logo

logo

logo

logo

logo

الأطلسي (المحيط-)

اطلسي (محيط)

Atlantic Ocean - Océan Atlantique

الأطلسي (المحيط ـ)

 

أكبر المحيطات بعد المحيط الهادئ. مساحته نحو 91.655.000 كم2 وحجم مائه 331 مليون كم3.

تجثم في شرقه أوربة وإفريقية وتقع الأمريكتان في غربه، والقطبان شمالاً وجنوباً منه، طوله 16 ألف كم، وعرضه 7500 كم في الشمال والجنوب و2900 كم في الوسط.

المنشأ

    الشكل (1) مراحل نشوء قاع المحيط الأطلسي وتوسعه (V-1: مراحل توسع قاع المحيط)

الأطلسي طبقاً لنظرية الصفائح البنائية الأرضية المتحركة، التي جاء بها هيس، نتاج حركات (تيارات) حملان مهلية باطنية تؤلف حجرات مغلقة واسعة. تقع في محور صعودها السلاسل الجبلية المحيطية والمقعرات المرافقة. ولقد أدى ذلك إلى انتشار وتوسع وتجدد في قاع المحيط ففتقت قارة بانغية العملاقة إلى لوراسية شمالاً وغوندوانة جنوباً وذلك قبل نحو 200 مليون سنة. وفي العصر الجوراسي الأدنى ظهر الأطلسي الشمالي لابتعاد أمريكة الشمالية غرباً، وفي نهاية الجوراسي ابتعدت إفريقية عن أمريكة الجنوبية مكونة الأطلسي الجنوبي. وأخذ الأطلسي شكله الحالي قبل 65مل سنة (الشكل 1).

التضاريس

تمتد السلاسل الجبلية المحيطية من الشمال إلى الجنوب نحو 17 ألف كم، آخذة شكل حرف S (شكل 2) وتتكون من جبال ريكييانس شمالاً ثم الجبال الأطلسية الشمالية ثم الجبال الأطلسية الجنوبية، وارتفاعها نحو 2000م وسطياً وتصل إلى 3000 و4000م أحياناً، وعرضها المتوسط 300 - 500كم والأقصى 2500كم، والجبال حديثة نشطة بنائياً وبركانياً (جزيرة إيسلندة). وفي محور السلاسل يلبد غور انهدامي هائل (الشكل3) عرضه 30- 60كم وعمقه 1000 - 2000م. كذلك تقطع الكثير من الصدوع العرضية السلاسل الجبلية وترتبط بها الجزر البركانية مثل جزيرة أصور (أزور). وأهم الصدوع أتلانتيس وتشين وساوباولو. وتحيط بالسلاسل جملة منخفضات تراوح أعماقها بين 4000  - 6500م وتؤلف سهولاً قاعية عميقة واسعة يفصل بعضها عن بعض ظهور عرضية مثل: برمودا وسيراليون. ومن أهم المنخفضات منخفض لابرادور ومنخفض كناري والمنخفض الأنغولي والبرازيلي والأرجنتيني.

الشكل (2) تضاريس المحيط الأطلسي

وتكثر الهضاب على طرفي السلاسل المحيطية وفي المحيط الكثير من الخوانق السحيقة منها: الخانق البورتوريكي (-8385م) وخانق كايمان في البحر الكاريبي (-7680م) وساندويش الجنوبي (-8264م) ورومانش. ويرجع سبب تكونها إلى الصدوع، أما الأرصفة القارية فواسعة الامتداد وتحتل 7.8 مليون كم2 من مساحة المحيط.

تشغل الترسبات العضوية ثلثي مساحة المحيط وتتألف من عضويات الفرامينيفيرة الكلسية والهياكل ومن الأشنيات والمرجانيات ومن الهياكل الصوانية الدياتومية والراديولارية. وتكثر بعد عمق 4000م الوحول الحمر والحمأة وتسيطر فوق الأرصفة القارية المجروفات القارية.

