيص مساحة معينة في كل قطر للثروة الغابية والتوسع بها، وتنظيمها إدارياً وفنياً للحصول على مردود ثابت وأعظمي من منتجاتها الخشبية المختلفة، ولإيقاف التصحر، ولحفظ الطبيعة وتوازنها المستدام بين الأراضي المخصصة للغابة والرعي والزراعة، وبغية الاستفادة منها مادياً وبيئياً وصحياً وجمالياً.

ويشار اليوم إلى أن أهم مشروع لصيانة الغابات وخدمتها هو رصد الموارد البيئية والاستوائية بوساطة الأقمار الصناعية بغية عمل حصر أساسي لمساحات الغابات بوساطة القياسات الإشعاعية وتقديم بيانات مفيدة ودقيقة عن منظوماتها البيئية ومناطق «البقع الساخنة» حيث تجري على نطاق واسع عمليات الاقتطاع العشوائي للغابات، فضلاً عن انتشار الحرائق والاعتداءات الأخرى.

الغابات في العالم

الشكل (13) صنوبر حرجي

الشك (14) أرز ديودورا

الشكل (15) كاميسيباريس

كانت الغابات في غابر الأزمان تغطي جزءاً كبيراً من سطح اليابسة، ومع بدء نشوء الحضارات البشرية المختلفة عليها وتطورها بدأت تنحسر رقعتها تدريجياً. وتجدر الإشارة إلى أن الإنسان الأول صان الغابات، فكانت تعد ملجأ أميناً له ومصدراً غذائياً أساسياً من ثمارها ونباتاتها وحيواناتها المختلفة، ولكن تطور الحضارات البشرية أدى إلى تزايد حاجة الإنسان إلى مواد البناء، فاستقر قربها وعمل على اقتطاعها عشوائياً حقباً طويلة من الزمن لتوفير حاجات العمران والوسائل البرية والبحرية لتنقله، من دون أن يعتمد على الأسس العلمية في استغلالها، وأدى ذلك إلى اختفاء مساحات واسعة من الغابات العالمية، ولاسيما في منطقة حوض البحر المتوسط لما شهدته من حضارات عدة متعاقبة فيها.

وفي العصر الحديث يزداد الطلب على موارد الغابات واستغلالها آلياً من دون البحث عن بديل لها، وذلك لرفد الصناعات الحديثة، ولكن سرعان ما شعرت الدول بخطر تناقص مساحاتها وبتأثيراته السلبية في الاقتصاد الوطني وجوانب الحياة المختلفة، وفي البيئة الطبيعية، ودفعها ذلك إلى وضع القوانين والأنظمة اللازمة لصيانة الغابات والحفاظ على استدامتها.

 

القارة أو المنطقة

 

المساحة الأرضية العامة

الغابات الصنعية

الغابات الطبيعية

المساحة العامة للغابات (الطبيعية والصنعية)

مليون هكتار

مليون هكتار

مليون هكتار

الفرق الصافي بين 1900-2000

مليون هكتار/سنة

% من مساحة الغابات في العالم

% من المساحة الأرضية

مليون هكتار

إفريقيا

2978

8

642

-5.3

17

22

650

آسيا

3085

116

432

-0.4

14

18

548

أوربا

2260

32

1007

+0.9

27

46

1039

أمريكا الشمالية

2137

18

532

-0.6

14

26

549

أمريكا الجنوبية

1755

10

875

-3.7

23

51

886

أستراليا وحوض الباسفيك

849

3

194

-0.4

5

23

196

المجموع العالمي

13064

187

3682

9.4

100

30

3869

الجدول 2ـ مساحة الغابات ونسبها المئوية من المساحتين العامتين الأرضية والغابية في العالم عام 2000.

تغطي الغابات نحو 30% اليوم من اليابسة على الكرة الأرضية موزعاً عليها على نحو غير منتظم (الجدول 2)، وتأتي غابات أوربا في المقدمة بمساحاتها، تليها غابات أمريكا الجنوبية، ثم القارة الإفريقية وأمريكا الشمالية وآسيا أستراليا وحوض الباسفيك.

 

                الشكل (16) قاعدة سيكويا العملاقة                                    الشكل (17) غابة شجر الشوح في محافظة اللاذقية (سورية)

وتقدر النسبة المئوية التي تغطيها الغابات من المساحة العامة لبعض الأقطار العالمية وفق الآتي:

نحو 52% في السويد، 26% في فرنسا، 18% في الهند، 10% في إفريقيا، 6% في هولندا، و3% في سورية.

