logo

logo

logo

logo

logo

اللوزيات

لوزيات

-

اللوزيات

 

اللوزيات أو الفواكه ذات النواة الحجرية stone fruits من تحت الفصيلة اللوزية prunoïdeae التي تنتمي إلى الفصيلة الوردية Rosaceae، وتشتمل على المشمش [ر] والكرز [ر] والدراق والخوخ والجانرك واللوز، والقراصيا[ر] .

1ـ الدرّاق :peach tree

شجرة متساقطة الأوراق، موطنها الأصلي في المناطق الوسطى والشمالية من الصين، ومنها نقلت إلى بلاد العجم والبلاد العربية (خاصة مصر وسورية) وإلى اليونان وفرنسا والاتحاد السوڤييتي سابقاً، وإلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث اتسعت زراعتها التجارية أكثر من أي فاكهة أخرى بعد التفاح.

يُعدّ الدراق من أشجار الفواكه التي اتسعت زراعتها سريعاً في مختلف المحافظات السورية، ومنذ زمن غير بعيد لما تدره من أرباح سريعة ومهمة للمزارع، خاصة في المناطق الملائمة لها. ثمار الدراق ينبوع غزير للدم، تفيد الهضم ومدرة للبول، وتعدّ من الثمار الفاخرة والغنية بالفيتامينات والمواد السكرية والأملاح المعدنية (الجدول1)، ويعدّها الصينيون غذاءً نخباً للجملة العصبية عند المفكرين. تستهلك ثماره في الحالة الطازجة أو منقوعاً، وفي صناعة (المرملاد) والمربيات والعصير، أو مجففة. ويستعمل مغلي أوراقه وأزهاره (15-20غ في نصف ليتر ماء مغلي) ضد الانتفاخات العامة تحت الجلدية والرمل والسعال الحاد.

وتحوي البذور نحو 45-60% زيوتاً دهنية.

المادة

%

المادة

%

سكريات

6.3-14.9

سليلوز

0.2-2.5

تانينات

0.02-0.29

فيتامين C

10-15 ملغ

مواد بكتينية

0.6-1.2

فيتامين A

0.75   ملغ

حموضة

0.2-0.1

فيتامين PP

9      ملغ

الجدول(1) – مكونات ثمار الدراق (% من الوزن الرطب )

الوصف النباتي والخصائص الحيوية والتصنيف

الدراق شجرة معمرة متوسطة الحجم، يضم جنسه Persica أنواعاً عدة أهمها: الدراق البري أو الشائع  P.vulgaris والدراق التزييني (ديڤيد) P. davidiana والدراق اللوزي P. amygdalus ودراق ميرا P.mira الذي يستخدم في التحسين الوراثي فهو متأخر الإزهار، وترتفع زراعته حتى 3000م فوق سطح البحر.

يعدّ الدراق البري المصدر الأساسي لأصناف الدراق المستزرعة في المناطق المختلفة.

يصل ارتفاع أشجار الدراق إلى 6م ونادراً إلى 8م. وتنمو مجموعته الجذرية الكثيرة التفرع عميقاً في التربة حتى عمق 1-1.2م.

ثمار الدراق عموماً كبيرة الحجم (100-300غ وأكثر)، ملوَّنة في معظم الأصناف الجيدة الطعم، طروده السنوية خضراء محمرة اللون في المراحل الأولى من نموها، ثم تسمر وتتشقق مع تقدم فروعها بالعمر، وهي ذات زوايا حادة مع محور الشجرة. الأوراق مسننة الحواف ومتطاولة لاوبرية خضراء فاتحة اللون، تنتشر رائحة اللوز عند فركها بالأصابع، ذات أذينات حمراء. لون أزهارها وردي أو أبيض محمر، تتفتح براعمها قبل براعم الأوراق. ثمرة الدراق لوزة محمولة على عنق قصيرة، نواتها بيضوية الشكل عليها نتوءات وأخاديد عميقة تحتوي على حمض الهدروسيانيك السام hydrocyanic acid. تتميز أشجار الدراق بميلها إلى تكوين عدد ضخم من البراعم الزهرية سنوياً وبسرعة نموها، إذ تدخل في طور الإثمار مبكراً في عمر 4-7 سنوات ويمتد هذا الطور حتى عمر 15 سنة. ويراوح الإنتاج الثمري بين 20و40 طناً/هكتار. التلقيح ذاتي وحشري باستثناء الأصناف: كلينغ الصين، وجان هيل هيلا وهيل برتا وكاندوكا وميكادو التي يمكن تلقيحها بالصنف إلبرتا.

