logo

logo

logo

logo

logo

الكيوي

كيوي

Kiwi - Kiwi

الكيوي

 

الكيوي Kiwi (الأكتينيديا)، شجيرة متسلقة ومتعرشة تنتمي إلى الجنس Actinidia chinensis والفصيلة Actinidiaceae. سمَّاها النيوزيلنديون الكيوي نسبة إلى طائر الكيوي رمز بلادهم.

موطنه الأصلي الصين حيث ينتشر بالحالة الطبيعية في أطراف الغابات وفي الوديان، ونقل من الصين إلى نيوزيلاند وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، ثم إلى روسيا الاتحادية واليونان ويوغسلافيا وبلغاريا، كما أدخلت زراعته إلى لبنان، ثم إلى سورية عام 1986 إذ أثبتت تأقلمها، وخاصة في المرتفعات الساحلية.

الشكل (1) الصنف برونو

الشكل (2) الصنف هيوارد

الوصف النباتي والخصائص الحيوية:

لنبات الكيوي مجموعة جذرية عصيرية متفرعة جداً وغير متعمقة في التربة، ويتوزع نحو 80٪ منها ضمن دائرة نصف قطرها 2.5م، مركزها جذع الشجيرة، أما مجموعته الخضرية فتتكون من الفروع الرئيسة الممتدة على السلك المركزي للعرائش تتوزع عليها الطرود الثمرية التي تعطي نموات ثمرية تحمل الثمار، والطرود الخضرية والتشكلات الثمرية الغزيرة الإنتاج.

والكيوي نبات كثير التفرع قد يتجاوز طول طرده العشرة أمتار ملتفاً على دعامات التربية العريشية وأسلاكها. أوراقه خضراء قلبية الشكل غامقة مغطاة بزغب فاتح على سطحها السفلي يراوح طولها بين 7.5 و20سم. طروده الحديثة مخملية بنية اللون، أزهاره بيضاء اللون كبيرة ومتطاولة، تتوضع في آباط الأوراق، الكيوي ثنائي المسكن ولابد من زراعة الشجيرات المذكرة مع المؤنثة بنسبة شجيرة مذكرة لكل 6 ـ 10 شجيرات مؤنثة منتجة. التلقيح حشري ويمكن إجراؤه يدوياً. والثمار عنبية كروية متطاولة، كستنائية اللون، مزغبة رقيقة القشرة (الشكلان 1و2)، ذات لب لحمي أخضر مرقط بالبذور السوداء القابلة للأكل ومتوضعة حول محور الثمرة، وهي عصيرية جيدة الرائحة ولذيذة المذاق، ترتبط الثمار بالساق والفروع ارتباطاً متيناً، وبإمكانها قضاء الشتاء على أشجارها.

التركيب الكيمياوي والقيمة الغذائية للثمار:

تحتوي ثمار الكيوي وسطياً على 82٪ ماء و 18٪ مواد صلبة ذائبة منها: 9-12٪ سكريات، 1.3٪ أحماض عضوية، و 1.6٪ بروتينات و 0.3-0.9٪ دهون، وتحتوي على 250-380٪ ملغ فيتامين C، وعلى فيتامين B1 وفيتامين A، وأنزيم يستخدم في تطرية اللحم، وعلى عدد من الأملاح المعدنية (البوتاسيوم والفسفور والكلسيوم والكلور والنحاس والمنغنيز والآزوت والحديد) وعلى نسبة عالية من الألياف، وبكتين 0.3-1.1٪.

تستهلك ثمار الكيوي طازجة ومبرّدة أو مصنّعة كالمربيات أو ثمار محفوظة بالمحاليل السكرية، وتنتج أشجارها نحو 2-4 طن/دونم من الثمار بعد تساقط الأوراق، ويمكن تخزينها في درجة حرارة بين صفر و2 ْم ورطوبة نسبية جوية 90-95٪ ولمدة 6-9 أشهر، كما يمكن حفظها في أقبية رطبة مهواة تقل حرارتها عن 10 ْم. وتوضح المكونات السابقة الذكر أن ثمار الكيوي ذات قيمة غذائية جيدة، كما أنها تخلو من الكوليسترول وتعطي طاقة تقدر بنحو 45 حريرة/ثمرة، لذلك يسميها الصينيون بشجرة الصحة، ويفضلون تقديمها إلى المسنين والأطفال. ويشير بعضهم إلى أنها تحد من خطر الإصابة بالسرطان وفقر الدم.

المتطلبات البيئية:

يفضل الكيـوي التـرب العميقة الغرينية والبـازلتية المنشـأ والقوام، الغنيـة بالمـادة العضويـة، درجة حموضتهـا pHا= 5.5 - 7، لا تتحمل أشجاره الترب الكلسية والطينية والمالحة. ويفضل الصيف الحار الرطب والشتاء المعتدل الدافئ. تنتشر أشجاره في موطنها الأصلي على ارتفاع يمكن أن يصل إلى 2100م. تتحمل نباتاته درجات الحرارة المنخفضة شتاءً حتى -15 ْم من دون ضرر، ولكنها تتضرر في بداية شهر آذار/مارس عند انخفاض درجة الحرارة إلى -4 ْم، ويجب استبعاد زراعته في المواقع التي تتعرض للصقيعين الربيعي والخريفي المبكر. تحتاج براعمه إلى عدد من ساعات البرودة تراوح بين 100-800 ساعة.