ازدادت في القرن التاسع عشر الحرائق الغابية والاقتطاعات العشوائية ازدياداً بالغاً، وتدل الإحصائيات أن نحو 9.1 مليار هكتار من الغابات أزيل نهائياً، ففي البرازيل أزيل نصف الغطاء الحراجي، وفي نيجيريا يُزال سنوياً نحو 250 ألف هكتار من الغابات لتحويلها إلى أراضٍ زراعية.

وقد كان للفوائد الاقتصادية والبيئية الكثيرة أثر بليغ دفع الدول العالمية إلى اعتماد سياسات خاصة بالتشجير الاصطناعي، وتنفيذها في أثناء السنوات الخمس من منتصف القرن العشرين بما يقارب من (4) ملايين هكتار في سبعين دولة شملت أساساً أوربا وأمريكا الجنوبية والاتحاد السوڤييتي السابق.

وفيما يتعلق بتصنيف الغابات المنتشرة في سائر أنحاء العالم، فقد اعتمدت الجهات المتخصصة تصنيفين أساسيين؛ أولهما وفق المناطق المناخية الحيوية zone biome حسب ڤالتر هاينريش Walter Heinrich عام 1979 (الجدول 3) وثانيهما الموقع الجغرافي والجنس السائد فيه (الجدول 4).

وثمة مناخات موضعية عدة في كل من المناطق السابقة الذكر تختلف نباتات غاباتها بحسب الارتفاع عن سطح البحر والحرارة والرطوبة واتجاه المنحدر والتضاريس والأمطار والثلوج والرياح والإضاءة والصقيع ومدة موسم النمو النباتي وغيرها.

المنطقة المناخية الحيوية Zone biome

الغطاء النباتي الحراجي

أهم مناطق الانتشار

1- الغابات الاستوائية المطيرة (tropical rain forests).

نباتات دائمة الخضرة مدارية متعددة الطوابق

أفريقيا الاستوائية - أندونيسيا - ماليزيا.

2- غابات السافانا الرطبة والجافة المدارية المتساقطة الأوراق (savan forests).

نباتات مدارية - أشجار وجنبات وأعشاب وأنواع للغاف والأكاسيا

مناطق الأمطار الصيفية الانتقالية والسهوب المدارية جنوبي الأمازون وجزء من أمريكا الوسطى.

3- غابات السنديانيات والصنوبريات وذات الأوراق العريضة (mixed forests).

أشجار وجنبات وأعشاب مقاومة للجفاف

منطقة المتوسط، كاليفورنيا، التشيلي، الساحل الغربي لجنوبي أفريقيا، أستراليا.

4- الغابات الدائمة الخضرة (evergreen forests).

سيكويا، عفص، تسوغا، أروكاريا وبعض أنواع السنديان

المناطق المعتدلة الحارة المدارية الساحلية ذات الأمطار الشتوية (شمالي أمريكا وكاليفورنيا وجنوبي كندا).

5- الغابات العريضة الأوراق والمتساقطة في الشتاء (broad leave forests).

أدغال الماكي من دون شجر ا، الدردار، السنديان، الزان، الكستناء، التنوب، لاريكس والصنوبريات.

المناطق المعتدلة ذات فترة قصيرة من التجمد في نصف الكرة الشمالي، شرقي آسيا، شمالي منطقة المتوسط، جبال الألب.

6- الغابات المخروطية الباردة (conifers).

غابات التايغا والسرو والعفص وتسوغا، ولاريكس والشوح والتنوب والصنوبر وكاميسيبارس والأرز.

بين شمالي أميركا وشرقي آسيا وشمالي أوربا (سيبيريا) والمناطق القريبة من القطب الشمالي.

7- نباتات التوندرا (Toundra).

شجيرات قزمة من البيتولا والعجرم والطحالب.

المناطق القطبية وشبه القطبية الشمالية.