الشكل (1) أعضاء الإثمار والنمو في الدراق والخوخ والجانرك واللوز

تتكون البراعم الزهرية على خشب في عمر سنة فقط، ويلاحظ انتقال منطقة الإثمار تدريجياً نحو محيط التاج عالياً؛ مما يؤدي إلى ظاهرة التعرية السريعة على الأجزاء السفلية لفروع الشجرة.

تتكون في تاج الأشجار المثمرة أعضاء الإثمار والنمو الآتية (الشكل1): الطرود الشحمية والصيفية المبكرة (ثمرية وخضرية تتكون في أثناء دور النمو الخضري الجاري)، والطرود الثمرية المختلطة، عليها براعم طابقية خضرية وزهرية وبمعدل 1-3 براعم في إبط كل ورقة، وتعدّ أفضل أعضاء الإثمار المنتجة، والطرود الثمرية البسيطة وهي ضعيفة الإنتاج يستحسن استبعادها في التقليم، وأخيراً الباقات الزهرية وهي أعضاء ثمرية قصيرة القد (بضعة سنتيمترات) تأتي أهميتها الإنتاجية بعد الطرود الثمرية المختلطة. تنتهي جميع هذه الأعضاء ببرعم خضري يسهم في استمرارية نمو الشجرة.

المتطلبات البيئية:

تتجمد الشجرة في درجة حرارة -33 ْم، أما الطرود ففي درجة حرارة بين -16 ْ و-20 ْم. وتتأثر الأزهار في درجة حرارة -4 ْم، وتتأثر العقد في درجة حرارة الصفر المئوي. فبقدر ما يكون متوسط درجة الحرارة أعلى من 27.8ْم بين الإزهار والنضج بقدر ما يكون النضج أسرع وتيرة.

تتطلب الأصناف إلى عدد من ساعات البرودة شتاءً أقل من 7.2 ْم، يختلف بحسب الأصناف والمناطق، ويراوح بين 700 و1300 ساعة برودة (الجدول 2).

لايقاوم الدراق الرياح الشديدة، ولابد من إقامة مصدات الرياح قبل الزراعة بمدة 2-3سنوات. تفضل تربية أشجاره على شكل كأسي بنصف ساق.

يقاوم الدراق الجفاف، وتفضل زراعته في الترب الرسوبية الخفيفة والرملية الطينية العميقة والجيدة الصرف المائي، وتظهر علائم اصفرار الأوراق في حدود نسبة 6-8% من الكلس الفعال فيها، وتُعدّ الترب العميقة الطميّة الأصل التي يكون تحت تربتها غير كلسي من أجود الترب لزراعة الدراق في منطقة البحر المتوسط.

 

رقم التجمع و اسم الصنف

موعد النضج

عدد ساعات البرودة أقل من 7.2 ْ م

1.   starcrest

2.   primrose

3.   h.adenone

مبكر جداً (أوائل حزيران)

1150-1250

1.   may grand

2.   red robin

3.   june berta

مبكر (أواخر حزيران)

1200

1.   flavor crest

2.   red haven

3.   dixired

متوسط  (تموز)

850-950

1.   summer grand

2.   fantasia

3.   s.fuzzelss

متأخر (أوائل آب)

950-1150

1.   fair lain

2.   marill o.hanry

3.   baby gold

متأخر جدأً (أواخر آب)

800

الجدول 2- بعض التجمعات الاقتصادية لأصناف الدراق (الأرقام 1و2و3 لأصناف كل تجمع اقتصادي)

طرائق الإكثار والأصول المختلفة

تكاثر أصول الدراق المعتمدة بذرياً في المشتل، وتزرع البذور بعد كمرها في الرمل المبرد مدة شهر واحد في شهر تشرين الثاني/نوفمبر حتى شهر شباط/فبراير لتطعيمها بعد قص جذورها الوتدية، ويجري تطعيمها في مدرسة الغراس بالبرعمة اليقظة بين العشر الأخير من شهر آب/أغسطس والعشر الأول من شهر أيلول/سبتمبر. كما تكاثر الأصول الحديثة للدراق خضرياً بتجذير العقل أو بزراعة النسج [ر].

