logo

logo

logo

logo

logo

الفراء

فراء

Fur - Fourrure

الفراء

 

الفرو fur هو الجلد المكسو بالصوف أو الشعر الذي يغطي جسم الحيوان ويرتبط مع أليافها مباشرة منذ تكوّنها وطوال وجودها على الجلد. ويحصل عليه من الحيوانات بعد ذبحها وسلخها ودباغتها من دون نزع الغطاء الصوفي أو الشعري عنه.

تركيب الفرو

يتكون الجلد من ثلاث طبقات هي: البشرة، الأدمة، وطبقة النسيج الخلالي تحت الجلد.

وتتكون طبقة الأدمة أو الجلد الحقيقي من نسيج ضام متماسك تدخل في تركيبه حزم كثيفة مختلفة من بروتينات الكولاجين collagen أساساً، ومن ألياف رخوة وعضلية جزئياً. وتكون ألياف النسيج المتماسك كثيفة ومتراصة جداً في الطبقة السطحية من الأدمة، وتؤلف بروتينات الكولاجين نحو30-33% من كتلة الجلد الطازج، و93-96% من البروتينات الكلية الموجودة فيه. تؤثر التغذية في نوعية الجلود والفراء، فقد لوحظ أن الأبقار المغذّاة على أنواع الكسب تمتلك جلوداً رخوة، وأن صوف الأغنام التي ترعى في بعض المراعي الطبيعية في أستراليا لا ينمو على نحو جيد، وتبين أن ذلك يعود إلى خلو الأعشاب من عنصر النحاس، لذلك يجب أن تغذى حيوانات الفرو تغذية جيدة النوعية وكافية للحصول على الفرو الجيد، كما أن لفصل السنة أهمية كبيرة للحصول على نوعية فرو ممتازة.

الحيوانات المنتجة للفراء

تنتمي معظم الحيوانات ذات الفراء إلى مجموعتين كبيرتين من الثدييات (الشكل -1)، تعرف الأولى منهما بالثدييات آكلات اللحوم مثل الثعالب والدببة والفقمة والنمور، وتعرف الثانية بالثدييات القارضة مثل أنواع من الأرانب والسنجاب والشنشلا وغيرها. وتضاف إليها الحيوانات العاشبة مثل الأغنام والماعز التي تنتج جلود تجارة الفراء، إضافة إلى إنتاج اللحم والحليب.

تعدُّ الأرانب أيضاً من الحيوانات المهمة في إنتاج الفرو إلى جانب أهميتها المتزايدة مؤخراً كحيوانات منتجة للّحم، وتربى أغنام الكراكول أساساً لإنتاج فرو الأستراخان الشهير، والذي يحدد نوعه تبعاً لشكله وتجعداته.

كما تربى في دول عدة حيوانات الفراء الرئيسة الآتية:

1 - النموس (النمس) (المينك) ويوجد منها نوعان هما: النمس الأوربي Mustela Lutreola، والنمس الأمريكي Mustela vison.

2 - الثعلب وله ألوان عدة هي: الرمادي، الأحمر، والقطبي.

3 - القندس ويوجد منه نوعان هما: الأوربي، والأمريكي.

4 - الشنشلا: ويوجد منه نوعان هما: قصير الذيل، وطويل الذيل.

5 - الكيب: وتربى هذه الحيوانات في أقفاص خاصة ضمن مزارع مشيدة خصيصاً لها، وتعطى برامج تغذية بغية إنتاج فرو ممتاز، وتعد كل من أمريكا وروسيا وألمانيا وهنغاريا في طليعة الدول التي تربي مثل هذه الحيوانات. كما أنه يوجد العديد من الحيوانات البرية الأخرى يمكن الاستفادة من فرائها مثل: الدب وخاصة القطبي منه، والشره (الويلغرن)، وبعض حيوانات ابن عرس، والســنجاب، والقضاعة، والفقمة، والنمر، والفهد، والوشق، والجاكوار، والببر، والمارموت، والراكون، وحمار الوحش، والدلق بأنواعه المختلفة.

   

الدب الأبيض

 

الأرنب

 

ثعلب الفنك

   

الثعلب

 

الكوالا

 

الفاقم

 

ويوجد في سورية بعض هذه الحيوانات البرية المهددة بالانقراض منها القضاعة والدلق، والنسناس المعرق من فصيلة الدلق، وابن عرس، والسنور البري، والوشق، والنمس المصري، والثعلب، والفنك، والأرنب البري، وابن آوى.

الثعلب الفضي

الفقمة

الوشق

 

مزارع إنتاج الفرو

ثمة أمور عدة يجب مراعاتها عند إنشاء مزارع متخصصة لإنتاج الفرو من أهمها ما يأتي:

1 - التخلص من مخلفات الحيوانات على نحو جيد كي لا تؤثر في البيئة المحيطة.