الجدول (3) تصنيف غابات العالم المنتشرة على سطح اليابسة من الكرة الأرضية (حسب Walter Heinrich عام 1979)

 

الموقع الجغرافي

الجنس السائد

منطقة الانتشار

1- منطقة الغابات الاستوائية

Palmetum النخيليات

أفريقيا الاستوائية

2- منطقة الغابات شبه الاستوائية

Lauretum الغاريات

Quercetum السنديانيات

القسم الشمالي من مناطق البحر المتوسط

3- منطقة الغابات المعتدلة الحارة

Castanetum الكستنا

مناطق البحر المتوسط والمحيط الأطلسي

4- منطقة الغابات المعتدلة الباردة

Fagetum الزان

سهول وهضاب أوربا الشمالية

5- منطقة الغابات المعتدلة الباردة الجبلية

Picetum التنوب

أعالي الجبال الأوربية

6- منطقة الغابات الجبلية المرتفعة والباردة

Alpinetum (المنطقة الألبية المراعي والنباتات القزمية)

أعالي جبال الألب

(الجدول 4) تصنيف الغابات بحسب الموقع الجغرافي البيومناخي والاسم العلمي للجنس السائد فيها في ست مناطق

 

الغابات في الوطن العربي

الشكل (18) غابات صنوبرية

يذكر المؤرخون أن الغابات كانت منتشرة في مناطق عدة في الوطن العربي بدءاً من الصحراء الكبرى إلى الصحراء العربية، حيث توافرت الشروط البيئية الملائمة لنمو الغابات ووصولها إلى مرحلة الغابات الأوجية. ويدل التاريخ على أن النباتات والغابات كانت تغطي غربي الصحاري، وقد اختفت اليوم كلياً فأضحت من دون ماء ولا حياة. وتثبت دلائل عدة أن الغابات الواسعة كانت تغطي شمالي السودان (أم درمان والخرطوم ووادي حلفا وغيرها) ومناطق عدة في مصر واليمن، وقسماً كبيراً من أراضي المملكة العربية السعودية بما في ذلك الصحراء العربية وجبال الحدود في الحجاز وغيرها، وفي حضرموت التي اشتُهرت قديماً بغابات أشجار البخور Bosewella. وقد كانت بلاد الشام والهلال الخصيب أي سورية، ولبنان، وفلسطين، والأردن، والعراق، مغطاة بالغابات الكثيفة من الأرز والشوح والصنوبر في سورية ولبنان وبنباتاتها المتممة من السنديانيات والخرنوب والدلب والغار والبطم واللذاب وغيرها المنتشرة أيضاً في فلسطين والأردن. وكانت منطقة ما بين النهرين مغطاة بالأشجار والغابات الكثيفة من النخيل والسرو والحدائق القديمة والحور الفراتي وغيرها، ومازالت آثار الغابات القديمة الكثيفة تغطي بعض أجزاء بادية الشام (جبال البلعاس والشاعر واللجاة) والساحل السوري المشهور بجمال غاباته وكبرها. وكذلك الحال في بلاد المغرب العربي إذ كانت مغطاة بنسبة عالية من الغابات على طول الساحل من ليبيا إلى مراكش (من أشجار السنديانيات والصنوبريات والأرز الأطلسي وغيرها).

وقعت الغابات في البلدان العربية تحت تأثير الحروب والاستعمار والقطع العشوائي والرعي والحرائق وغيرها، مما أدى إلى زوال قسم كبير منها، فأضحت البلاد العربية (عدا السودان) من أفقر بلاد العالم بالغابات، وتقدر اليوم نسبتها فيها بنحو 2% من المساحة العامة. أما على مستوى القطر العربي الواحد، فيأتي السودان في المقدمة بنحو 25% من المساحة العامة، تتبعه الدول العربية التي لا تقل فيها نسبة المساحة الحراجية عن 3% وهي المغرب ولبنان وتونس والعراق وفلسطين والجزائر وسورية، وتنخفض هذه المساحة في مصر واليمن وليبيا والأردن إلى أقل من 1%.

ومن أهم أجناس أشجار الغابات وأنواعها المنتشرة في الوطن العربي والموزعة على المناطق وفق الآتي:

1ـ بين سطح البحر حتى ارتفاع 1500م:

ـ أنواع السنديانيات: السنديان العادي الدائم الخضرة والسنديان العذري وشبه العذري، والبلوط والملّول.

ـ أنواع الصنوبريات: الصنوبر البروتي والحلبي والثمري والبحري والأرزي وأنواع السرو الأفقي والهرمي والفضي والعطري.

ـ أنواع البطم: الأطلسي وكينجوك والتربنتي والمصطكا والأجرد والفلسطيني، وأنواع من الطرفاء والأكاسيا والزيتون البري وغيرها.