ومن أهم الأصول المستعملة في إنتاج الغراس المطعمة:

دراق نيماغار وأوكيناوا وماريانا 2624، وهي مقاومة للديدان الثعبانية وميسور المقاوم للكلس الفعال حتى 10-12%  والديدان الثعبانية، واللوز(الحلو والمر)، والهجن الحديثة بين الدراق البري واللوز منها GF 677 و S 667، وهي مقاومة للكلس الفعّال حتى 12% وللجفاف والاختناق الجذري. الخوخ داماس 1869، وسان جوليان الهجينة، وغيرها.

الشكل (2) التربية القصيرة لتاج شجرة الدراق (الخط الأسود مكان التقليم)

 

زراعة الدراق وخدماته الزراعية

تنقب الأرض إلى عمق 90سم في أثناء فصل الصيف وبعد تسميدها عضوياً ومعدنياً تطمر بحراثة متوسطة. وينصح بزراعة البقوليات تسميداً أخضر، وتتوقف أبعاد الغرس على خصوبة التربة والأصل المستعمل، وتراوح عموماً بين 4×4م و5×5 م فيما بين الخطوط والغراس. وتغرس الغراس المطعمة في حفر ذات عمق 60-70سم وفق الأصول المعتمدة [ر. الغراسة]. وتروى بساتين الدراق كما هو المتبع في المشمش. وتحتاج أشجاره إلى نحو 1500-1200 م3 ماء/هكتار ولعدة ريات.

 تربى أشجار الدراق عموماً على شكل كأسي قصير الساق أو نصف ساقي، وتميز طريقتان وهما التربية القصيرة والتربية الطويلة:

في التربية القصيرة، تقلّم الغراس المزروعة مباشرة بعد الغرس على ارتفاع 45-90سم في السنة الأولى؛ مما يسمح بالحصول على الشكل الكأسي في السنة الثالثة وتكوين فروع هيكلية قوية وبدء ظهور أعضاء الإثمار عليها، وعلى الفروع نصف الهيكلية في السنة الرابعة للتقليم (الشكل2)، ومن ثم يباشر بتربية الإثمار التي تعتمد على تكوين الطرود الاستبدالية وطوابق البراعم الزهرية على طردين مختلفين، ومن ثم فإن التربية المخلبية تصير القاعدة الأساسية في هذا الإطار (الشكل 3) ولابد من تحقيق المبادئ الآتية:

الشكل (3) التربية المخلبية للإثمار في الدراق (= مكان التقليم)

الشكل (4) تربية الإثمار الطويلة في الأعلى والقطع التجديدي في الأسفل للدراق

يجب أن يتكون المخلب على فرع قوي النمو، وكلما اقتربنا من قمة الشجرة وجب إجراء تقليم أقصر نسبياً للطرود. ويجب المحافظة على الباقات الزهرية وتجديد نقاط الإثمار كلما دعت الضرورة إلى ذلك.

أما التربية الطويلة الإثمارية،  فتعتمد على عملية القطع التجديدي أو التحتي على محاذاة قمة الانحناء للفرع، وعلى خف الطرود الزائدة والمنافسة داخل التاج (الشكل4).

ولابد من إجراء قطع تجديدي للفروع المختلفة حالما يضعف نموها ولتحديث النمو وتنشيطه، إضافة إلى عمليات التخلص من الخلائف والطرود الشحمية والمريضة والمزاحمة والجافة وغيرها.

أهم بعض التجمعات الاقتصادية للأصناف الملائمة لمناطق البحر المتوسط (أمثلة في الجدول2، الشكل5)

الشكل (5) الأصناف المهمة للدراق

 

لابد من زراعة تجمعات اقتصادية لأصناف متوافقة، تضمن التلقيح الخلطي فيما بينها، وتوزيع موعد قطف الثمار لتلافي هبوط الأسعار، إضافة إلى إمكان خزنها بغية الاستقرار بالأسعار والتسويق.

أهم الأصول المستعملة: دراق ميسور، نيماغارد، خوخ دمشق 1869(مقصّر)، ماريانا 2624، الهجين GF 677 ، سان جوليان GF.655، وغيرها.

 قطف الثمار وتعبئتها

إذا كانت الثمار ستشحن إلى أسواق بعيدة فتجمع ملونة جزئياً بالأخضر. يتحدد النضج الكامل بتناقص صلابة لب الثمرة، وذلك بالضغط عليها بالإبهام وظهور اللون المميز للصنف. وتعبأ الثمار بعد قطفها في صناديق لدائنية صغيرة وقليلة العمق، على خطوط مستقيمة في طبقة واحدة أو طبقتين حسب حجمها لا أكثر، وتصنف وفق الأنواع الآتية:

أهم الآفات

من الأمراض: تجعد الأوراق والزغب الأبيض وثاقب الأوراق والتصمغ والعفن العنقي، وغيرها.