2 - العناية بنظافة الحيوانات لما تسببه من روائح كريهة تطلقها غدد خاصة بالجسم (كوسيلة دفاع)، إضافة إلى وجود طفيليات خارجية (حشرات) تتعايش مع هذه الحيوانات.

3 - وضع خطة تربوية تتضمن اختبار الحيوانات المرباة والهدف من تربيتها.

4 - استبعاد جميع الحيوانات ذات الصفات الرديئة من برامج التربية.

5 - مسك سجلات لهذه الحيوانات لمعرفة أفضلها تجارياً ولمتابعة أعمال الاصطفاء والتربية بوساطتها على نحو جيد.

عملية تصنيع الفرو

تجري دباغة الفراء أو الجلود بمعاملتها بالطرائق الفيزيائية والكيمياوية لحفظها ومنع تفسخها وإكسابها الصفات المرغوبة كالمتانة والمرونة والتماسك والألوان المطلوبة.

ترد الجلود (الفراء) إلى المدبغة من المسلخ مباشرة أو محفوظة بالملح وطرية نسبياً (بعد تمليحها وتركها مدة 4-5 أيام لتجف قبل نقلها إلى المدبغة)، أو جافة تماماً. وتصنّف الفراء بعد إزالة الأجزاء الرديئة وغير الصالحة من الصوف أو الشعر والتي تعيبها. وتحفظ في غرف مبردة في درجة حرارة 4-5 ْم، خاصة في الصيف، لمنع نشاط البكتريا وتفسخ الجلود، ويضاف ملح الطعام ومواد كيمياوية حافظة كبنزوات الصوديوم والنفتلين وغيرهما كمضادات للبكتريا، ولمنع سقوط الألياف الشعرية من الجلد.

الإنتاج العالمي للفراء

يختلف الإنتاج العالمي للفراء بحسب الدول التي تربي حيوانات الفرو. وتعدُّ روسيا في طليعة الدول التي أنتجت فراء الدب القطبي والثعلب القطبي والفقمة وأغنام الكراكول لإنتاج فراء الأستراخان، وفرنسا في طليعة الدول الأوربية المتخصصة بتربية الأرانب لإنتاج الفراء. وتعد سلالة الركس من أشهر وأرقى أنواع سلالات أرانب الفرو، ويُصنَّف فراؤها ضمن مجموعة مميزة خاصة بها.

تعد أمريكا وجنوبي إفريقيا في طليعة الدول التي تربي ماعز الأنجورا للحصول على الشعر الحريري، كما أن الهند والباكستان تقومان بتربية ماعز الكشمير لإنتاج الشعر الفاخر.

وتجدر الإشارة إلى أن الدول العربية عموماً وسورية خاصة تعتمد في تسويق الفرو رئيسياً على الاستيراد من البلاد الأجنبية وتفصيله محلياً حسب طلب الأسواق.

غسان الغادري

الموضوعات ذات الصلة:

 الدباغة.

مراجع للاستزادة:

ـ ب. سيردو، د. الميناف، تربية الأرانب (ترجمة دار طلاس للنشر، دمشق 1990).

ـ أحمد غسان غادي، تربية الحيوان والإنتاج الحيواني (القسم الثاني) (منشورات جامعة البعث 1983).

ـ غراتان قره بتيان، موسوعة الحيوان (الحيوانات البرية) (الدار العربية للعلوم، بيروت، لبنان 1998).

- Biodiversity Atlas of Syrian Fauna (Ministry of State for Environmental Affairs 2002).

- J.TOMAN, J.FELIX & K.HISEK.A Field Guide in Colour to Plants and Animals (Artia Praga, sroboda, czechoslovakia 1981).

- WIND WARD, The Illustrated Reference Book of Animals (W.H.Smith & Son Limited, England 1982).

 


التصنيف : الزراعة و البيطرة
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 334
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1098
الكل : 40568814
اليوم : 98629

بنتام (جيريمي-)

بنتام (جيريمي -) (1748 - 1832)   جيريمي بنتام Geremy Bentham رجل قانون ومفكر ليبرالي وفيلسوف إنكليزي. ولد في لندن وتوفي فيها. أتيح له أن يطلع على الأحوال غير الإنسانية التي يعيش فيها المساجين الإنكليز، ووجه اهتمامه إلى مجال «إعادة التربية». نشر كتابه الأول «مقدمة في مبادئ الأخلاق والتشريع» عام 1789، وكان صداه في فرنسة أكبر منه في إنكلترة، فمنحته الجمعية الوطنية الفرنسية عام 1792 لقب «مواطن فرنسي» تكريماً له. ونشر عام 1793 كتاب «حرروا مستعمراتكم»، ومنذ 1802 قام رجل قانون سويسري من أصدقائه و أنصاره يدعى إيتين ديمون Etienne Dumont بتجميع مخطوطات بنتام وترجمتها ونشرها تحت عنوان «مجموعة التشريع المدني والجزائي».
المزيد »