2ـ فوق 1500م عن سطح البحر:

ـ أنواع الأرز والشوح والعرعر والشربين والعدريش واللذاب وغيرها.

3ـ في المناطق شبه الصحراوية:

ـ أنواع الطرفاء والبطم والأكاسيا والعناب وغيرها.

4ـ على جوانب مجاري الأنهار وفي الترب الرطبة:

ـ الدلب، النغت (المغث)، الدردار، الحور، الصفصاف وغيرها.

الغابات في سورية

كانت الغابات في العهود الغابرة تغطي مساحات واسعة من الأراضي السورية وما تزال رسوم النباتات والأشجار المنقوشة على أحجار جدران الآثار في بصرى الشام وصلخد وتدمر والغابات المتبقية المتدهورة في جبال البلعاس والشاعر وعبد العزيز واللجاة وغيرها خير شاهد على وجود النباتات الطبيعية في معظم المحافظات السورية، وقد انقرض القسم الأكبر من الغابات بسبب التعديات المتواصلة عليها من غزوات الصليبيين إلى تسيير القطارات في أثناء الحربين العالمية الأولى والثانية، إضافة إلى اقتطاع الأشجار الحراجية عشوائياً والاحتطاب والحرائق ورعي الماعز وتدخين التبوغ مما أدى إلى انحسار مساحة الغابات السورية لتلبغ اليوم نحو نصف مليون هكتار.

يعتمد تصنيف الغابات السورية وطوابقها البيومناخية على الهطل المطري السنوي الغزير والجفاف الصيفي الحار، إضافة إلى متوسط درجات الحرارة العظمى والصغرى (حسب أمبرجيه Emberger ) وفق الآتي:

1ـ الطابق البيومناخي الرطب جداً السفلي البارد جداً في القسم العلوي من الجبال الساحلية الشمالية العالية (1100ـ 1570م) في ناحية صلنفة حيث تنتشر غابتا الشوح Abies cilicica (الشكل 71) والأرز اللبناني Cedrus libani.

2ـ الطابق البيومناخي الرطب العلوي البارد في الجبال الساحلية المتوسطة الارتفاع (900 ـ 1100م)، حيث تنتشر غابات الأشجار العريضة الأوراق المتساقطة مثل السنديان العذري Quercus cerris والسنديان البلوطي Q. infectoria والسنديان شبه العذري Q. pseudo cerris.

3ـ  الطابق البيومناخي الرطب السفلي المعتدل في الجبال الساحلية المنخفضة (300 ـ 900م)، حيث تنتشر غابات السنديان العادي الدائم الخضرة Q. calliprinos والصنوبر البروتي والحلبي  Pinus halepensisو  Pinus brutia  (الشكل 81).

4ـ الطابق البيومناخي شبه الرطب العلوي الحار في السهول الساحلية (200ـ 300م)، حيث تنتشر الغابات المختلطة من الخرنوب والبطم اللانتي والصنوبر البروتي في منطقتي الباير والبسيط.

5ـ الطابق البيومناخي شبه الرطب المتوسط والسفلي المعتدل في المناطق الداخلية (100ـ 400) في جسر الشغور، وتل كلخ، ومصياف، وعفرين، حيث تنتشر غابتا السنديان العادي والصنوبر البروتي.

6ـ الطابق البيومناخي نصف الجاف المختلط الأنواع، تنتشر فيه غابة السنديان العادي في المناطق الداخلية وغابة البطم الأطلسي وكينجوك في القسم العلوي من الجبال الداخلية في القطر مثل جبال عبد العزيز والشاعر وبلعاس.

7ـ الطابق البيومناخي الجاف تنتشر فيه غابة البطم الأطلسي والطابق الجاف جداً من دون أي نبت حراجي.

ومن الأنواع الثانوية المنتشرة في معظم الغابات: الزرود، القطلب، الرميميم، الزعرور، البقص، الزمزريق، الغبيراء، القيقب، الخوخ البري، المحلب، السماق، الكمثرى البرية، السويد، اللوز البري والغار. ومن الأشجار الحراجية المدخلة: اليوكاليبتوس، أروكاريا، سيكويا، الصنوبر الكناري والأسود، الكازوارينا، وغيرها.