ومن الحشرات: العناكب الحمراء وحفار الساق ودودة الثمار وذبابة الثمار والمن، وغيرها.

ومن أهم الأمراض الفيزيولوجية الخطرة اصفرار الأوراق (الكلوروز).

2ـ الخوخ والجانرك:

الخوخ Plum tree والجانرك myrobalan tree يتبعان الجنس Prunus sp. الذي يضم نحو 34 نوعاً، وتحت الفصيلة اللوزية التي تنتمي إلى الفصيلة الوردية.

عرفت أنواع برية عدة للخوخ منذ أكثر من 2000 سنة ق.م ومن أهمها ما يأتي:

النوع

الوزن

ممتاز

أكثر من 175 غ

أول

126-175 غ

تجاري

76-125 غ

غير نموذجي

أقل من 75 غ

الخوخ الأوربي P.domestica (communis): موطنه الأصلي الشرق الأوسط وأوربا الشرقية.

الخوخ ميرابل  :P. insititia موطنه الأصلي أوربا الجنوبية وشواطئ بحر قزوين.

الجانرك أو الخوخ الكرزي P.cerasifera أو :P.divaricata  موطنه الأصلي القفقاز والبلقان وإيران.

الخوخ الصيني P.salicina: موطنه الأصلي المناطق الشرقية والشرقية الجنوبية من الصين.

المادة

النسبة المئوية

المادة

النسبة المئوية

سكريات

7.9-16.2

بنتوزان

0.8

حموضة

0.4-1.2

سليلوز

0.3-0.7

مواد بكتينية

0.5-1.2

ماء

80-85

مواد آزوتية

0.28-1.18

فيتامين E

5-12 ملغ

الجدول (3)

الخوخ الآشوري :P.ussiriensis يستخدم في التحسين الوراثي.

الخوخ الأمريكي P.americana: موطنه الأصلي أمريكا الشمالية.

تنتشر زراعة الخوخ والجانرك في المناطق الزراعية الواقعة في الأقاليم المعتدلة من العالم.

التركيب الكيمياوي والقيمة الغذائية

تحتوي الثمار وسطياً على المكونات الآتية (% من الوزن الرطب) (الجدول 3).

وأيضاً الفيتامينات B1, B12, A، كما تحتوي البذور على نسبة 31-42% من الدهون ونحو 0.3- 0.46% من الأميكدالين. تؤكل ثمارهما طازجة، ويصنع منها المربيات والكونسروة والشرابات والمعجنات، كما تستهلك جافة.

الوصف النباتي والخصائص الحيوية

رقم التجمع واسم الصنف

موعد النضج

الملقح

1.   golden japon

2.   myroblan (الجانرك)

3.   santa roos

مبكر (تموز)

قراصيا أو ويلكسون أو بوربانك

1.   Edwards

2.   methyl

3.   reine claud dáoulins

متوسط (آب)

قراصيا أو ويلكسون أو بوربانك

1.   Tardicotes

2.   president

3.   stanely

نصف متأخر (أواخر آب أوائل أيلول)

قراصيا أو ويلكسون أو بوربانك

1.   blue ribbon

2.   mirabele

3.   quetsche dálsace

متأخر جداً

قراصيا أو ويلكسون أو بوربانك

الجدول 4- أمثلة لبعض التجمعات الاقتصادية لأصناف الخوخ والجانرك (الأرقام 1و2و3 لكل تجمع صنفي)

تمتد المجموعة الجذرية للخوخ والجانرك أفقياً خارج حدود تاج الشجرة بما يعادل ضعفي نصف قطر تاجها، وهي سطحية لايتعمق تجمعها الأعظمي أكثر من 40سم، الساق رمادي اللون يتشقق مع تقدم الشجرة بالعمر، أما الفروع نصف الهيكلية فتبقى ملساء. أوراق الخوخ بيضوية الشكل مسننة قصيرة العنق سطحها السفلي وبري، أما أوراق الجانرك فهي متطاولة ومسننة ولا وبرية، وتختلف قوة نمو أشجارهما بحسب الصنف.

البراعم الزهرية متجمعة على شكل باقات، الثمار مستديرة أو بيضوية كبيرة أو صغيرة الحجم، وتختلف ألوانها بحسب الأصناف، اللب لحمي حلو المذاق معطر، النواة قاسية داخلها بذرة مرة الطعم.

