logo

logo

logo

logo

logo

جنوب إفريقية(الجغرافية)

جنوب افريقيه(جغرافيه)

South-Africa - Afrique du Sud

جنوب إفريقية (جمهورية ـ)

 

الموقع والأبعاد

جمهورية جنوب إفريقية Republic of South Africa تقع في جنوبي القارة الإفريقية، تبدأ حدودها الشمالية عند خط العرض 22 جنوب خط الاستواء، وتنتهي جنوباً عند رأس الرجاء الصالح الواقع على خط العرض 35 جنوب خط الاستواء. يحدها من الشمال الغربي ناميبية، ومن الشمال كل من بوتسوانة (بوتشوانة) وزمبابوي، ومن الشمال الشرقي موزامبيق وسوازيلند، كما تشكل دولة ليسوتو[ر] جزيرة برية في أراضي جنوب إفريقية. أما حدودها البحرية فهي مع المحيط الهندي في الشرق والجنوب، ومع المحيط الأطلسي في الغرب، وتمتد جنوب إفريقية مسافة 1500كم من الغرب إلى الشرق، و1000كم من الشمال إلى الجنوب، وتبلغ مساحتها العامة

1223201كم2، وعدد سكانها 44 مليون نسمة (حسب تقدير 1995).

 

 

الجغرافية الطبيعية

فرض الموقع الجغرافي لجنوب إفريقية ومساحتها الكبيرة نسبياً تنوعاً في الطبيعة، انعكس على الاستقرار والنشاط البشري.

شلالات دراكنزبرغ

التضاريس: يزيد الارتفاع المتوسط للبلاد لأكثر من نصف مساحتها على 1000م فوق مستوى سطح البحر، ولا تتجاوز نسبة الأراضي التي يقل ارتفاعها عن 500م ربع المساحة الإجمالية، فالطبيعة التضريسية للبلاد جبلية هضبية، وأهم وحداتها التضريسية هي: جبال الكاب الموازية لخط الساحل إلى الشمال والشرق من رأس الرجاء الصالح، حيث تشكل هذه السلسلة الحافة الجنوبية لهضبة الكارو الكبرى التي تصل إلى حدود ناميبية في الشمال، ويبلغ أقصى ارتفاع في هذه السلسلة 2324م.

صحراء كلهاري: تبدأ إلى الشمال من نهر الأورانج ويراوح متوسط ارتفاعها بين 600 و800م.

هضبة الفيلد المرتفع: تقع إلى  الجنوب من حوض نهر الأورانج، موازية لساحل المحيط الهندي، باتجاه عام من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي. ويمتد سهل ساحلي بين هذه السلسلة وشاطئ المحيط الهندي، يزداد جفافاً بالانتقال باتجاه الشمال الشرقي.

جبال داركنزبرغ: تقع في شرقي البلاد، ويصل أقصى ارتفاع لها في قمة جبل كاتكين (3660م).

المناخ: تقع جمهورية جنوب إفريقية في النطاق المداري وشبه المداري، حيث يتباين الهطل المطري بين 100مم في الجهات المطلة على المحيط الأطلسي، ويصل إلى 2000مم على سفوح جبال داركنزبرغ المطلة على المحيط الهندي، بفعل الأمطار الموسمية. وعامةً فإن معظم مناطق البلاد تعاني الجفاف، ويتكرر الجفاف في المناطق الداخلية، مما يؤدي إلى مزيد من التصحر، عدا عن وجود صحراء كلهاري في الشمال الغربي نتيجة مرور تيار بنغويلة البحري البارد قرب سواحلها.

أما المتوسطات السنوية لدرجات الحرارة فهي تراوح بين 17 درجة في كيبتاون[ر]، و21 درجة في دوربان. ويُميز في جنوب إفريقية فصلان رئيسيان: شتاء من أيار حتى أيلول، وصيف من تشرين الأول حتى نيسان.

المياه: يعد نهر الأورانج أكبر أنهار البلاد، فهو ينبع من جبال داركنزبرغ وله فروع كثيرة، يتجه نحو الغرب ليصب في المحيط الأطلسي، على الحدود مع ناميبية، ويبلغ طوله نحو 2000كم. كما يُعد نهر ليمبوبو الذي يرسم جزءاً من الحدود مع بوتسوانة وزمبابوي الثاني في الأهمية بعد الأورانج. والمياه السطحية ليست كافية لتغطية الاحتياجات السكانية والزراعية والصناعية المختلفة، ولذلك يُعتمد على المياه الجوفية من أجل تأمين الاحتياجات المائية.

