logo

logo

logo

logo

logo

موسى بن عيسى الهاشمي

موسي عيسي هاشمي

Mussa ibn Issa al-Hashimi - Mussa ibn Issa al-Hashimi

موسى بن عيسى الهاشمي

(… ـ 182هـ/… ـ 799م)

 

موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي، أمير من آل العباس. كان جواداً عاقلاً، وُلِّي الحرمين الشريفين زمن الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور وزمن الخليفة المهدي مدة طويلة، ثم وُلِّي القطر اليمني زمن الخليفة العباسي الهادي، ثم ولي إمرة مصر من قبل الخليفة العباسي هارون الرشيد سنة171هـ؛ وذلك بعد عزل علي بن سليمان العباسي، وجمع له صلاة مصر وخراجها، وكان سلفه فيها علي ابن سليمان قد هدم الكنائس المحدثة بمصر، فرفع إليه أمرها، فاستشار الفقيهين الليث بن سعد [ر] وعبد الله ابن لهيعة [ر]، فقالا: «هي من عمارة البلاد»، واحتجا بأن عامة الكنائس التي بمصر ما بنيت إلا في زمن الحكم الإسلامي وتحديداً في زمن الصحابة الكرام، والتابعين، فأذن ببنائها فبنيت كلها. أقام على الولاية سنة وخمسة أشهر ونصفاً، وصُرف عنها سنة 172هـ، فعاد إلى العراق، فولاه الرشيد الكوفة، فكتب موسى من بغداد إلى الأمير عَسَّامةَ بن عمرو يستخلفه على الصلاة، ثم قدم خليفته على الخراج نصر بن كلثوم، ثم ولاه الرشيد دمشق، ثم أعيد ثانية إلى مصر في سنة 175هـ، وسكن بالمعسكر على العادة وأمر موسى بالزيادة في المسجد الجامع، وزاد فيه الرحبة التي تقابل الصيارفة المعروفة في القرن الرابع الهجري، وحدثته نفسه بالخروج على الرشيد فبلغ الرشيد ذلك فصرفه الرشيد سنة 176هـ.

يورد ابن تغري بردي رواية عن أبي المظفر في تاريخه «مرآة الزمان» أنه «عندما بلغ الرشيد أن موسى بن عيسى يريد الخروج عليه؛ ولَّى عمر بن مهران كاتب الخيزران على مصر، ولكن ابن تغري بردي يعلق بأن أحداً من المؤرخين لم يذكر عمر بن مهران في أمراء مصر، والمرجح أن موسى بن عيسى عُزل بإبراهيم بن صالح العباسي، ولعل الرشيد لم يرسل عمر هذا إلا لنكاية موسى، ثم أقر الرشيد إبراهيم بعد خروج المذكور من بغداد، وكانت ولاية عمر على مصر شبه الاستخلاف من إبراهيم بن صالح؛ ولهذا أبطأ إبراهيم ابن صالح عن الحضور إلى الديار المصرية بعد ولايته مصر، «أو كانت ولاية عمر بن مهران على خراج مصر وإبراهيم على الصلاة وهو أوجه من الأول».

وأعيد موسى بن عيسى إلى مصر ثالثة سنة 179هـ، فسكن المعسكر على عادة الولاة، وأصلح بين قيس واليمن من الحَوف واستمر على إمرة مصر إلى أن صرفه الرشيد عنها بعبيد الله بن المهدي ثانياً في جمادى الآخرة سنة 180هـ، فخرج من مصر، وتوجه إلى بغداد وصار من أكابر أمراء الرشيد وحج بالناس من بغداد في السنة نفسها، وفي سنة 182هـ مات بعد عودته من الحج، وقيل إنه لما حج في هذه السنة ندبه الرشيد ليقرأ عهد أولاده بالخلافة في مكة والمدينة، لأن الرشيد كان بايع في هذه السنة لابنه عبد الله المأمون بولاية العهد بعد أخيه محمد الأمين.

أحمد سعيد هواش

مراجع للاستزادة:

 

ـ ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة (دار الكتب العلمية، بيروت 1992م).

ـ أحمد فريد رفاعي، عصر المأمون (دار الكتب المصرية، القاهرة 1928م).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 34
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1008
الكل : 56535870
اليوم : 43526

ابن مندويه

ابن مَنْدَويه (… ـ 410هـ/… ـ 1019م)   أبو علي أحمد بن عبد الرحمن بن مَنْدويه، أديب، شاعر، وطبيب، من الأطباء المذكورين في بلاد العجم، وخدم هنالك جماعة من ملوكها وزرائها. كانت له أعمال مشهورة مشكورة في صناعة الطب، وعمل في البيمارستان (المستشفى) العضدي بتكليف من عضد الدولة قنّا خسرو بن بويه الذي أنشأ هذا البيمارستان في بغداد، في الجانب الغربي، وغُرِّم عليه مالاً عظيماً وليس في الدنيا مثل ترتيبه، فرغ من بنائه سنة 368هـ/978م، وأعد له من الآلات ما يقصر الشرح عن وصفه، وفتح البيمارستان العضدي في صفر سنة 372هـ.

المزيد »