المناخ

المناخ متنوع تنوعاً كبيراً لامتداد المحيط الطولي الكبير، لذا توجد فيه كل النطاقات والأقاليم المناخية المحيطية. وتقع في نهايتيه مراكز البريد القطبية. ونصفه الجنوبي أكثر فعالية من الشمالي. لذا كان نصفه الجنوبي أبرد من الشمالي. وبتأثير من انتشار اليابسة ومايتبعه من تسخن أكبر، تزحزح خط الاستواء الحراري شمالاً عن خط الاستواء الجغرافي. وفيه مراكز ضغوط جوية عدة، وهي من الشمال إلى الجنوب: الضغط العالي الغرينلندي ومركز الضغط المنخفض الإيسلندي ومركز ضغط آزور العالي ومراكز الضغوط الاستوائية المنخفضة والضغط العالي الأطلسي الجنوبي، والضغط المنخفض شبه القطبي ثم الضغط العالي القطبي الجنوبي.

وتنطلق من مراكز الضغوط العالية شبه المدارية الرياح التجارية باتجاه العروض الاستوائية، وهي شمالية شرقية المصدر إلى الشمال من خط الاستواء وجنوبية شرقية المنشأ في جنوبه. وتسيطر في العروض المتوسطة الرياح الغربية وتبدو عاصفة شتاء. تنبثق منها خريفاً وربيعاً المنخفضات الإعصارية المدمرة المدارية (هوريكان) ولاسيما في غربي المحيط. ويقل انتشار المناخات الموسمية في هذه العروض وترى في جنوبي الولايات المتحدة وشمالها الشرقي وغربي إفريقية. ويخضع الهطل لتوزع مراكز الضغوط الجوية، إذ تزداد قيمه حيث المنخفضات كالمنخفض الاستوائي (1000 - 2000مم/ سنة) والإيسلندي (1000 مم/سنة) في حين تتدنى قيمه في مراكز الضغوط القطبية (100 - 300 مم/سنة) وشبه المدارية (300 - 500 مم/سنة). ويبلغ الهطل السنوي في المحيط 780مم والتبخر 1040مم، أي أن الميزان الرطوبي خاسر.

الشكل (3) الوحدات التضاريسية الكبرى في المحيط الأطلسي

1- الرصيف القاري. 2- الجرف القاري. 3- أقدام القارة. 4- السهل المحيطي السحيق. 5- تلال محيطية سحيقة.

 6- هوامش السلسلة الجبلية المحيطية. 7- المنطقة الانهدامية (الغورية) في السلسلة الجبلية المحيطية. 8- جبال قاعية في المنخفضات المحيطية.

 

إن النطاقية الحرارية في المحيط الأطلسي أقل وضوحاً من المحيطات الأخرى لضيقه ولتأثير التيارات البحرية المتنوعة المياه. وعليه تظهر الأقاليم الحرارية الطولية ولاسيما على طرفيه. وتتناقص الحرارة المتوسطة السنوية والشهرية عموماً بالابتعاد عن خط الاستواء الحراري، ولكن تزداد قيم الشذوذ الحراري عن المتوسط النطاقي وكذلك قيم المدى الحراري. وتوضح ذلك الجداول 1 و2 و3 (الحرارات بالدرجات المئوية):

 

العروض

النصف الشمالي

النصف الجنوبي

 

العروض

النصف الشمالي

 

كانون الثاني

تموز

شبه قطبية

20-25

10-15

 

شبه قطبية

20-25

تماثل في كل العروض

0-2 وسط المحيط

المتوسطة

15-20

5-10

 

المتوسطة

10-20

 

شبه المدارية

5-15

5-2.5

 

شبه المدارية

5-10

 

مدارية استوائية

5-2.5

2-2.5

 

مدارية استوائية

2-0

2-4 هامش المحيط

الجدول (1)

المدى الحراري واضح في نصفي المحيط، إلا أنه أكثر وضوحاً في الشمال بسبب اليابسة

 

الجدول (2)

الشذوذ الحراري عن المتوسط النطاقي يظهر جلياً في الأطلسي الشمالي لإحاطته باليابسة في حين هو أقل جنوباً لاتساع رقعة المياه ومساحتها ويراوح بين 0-2 شتاء و2-4 صيفاً

 

 

 

العروض

 

 