التربة والنبات والحيوان

تبلغ نسبة الأراضي الصالحة للزراعة أقل من 20% من المساحة العامة، أما نسبة الأراضي المستخدمة في الزراعة فلا تتجاوز 9%، وتتركز الأراضي الزراعية في السهول الساحلية المطلة على المحيط الهندي، وفي أحواض الأنهار.

أما النبات الطبيعي، فتنتمي جنوب إفريقية إلى إقليم السافانا الجنوبي، ويُقدر عدد الأنواع النباتية فيها بنحو 16 ألف نوع، وتحتل الغابة أقل من 2% من المساحة العامة، وتسعى الدولة لزيادة المساحة الخضراء عن طريق التحريج، وقد حرجت فعلاً مساحة تزيد على مليون هكتار.

توجد مجموعة كبيرة من الحيوانات التي تعيش في السافانا، أهمها الفيلة والأسود والضباع ووحيد القرن وحمار الوحش والغزلان وغيرها، وقد تعرضت أعدادها للتناقص بسبب عمليات الصيد الجائر، وتوسع مناطق العمران البشري.

الثروات الباطنية

مناجم الذهب في جوهانسبرغ

جنوب إفريقية غنية بالثروات الطبيعية، فهي تحتل موقعاً متقدماً بين دول العالم باحتياطي خامات الألماس والذهب والبلاتين واليورانيوم والمنغنيز والبروم والأسبست، عدا خامات الحديد والفحم الحجري وغيرها من الفلزات، وأهم منطقة للتنقيب عن هذه الثروات هي في الشمال الشرقي من البلاد.

الجغرافية البشرية

يقسم السكان في جنوب إفريقية من الناحية العرقية إلى أربع مجموعات هي:

- الإفريقيون: يؤلفون 76% تقريباً من مجموع السكان، وينتمي معظمهم إلى قبائل البانتو والزولو والكوسا والباسوتا والبتسوانيين، ولكل قبيلة منطقة انتشارها ونفوذها، عدا المناطق المدنية والصناعية التي تسيطر عليها الدولة.

- الأوربيون: يؤلفون 12.8% تقريباً من مجموع السكان، وتعود أصول المجموعة الأقدم منهم إلى الهولنديين (البوير)، ثم أُطلق عليهم فيما بعد اسم الأفريقان Africaners، والمجموعة الثانية من الأوربيين يعودون إلى أصول بريطانية، جاء معظمهم في مطلع القرن العشرين.

- قبائل غربي إفريقية الجنوبية: مثل البوشمن والهوتنتوت، والمولّدين نتيجة التزاوج بين السود والمجموعات العرقية الأخرى، وتؤلف هذه المجموعة 8.5% تقريباً من مجموع السكان.

- الآسيويون: يؤلفون 2.6% تقريباً من مجموع السكان، وأكثرهم من أصول هندية، قدموا إلى جنوب إفريقية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

بلغ معدل النمو السنوي للسكان بين (1980 و1995) 2%، كما بلغت الكثافة العامة للسكان نحو 36ن/كم2، يعيش نحو 60% منهم في المدن. وتعد جوهانسبورغ مع سويتو وضواحيهما أكبر تجمع سكاني في جنوب إفريقية، بعدد سكان يصل إلى 4 ملايين نسمة تقريباً، يلي هذا التجمع مدينة الكاب بعدد سكان يقارب مليون نسمة، ثم تأتي بريتورية[ر]، غير أن توزُّع السكان على المناطق المختلفة ليس منتظماً، فالشرق مأهول أكثر من الغرب الصحراوي.

تشكل القوة البشرية نحو 40% من مجموع  السكان، يعمل منها الثلث تقريباً، يتوزعون على الزراعة والصناعة والخدمات.

يوجد في جنوب إفريقية نحو 500 آهلة (مستوطنة بشرية)، ثلاثة منها مليونية هي جوهانسبورغ، كيبتاون، دوربان. وتلاحظ زيادة سريعة في سكان المدن، وخاصة في المراكز الصناعية الكبيرة.

الجغرافية الاقتصادية

جنوب إفريقية دولة صناعية زراعية، وتؤلف حصتها من إجمالي الإنتاج الصناعي لإفريقية نحو 25%، وتنتج أكثر من 75% من إنتاجها المعدني، علماً أن مساحتها لا تؤلف سوى 4% من مساحة القارة تقريباً، وعدد سكانها نحو 6% من سكان القارة فقط.

تتميز جنوب إفريقية بتركز رؤوس الأموال وسيطرة الشركات الكبرى على مفاصل الاقتصاد، كما يتميز الاقتصاد بغلبة الطابع التصديري للخامات والمواد نصف المصنعة والمصنعة.

