logo

logo

logo

logo

logo

لبنان (المسرح والسينما في-)

لبنان (مسرح سينما في)

Lebanon - Liban

المسرح والسينما في لبنان

 

المسرح في لبنان: كانت نشأة المسرح العربي جغرافياً في مدينة بيروت، مع عرض مسرحية «البخيل» التي ترجمها واقتبسها وأخرجها مارون النقاش، وقدمها في فسحة بيته [ر. سورية] عام 1847. ومن بعده برز في لبنان عدد من المسرحيين الرواد الذين شغفوا بفن المسرح هوايةً ووعوا دوره الاجتماعي الفكري، إلا أنهم لم يحترفوا العمل المسرحي لاستحالة ذلك اقتصادياً آنذاك، ومن هؤلاء نقولا وسليم النقاش، وأديب إسحاق، ويوسف خياط، وجورج دخول، وسليمان القرداحي. إلا أن الظروف الصعبة التي أحاطت بالعمل المسرحي في بلاد الشام حينذاك تحت الهيمنة العثمانية دفعت معظم المسرحيين للهجرة إلى مصر لتوافر ظروف مختلفة اجتماعياً وسياسياً وثقافياً هناك في عهد الخديوي إسماعيل، فأسسوا مع زملائهم المصريين في الإسكندرية والقاهرة بداية الحركة المسرحية العربية التي تفتحت بواكيرها المنتجة مع مطلع القرن العشرين.

في النصف الأول من القرن العشرين في لبنان كان المشهد المسرحي موزعاً بين فرق يجتمع شملها لتقديم مسرحية في مناسبة ما، مثل «جمعية إحياء التمثيل العربي»، و«فرقة التمثيل العربي»، و«جمعية إحياء التمثيل الوطني»، و«الاتحاد المسرحي اللبناني»، و«جمعية ترقي التمثيل الأدبي»، وبين النشاط المسرحي المدرسي كما في مدرسة الحكمة، والجامعتين اليسوعية والأمريكية، وبين عروض الفرق الزائرة من مصر. وما يلفت النظر هو ازدياد عدد دور العرض المسرحية في بيروت بدءاً من مطلع القرن العشرين، مثل دار التمثيل ومسرح زهرة سوريا ومسرح الباريزيانا ومسرح الشيدوفر Chef- d’Oeuvre ومسرح الكورسال ومسرح الكريستال ومسرح التريانون ومسرح المنظر الجميل والتياترو الكبير ومسرح فاروق إضافة إلى مسرح البورصة في زحلة. وقد اعتمد المسرح آنذاك على النص الأدبي المؤَلَّف بالفصحى من قبل كتّاب وشعراء مثل ناصيف وإبراهيم اليازجي وبطرس البستاني. ومعظم هذه النصوص كانت تستقي مادتها من التاريخ العربي. وقد أسهم عدد كبير من آباء الكنيسة في التأليف المسرحي التاريخي، كون المسرح وسيلة تعليم وتربية ويقظة. واللافت هنا أيضاً هو مشاركة النساء في حركة التأليف هذه مثل حبيبة شعبان يكن وحنة خوري شاهين وشفيقة إسكندر رزق وألكسندرة الخوري. وكما في مصر ظهرت في لبنان المسرحية الشعرية لدى سعيد عقل وبشر فارس ويوسف الخال وفوزي المعلوف وإلياس أبو شبكة ويوسف غصوب ورئيف خوري.

