logo

logo

logo

logo

logo

العباسيون

عباسيون

Abbasid - Abbassides

العباسيون

 

ينتسب العباسيون مؤسسو الخلافة العباسية، والقائمون بأمرها، إلى العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فهم هاشميون قرشيون، والعباس جد هذه الأسرة عم الرسولr كان الوحيد من أعمامه على قيد الحياة عند وفاة الرسولr. ورأى العباسيون تبعاً لذلك بأنهم وارثو الرسولr دون غيرهم، ويرون أن الأمويين [ر] مغتصبون للخلافة، كما ذكروا بأن الرسول بشرهم بأنهم أصحاب الأمر حين أذّن في أذن عبد الله ابن العباس [ر]، وأعاده إلى أبيه قائلاً: خذ إليك أبا الأملاك.

يطلق اسم العصر العباسي على الفترة الزمنية التي تمتد ما بين 132ـ656هـ/749ـ1258م، حين أسس العباسيون خلافتهم. وقد تمكنوا من ذلك بعد قيامهم بالدعوة للرضا من آل محمد ـ وذلك لجمع أكبر عدد من الأنصار ـ في عهد الخلافة الأموية. بدأت الدعوة سرية سنة 98هـ/716م، ثم نُظِّمت فيما بين سنتي 100ـ118هـ/718ـ736م، واستمرت الدعوة سرية إلى سنة 129هـ/747م، ثم أصبحت علنية، وحمل دعاة العباسيين السلاح في وجه الأمويين، حتى تمكنوا من إعلان الخلافة في ربيع الأول سنة 132هـ/تشرين الأول 749م. ومما ساعد على نجاح هذه الدعوة السريةُ في نشرها، وحسنُ تنظيمها، وحسنُ اختيار الأتباع، وبث الثقة في نفوسهم، إضافة إلى حسن اختيار مركز الدعوة، وزمن اجتماع الأنصار.

قامت الدعوة العباسية لتطيح بأسرة حاكمة، وتقيم أسرة حاكمة أخرى من أهل بيت الرسولr أصحاب الحق في الخلافة، حسب رأيهم، وليست دعوة قومية قام بها الفرس ضد السيادة العربية. فالدعوة العباسية اعتمدت على العرب اليمنية خاصة، وبشكل أقل على ربيعة، وبعض مضر، ومن انضم إليهم من الموالي الفرس. فهي دعوة قامت بها عناصر ناقمة على الحكم الأموي من عرب موالٍ بقيادة العباسيين الذين أعلنوا أنهم سيسيرون في الطريق القويم.

الملامح المميزة للخلافة العباسية:

اتخذ العباسيون ألقاباً دينية متعددة، منها لقب خليفة، ولقب أمير المؤمنين، ولقب إمام. كما جعلوا من العراق مركزاً لدولتهم، فأعلنت خلافتهم في الكوفة، ثم استقروا في ضاحية الهاشمية في الكوفة، وأخرى في الأنبار. ثم بنى الخليفة المنصور عاصمة تليق بالخلافة العباسية هي بغداد، وانتقلت العاصمة بين عهدي المعتصم والمعتضد إلى مدينة سامراء، ثم عادت إلى بغداد حتى سقوطها على يد هولاكو سنة 656هـ/1258م.

ساست الخلافة العباسية العالم الإسلامي سياسة ممزوجة بالدين والملك. فقد كان أخيار الناس وصلحاؤهم يطيعونها تديناً، والباقون يطيعونها رهبةً أو رغبة،, وعدّ العباسيون أنفسهم وارثي بيت الرسول، وأن سلطتهم مستمدة من الله لا من الشعب، فالخليفة هو خليفة الله وخليفة رسوله في الأرض. واستمرت سلطة الخلفاء العباسيين الدينية طوال فترة حكمهم. وكانت هذه السلطة تزداد قوة كلما ضعف شأن الخلفاء العباسيين الدنيوي، وبهذا فإن الخليفة العباسي خالف الخلفاء الراشدين الذين كانوا يرون أنهم يستمدون سلطتهم من الشعب، كما خالف الخلفاء الأمويين الذين كانوا أشبه برؤساء قبائل يستمد الخليفة سلطته الفعلية منهم، ويستشيرهم في الأمور الخطيرة.

وقد برزت سلطة العباسيين الدينية في المظاهر التي أحاطوا أنفسهم بها، فقد اتخذوا ألقاباً ذات طابع ديني، وحرصوا كل الحرص على تقريب العلماء ورجال الدين إليهم، وأن لايخرجوا في المناسبات الرسمية إلا وهم يحملون شارات الخلافة المتوارثة من الرسولr. وتتجلى سيادة العباسيين الدينية في مواكبهم في أيام الجُمع والأعياد. كما عملوا على الوقوف بحزم في وجه الحركات اللادينية كافة التي برزت في عصرهم كالراوندية والمقنعية والزندقة. وكانت لهم في نفوس الناس منزلة لاتدانيها منزلة. وكان لهذه السلطة الدينية أهمية كبيرة في العصور العباسية المتأخرة، حين فقد الخليفة العباسي سلطته الدنيوية، ولم يبق له سوى السلطة الدينية. إذ لايمكن أن تصبح سلطة أي والٍ شرعية إلا إذا اعترف الخليفة به. ولذلك حرص جميع من استولوا على ولاية من الولايات على الحصول على موافقة الخليفة العباسي بدولتهم.