الصناعة: تحتل الصناعة الاستخراجية مكان الصدارة، حيث يشتغل بها نحو 45% من عمال الصناعة، وتعطي 25% من الناتج الصناعي الإجمالي، وقامت الصناعة الثقيلة كصناعة مخدِّمة للصناعة الاستخراجية. يراوح إنتاج الذهب بين 500-1000طن سنوياً، كما وينتج نحو مليون قيراط من الألماس، وتنتج من فحم الأنتراسيت سنوياً بين 120-150 مليون طن، كما تنتج خامات الحديد والمنغنيز والكروم والتيتان والنيكل والنحاس وغيرها.

كانت جنوب إفريقية تنتج نحو ثلثي الطاقة الكهربائية المنتجة في قارة إفريقية بكاملها في بداية الثمانينات من القرن العشرين، ولا تزال حصتها كبيرة حتى اليوم، وبلغ الإنتاج أكثر من 120 مليار كيلو واط ساعي (1995)، تستهلك الصناعة الاستخراجية أكثر من نصفها، ويتركز الإنتاج في الأجزاء الشمالية الشرقية من البلاد.

 وتنتج جنوب إفريقية نحو 6 مليون طن من الحديد الصلب وأكثر من ستة ملايين طن من الفولاذ. أما الصناعة المعدنية وصناعة الآلات فهي متطورة، وتركز على صناعة الآلات الخاصة بالصناعة الاستخراجية والتعدينية، والآلات الزراعية، وعربات القطارات والقاطرات ووسائط النقل وبناء وإصلاح السفن، وتتركز هذه الصناعات في المناطق الصناعية الرئيسة حول جوهانسبورغ وكيبتاون ودوربان وبورت إليزابيت.

كما تمتلك جنوب إفريقية صناعة كيمياوية متطورة لخدمة الصناعة الاستخراجية من حموض ومواد متفجرة ومصافي نفطية، كما تشتهر بصناعاتها الحربية المتطورة مثل صناعة الطائرات والصواريخ والمصفحات والمدافع وأجهزة الاتصال الدقيقة وغيرها.

أما مكانة الصناعات الخفيفة فتأتي بالدرجة الثانية، وأهمها الصناعات النسيجية والجلدية وصناعة مواد البناء والورق والمواد الغذائية.

الزراعة: يعمل في الزراعة نحو 30% من القوة العاملة في البلاد، غير أن إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي لا يتعدى 10%، وتقدر مساحة الأراضي المزروعة بنحو 8.5% من مساحة البلاد، تتوزع معظم الأراضي الزراعية في السهول الساحلية وعلى هضبة ترانسفال في الشمال الشرقي، ويعاني قطاع الزراعة قلة الموارد المائية، ومعظم المساحات تعتمد الزراعة البعلية، ومن حيث نمط الزراعة يمكن تمييز نوعين مختلفين: نمط المزارع الأوربية الرأسمالية المتطورة، ذات الإنتاج النباتي والحيواني المرتفع، الذي يعادل أكثر من 80% من إنتاج الحبوب، ونحو 60% من قطيع الماشية، و90% من قطيع الأغنام، بينما يسهم النمط الثاني (نمط الزراعة الإفريقية البسيطة) بنسبة بسيطة من الإنتاج الزراعي، ويتميز بصغر الملكيات وتخلف الأساليب المستخدمة، والتركيز على زراعة مواد الاستهلاك الذاتي. وأهم المنتجات الزراعية هي الحبوب وقصب السكر والحمضيات والتبغ، وتمتلك البلاد نحو 40 مليون رأس من الأغنام والماعز، في حين يُعد قطيع الأبقار نحو 12 مليون رأس.

النقل: تتميز جنوب إفريقية بتخديم جيد لطرق المواصلات البرية، حيث يبلغ طول السكك الحديدية فيها نحو 25 ألف كم وطول طرق السيارات نحو 300 ألف كم، أكثر من 40 ألف كم منها معبدة، وتحتل السكك الحديدية الدور الأول في عمليات النقل، حيث ترتبط كل المدن الرئيسة والمرافئ ومناطق استخراج الثروات المعدنية بخطوط حديدية، وتكوّن الخامات المعدنية الجزء الأكبر من الحمولات على هذه السكك، كما ترتبط جنوب إفريقية بخطوط حديدية مع الدول المجاورة. ويؤدي النقل البحري الدور الأساسي في العلاقات التجارية التي تربطها مع الدول الأخرى، من خلال مرافئها العدَّة، مثل مرفأ مدينة الكاب (كيبتاون)، ومرافئ دوربان وبورت إليزابت وإيست لندن، لكن الأسطول البحري محدود.