وما ساد في مصر نقلاً عن أوربا على صعيد تبني شكل العلبة الإيطالية مكاناً للعرض المسرحي، وعلى مستوى التمثيل والإخراج والديكور هو الذي ساد أيضاً في لبنان. وفي عام 1942 أسس عبد الله الحسيني في طرابلس «معهد الزهراء» لتعليم التمثيل، فكان ثاني معهد في الوطن العربي بعد معهد القاهرة عام 1930. والجدير بالذكر هو مشاركة المرأة اللبنانية في التمثيل منذ عام 1875 مع حفاظها غالباً على سمعتها الاجتماعية. وما يلفت النظر أيضاً هو أن غالبية أعضاء لجنة المسرح العربي المتفرعة من لجنة مهرجانات بعلبك الدولية كانت من سيدات المجتمع اللبناني اللواتي لولا جهودهن العظيمة وتضحياتهن لما وقف المسرح اللبناني الحديث على قدميه. وقد أدى تعاون هذه اللجنة مع الممثل المخرج منير أبو دبس إلى تأسيس «معهد التمثيل الحديث» وفرقة المسرح الحديث التي انبثقت عنه، وبذلك تشكلت النواة العلمية الفنية لانطلاقة المسرح الحديث. ولم يكن هذا ممكناً لولا أن سبق ذلك منذ ما بعد الاستقلال تجديدات ملحوظة في حركة الفن التشكيلي والموسيقى والفنون المشهدية الشعبية، ولاسيما المسرح الغنائي، ومع تزايد عدد الصحف الكبرى التي أفردت حيزاً مهماً للثقافة والفنون. ونحو عام 1965، انطلقت الحركة المسرحية اللبنانية في البحث راسمة ملامح الحداثة في تطلعاتها وانشقاقاتها فأعادت النظر في معنى المسرح وأصوله وتقاناته وأهدافه. ولاشك أن جو الديمقراطية حينذاك الذي وفر حرية التعبير والاعتراض والتظاهر والاتجاه، واحترام التنوع والتعدد الطائفي والإثني قد أفاد الحياة الثقافية، مما سمح للمسرح الجديد بتطور متسارع ومتنوع، ولاسيما في غياب هيمنة الدولة على العمل الثقافي، أي على نقيض ما جرى في بلدان أخرى.

كانت مبادرات الأفراد المبدعين هي الأساس، وكان المسرح اللبناني ناشطاً بأربع لغات هي العربية والفرنسية والإنكليزية والأرمنية، مع التحول غالباً نحو مسرح اللغة العربية. يضاف إلى ذلك أن المسرحيين اللبنانيين الذين تخصصوا في أوربا الشرقية والغربية والولايات المتحدة الأمريكية بقوا بعد تخرجهم على اتصال بما يجري في تلك المراكز الثقافية مسرحياً، لكن عملهم المسرحي في لبنان نبع من الحاجات المحلية وتحرك في إطار الشروط والخلفيات الثقافية والمحلية.

منذ عام 1969 قدمت «فرقة المسرح الحديث» بقيادة منير أبو دبس عدداً من العروض المهمة مثل «أمسية من المسرح الإغريقي»، و«مكبث»، و«الذباب»، و«هملت»، و«الملك يموت»، و«نبع الحقيقة». وقد رافق هذا النشاط تجربة «حلقة المسرح اللبناني» التي أسسها أنطوان ملتقى عام 1963 إثر خلافه الفني مع أبو دبس. وفي «الحلقة»، انطلق أنطوان وزوجته لطيفة ملتقى في عملهما الإخراجي والتمثيلي، وتعاونا مع عدد من الفنانين التشكيليين في إطار «مهرجانات راشانا المسرحية». وفي ندواتها أبدت «الحلقة» اهتماماً بموضوع التأليف والاقتباس والترجمة انطلاقاً من المفاهيم الجديدة للعمل المسرحي التجريبي. في المرحلة نفسها نشط المسرح الأرمني اللبناني مع جورج سركسيان وفاروجان حدشيان وبيرج ڤازليان الذي توجه من ثم إلى مسرح اللغة العربية وتعاون مع الكاتبة هدى زكا. كذلك نشط مسرح الجامعة الأمريكية بالإنكليزية ومسرح المركز الجامعي للدراسات المسرحية بالفرنسية، وقد عمل في إطاره كل من شريف خزندار وجوزيف طراب وجلال خوري وروجيه عساف وجان ماري مشاقة وغابرييل بستاني. وعلى صعيد آخر برز فنان المسرح الشعبي الكوميدي حسن علاء الدين الملقب بـ«شوشو» الذي أسس «المسرح الوطني» وتعاون مع نزار ميقاتي في الاقتباس من الفرنسية، إلى جانب مسرحيات فارس يواكيم ومن ثم روجيه عساف. وهذه التجربة هي الوحيدة التي استطاعت أن تقدم عروضها يومياً إلى الجمهور وتحافظ على استمراريتها فنياً واقتصادياً. وعلى الرغم من تعدد التجارب المسرحية وتنوعها بقيت أزمة النص المسرحي قائمة، مما جعل الترجمة والاقتباس خياراً أساسياً أسهم فيه بعض ممثلي الحداثة الشعرية مثل أدونيس وأنسي الحاج وعصام محفوظ، ولاسيما أن ما اختير كان يسمح بتعامل جديد مع النصوص على صعيد الإخراج والديكور والتأويل الفكري، مما أدى فعلياً إلى تميز العروض اللبنانية على مستوى الإضاءة والملابس والديكور.