كان الحكم العباسي حكماً ملكيّاً وراثيّاً، فولاية العهد استمرت عمليّاً في البيت العباسي. كما سار العباسيون على نظام تولية العهد لأكثر من ولي للعهد ـ كما هي الحال في الخلافة الأموية ـ وكان من يصل منهم إلى منصب الخلافة يحاول عزل ولي عهده وتولية ابنه مكانه. وكثيراً ما حدثت خلافات بين أفراد الأسرة الحاكمة من أجل ذلك. وتطورت في أحيان كثيرة إلى امتشاق السلاح كما حدث في الخلاف بين الأمين والمأمون. وقد احتفظ الخلفاء العباسيون في حقهم بتعيين ولاة عهودهم حتى في الأدوار العباسية المتأخرة بعد أن بدأ ضعفهم، وتركوا غالبية أمور الدولة لغيرهم.

توجه اهتمام الخلفاء العباسيين إلى القسم الشرقي من العالم الإسلامي، وقد أدى ذلك إلى ضعف قبضتهم على المغرب العربي مما أدى إلى انفصال هذا الجزء تدريجيّاً عنهم. فقد تمكن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام[ر] من دخول الأندلس والاستقلال بشؤونها، وإعلان الإمارة الأموية، كما انفصلت أجزاء كثيرة من الشمال الإفريقي تدريجيّاً وتأسست فيه عدة دويلات مثل الدولتين الخارجيتين الرستمية[ر] والمدرارية[ر] والدولة الإدريسية[ر] الشيعية، وهذه الدول كانت خارجة عن الخلافة العباسية، وأسس العباسيون دولة الأغالبة للحيلولة دون توسع الدولة الإدريسية، وهي دولة حاجزة تابعة للخلافة العباسية.

كما أن العالم الإسلامي لم يعد موحداً تحت سلطة خلافة إسلامية واحدة, بل تعدد منصب الخلافة, فظهرت إلى الوجود خلافة فاطمية منذ نهاية القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي، وخلافة أموية أعلنت في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي في الأندلس، وتلا ذلك إعلان خلافة الموحدين وغيرها… وإذا كان الانفصال قد بدأ بالمغرب منذ فترة مبكرة، فإن حركة الانفصال بدأت في المشرق منذ مطلع القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي، ولكن غالبية دويلات المشرق كانت تعترف بسلطة الخليفة العباسي على مناطق حكمها.

تفاوتت قوة الخلافة العباسية بين فترة وأخرى، فقد كانت في أوج قوتها عسكريّاً وإداريّاً وسياسيّاً واقتصاديّاً فيما بين سنتي 132ـ232هـ/749ـ847م حتى عرفت هذه الفترة الزمنية بالعصر الذهبي، كان فيها الخلفاء هم أصحاب القوة والسيطرة، وتلتها فترة امتدت من 232ـ590هـ/846ـ1194م, سيطرت العناصر الإسلامية غير العربية فيها على الخلافة العباسية (الدور العباسي الثاني). فبيْنَ سنتي 232ـ334هـ/847ـ945م سيطر قادة الأتراك على الخلافة العباسية، ونازعوا الخليفة السلطة، وتسببوا في حدوث الفوضى. كما أنهم لم يحافظوا على قوة الخلافة وحدودها. أما في الفترة مابين 334ـ447هـ/945ـ1055م فقد سيطر البويهيون على الخلفاء العباسيين، واختلفوا معهم مذهبيّاً، وسمحوا بنشر الدعوة الفاطمية في أراضي الخلافة العباسية، وفكروا بنقل الخلافة للفاطميين، لولا خوفهم على فقد سلطتهم، كما أنهم لم يحافظوا على وحدة أراضي الخلافة ولا على حدودها. والفترة الأخيرة مابين 447ـ590هـ/1055ـ1194م، سيطر السلاجقة[ر] التركمان على الخلافة، ووقفوا في وجه الفاطميين وتوسعهم، وتعرضت أراضي الخلافة في هذه الفترة إلى الحملات الصليبية مما أضعف دولة السلاجقة، فحمل الأتابكة ـ وهم امتداد للسلاجقة ـ والأيوبيون ثم المماليكلواء قتال الصليبيين. وحين قدم المغول وحاصروا بغداد لم تجد الخلافة العباسية من يساعدها على الوقوف في وجههم.

أنشأ الخلفاء العباسيون منصب الوزارة، واتخذوا معظم وزرائهم من الفرس، وقد توفر للخلفاء العباسيين الأُوَل المقدرة على حفظ التوازن السياسي، وجعل الخلافة السلطة العليا والمنصب الأول في الدولة، ووقفوا في وجه الوزراء حين يشتطون في استخدام صلاحياتهم كما حدث للبرامكة. وكان الخليفة يمنح للوزير من السلطات مايشاء، ولذلك انقسمت الوزارة إلى وزارة تنفيذ، ووزارة تفويض. أما في الدور العباسي الثاني، فقد طُبعت الخلافة بطابع جديد، بدا فيه أكثر الخلفاء على درجة من الضعف.