ومن أهم ما حققته الجهات المسؤولة عن الغابات والتشجير: التعاون بين الوزارت المعنية بغية زيادة المساحات المشجرة وتحديد أماكن للمحميات الطبيعية، إعادة النظر في قانون الحراج والاهتمام بالمنظومات البيئية للغابات وزيادة طاقات مشاتل إنتاج الغراس، إحداث اختصاصات في علوم الغابات في التعليم الجامعي، التوسع في إنشاء أماكن الاستجمام والحدائق العامة، تنظيم المراعي وإيقاف تدهور البادية، الاحتفال رسمياً وشعبياً بيوم عيد الشجرة في اليوم الأخير من كل سنة لزرع عشرات الآلاف من الغراس المثمرة والحراجية والأحزمة الخضراء في المحافظات كافة، والسعي الدائم إلى زيادة مساحات الغابات الاصطناعية، والحفاظ على ما تبقى من الغابات العذراء الطبيعية والتوسع بها.

أهم الآفات

تصاب أشجار الغابات وجنباتها بآفات كثيرة يمكن إيجازها بما يأتي:

1ـ من الأمراض: تعفن الجذور والخشب، فتل الأوراق، الذبول، الصدأ واللفحة.

2ـ ومن أهم الحشرات: خنافس القلف والحشرات الماصة وآكلة الأوراق، دودة البراعم في المخروطيات، الحشرة القزية على الأشجار الدائمة الخضرة، العتة، قملة النبات والحشرات الصوفية، خردق الساق، حفارات الساق، جادوب السنديانيات وجادوب الصنوبر، من تدرن الحور ودودة ورقه.

3ـ ومن الآفات الطبيعية: الصقيع والثلوج والبرد والرياح والفيضانات وغيرها.

4ـ يضاف إلى ما سبق تطفل الأعشاب ومنافستها، الحرائق المفتعلة، الرعي غير المنظم، سرقة الدبال الحراجي، المحاجر، التفحيم، تدخين التبوغ، القطع العشوائي وكسر الأراضي الحراجية. التوسع بالزراعة على حساب الغابات، القوارض، الخلد، الأرانب، نقار الخشب وغيرها.

هشام قطنا

الموضوعات ذات الصلة:

أمراض النباتات ـ الحراجة ـ الحشرات ـ الخرنوب ـ الخشب ـ الدلب ـ الزراعات (آفات ـ) ـ الزان ـ السنديان ـ الصفصافيات ـ الطرفاء ـ القوارض ـ المخروطيات ـ المكافحة الحيوية ـ المكافحة المتكاملة.

مراجع للاستزادة:

ـ هشام قطنا، الغابات والتشجير الحراجي (منشورات جامعة دمشق 1971).

ـ أكرم خوري، أحمد جيرودية، الحراج والمشاتل الحراجية (منشورات جامعة دمشق 1994).

ـ سمير نصير، أساسيات علوم الغابات والحراج (منشورات جامعة دمشق 1982).

ـ عبد الله هاشم، غابات العالم (علوم وتكنولوجيا، 2002).

ـ عز الدين المفلح، «ماذا عن ثورة الهندسة الجينية لإنتاج غذاء المستقبل، طعام من مخلفات الغابات» (مجلة عالم الغذاء، 2003).

- F. HALLÉ et al., Tropical Trees and Forests (Berlin Heidelberg, New York 1978). 

- J.FISCHER, Forêts de France et action forestière (J. N. 304- Paris 1987).

- FAO - Global Forest Resources (Main Report Assessment -141- 2000).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 675
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 571
الكل : 31712815
اليوم : 67397

البحث العلمي

البحث العلمي   لم يتفق العلماء والباحثون العلميون على تعريف واحد للبحث العلمي، فهناك تعاريف عدة، لعل أبسطها أنه كل نشاط ذي منهج يهدف إلى إنتاج معارف جديدة  ترتبط بفهم الإنسان للظواهر الطبيعية التي تحيط به، ويؤدي في النهاية إلى رفع قدرات الإنسان على التحكم في هذه الظواهر والسيطرة على الطبيعة. وهكذا يتبين أن البحث العلمي يهدف إلى زيادة معرفة الإنسان ورفع قدرته على التكيف مع بيئته والسيطرة عليها واكتشاف الحلول للمشكلات التي تواجه المجتمعات والأفراد، وأنه ضروري لبناء دولة عصرية تتمتع بالرخاء. لذلك لابد من أن تكون البحوث التي تُنَفَّذ مرتبطة بخطة التنمية التي تضعها الدولة.
المزيد »