التجارة الخارجية: جنوب إفريقية بلد مصدر للخامات والمواد المعدنية المصنعة، حيث يحتل تصدير الذهب والخامات المعدنية والألماس والمواد المشعة النسبة الأكبر من الصادرات (نحو 90%)، كما تتحسن حصة الصادرات الزراعية باستمرار، ويعد كل من الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية واليابان الشركاء التجاريين الأساسيين لجنوب إفريقية.

الأوضاع الثقافية والاجتماعية

أدخل المهاجرون الأوربيون معهم التبشير المسيحي، فاعتنق معظم السكان المحليون المسيحية التي يدين بها اليوم 78% تقريباً من مجموع السكان، كما حمل الهنود الهندوسية معهم (1.8% تقريباً)، إضافة إلى 1.2% من المهاجرين المسلمين أو من اعتنق الإسلام، والبقية وثنيون إضافة إلى بعض اليهود.

على الرغم من عمليات الإصلاح التعليمي التي تجري بعد إلغاء النظام العنصري، إلا أن مستوى خدمات التعليم مازال منخفضاً بالنسبة لشريحة واسعة من الإفريقيين، وقد بدأت الدولة بتنفيذ خطة لنشر خدمات التعليم، فبنت آلاف المدارس الجديدة، وأعدت عشرات الآلاف من المدرسين، وأصدرت عشرات الملايين من الكتب الدراسية، كما ارتفع عدد الطلاب الجامعيين فوصل إلى نحو 400 ألف طالب (1998)، ووصل عدد الجامعات إلى 21، إضافة إلى مئات المعاهد المهنية التي وصل عدد طلابها إلى نحو 200 ألف طالب، علماً أن أول جامعة في البلاد تم افتتحت سنة 1873 في بريتورية، وكانت مخصصة للطلبة البيض، وافتتحت أول جامعة للسود سنة 1916 في آليس.

أما المؤسسات الثقافية مثل المسارح والمكتبات فهي كثيرة وتتركز في المدن الرئيسة، ولكن معظمها كان مخصصاً للسكان الأوربيين، وبدأت الدولة بنشر المؤسسات الثقافية، وتعميم الفائدة منها على القطاعات الاجتماعية المختلفة.

نظام الحكم والإدارة

تعد جنوب إفريقية دولة ذات نظام جمهوري رئاسي منذ عام 1961، وقد فتح إلغاء التمييز العنصري الباب أمام الإفريقيين لاستلام السلطة، فكان نيلسون مانديلا، زعيم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، أول رئيس للبلاد من أصل إفريقي. ينتخب الرئيس خمس سنوات من قبل المجلس النيابي شريطة أن يكون عضواً في الحزب الذي يشغل أكبر عدد من مقاعد مجلس النواب، ويتكون المجلس النيابي من الجمعية الوطنية (400 عضو) ومجلس الشيوخ (90 عضواً).

الأقاليم: قسمت جنوب إفريقية قبل عام 1994 إلى أربع مقاطعات هي الكاب وناتال والأورانج الحرة وترانسفال، وتم تعديل هذه التقسيمات فصارت تسع مقاطعات.

اللغات الرسمية: كانت اللغتان الإنكليزية والإفريقانية اللغتين الرسميتين في البلاد قبل 1994، ثم أُضيفت تسع لغات رسمية جديدة، وهي لغات المجموعات الإفريقية الرئيسية في البلاد وأهمها لغة الزولو (Xhosa) ولغة سيسوتو وتسوانة والتونغا وفيندا، غير أن اللغة الرئيسية (المشتركة) هي الإنكليزية.

بهجت محمد

 

 

 

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 726
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1008
الكل : 59401420
اليوم : 33730

بستوجف (ألكسندر-)

بستوجف (ألكسندر ـ) (1797 - 1837)   ألكسندر ألكسندروفيتش بستوجف Alexandr Alexandrovitch Bestoujev أديب روسي، كان يوقع ما يكتبه باسم: مارلينسكي Marlinski، كان ضابطاً في الجيش الروسي من أسرة نبيلة، وواحداً من مؤسسي «حركة الديسمبريين» وأحد أبرز أعضائها، وهي حركة أسسها ضباط من النبلاء الروس، يتألف برنامجها من إلغاء القنانة، وإقامة نظام جمهوري موحد أو حكم ملكي دستوري فيدرالي. وقد استلهمت الحركة أفكارها من نظرية اجتماعية سياسية أفرزت أدباً ونقداً اتسما بحماسة الاتباعية (الكلاسيكية) الأوربية، وبفكر متأثر بالإبداعية (الرومنسية) في إنكلترة وألمانية وفرنسة. قام الديسمبريون بانتفاضة على الحكم المطلق في 14 ديسمبر (كانون الأول) عام 1825، كانت نواة أول ثورة برجوازية في روسية، ولكنها منيت بالإخفاق الذريع.
المزيد »