أعضاء الإثمار والنمو في الخوخ والجانرك عديدة، وتشتمل على الباقات الزهرية والطرود الثمرية المختلطة والرمحية والطرود الخضرية والشحمية والمبكرة تنتهي جميعها ببرعم خضري يحافظ على استمرار نموها وعلى تكوين تاج الشجرة، أزهارهما بيضاء اللون مخضرة قليلاً تتفتح قبل الأوراق بوقت متأخر في شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل في الجانرك والأصناف الصينية للخوخ وفي شهر أيار/مايو في أصناف الخوخ الأمريكية والخوخ العادي. تنضج الثمار في شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر في مدة 15-50 يوماً بحسب الأصناف.

   تدخل أشجارهما في طور الإثمار والنمو مبكراً في عمر 2-3 سنوات، أما في طور الإثمار المليء ففي عمر 6- 8 سنوات، يراوح إنتاج الشجرة بين 15-120كغ بحسب أعمال العناية والتربية المقدمة للأشجار، وتتميز أشجار الخوخ والجانرك بأن حملها السنوي يكون منتظماً في الشروط المثالية للخدمات الزراعية.

تصنف أصناف الخوخ في أصناف خصبة ذاتياً وعقيمة ذاتياً وخصبة جزئياً، فعلى سبيل المثال تكون الأصناف الصينية عقيمة ذاتياً والأمريكية عقيمة ذاتياً وخصبة جزئياً، أما الأوربية فتكون إما خصبة ذاتياً أو عقيمة ذاتياً. التلقيح الخلطي ضروري جداً بين الأصناف ويمكن ضمان ذلك بزراعة تجمعات اقتصادية للأصناف المتوافقة فيما بينها، وينصح دوماً بزراعة أصناف ملقحة ومنتجة مع الأصناف المنتجة (الجدول 4  والشكل 6).

الشكل (6) بعض أصناف الخوخ

أهم أصول الخوخ: ميروبلان B1254، ishtara (مقزم)، jaspi (مقزم) GF 655، وغيرها.

المتطلبات البيئية

الخوخ والجانرك محبان للدفء والإضاءة الجيدة، ينموان في المناطق المعتدلة الحرارة، ويقاومان البرد الشديد. فهناك أنواع مقاومة للصقيع الشتوي مثل الخوخ الآشوري الذي يتحمل درجة حرارة حتى -55 ْم، في حين تموت الأصناف الأوربية في درجة حرارة -37 ْم وهي تقاوم الصقيع الربيعي. تنتشر زراعة الخوخ والجانرك حتى ارتفاع 700-1000م فوق سطح البحر.

تحتاج الأصناف الأوربية إلى الري أكثر من الآسيوية، وتعد الترب الطينية الكلسية والطينية الرملية الجيدة الصرف للماء والعميقة والمنتظمة الرطوبة الأكثر ملاءمة لنموها وانتظام حملها الثمري السنوي نوعاً وكماً. تتحمل أصنافهما حتى 10% من الكلس الفعال في الترب المختلفة، ويحدث اصفرار الأوراق بتوافر نسبة أعلى من ذلك. تنتشر زراعة الخوخ والجانرك في جميع المناطق السورية، وتعدّ مناطق حوضي العاصي والفرات وغوطة دمشق صالحة جداً لأصناف الخوخ الياباني والجانرك، في حين تعدّ المناطق الجبلية الساحلية والسلسلة الشرقية ومنطقة الزبداني وجبل العرب صالحة لأصناف الخوخ الأوربية؛ لتأخرها بالإزهار وارتفاع حاجتها للبرودة في أثناء فترة سباتها الشتوي.

إكثارهما وأصولهما المختلفة

يكاثر الخوخ والجانرك كما هو المتبع في الدراق، وتعدّ طريقة الإكثار بتجذير عقل أصول وأصناف الجانرك أكثر شيوعاً منها في الأنواع الأخرى من اللوزيات، بعد معاملتها بمحلول بيتا أندول حامض البيوتيريك بتركيز 5000 جزء بالمليون.