نبات الكيوي محب للضوء الشمسي المباشر أو الجزئي غير الشديد، لكن الشمس القوية تسبب حروقاً على الثمار والأوراق، ولا يتحمل الرياح الشديدة والجافة إذ إنها تعوق أيضاً التلقيح والإخصاب في أثناء التزهير، ولا بد من زراعة مصدات الرياح قبل زراعته في الأرض الدائمة بنحو سنتين على الأقل.

الشكل (3)

التكاثر وطرائق الزراعة:

يتكاثر الكيوي بطرائق عدة أهمها:

- بالبذرة للحصول على أصناف جديدة أو نباتات مذكرة يزيد عددها على 80٪ من البذور المستنبتة.

- بالعقل الغضة المورقة في الدفيئة الزجاجية في درجة حرارة 22 ـ 24 ْم وذلك بعد معاملتها بالمنشطات الهرمونية (IBA أو IAA)، وبالعقل الناضجة المتخشبة في فصل الربيع بوقت مبكر وفي درجة حرارة 20ـ 25 ْم أيضاً.

- بالتطعيم بالبرعم النائم في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس، أو بالقلم التركيبي أو الشقي في أثناء شهري شباط/فبراير وآذار/مارس وحتى نيسان/إبريل.

تزرع غراس الكيـوي بعد تحضير الأرض في حفـر أبعادهـا 80×80 سم بين شهري تشرين الثاني/نوفمبر وآذار/مارس وفي تربة غنية بالمادة العضوية، إذ تضاف كمية 25كغ سماد عضوي متخمر مع 1.5كغ من السمادين الفسفوري والبوتاسي مناصفة. يمكن زراعة أشجار الكيوي قرب الجدران لتستند إليها أو إلى عريشة من الأسلاك ظلّية أو نصف ظلّية (الشكل3) يبعد بعضها عن بعض 50سم ولا يزيد ارتفاعها على 2م. تثبت الأسلاك على ركائز تبعد عن بعضها 4م، وتراوح مسافات الزراعة بين 5×5 أو 4×7 م.

يحتاج الكيوي عموماً إلى كميات كبيرة من الأسمدة المعدنية والعضوية وإجراء الري بكميات تختلف بحسب العمر والتربة والمناخ، وتقدر بنحو 4000-5000 م3/سنة/دونم. ويمكن زراعة الكيوي في الدفيئات اللدائنية أيضاً.

ويبدأ الكيوي بالإنتاج الثمري في السنة الثانية أو الثالثة بعد الزراعة.

ومن أهم أصنافه:

ـ أبوت Abbott: مبكر وغزير الإنتاج، وزن ثمرته 65 ـ 70غ؛ متطاولة مضلعة، يتحمل الخزن والشحن.

ـ أليسون Allison: هجين، ثماره صغيرة، جيد الإنتاج.

ـ برونو Bruno: هجين، متوسط النضج، غزير الإنتاج، وزن ثمرته 60 ـ 70غ ومخروطية متطاولة، يتحمل الخزن، متأخر النضج (الشكل1).

ـ مونتي Monty: متوسط النضج، ثماره صغيرة  35ـ45 غ، إنتاجه عال.

ـ هيوارد ـ تشيكو Hayward-Chiko: هجين، قليل الحمل الثمري، ثمرته كبيرة  90 ـ 95غ، يتحمل الشحن والخزن، يفضل على الأصناف كافة وأفضل ملقحاته ماتوا وتوموري (الشكل2).

ـ ماتوا Matua: ملقح جيد.

يصاب الكيوي بآفات عدة أهمها: من الأمراض: العفن البني، السل البكتيري، اللفحة، وغيرها. ومن الحشرات: لفافة الورق والعناكب والتريبس، والنيماتودا، وغيرها.

هشام قطنا

 الموضوعات ذات الصلة:

 التسميد ـ التطعيم ـ التقليم ـ الحشرات ـ الري في الزراعة ـ الزراعات (آفات ـ) ـ الزراعات المدارية.

 مراجع للاستزادة:

ـ هشام قطنا، إنتاج الفاكهة (متقدم الدراسات العليا) (منشورات جامعة دمشق، 2002).

ـ هشام قطنا، عدنان قطب، خليل المعري، الفاكهه المتساقطة الأوراق (منشورات جامعة دمشق، 1994).

- BERNAD AZAM , Kiwi: La plantation raisonnée (Arboriculture Fruitière no 420-1989).

- PURPAN, Guide pratique de producteur de kiwi (no 45 Paris 1987).

- G. TANKARD, Tropical Fruits: An Australian Guide to Growing and Using Exotic Fruits (Viking, Penguin Books, Victoria 1987).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
النوع : صحة
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 744
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 632
الكل : 31549469
اليوم : 65874

بونج (فرانسيس-)

بونج (فرانسيس ـ) (1899 ـ 1988)   فرانسيس بونج Francis Ponge شاعر فرنسي و لد في مدينة مونبيلييه Montpellier لأسرة برجوازية بروتستنتية، أظهر منذ طفولته ميلاً للاستقلالية والحرية الفردية، سافر إلى بلجيكة وهولندة وإنكلترة وألمانية وهو ما يزال يافعاً. لكن ثمة ثلاث حوادث فاشلة طبعت مرحلة شبابه: عجزه عن الالتحاق بالجيش في سن السابعة عشرة، كما كان يتمنى، لوعكة صحية ألمت به، وفشله في نطق أي كلمة في الامتحان الشفهي النهائي لنيل الإجازة في الفلسفة، وتكرر ذلك في امتحان مدرسة دار المعلمين العليا Ecole normale supérieure.
المزيد »