وما يسترعي الانتباه في هذه المسيرة الصاعدة هو ظهور اللغة المحكية من دون معارضة تذكر، ولاسيما أنها قد أثبتت جدارتها على الخشبة، خاصة في الأعمال الكوميدية والغنائية. واللافت في عروض المسرح اللبناني هو أن قسماً كبيراً منها لم يعرض في المسارح التقليدية، وإنما في الهواء الطلق، ومن منظور مغاير لعلاقة التواصل بين العرض والجمهور، كعروض أبو دبس في جبيل وبعلبك وعروض أنطوان ولطيفة ملتقى في راشانا.

شكَّل عام 1965 مفصلاً مهماً في تاريخ المسرح اللبناني، ففي أثنائه افتُتحت ثلاثة مسارح جديدة، وصدر مرسوم تأسيس «معهد الفنون الجميلة» في الجامعة اللبنانية بفرع للفنون المسرحية عمل فيه القسم الأعظم من وجوه الحركة المسرحية. وفي العام التالي تأسس «المركز اللبناني للمؤسسة الدولية للمسرح» بمبادرة من هدى زكا وجلال خوري وجيرار ڤاتشاريان. وما يبرز بين عامي 1960- 1968 هو تصدر مسرح اللغة العربية نشاط المسرح اللبناني نتيجة لتبنيه ودعمه من قبل مؤسسة مهرجانات بعلبك، ولانخراط النخبة الثقافية والفنية في أعماله، ولأهمية القضايا التي بدأ يعالجها سياسياً وفنياً. ويمكن القول إن المرحلة التي امتدت حتى عام 1976، أي حتى اندلاع الحرب الأهلية، قد اتسمت بجهود الأعلام على مستوى التمثيل والإخراج والتأليف. فعلى صعيد التمثيل برز نبيه أبو الحسن والياس الياس ونضال الأشقر وفائق حميصي ورضى خوري وفيودورا راسي ورفعت طربيه وأنطوان كرباج ومنير معاصري وميراي معلوف وميشيل نبعة. وعلى صعيد الإخراج تميزت تجارب شكيب خوري وروجيه عساف ونضال الأشقر ورضى كبريت وريمون جبارة وفيليب عقيقي ويعقوب الشدراوي وجيرار أفديسيان وموريس معلوف. أما على صعيد التأليف، فإلى جانب مسرحيات عصام محفوظ، تبلورت ظاهرة المخرج المؤلف كما لدى جلال خوري مثلاً. في تلك المرحلة نشطت تيارات النقد الذاتي ودعوات التغيير وإعادة البناء والمواجهة السياسية.

شكّلت حركة الحداثة في المسرح اللبناني قطيعة مع ما قبلها لبنانياً وعربياً، مستلهمة الحركات المسرحية الطليعية في أوربا وأمريكا. وواضح من استعراض تفاصيل المرحلة أن التبادل بين المسرح اللبناني والمسارح العربية كان شبه معدوم، بسبب تعذر دعوة الفرق العربية من الناحية المالية، ولغياب الدعم المالي من جانب الدولة عن الفرق اللبنانية. ويبدو أن المخرج يعقوب الشدراوي هو الوحيد الذي أخرج عروضاً عن نصوص عربية غير لبنانية.

أما مسرح الأخوين رحباني الغنائي مع نجمته فيروز؛ فإنه ضمِن خصوصيته المتفردة يقف وحيداً، لا على صعيد لبنان فحسب، إنما على صعيد البلدان العربية كافة، باستمراريته وتناميه وانتشاره حتى مع فقدانه أحد دعائمه.

وعلى الرغم مما سببته الحرب الأهلية اللبنانية من دمار بشري وعمراني وثقافي واقتصادي وسياسي؛ فإن المسرح اللبناني لم يتوقف عن عطائه الذي تشظى كانعكاسات سياسية ونفسية وثقافية لظروف الحرب. فهاجر أو صمت بعض الأعلام، واستمر آخرون، وظهرت أسماء جديدة. استمر يعقوب الشدراوي وريمون جبارة وجلال خوري ونضال الأشقر، وخاض روجيه عساف تجربة «مسرح الحكواتي» اللافتة بعملها الجماعي ومفهومها عن النص الجديد وطبيعة العلاقة مع الجمهور.