تبنت الخلافة العباسية في الدور العباسي الأول نظام الحكم المركزي، وكان عمّال الأقاليم يتبعون مباشرة للحكومة العباسية، وكانت سلطتهم وصلاحياتهم محدودة، ولذلك فإنه لايوجد بين عمال العباسيين وولاتهم من وصل إلى درجة زياد بن أبي سفيان (ابن أبيه)، والحجاج بن يوسف الثقفي، وخالد بن عبد الله القسري. وكان الخليفة أو وزير التفويض يختار ولاة الأقاليم بنفسه ويعين إلى جانب الوالي صاحب بريدٍ وقاضياً وصاحب بيت مال. ويقتصر عمل الوالي على الصلاة وقيادة الجيش غالباً. وحين يعزل الوالي عن منصبه كان يطلب منه أن يقدم بياناً مفصلاً عن شؤون ولايته. وكان أقل شك في صدقه كافياً لمصادرة أملاكه جميعها. أما في الدور العباسي الثاني فقد زالت المركزية وانقسمت أراضي الخلافة العباسية إلى عدد من الولايات، وكانت هذه الولايات تزداد عدداًُ بانفصال بعض أجزائها، وتشكيل ولاية جديدة. وازداد في الدور العباسي الثاني عدد العمال المساعدين للوالي، وكذلك فإن الولاية لم تكن تترك للوالي زمناً طويلاً. ولكن بعض الخلفاء أخذوا بتضمين الولايات لحاجتهم إلى المال مما أفسد الإدارة. كما أخذ الولاة يفضلون البقاء في عاصمة الخلافة، وأنابوا عنهم نواباً يحكمون هذه الولايات باسمهم.

تعددت الدواوين التي تسيّر أمور الخلافة، فقد كان لكل ولاية ديوان في بغداد يدير شؤونها. وفي نهاية القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي، أُجري إصلاح جديد، حيث ضُمّت دواوين الولاية كلها وأُلِّف منها ديوان سمي بديوان الدار، وجُعِل له ثلاثة فروع: ديوان المشرق، وديوان المغرب، وديوان السواد، وجعلت أزمة هذه الدواوين كلها في يد رئيس واحد، ثم جعلت الأصول كلها في يد رئيس واحد.

وأهم الدواوين على الإطلاق ديوان الخراج، وديوان الجند، وديوان الرسائل، وديوان بيت المال وغيرها من الدواوين التي كانت موجودة قبل العصر العباسي، وكانت معربة ومنظمة إلى درجة أن العباسيين أنفسهم امتدحوا في أكثر من مناسبة الأنظمة الإدارية الأموية، ونقلوها إلى عاصمتهم بغداد. ومن الدواوين القديمة التي أُجْرِي تحسين عليها ديوان البريد الذي نظم وأصبح أكثر سرعة، كما أنشئت له محطات جديدة. وكان البريد مختصّاً بأعمال الدولة، وكان على صاحب البريد مراقبة العمال، والتجسس على الأعداء. وشهدت الخلافة العباسية بريداً آخر يعتمد على الحمام الزاجل، يحمل رسائل مختصرة تكتب بخط دقيق عرف بالغبار. وأصبح ديوان النفقات ديوانين: النفقات العامة والخاصة.

أنشأ العباسيون دواوين جديدة على رأسها ديوان المصادرات،, وديوان الموالي والغلمان، وديوان الأكرة، وديوان الجهبذة، وديوان الزنادقة، وديوان الصوافي، وديوان الحوائج والصدقات, وديوان الزمام لجمع ضرائب العراق، وتقديم حساب الضرائب في الأقاليم الأخرى، ثم أصبح لكل ديوان زمام. وألحق عدد من العمال بالدواوين، فكان هناك كاتب خراج، وكاتب أحكام، وكاتب جيش، وكاتب رسائل. كما جعلت سجلات الدواوين دفاتر مجتمعة بعد أن كانت صحفاً متفرقة في العصر الأموي.

ضعفت الرقابة على الدواوين في الدور العباسي الثاني، وتفشى الفساد الإداري فيها، وازداد الثراء غير المشروع، مما دفع بالخلفاء إلى مصادرة عمالهم كلما وجدوا أنفسهم بحاجة إلى الأموال، ولم تكن المصادرة لصالح الدولة كما كان الحال في عهد المنصور. كما تعطلت أعمال بعض الدواوين في الدور العباسي الثاني، وخاصة في عهد سيطرة البويهيين.