ومن أهم أصولها الخوخ البري وسان جوليان وخوخ دمشق الأسود وميروبلان، وماريانا الذي يعدّ من أفضل الأصول للأصناف اليابانية. يستعمل أيضاً بعض الهجن المكاثرة خضرياً أو بزراعة النسج مثل الهجين GF31-6 في الترب الجافة والبحصوية، والهجين  GF31في الترب القلوية، والهجين ماريانا  GF8-1 في الترب كافة لأنه يقاوم اختناق الجذور والنيماتودا، والهجين GF 677 في الأتربة الكلسية والجافة. وتتجه البحوث اليوم نحو إيجاد أصول مقزمة للتوسع بالزراعة الحديثة الكثيفة.

الشكل (7) تربية تاج شجرتي الخوخ والجانرك كأسياً

(خف الطرود والفروع المتشابكة والمتزاحمة)

طرائق زراعتهما وخدماتهما الزراعية

تتبع طرائق الزراعة نفسها الخاصة بالدراق والمشمش ماعدا تربيتي التاج والإثمار، وتوافق التربية الطويلة لطرود أصناف الجانرك والخوخ ولكن على برعم خارجي مع إزالة عدد كبير من الفروع الهيكلية ونصف الهيكلية سنوياً لمنع المزاحمة، ولتحسين التغذية الفيزيولوجية في تاج الأشجار (الشكل7)، وتعد تربية الأشكال الطبيعية للتاج الشجري أكثر ملاءمة للخوخ والجانرك، وتربى إما على ساق عالية على ارتفاع 1.75-2م فوق سطح الأرض، أو على نصف ساق على ارتفاع 1.2م أو على ساق منخفضة دغلية كثيفة على ارتفاع 75سم. كما تتبع التربية الكأسية المعدلة كما هو في تربية الدراق كأسياً، وما يتعلق بتربية الإثمار فتجري سنوياً عمليات خف للفروع والطرود المتشابكة والمتزاحمة داخل الشجرة وانتقاء الفروع الجانبية نصف الهيكلية وتجديد أعضاء ونقاط الإثمار الضعيفة عند اللزوم بتقصير الفروع على خشب قوي للحصول على نقاط إثمار قريبة من مركز الشجرة.

جني المحصول وخزنه

تقطف عادة ثمار الخوخ والجانرك على دفعات بحسب درجة نضجها، ويمكن خزن ثمار الأصناف اليابانية مدة شهر واحد بغية اكتسابها اللون والمذاق المطلوبين منها. وتقطف الثمار المعدة للتجفيف عند تمام نضجها وبدء تساقطها، وتعبأ الثمار عموماً في سلال أو صناديق لدائنية، وتحفظ في درجة حرارة الصفر مدة تراوح بين 1 و3 شهور حسب الأصناف والتسويق. تقطف الثمار يدوياً وتستخدم الآلة في قطف ثمار بعض أصناف الخوخ والجانرك.

أهم الآفات

من الحشرات: ذبابة الخوخ ودودة الثمار والحشرات القشرية وحفار الساق والدودة القارضة والعناكب الحمراء، وغيرها.

ومن الأمراض: المونيليا والتصمغ والبياض الدقيقي، وغيرها.

3ـ اللوز:

اللوز Almond شجرة مثمرة متساقطة الأوراق، من تحت الفصيلة اللوزية المنتمية إلى الفصيلة الوردية ويتبع الجنس Amygdalus sp. الذي يضم نحو 50 نوعاً برياً. تصل نسبة الدهون في بذوره إلى نحو 61%، والبروتين إلى نحو20%. تستهلك ثماره الخضراء الطازجة للأكل خاصة في سورية ولبنان والأردن، وتدخل بذوره الجافة في الصناعات المختلفة للحلويات والتحميص، كما يستخرج منها زيت اللوز الذي يستعمل في صناعة العطور والمستحضرات الطبية. خشب اللوز صلب وثقيل يستخدم في الصناعات الخشبية المختلفة والنجارة (الموبيليا).

موطنه الأصلي في المناطق الجنوبية من آسيا الوسطى وفي آسيا الصغرى وفي منطقة الشرق الأوسط. واكتسب أهميته التجارية في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. ومن أهم مناطق إنتاجه في العالم: إيران وتركيا وأفغانستان واليونان ورومانيا وبلغاريا وجنوبي إيطاليا وفرنسا وكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية وتونس والجزائر والمغرب، وتقع مناطق زراعته بين خطي العرض 30-40 شمالاً.

وفي سورية ينتشر اللوز البري والأصناف المستزرعة في بيئات زراعية متباينة، تصل حتى ارتفاع 1900م فوق سطح البحر في المناطق الرطبة جداً (محافظة اللاذقية)، والجافة (محافظة الحسكة)، وفي المحافظات حمص ودمشق وريف دمشق ودرعا، وغيرها.