انقسمت بيروت إلى مساحتين جغرافيتين وانقسم معها المسرح، وتكاثرت الأسئلة من كل نوع بحثاً عن أجوبة وعن الخلاص. ومن خضم ذلك انبثقت تجربة زياد الرحباني اللافتة، وإلى جانبه ظهرت أسماء رئيف كرم وجوزيف بو نصار وكميل سلامة ومشهور مصطفى، ثم رفيق علي أحمد وشكيب خوري. وبدأت حركة الخروج من الشرنقة والعزلة إلى أفق الوطن العربي عبر المشاركات في المهرجانات الدورية في دمشق وقرطاج.

وبعد الحرب الأهلية أسست نضال الأشقر مشروعاً ثقافياً فنياً جديداً هو «مسرح المدينة» الذي شكّل إلى جانب «مسرح بيروت» بإدارة الروائي إلياس خوري وإشراف روجيه عساف بؤرة التجدد المسرحي في مرحلة ما بعد الحرب، وعلى صعيد العمل المسرحي الجامعي برز اسم سهام ناصر على صعيد البحث والتجريب. ومع جهود وتجارب هؤلاء وغيرهم استعاد المسرح اللبناني بعض ألقه بإصراره على البحث في الشكل والمضمون واللغة والفضاء المسرحي، وفي تركيزه على دور الممثل. ومع مطلع الألفية الثالثة أقامت الجامعة اللبنانية الأمريكية مهرجانها المسرحي الدولي، تبعته مجموعة عروض لافتة في إطار احتفالات بيروت عاصمةً للثقافة العربية. ولكن بعد هذا النشاط مباشرة توقف عن العمل كل من «مسرح المدينة» و«مسرح بيروت» لأسباب مالية بحتة، كما تراجع نشاط المسرح الجامعي والفرق الخاصة، سوى منصور الرحباني الذي مازال يقدم كل بضع سنوات عملاً مسرحياً استعراضياً غنائياً، بالمفهوم المعاصر للإنتاج مسرحياً وتلفزيونياً من حيث التسويق، كي يموِّل كلفة إنتاج العرض، ويضمن الاستمرار.

السينما في لبنان: يعدّ مؤرخو السينما أن أول فيلم تم إنتاجه في لبنان هو «مغامرات إلياس المبروك» الذي أنتجه وأخرجه، عام 1929، إيطالي اسمه جوردانو بيدوتي Jordano Pidutti، وأطلق على الفيلم آنذاك، «كوميديا اجتماعية انتقادية صامتة» تعالج مشكلة الهجرة التي بدأت تتفشى بين أوساط الشباب في ذلك الحين. غير أن هذا الفيلم ظل حبيس العلب ولم يعرض على الجمهور وذلك بسبب دخول السينما الناطقة، كما تعرضت، لاحقاً، سلبيات الفيلم ونسخه للتلف، فلم يبق منه أثر. وفي عام 1933، تأسست شركة سينمائية باسم «منار فيلم» أنتجت فيلماً ناطقاً بالعربية ومترجماً إلى الفرنسية من إخراج الإيطالي جوليو دي لوتشي Julio de Lucci بعنوان «بين هياكل بعلبك» (1935) الذي لقي النجاح لدى عرضه. ثم اقتصر نشاط هذه الشركة، حتى عام 1938، على إنتاج جريدة إخبارية ناطقة وبعض الأفلام الوثائقية عن لبنان وسورية.

في فترة ما بعد الاستقلال بدأت مرحلة جديدة للسينما في لبنان، وذلك عندما أنتجت شركة حداد ورويق اللبنانية السورية فيلمين من إخراج علي العريس: «بائعة الورد» (1943)، و«كوكب أميرة الصحراء» (1946)، وكان الفيلم الثاني بدوياً غنائياً عرض عام 1948، ولكنه لم يحقق أي نجاح جماهيري.

وقد توقفت السينما اللبنانية مجدداً حتى عام 1951 الذي عرف انطلاقتها الثالثة، بالتزامن مع ظهور أسماء جديدة لمخرجين شباب كانت لجهودهم آثار واضحة وعميقة في دفع الإنتاج السينمائي وتطويره، ولاسيما بعد أن أنشئت بعض الاستديوهات مثل استديو هارون، واستديو الأرز اللذين تأسسا عام 1952، وكانا مجهزين بالعديد من المعدات الضرورية للصناعة السينمائية.