اختلف الجيش العباسي في تكوينه وسماته عما كان عليه أيام الخلافة الأموية، فقد غلب على الجيش في عهد الأمويين أنه كان جيشاً عربيّاً في قياداته وعناصر جنوده، وقد انضم إلى صفوف جنوده الموالي من الفرس من الذين شاركوا في الدعوة العباسية مع قلة من الأتراك. وكان الخلفاء يقودون الجيوش بأنفسهم أحياناً مثل المهدي والرشيد والمأمون. إلا أن الوضع لم يستمر على هذا، فقد بدأ ازدياد عدد الجند والقادة من الفرس، وخاصة منذ خلافة المأمون، حتى كان عهد المعتصم الذي جعل أكثر قادته من الأتراك، إلى جانب العرب والفرس وأسقط بعض قيادات العرب في مصر من الجيش. واستعان الخلفاء في الدور العباسي الثاني بفرق من المغاربة ومن الخزر.

طرأت بعض التطورات على النظام المالي للجيش في عصر سيطرة قادة الأتراك، وهو تعويض الجند عن رواتبهم بواردات أرضٍ خراجية، فنشأ مايعرف بالإقطاع العسكري، وذلك بسبب العجز المالي الذي أخذت تعانيه الخلافة لعدم وصول واردات الأطراف إلى المركز، وازداد الإقطاع في عهد البويهيين، وأصبح الجيش إقطاعيّاً في عهد السلاجقة.

كان تعداد الجيش العباسي كبيراً جداً بلغ مئات الألوف من الجند النظاميين، وبجانبهم طائفة أخرى من المتطوعة. وقسم الجيش إلى فرق متعددة، كالمشاة والفرسان وفرق الرماة والمنجنيقيين والنفاطين. ويرافق الجيش فرق من الفعلة والأطباء والبياطرة وغيرهم.

عُني العباسيون بالجاسوسية في الجيش، واستخدموا في ذلك الرجال والنساء الذين كانوا يدخلون إلى البلاد المجاورة متنكرين بملابس التجار وغيرهم لجمع الأخبار لصالح دولتهم. وغلب على الجيش العباسي أنه كان برياً، وكان الجيش البحري ضعيفاً، وقلت حملات العباسيين البحرية نتيجة تناقص الاهتمام بالأسطول، وعوّض هذا النقص في البحر الأبيض المتوسط الدول الإسلامية التي انفصلت عن الخلافة العباسية، كالأموية في الأندلس، والفاطمية في شمالي إفريقيا ومصر والشام، والأغالبة في شمالي أفريقيا.

كان للجيش مجلسان: مجلس التقرير، وينظر في تقدير رواتب الجند وأوقات دفعها إليهم، ومجلس المقابلة، ويختص بالإشراف على سجلات الجند ومراجعة أسمائهم. وينقسم كل من هذين المجلسين إلى أقسام معينة من الجند، كجند الخاصة، وجند الخدمة العسكرية، وجند الولايات، وكانت الصوائف والشواتي بين المسلمين والبيزنطيين مستمرة في الدور العباسي الأول إلا في أيام الفتن، وكذلك الحملات العسكرية، إلا أنها لم تتمخض عن نتائج ذات قيمة كبيرة للمسلمين أو للبيزنطيين، فقد ظل خط الحدود بينهما في أخذ ورَدّ دون أن يستطيع أحد الفريقين السيطرة التامة على معاقله ودروبه. وكان ذلك يتوقف على الأوضاع الداخلية للطرفين, ولم يفكر العباسيون في القضاء على الامبراطورية البيزنطية، ولم يحاصروا القسطنطينية كما فعل الأمويون، إلا ما كان من الخليفة المأمون الذي فكر في القضاء عليها، ولكنه توفي قبل تحقيق أهدافه. وضعفت القوة العسكرية في عهد قادة الأتراك والبويهيين، وخسرت الخلافة العباسية العديد من الثغور، وقام البيزنطيون بحملات عسكرية على بلاد الشام، وأصبح لهم نفوذ في سواحله.

واختلف الوضع في عهد السلاجقة، فقد تمكنوا من الانتصار على البيزنطيين في معركة ملاذكرد، وفتحوا أبواب آسيا الصغرى لجنودهم وشعوبهم، وأسسوا فيها دولة سلاجقة الروم، ونشروا الإسلام فيها، وتطور الأمر فيما بعد إلى ظهور الدولة العثمانية والقضاء على الامبراطورية البيزنطية.

تأثرت الخلافة العباسية بالحضارات الشرقية، وخاصة الفارسية منها، وقد بدا ذلك في النظم السياسية والإدارية، فقد احتجب الخليفة عن رعيته، واتخذ الحاجب والسياف، وعاش حياة تحوطها الأبهة والعظمة، ولم يكن ينال شرف الدخول والاقتراب من الخلفاء وتقبيل أرديتهم إلا رجال الدولة البارزون، كما تأثرت الخلافة بالملابس الفارسية، فانتشر لبس القلانس الطويلة من قبل كل الفئات بما فيها الخلفاء. وكان الخلفاء يتخذون العمائم على قلانسهم، كما اتخذ العباسيون السواد شعاراً لهم، فكانوا يرتدون الملابس السوداء، وكانت راياتهم سوداء. وقد قيل في سبب اتخاذهم للسواد عدة أسباب، منها أن يكون شعارهم مخالفاً لشعار الأمويين.