وتقع تونس في مقدمة الأقطار العربية المنتجة لللوز، وتأتي سورية في المرتبة الثانية منها، حيث بلغت المساحة المزروعة فيها عام 2002 نحو 55.8 ألف هكتار أنتجت نحو 139 ألف طن. وتعد إسبانيا و الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الدول إنتاجاً في العالم.

الوصف النباتي والخصائص الحيوية:

ترتفع أصناف أشجار اللوز إلى نحو 6-10م، ذات تاج كروي متدلٍ وساق مستقيمة ملساء، أوراقه خضراء فضية طروده الخضرية والثمرية خضراء اللون، أزهارها كبيرة بيضاء اللون أو وردية ثنائية الجنس تتألف كل زهرة من خمس وريقات كأسية وخمس تويجية وعشرين سداة. الثمار بيضوية مضغوطة الجانبين، بعد نضجها ينشق الغلاف الخارجي وينفصل عن الثمرة. ويحيط غلاف خشبي بلب البذرة.

رقم التجمع واسم الصنف

موعد النضج

الملقح

1. العوجا

2. الفريك

3. الضفادعي

مبكر جداً

drake

1. ai

2. ferraduel

3. nonpareil

متوسط

Drake

1. ferrastar

2. ferragness

متأخر

Drake

1. marcona

2. texas

3. neplus ultra

متأخر جداً

Drake

الجدول 5- بعض التجمعات الاقتصادية لأصناف اللوز

(الأرقام 1و2و3 + الملقح لكل تجمع صنفي)

المجموعة الجذرية قوية تتعمق كثيراً حتى 6م، مما يكسبها صفة المقاومة للجفاف.

تزهر الطرود الثمرية والباقات الزهرية بوقت مبكر في شهري شباط/فبراير وآذار/مارس وقبل تفتح البراعم الخضرية، التلقيح خلطي بين الأصناف ومعظمها عقيم ذاتياً ولابد من إدخال ملقحات في التجمعات الاقتصادية للأصناف (الجدول 5 والشكل 8). دور سكون اللوز القصير نسبياً يراوح بين 1و4 شهور بحسب الأصناف. تدخل الأشجار البذرية المنشأ في طور الإثمار في عمر 4-7 سنوات وفي عمر 2-4 سنوات المطعمة منها، ويبدأ طور الإثمار المليء في عمر 10-12 سنة. يراوح إنتاج الهكتار الواحد بين 700 و 1200كغ بعلياً، ويمكن أن يصل إلى 2-2.5 طن في الأراضي المروية.

الشكل (8-أ) الثمار الخضراء على شجرة اللوز

الشكل (8 - ب) بعض أصناف اللوز وأوج إزهارها

 

 

المتطلبات البيئية

اللوز شجرة الضوء والشمس والجفاف والمناطق الصخرية والكلسية في العديد من الأقطار العربية. يتحمل اللوز الجفاف الشديد، وتنجح زراعته جيداً في المناطق التي يراوح هطلها المطري بين 400 و450مم. لا يتحمل ارتفاع الرطوبة الجوية في مرحلة نضج الثمار، إذ تؤدي إلى تعفنها وتمنع جفاف القشرة الخارجية وتجعلها غير صالحة للخزن لمدة طويلة، كما أنه لايتحمل الضباب وارتفاع مستوى الماء الأرضي إلى أكثر من 3-3.5م من سطح التربة، وللهطل المطري في أثناء الإزهار أثر سيء في عمليتي التلقيح والإخصاب.

ينمو اللوز في جميع أنواع الترب البعلية و الكثيرة الحجارة والجبلية، وتعدّ الترب الكلسية الطينية الخفيفة الجيدة  الصرف المائي والتهوية الأفضل ملاءمة لزراعة اللوز.

طرائق الإكثار والأصول المستعملة

يكاثر اللوز بالطرائق نفسها المتبعة في الدراق والخوخ. وتتصف أشجار الأصناف المطعمة على الأنواع البرية (اللوز البري A. communis واللوز السهوبي A.nana) بتحمل الجفاف والتبكير بالإزهار واعتدال حجمها مقارنة مع اللوز البري المر والحلو.