من الأفـلام التي أنتجت في تلك الفترة فيلمان من إخـراج جورج قاعـي «عـذاب الضمير» (1953)، و«قلبان وجسد» (1959) الذي حقق نجاحاً جماهيرياً طيباً. وبرز كذلك المخرج المسرحي ميشال هارون، وكانت مسرحياته آنذاك تحظى بإقبال شعبي كبير، فدخل ميدان الإخراج والإنتاج السينمائي وصوّر فيلم «الزهور الحمراء» الذي يُعدّ اليوم من كلاسيكيات السينما اللبنانية.

في هذه المرحلة، وفي عام 1957، ظهر مخرج طليعي هو جورج نصر وأخرج في ذلك العام فيلمه الشهير «إلى أين» الذي أثار إعجاب واستحسان النقاد الفرنسيين لدى عرضه في مهرجان كان السينمائي، ويتناول الفيلم مأساة فلاح لبناني هاجر إلى أمريكا.

وبعد ذلك توالى إنتاج الأفلام، إذ أنتجت السينما اللبنانية في فترة الستينيات من القرن العشرين ما يقارب المئة فيلم، معظمها أفلام كوميديا ومغامرات، وكثيراً منها ناطق باللهجة المصرية، وبمشاركة سينمائيين وممثلين مصريين.

في أواخر الستينيات بدأت مرحلة جديدة في السينما اللبنانية تمثلت بعودة مجموعة من المخرجين الجدد الذين أنهوا دراساتهم السينمائية الأكاديمية في معاهد أوربية متخصصة، وأتوا إلى بلدهم حاملين تصورات وحساسيات سينمائية مختلفة من هؤلاء: برهان علوية، وجان كلود قدسي، وجان شمعون، ومارون بغدادي، ورفيق حجار، وهيني سرور، ورندة الشهال، وجوسلين صعب، وآخرون.

مع بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1976 توقف الإنتاج السينمائي الروائي وحل محله الإنتاج التسجيلي. من أهم الأفلام التسجيلية لتلك المرحلة «لبنان في الدوامة» لجوسلين صعب، و«لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء» لبرهان علوية، و«خطوة خطوة» لرندة الشهال وغيرها.

بعد انتهاء الحرب الأهلية بدأت الحياة تعود إلى الإنتاج السينمائي اللبناني شيئاً فشيئاً. ومن الأفلام اللبنانية المنجزة منذ النصف الثاني من التسعينيـات: «آن الأوان» (1994) لجـان كلود قدسي، و«بيروت الغربية» (1997)، و«هكـذا قالـت ليلى» (2004) لزيـاد دويري، و«البيت الزهـر» (1999) لخليل جريج، و«أشبـاح بيروت» (1998)، و«أرض مجهولة» (2002) لغسان سلهب، و«طيف المدينة» (2000) لجـان شمعون، و«متحضرات» (1999)، و«طيـارة من ورق» (2003) لرندة الشهال، و«الأسد الفضي» في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، و«لما حكت مريم» (2002) لأسد فولادكار، و«زنار النار» (2004) لبهيج حجيج، و«معارك حب» (2004) لدانييل عربيد، وتشكل هذه الأفلام مرحلة جديدة من مراحل تطور السينما اللبنانية، بما تحمله من جرأة في مراجعة الماضي، ونتائج الحرب الأهلية، ومن حساسية جديدة في النظر إلى الواقع ومشكلاته.

نبيل الحفار، محمود عبد الواحد

 

 

 


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : موسيقى وسينما ومسرح
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 887
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1002
الكل : 58712462
اليوم : 144162

صقلية (تاريخياً)

تاريخ صـِقليـَة   صقلية جزيرة عرفها الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ كما تظهر ذلك الرسوم والأدوات المكتشفة في الكهوف. واشتقت صقلية اسمها من أحد الشعوب التي وفدت إليها منذ القرن الثامن قبل الميلاد، وهم الصقالبة Sicelis لكي يـُنشئوا فيها مستوطنات APOIKIAN، وكانت تـُعرف قبل ذلك باسم (تريناكريا) Trinacria، ومعناها الأرض المثلثة الشكل.
المزيد »