أعطت الخلافة العباسية للعناصر الإسلامية غير العربية دوراً متميزاً، فتمتعت بميزات واضحة، ووصلت إلى مناصب قيادية استغلتها للسيطرة على الخلافة فيما بعد، ولم يكن لهم ذلك في العصر الأموي ـ وأدى ذلك إلى نشوء أرستوقراطية جديدة مؤلفة من العناصر المتنفذة من الشعوب الإسلامية المختلفة، حلت محل الأرستوقراطية العربية التي كانت في العصر الأموي. وقد دفع هذا إلى قول بعض المؤرخين: إن قيام الخلافة العباسية كان نهاية للحكم العربي, وبداية لحكم الأعاجم. وهذا قول مبالغ فيه، لأن سلطان العرب بقي واضحاً، فالخلافة مازالت في أيديهم، واللغة العربية لغة الدولة الرسمية، وفرق الجيش العربية عملت مع الفرق الأخرى.

حدث بعض التمايز الطبقي في العصر العباسي، فقد امتلك كثيرون الأراضي الزراعية الواسعة، ومعظم هؤلاء من المتنفذين، ولذلك فإن جباة الضرائب تغاضوا عن جزء أو كل الضرائب المستحقة على كبار الملاك, وتعرض صغار الفلاحين إلى القسوة في الجباية، ولذلك فإنهم ألجؤوا أراضيهم إلى كبار الملاك، ونتج من ذلك تحول الملجئين إلى مستخدمين في الأرض، بينما أصبح المَلجَأ إليه مالكاً لها، فأنشأت الدولة ديواناً للضياع لتثبيت الملكيات، ولكن ذلك لم يحل المشكلة.

كما برز في العصر العباسي التمايز بين المذاهب الدينية المختلفة من سنية وشيعية، وكان الخلاف بين هذه الفرق كبيراً. كما كان الخلاف شديداً بين الفقهاء، حتى اصطبغ الدور العباسي المتأخر بصبغة الخلافات الدينية والمذهبية. كما شهد العصر العباسي كثرة الجواري والغلمان، مما أدى إلى نشوء ديوان للجواري والغلمان.

اهتم العباسيون بطرق التجارة مع شرقي آسيا، فنشط طريق الحرير والتوابل البري القديم، كما كانت التجارة مستمرة مع بيزنطة وغيرها. واهتم العباسيون بالطرق البرية الأخرى والبحرية والنهرية. وكانت الأسعار رخيصة في الدور العباسي الأول، فقد كان سعر الكبش درهماً، ومن ثمّ ساد الرفاه والرخاء في البلاد وكثرت الخيرات. وكانت الثروة التي تبلغ سبعمئة دينار في الدور العباسي الأول تعد ثروة محترمة، وكذلك كان يكفي الرجل من عامة الناس مع زوجته، في عصر هارون الرشيد، ثلاثمئة درهم في السنة.

اهتم الخلفاء العباسيون بالزراعة، وخاصة في الدور العباسي الأول، فنشطوا في حفر الترع والمصارف وإقامة الجسور والقناطر، وبنى العباسيون التقدم الزراعي على أساس علمي، فتوسعوا في البحث النظري، ودرسوا أنواع النباتات وصلاحية التربة لزراعتها. واستعملوا الأسمدة المختلفة لأنواع النباتات. وبدأت الخلافة العباسية منذ نهاية القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي تمر بأزمات مالية خانقة ناجمة عن قلة الموارد من الجبايات لانفصال الأطراف، وسوء المواسم الزراعية، وكساد التجارة بسبب كثرة الفتن، وتزايد نفقات البلاط. وقد أدى ذلك إلى عقد قروض مع التجار الأثرياء، وتضمين الولايات لكبار التجار، أو لبعض الأسر الغنية. وقد أدى إهمال الاقتصاد إلى ضعف الخلافة العباسية، وسيكون أحد العوامل التي ستساعد على سقوطها.

الملامح الحضارية للخلافة العباسية

نضجت الحضارة العربية في العصر العباسي, ونشأت مراكز حضارية متعددة في بغداد ودمشق وحلب والقطائع والقاهرة وفاس والقيروان وقرطبة وبخارى وسمرقند والحيرة وحران والرها ونصيبين وجنديسابور، فكان مركز كل دولة من الدول المستقلة مكاناً للعلم والأدب، وأخذ أمراء هذه الدول يكرمون العلماء والأدباء ليستقطبوهم، ويفاخرون أمراء الأقطار الأخرى. وبدأت المنافسات والمفاخرات والمساجلات بين علماء قطر وآخر. وقد استمر التقدم العلمي في دور الضعف السياسي والعسكري للخلافة. وساعد على ذلك حركة الترجمة التي نشطت منذ الدور العباسي الأول، ونقلت ذخائر الأمم المختلفة، وأخذ المسلمون يتفهمون هذه المؤلفات ويشرحونها ويبتكرون فيها ويزيدون عليها، ولم يأت القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي حتى كان العباسيون قد ترجموا إلى العربية معظم الكتب اليونانية والفارسية وغيرها. وقد حفظ العباسيون بما قاموا به آثار الحضارات السابقة.

