logo

logo

logo

logo

logo

كيروبيني (لويجي-)

كيروبيني (لويجي)

Cherubini (Luigi-) - Cherubini (Luigi-)

كيروبيني (لويجي ـ)

(1760 ـ 1842)

 

لويجي (ماريا) كيروبيني (كارلو زينوبيو سالفاتورِه) Luigi (Maria) Cherubini (Carlo) Zenobio Salvatore مؤلف موسيقي إيطالي ولد في فلورنسا، وتُوفِّي في باريس. وهو الابن العاشر لاثني عشر ولداً لأبيه عازف الكلافسان[ر. البيانو] في مسرح البرغولا Pergola في فلورنسا. بدأ بدراسة الموسيقى على يد أبيه في سن السادسة. وفي التاسعة من عمره عُهد إلى مدرسين آخرين لدراسة التأليف والأرغن[ر]. ألَّف أول قداس ديني messe مع الأوركسترا عُزف في فلورنسا وهو في الثالثة عشرة من عمره. ثم درس الأسلوب المسرحي في مدينة بولونيا Bologne مع المؤلف الموسيقي سارتي G.Sarti (1729-1802)، وكتب سوناتا[ر] sonata للبيانو بأسلوب الموسيقي غالوبي B.Galuppi (1706-1785). ألف أول أوبرا «فابيو الخامس» Il quinto Fabio (1780) وهو في العشرين من عمره، أتبعها بعد عامين بأوبرا «أرميدا» Armida وأوبرا «أدريانو في سورية» Adriano in Syria. كما كتب أعمال عدة بطابع غنائي من نوع الجاد Seria.

زار كيروبيني لندن عام 1784، وألَّف هناك عملي أوبرا «الأميرة المخادعة» La Finta Principessa (1785)، و«جوليو سابينو» Il Giulio Sabino (1786). استقر في باريس عام 1788، وكان على اتصال بكل من المؤلف الموسيقي فيوتي Viotti والباحث والكاتب مارمونتيل Marmontel. وقد أحدث أسلوبه الأوبرالي المتأثر بالمؤلف الموسيقي الألماني غلوك[ر] Ch.W.Gluck ثورة في موسيقى المسرح هناك.

غادر باريس إلى ڤيينا بسبب تنافر الذوق بينه وبين نابليون، والتقى هناك بهايدن[ر] Haydn، وبتهوفن[ر] Beethoven الذي كان متأثراً بشدة بأعمال كيروبيني الأوبرالية، وكان قد استمع إلى أربعة منها في ڤيينا. ويُلمس هذا التأثير خصوصاً في أوبرا «فيديليو» Fidelio. ثم عاد إلى باريس، وعُيِّن أستاذاً للتأليف الموسيقي في المعهد الموسيقي (كونسرفاتوار) باريس عام 1816، ثم مديراً له من عام 1821 حتى 1841.

تكمن السمة الخاصة في أسلوب كيروبيني في أنه ثوري ومحافظ، إذ أدى دوراً بارزاً في ترسيخ قواعد الموسيقى الإبداعية[ر] (الرومنسية) في أوربا. وكان السبّاق إلى مفهوم موسيقى القرن التاسع عشر المسرحية. قدره تلامذته الفرنسيون، وأعجبوا به، ومنهم بوالديو Boieldieu، وأوبير[ر] Auber، وأليفي Halévy. كما أعجب به كل من مندلسون[ر] Mendelssohn، وفيبر[ر] Weber، وشومان[ر] Schumann، وبرامز[ر] Brahms، وڤاغنر[ر] Wagner. ولكن مع نهاية القرن التاسع عشر تراجعت شهرة كيروبيني ولم تعد أعماله التي كتبها للمسرح تؤدّى، واقترن اسمه بإنجازاته في مجال الكونتربوان[ر. الانسجام (الهارموني)] فقط. إلا أن إحياء أعماله أعاد له بعض الشهرة. وعلى أي حال؛ فإن أوبراته لا تنتمي إلى أي نوع من أصناف العمل الأوبرالي التقليدي. وقد ورد في عرضها بين حين وآخر أن رأي بتهوفن بكيروبيني في أنه أعظم معاصر له، لم يكن دون أساس.

كتب كيروبيني قداسات شهيرة، وأعمالاً موسيقية دينية كثيرة. ومن بين الثلاثين أوبرا التي ألفها يُذكر- إضافة إلى ما ذكر سـابقاً- «إيفيجيني في أوليـد» Ifigenia in Aulide (1788)، و«لودويسكـا» Lodoiska (1791)، و«اليومـان» Les deux journées (1800)، و«أناكريـون» Anacréon (1803)، و«فانيسـكـا» Faniska (1806)، و«بايـارد في ميزيير» Bayard à Mézières (1814). كما ألف بعض الأغاني الدنيوية، ومؤلفات لمختلف الآلات الموسيقية.

أبية حمزاوي

 الموضوعات ذات الصلة:

الأوبرا ـ إيطاليا.

 مراجع للاستزادة:

ـ إميل فويللر موز، تاريخ الموسيقى الغربية، ترجمة: صلاح برمدا (وزارة الثقافة، دمشق 1980).

- KENNEDY, The Concise Oxford of Music (Oxford Univ. Press, N.Y. 1989).

- R. DUMESNIL, Histoire illustrée de la musique (Lib. Plon, Paris 1958).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 666
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1744
الكل : 55639642
اليوم : 78439

كليسثنس

كليسْثِنِس   كليسثنس Cleisthenes رجل دولة أثيني، عاش في القرن السادس ق.م، وهو ابن مِغاكْلِس Megacles من أسرة الكمايون Alcmaeonidae الشهيرة في أثينا. وكانت أثينا تحكم من قِبل الطاغية بيسستراتوس Peisistratos الذي أورث قبل وفاته ولديه هيبياس Hippias وهيبارخوس Hipparchos حكم أثينا، غير أن الحزب الأرستقراطي لم يرض بهذا التوريث، وقام بإعداد خطة لاغتيال هيبارخوس وهيبياس. وفي حين نجح شابان من النبلاء باغتيال هيبارخوس، نجا هيبياس من المؤامرة فأعدم القاتلين ونفى معظم أركان الحزب الأرستقراطي الذي نجح- بزعامة كليسثنس- في عقد اتفاق مع الإسبرطيين للإطاحة بحكم حزب الطغيان، وتمكن أرستقراطيو أثينا وجيش إسبرطة من طرد هيبياس خارج أثينا سنة 560 ق.م. غير أن الخلاف سرعان ما احتدم بين كليسثنس الذي دعا إلى إعادة النظام الديمقراطي في أثينا وبين نبيل آخر يدعى إيساغوراس Isagoras الذي دعا إلى إعادة النظام الأرستقراطي بتأييد الإسبرطيين. وقد أدى التدخل الاسبرطي إلى خسارة كليسثنس الانتخابات لمنصب الحاكم (الأرخون) وهربه خارج أثينا، ولكنه عاد بعد ثلاث سنوات في ظروف غامضة واستولى على مقاليد الأمور وأقصى النفوذين الأرستقراطي والإسبرطي.
المزيد »