المهاجر بن أبي أمية المخزومي
مهاجر اميه مخزومي
Al-Muhadjir ibn abi Umayah al-Makhzumi - Al-Muhadjir ibn abi Umayah al-Makhzumi
المهاجر بن أبي أمية المخزومي
(… ـ بعد 12هـ/…. ـ بعد 633م)
المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله القرشي المخزومي، صحابيّ جليل. كان اسمه الوليد، فلما أسلم وهاجر سمّاه رسول اللهr المهاجر. وهو أخو أم سلمة - زوج رسول الله - لأبيها فأمه عاتكة التميمية، وأمُّ أمِّ سلمة عاتكة بنت عامر، ومنهم من قال هو أخوها لأمها وأبيها، وله من أبيه عددٌ من الإخوة. تزوّج أسماء بنت النعمان ابن الأسود، ولم يُذكر شيء عن عقبه.
شهد المهاجر بدراً مع المشركين، وفيها قُتل أخواه. وجلّ من ترجم له لم يذكر عام إسلامه ولا كثيراً من أمور حياته، إلا ما كان من مشاركاته في الحياة السياسية عاملاً لرسول اللهr ومجاهداً في حروب الردة.
كان المهاجر ممن تخلّف عن غزوة تبوك سنة 9هـ، فعتب عليه النبيr، فما زال المهاجر يبيّن عُذره حتى قبله رسول اللهr ورضي عنه.
أرسله رسول اللهr إلى الحارث بن عبد كلال الحميري باليمن، كذلك استعمله على صدقات كندة والصَّدِف، غير أنه لم يخرج من المدينة إلا بعد وفاة رسول الله، وذلك لمرض ألّم به، فكتب إلى زياد بن لبيد ليقوم له على عمله (وكان زياد عامل رسول اللهr على السَّكاسك والسكون في اليمن)، فلما برأ المهاجر كانت الردّة قد استشرت في أهل اليمن، فبعثه أبو بكر الصدّيقr إلى قتال من باليمن ثمّ المضيّ إلى عمله.
سار المهاجر إلى نجران في جمعٍ من مكة والطائف وبجيلة، وانضمّ إليه فروة ابن مُسيك المرادي، ثمّ خرج من نجران متوجهاً إلى من بقي من أصحاب العنسي فقاتلهم وقضى عليهم، ثمّ اتّجه إلى صنعاء وفي الطريق أتاه كتاب زياد بن لبيد يستحثه لنجدته؛ فقد تفرّق الناس في كندة ـ وعليها يومئذٍ الأشعث بن قيس ـ وأجمعوا على منع الصدقة وعلى الردة، وتباينت القبائل، فعجّل المهاجر إلى كندة وترك على الجيش عكرمة بن أبي جهل، فالتقى جيشه بجيش كندة في مكان يُدعى «محجر الزُّرقان» فاقتتلوا وهزمت كندة وخرجت هاربة فالتجأت إلى حصن النُّجَيْر، فسار إليهم المهاجر وحاصرهم. وكان للحصن ثلاث سبل، نزل على أحدها زياد بن لبيد، وعلى الأخرى المهاجر، ثمّ جاء عكرمة مدداً لهم فنزل السبيل الثالثة، واشتدّ الحصار على من بالحصن ممن ارتدّ من أهل كندة والسكاسك والسكون وحضرموت، فخرج الأشعث طالباً الأمان على دمه وماله حتى يقدموا به على أبي بكر، مقابل أن يفتح لهم الحصن ويسلّم إليهم من فيه. ويقال إنه خرج مع تسعة نفر غدروا بأصحابهم. وكان للأشعث ما أراد، إذ أرسله المهاجر إلى أبي بكر الصديق لينظر في أمره. وهكذا فتح الحصن سنة 12هـ، فكتب أبو بكرٍ إلى المهاجر يخيّره بين إمرة اليمن أو حضرموت فاختار اليمن.
انقطعت أخبار المهاجر عند حروب الرّدة، فلم يذكر أحدٌ سنة وفاته أو مكانها.
مها المبارك
مراجع للاستزادة: |
ـ ابن الأثير، أسد الغابة (دار إحياء التراث العربي، بيروت، د.ت).
ـ الطبري، تاريخ الأمم والملوك (دار القلم، بيروت، د.ت).
التصنيف : اللغة العربية والأدب العربي
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 769
مشاركة :اترك تعليقك
آخر أخبار الهيئة :
- صدور المجلد الثامن من موسوعة الآثار في سورية
- توصيات مجلس الإدارة
- صدور المجلد الثامن عشر من الموسوعة الطبية
- إعلان..وافق مجلس إدارة هيئة الموسوعة العربية على وقف النشر الورقي لموسوعة العلوم والتقانات، ليصبح إلكترونياً فقط. وقد باشرت الموسوعة بنشر بحوث المجلد التاسع على الموقع مع بداية شهر تشرين الثاني / أكتوبر 2023.
- الدكتورة سندس محمد سعيد الحلبي مدير عام لهيئة الموسوعة العربية تكليفاً
- دار الفكر الموزع الحصري لمنشورات هيئة الموسوعة العربية
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم ؟؟
الكل : 56527187
اليوم : 34843
المجلدات الصادرة عن الموسوعة العربية :
-
المجلد الأول
-
المجلد الثاني
-
المجلد الثالث
-
المجلد الرابع
-
المجلد الخامس
-
المجلد السادس
-
المجلد السابع
-
المجلدالثامن
-
المجلد التاسع
-
المجلد العاشر
-
المجلد الحادي عشر
-
المجلد الثاني عشر
-
المجلد الثالث عشر
-
المجلد الرابع عشر
-
المجلد الخامس عشر
-
المجلد السادس عشر
-
المجلد السابع عشر
-
المجلد الثامن عشر
-
المجلد التاسع عشر
-
المجلد العشرون
-
المجلد الواحد والعشرون
-
المجلد الثاني والعشرون