وُضعت في العصر العباسي أسس كل العلوم، فقد وضعت في هذا العصر أسس علوم القرآن وعلوم الحديث وعلوم اللغة العربية. وترجمت كتب الفلسفة والمنطق والرياضيات والهيئة والطب وغيرها. وألفت الكتب في هذه العلوم، وانتشرت دكاكين الوراقين، وأنشئت أماكن التعليم التي كانت تدرس إلى جانب المساجد، فكان بيت الحكمة من أوائل الأماكن التعليمية بعد المساجد، ثم أنشئت المدارس والزوايا، إضافة إلى البيمارستانات الثابتة والمحمولة التي كانت تعالج المرضى وتعلم الطب. وظهر العديد من العلماء في الفلسفة والطب والفلك وغيرها.

كان الأطباء يدّرسون طبَّهم نظريّاً وعمليّاً بإشراف رئيس للأطباء، ولايسمح لهم ممارسة المهنة إلا بعد اجتيازهم امتحاناً ينظمه رئيس الأطباء، وبعدها يقسم اليمين وينال الإجازة ويمارس المهنة. وكان للأطباء اختصاصات، فكان منهم العام، والجراح، والفاصد، والكحال، والأسناني، والنسائي، وطبيب للمجانين، وألفت كتب متعددة في الطب.

ظهر اهتمام العباسيين بعلم الفلك والنجوم، وأصبح الفلكيون من موظفي الدولة الرسميين، تُصرَف لهم الرواتب والأرزاق، وأنجز العرب في الفلك منجزات متعددة، فبنوا المراصد الفلكية في أماكن متعددة، وقاموا بقياسات فلكية، واخترعوا آلة الإسطرلاب، والحلقة الاعتدالية، وذات الجيب، والربع المسطري، والمزاول الشمسية، وظهر علماء في علم الجبر، بل كانوا أول من ألّف في علم الجبر، وألفوا فيه وفي بقية فروع الرياضيات، العديد من المؤلفات.

نشطت الحركة العمرانية في الفترة العباسية، وأسفر هذا النشاط عن بناء مدن متعددة في منطقة الثغور, وتوسعة أخرى وتحصينها, وبناء مدن بغداد وسامراء والرافقة، إضافة إلى العديد من القصور. وكانت دار الخلافة وما يتصل بها كأنها لكبرها مدينة قائمة بذاتها، وتشغل مع بساتينها والأنهار التي تجتازها مساحة كبيرة. وتمتد الجدران المحيطة بها فراسخ كثيرة وبنيت المساجد في كل مدينة وقرية. وتطورت أساليب الفن المعماري في العصر العباسي، فاستعمل الآجر بدلاً من الحجر، والأكتاف بدلاً من الأعمدة، والزخارف الجصية بدلاً من الحجرية.

في الوقت الذي كانت فيه الخلافة العباسية تضعف اقتصادياً وسياسياً، كان المشرق يحتضن دولة جديدة آخذة في الصعود، وهي دولة المغول في الصين[ر] التي عملت على تهديد العالم الإسلامي بتوجهها غرباً. فقضت على الدولة الخوارزمية[ر]، كما هاجمت النزارية[ر] في قلاعهم في المشرق، وقضت على دولتهم. وبدأت بمضايقة الخلافة العباسية بالاستيلاء على المناطق المحيطة بالعراق. ولم يكن الخليفة العباسي المستعصم بالله يقدّر الأخطار المحيطة بدولته، كما أنه لم يقدّر مسؤوليته تجاه التهديد الموجه للعالم الإسلامي، بل كان يرى أن المغول لن يهاجموا بغداد وهو فيها. وكان الوزير مؤيد الدين بن العلقمي، وقائد العسكر في بغداد ركن الدين الدوادار مختلفين سياسياً ومذهبياً. فانتقل النزاع بينهما إلى الشارع في بغداد، وحدث خلاف بين السنة والشيعة، واتهم ابن العلقمي بمراسلة المغول واستدعائهم إلى بغداد، وتوجه هولاكو لحصار بغداد في المحرم من سنة 656هـ/كانون الثاني 1258م، وطلب من الخليفة المستعصم بالله الخروج إليه في جمع من أكابر أصحابه والعلماء، فقتلهم عن آخرهم بعد أن أعلم المستعصم هولاكو عن الذخائر العباسية المخبأة وحصل عليها، ودخلت جيوش المغول إلى بغداد فعاثت فيها فساداً، وأعملوا السيف في أهلها، ودام القتل والنهب في بغداد أربعين يوماً، وهكذا سقطت الخلافة العباسية في بغداد.

الصلاحيات التي كانت للخليفة في العهد المملوكي:

بعد سقوط الخلافة العباسية فرّ رجالات العباسيين من بغداد وتوجه بعضهم باتجاه الغرب وكان من بين هؤلاء أحمد بن محمد الظاهر بن الناصر الذي دخل إلى مصر سنة 659هـ/1261م في حكم السلطان الظاهر بيبرس وأثبت نسبه في مجلسه أمام جمع من العلماء وأركان الدولة، فوجد الظاهر بيبرس فيه قوة جديدة لملكه، ولإلباس حكمه لباس الشرعية، وخاصة أن شريف مكة أبا نميّ كان قد اعترف بخلافة أبي عبد الله الحفصي المستنصر في تونس سنة 650هـ/1253م. فأراد الظاهر أن يبايع أحمد بن محمد بالخلافة ليعترف بسلطة السلطان المملوكي ويصبغها بالصبغة الشرعية، فبايعه بالخلافة ولقبه بالمستنصر بالله وذلك في سنة 659هـ/1261م، وبذلك قامت خلافة عباسية جديدة في القاهرة بعد أن سقطت في بغداد.