طرائق الزراعة وخدماتها الزراعية الأصناف

تتبع الطرائق الزراعية نفسها الخاصة بالدراق  ومن أهم أمثلة الأصناف وتجمعاتها الاقتصادية المعتمدة مايأتي في الجدول 5 والشكل 8.

أهم الأصول: اللوز البري الحلو والمر GF677، والدراق البري.

يجب زراعة 4- 5 أصناف معاًً متوافقة لضمان حدوث التلقيح خلطياً بوساطة الحشرات، وتفضل زراعة صف من أشجار الصنف الملقح بالتبادل مع 5 صفوف من الصنف المعد للتلقيح، أو شجرة ملقحة لكل 15 شجرة يراد تلقيحها.

تربى أشجار اللوز بالطريقة الكأسية على جذع بطول 50-70 سم مع 3-4 فروع هيكلية عليه. تتبع عمليات تقليم محددة تستهدف إزالة الطرود الشحمية والمتزاحمة والمريضة والمكسورة، كما ينبغي تقصير الطرود الطويلة والشحمية على براعم عدة إذا دعت الحاجة، وعدم تقليم الطرود الثمرية القصيرة (الشكل 9).

تخضع الأشجار المتقدمة بالسن لعملية قطع تجديدي مشابه لما هو في الدراق والخوخ.

الشكل (9) تربية تاج شجرة اللوز بالطريقة الكأسية (السهم لمكان التقليم)

نضج الثمار وجمع المحصول

يستدل على نضج الثمار من تشقق الغلاف الأخضر الخارجي للثمرة وجفافه، وتجمع الثمار إما يدوياً قي الأشجار المنخفضة أو آلياً في الأشجار العالية باستخدام هزازات مختصة وشبكات مفروشة تحت الأشجار، ومن ثم تنظف الثمار من غلافها الأخضر وتجفف وتنقل إلى أماكن الخزن.

أهم الآفات

من الحشرات: حلم البراعم والدودة الحرشفية الثاقبة ودودة الأوراق وحفارات الساق ودودة الثمار، وغيرها.

ومن الأمراض: صدأ اللوزيات وتجعد الأوراق والعفن الأخضر البني على البراعم والثمار، ومن الآفات البيئية المهمة الصقيع المبكر.

هشام قطنا

الموضوعات ذات الصلة:

التسميد ـ التطعيم ـ تغذية النبات ـ التقزيم ـ التقليم ـ التكاثر ـ الري في الزراعة ـ الزراعات (آفات ـ) ـ زراعة النسج النباتية ـ السبات النباتي ـ الغراسة ـ الكرز ـ المشاتل ـ المشمش.

مراجع للاستزادة:

ـ هشام قطنا ومحمد عدنان القطب، الفاكهة متساقطة الأوراق (منشورات جامعة دمشق، 1988).

ـ هشام قطنا، إنتاج الفاكهة - متقدم للدراسات العليا (منشورات جامعة دمشق، 2002).

- J. BRETAUDEAU, Atlas d’arboriculture fruitière (V.III Edit. J.B.Baillière 1979).

- D. ATKINSON et Al, Mineral Nutrition of Fruit Trees (Butterworths, London, Boston, Toronto 1980).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
النوع : صحة
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 165
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 492
الكل : 31254855
اليوم : 3043

غلرت (كريستيان فورشتغوت-)

غِلَّرْت (كريستيان فورْشْتِغوت ـ) (1715 ـ 1769)   كريستيان فورشتغوت غِلَّرْت Christian Fürchtegott Gellert أحد رواد عصر التنوير Aufklärung في ألمانيا وأكثرهم شعبية وتأثيراً. وُلِدَ في بلدة هاينيشِن Hainichen في مقاطعة سكسونيا Sachsen وتوفي في مدينة لايبزيغ Leipzig. كان والده قسيساً، تلقى غِلَّرْت تعليمه الإعدادي والثانوي في مدرسة القديس أفرا الدينية في مدينة مايسن Meissen الشهيرة بصناعة الخزف، حيث صادق غوتليب رابِنَر Gottlieb Rabener الذي عُرف بعد ذلك كاتباً ساخراً. ثم درس اللاهوت Theologie في جامعة لايبزيغ بين عامي 1734 و1738، وتعرف البروفسور والكاتب يوهان كريستوف غوتْشِد J.Ch.Gottsched وتأثر بأفكاره، لكنه سرعان ما ابتعد عنه واقترب من الجماعة المعارضة لمواقفه في مجلة «دراسات بريمن» Bremer Beiträge التي صار أحد أهم أقلامها.
المزيد »