انتقلت الخلافة العباسية بذلك إلى مصر في عصر المماليك، واستمرت هذه الخلافة منذ بيعة المستنصر بالله 659هـ/1261م بالخلافة حتى سقوط البلاد في يد العثمانيين سنة 923هـ/1517م. وكان عدد الخلفاء العباسيين في القاهرة سبعة عشر خليفة، ومنهم من تولى الخلافة مرتين أو ثلاث مرات، فقد كان السلطان يعزل الخليفة ثم يعيده بعد فترة إلى الخلافة، ويبقيه فيها مادام راضياً عنه. لأن الصلاحيات كلها كانت بيد السلطان، ولم يكن للخليفة العباسي إلا الاسم، فقد كان له أن يُخطبَ له على المنابر، ويُنقش اسمه على النقود، ويوافق على بيعة السلاطين المماليك، كلما تولى أحدهم السلطنة، دون أن يكون له حق اختيار السلطان أو التدخل في شؤون الحكم، وكان آخر خلفاء هذه الفترة الخليفة العباسي المتوكل على الله 914ـ923هـ/1508ـ1517م.

الخلفاء العباسيون في بغداد

1ـ أبو العباس السفاح

فترة حكمه (132ـ 136هـ/750 ـ 754م)

2ـالمنصور

فترة حكمه (136 ـ 158هـ/754 ـ 775م)

3ـ المهدي

فترة حكمه (158 ـ 169هـ/775 ـ 785م)

4ـ الهادي

فترة حكمه (169 ـ 170هـ/785 ـ 786م)

5ـ هارون الرشيد

فترة حكمه (170 ـ 193هـ/786 ـ 809م)

6ـالأمين

فترة حكمه (193 ـ 198هـ/809ـ 813م)

7ـ المأمون

فترة حكمه (198 ـ 218هـ/813 ـ 833م)

8 ـ المعتصم بالله

فترة حكمه (218 ــ 227هـ/833 ـ 842م)

9 ـ الواثق بالله

فترة حكمه (227 ـ 232هـ/842 ـ 847م)

10ـ المتوكل على الله

فترة حكمه (232 ـ 247هـ/847 ـ 861م)

11ـ المنتصر

فترة حكمه (247 ـ 248هـ/861 ـ 862م)

12ـ المستعين

فترة حكمه (248 ـ 252هـ/862 ـ 866م)

13ـ المعتز بالله

فترة حكمه (252 ـ 255هـ/866 ـ 869م)

14ـ المهتدي بالله

فترة حكمه (255ـ 256هـ/869 ـ 870م)

15ـ المعتمد على الله

فترة حكمه (256ـ 279هـ/870 ـ 892م)

16ـ المعتضد بالله

فترة حكمه (279 ـ 289هـ/892 ـ 902م)

17ـ المكتفي بالله

فترة حكمه (289 ـ 295هـ/902 ـ 908م)

18ـ المقتدر بالله

فترة حكمه (295ـ320هـ/908 ـ 932م)

19ـ القاهر بالله

فترة حكمه (320 ـ 322هـ/932 ـ 934م)

20ـ الراضي بالله

فترة حكمه (322 ـ 329هـ/934 ـ 940م)

21ـ المتقي بالله

فترة حكمه (329 ـ 333هـ/940 ـ 944م)

22ـ المستكفي بالله

فترة حكمه (333 ـ 334هـ/944 ـ 946م)

23ـ المطيع لله

فترة حكمه (334 ـ 363هـ/946ـ 974م)

24ـ الطائع

فترة حكمه (363 ـ381هـ/974 ـ 991م)

25ـ القادر بالله

فترة حكمه (381ـ 422هـ/991 ـ 1031م)

26ـ القائم بأمر الله

فترة حكمه (422 ـ 467هـ/1301ـ 1075م)

27ـ المقتدي بأمر الله

فترة حكمه (467 ـ 487هـ/1075 ـ 1094م)

28ـ المستظهر بالله

فترة حكمه (487 ـ 512هـ/1094 ـ 1118م)

29ـ المسترشد بالله

فترة حكمه (512 ـ 529هـ/1118 ـ 1135م)

30ـ الراشد بالله

فترة حكمه (529 ـ 530هـ/1135 ـ 1136م)

31ـ المقتفي لأمر الله

فترة حكمه (530 ـ 555هـ/1136 ـ 1160م)

32ـ المستنجد بالله

فترة حكمه (555ـ 566هـ/1160 ـ 1170م)

33ـ المستضيء بأمر الله

فترة حكمه (566 ـ 575هـ/1170 ـ 1180م)

34ـ الناصر لدين الله

فترة حكمه (575 ـ 622هـ/1180 ـ 1225م)

35ـ الظاهر بأمر الله

فترة حكمه (622 ـ 623هـ/1225 ـ 1226م)

36ـ المستنصر بالله

فترة حكمه (623 ـ 640هـ/1226 ـ 1242م)

37ـ المستعصم بالله

فترة حكمه (640 ـ 656هـ/1242 ـ 1258م)

الخلفاء العباسيون في القاهرة

1ـ المستنصر بالله أبو القاسم أحمد بن محمد

فترة حكمه (659ـ660هـ/1261ـ1262م)

2ـ الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد بن علي

فترة حكمه (661 ـ 701هـ/1262 ـ 1302م)

3ـ المستكفي بالله أبو الربيع سليمان بن أحمد

فترة حكمه (701ـ740هـ/1302 ـ 1340م)

4ـ الواثق بالله أبو إسحاق إبراهيم بن محمد

فترة حكمه (740 ـ 741هـ/1340 ـ 1341م)

5ـ الحاكم بأمر الله أبو القاسم أحمد بن سليمان

فترة حكمه (741ـ 753هـ/1341 ـ 1352م)

6ـ المعتضد بالله أبو الفتح أبو بكر بن سليمان

فترة حكمه (753ـ763هـ/1352ـ1362م)

7ـ المتوكل على الله أبو عبد الله محمد بن أبي بكر

فترة حكمه (763ـ779هـ/1362 ـ 1377م)

المرة الثانية (779 ـ 785هـ/1377 ـ 1383م)

المرة الثالثة (791 ـ 808هـ/1389 ـ 1406م)

8ـ المعتصم بالله أبو يحيى زكريا بن إبراهيم

فترة حكمه (779 ـ 779هـ/1377 ـ1377م)

المرة الثانية (788ـ791هـ/1386ـ1389م)

9ـ الواثق بالله عمر بن إبراهيم

فترة حكمه (785 ـ 788هـ/1383ـ1386م)

10ـ المستعين بالله أبو الفضل العباس بن محمد

فترة حكمه (808 ـ 816هـ/1406 ـ 1414م)

11 ـ المعتضد بالله أبو الفتح داود بن محمد

فترة حكمه (816 ـ 845هـ/1414ـ1441م)

12ـ المستكفي بالله أبو الربيع سليمان بن محمد

فترة حكمه (845 ـ 855هـ/1441ـ 1451م)

13ـ القائم بأمر الله أبو البقاء حمزة بن محمد

فترة حكمه (855 ـ 859هـ/1451 ـ 1455م)

14ـ المستنجد بالله أبو المحاسن يوسف بن محمد

فترة حكمه (859 ـ 884هـ/1455 ـ 1479م)

15ـ المتوكل على الله أبو العزيز عبد العزيز بن يعقوب

فترة حكمه (884 ـ 903هـ/1479 ـ 1497م)

16ـ المستمسك بالله أبو الصبر يعقوب بن عبد العزيز

فترة حكمه (903 ـ 914هـ/1497 ـ 1508م)

17ـ المتوكل على الله محمد بن يعقوب

فترة حكمه (914 ـ 923هـ/1508 ـ 1517م)

أمينة بيطار

الموضوعات ذات الصلة:



الأتابكة ـ المأمون ـ المعتصم ـ المغول ـ المنصور.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ السيوطي، تاريخ الخلفاء أمراء المؤمنين (المطبعة اليمنية، القاهرة 1305هـ).

ـ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد أو مدينة السلام (مطبعة السعادة، القاهرة 1349م).

ـ ابن كثير، البداية والنهاية في التاريخ (مطبعة السعادة، القاهرة 1965م).

ـ ابن تغري بردي الأتابكي (أبو المحاسن)، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (دار الكتب، القاهرة 1351هـ).

ـ المقريزي، السلوك لمعرفة دول الملوك (نشر مصطفى زيادة، القاهرة، 1942م).

ـ آدم ميتز، الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري (1957م).

ـ شاكر مصطفى، دولة بني العباس (وكالة المطبوعات، الكويت1970م).

ـ عبد الفتاح السرنجاوي، النزعات الاستقلالية في الخلافة العباسية (القاهرة 1954م).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 788
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 597
الكل : 31541243
اليوم : 57648

ميتازتازيو (بييترو)

ميتازتازيو (بييترو ـ) (1698 ـ 1782)   يُعدّ بييترو ترابَسّي Pietro Trapassi والملقب ميتازتازيو Metastasio من أشهر الشعراء الارتجاليين الإيطاليين. وُلد في روما لأسرة فقيرة، وتوفي في ڤيينا. ساعدته موهبته الشعرية على تسلق سلم الشهرة، وحظي برعاية الإسباني فدريكو غرابينا F.Gravina الذي ولد في باليرمو Palermo وكان يتولى إمارة البحر. وأراد هذا الأخير أن يجعل من ميتازتازيو خلفاً له في الدراسة وفي نظم الشعر المأساوي؛ فوجهه نحو دراسة الحقوق وجعله وريثه.
المزيد »