النصف الشمالي

النصف الجنوبي

المتوسط السنوي

المتوسط الشهري

المتوسط السنوي

المتوسط الشهري

كانون الثاني

تموز

كانون الثاني (صيف)

تموز (شتاء)

شبه قطبية

5-10

0-10

5-10

0-10

0-5

-5-5

المتوسطة

10-15

10-15

10-20

10-15

5-15

5-10

شبه مدارية

15-25

15-20

20-25

15-20

15-20

10-15

مدارية استوائية

25-27

20-25

25-28

25-26

20-25

20-25

الجدول (3)

 

حركات المياه

تشمل حركات المياه مايلي:

التيارات المحيطية: تخضع التيارات المائية السطحية في حركتها واتجاهها لحركة المنظومات الريحية واتجاهها ولتعرجات الشواطئ وامتداد المحيط طولياً. لذا تسيطر التيارات الشمالية والجنوبية الاتجاه نتيجة للامتداد غير المتناظر للمحيط ولشكله المميز الشبيه بحرف (S). وظهرت في مساحات واسعة من المناطق الشمالية الغربية والجنوبية منظومات ريحية ومائية عظيمة كتيارات بنغويلا والتجارية الجنوبية وتيار الخليج. وينتشر التيار التجاري الجنوبي (الشكل 4) في الإقليم الإستوائي ويقطع المحيط كاملاً ليصل إلى شواطئ البرازيل لينشطر عند خط عرض 6 جنوباً إلى تيار جنوبي هو التيار البرازيلي وتيار شمالي غربي هو تيار غويانة الذي يمر بالبحر الكاريبي ويتحد هناك مع التيار التجاري الشمالي الذي يتحد، إلى الشمال من جزر الآنتيل، بتيار فلوريدة الخارج من خليج المكسيك. ويكوّن التياران الأخيران تيار الخليج العظيم الذي يزيد عمقه على 700م وعرضه على 75كم وسرعته 6كم/سا وصبيبه 82 مليون م3 /ثا أي أنه أكبر بعشرين مرة من صبيب أنهار الأرض. ويحمل هذا التيار فائض المياه من غربي المحيط إلى العروض العليا الشمالية مكوِّناً التيار الأطلسي الشمالي، الذي يلج البحر النروجي، ولكن جزءاً منه ينسلخ جنوباً عنه ليكوّن تيار الكناري. وهكذا فإن التيار التجاري الشمالي والخليج الأطلسي الشمالي والكناري تؤلف مجتمعة الدوامة المائية الإعصارية المضادة أو المعاكسة (الأنتي سيكلونية = العالية الضغط) الهائلة شبه المدارية. ويربض في مركز الدوامة بحر ساراغاسو المتسم بتياراته البسيطة. أما التيارات التجارية الجنوبية والبرازيلي والأطلسي الجنوبي والبنغويلي فتكوّن الدوامة المائية الإعصارية المضادة أو المعاكسة شبه المدارية الجنوبية. ويمر التيار الأنغولي الدافئ بين شطري التيار البنغويلي في غربي إفريقية. وعلى طرفي خط الاستواء توجد دوامتان مائيتان إعصاريتان من ذوات الضغط المنخفض. تتكوّن الشمالية منهما من تيار الرأس الأخضر وفرع من التيار التجاري الشمالي. وتتكون الجنوبية من فرع من التيار التجاري الجنوبي والأنغولي. وإلى الجنوب من الأنغولي يجري الأطلسي الجنوبي شرقاً وتحده جنوباً مياه الدوامة المائية القطبية الجنوبية المتجهة شرقاً مدفوعة بالرياح الغربية. وبين تياري التجاري الشمالي والجنوبي يندفع شرقاً التيار الاستوائي المعاكس. إن ما يخسره المحيط الأطلسي من مياه تذهب إلى المحيط المتجمد الشمالي، تعوضه التيارات المائية التي تحمل الماء القطبي ممثلة بتيار غرينلند الشرقي وتياري بافِن ولابرادور.

الشكل (4) التيارات المحيطية الرئيسية في المحيط الأطلسي والمحيطات الأخرى

I- دوامة سيكلونية مدارية. II- دوامة مائية أنتيسيكلونية شبه مدارية. III- دوامة مائية سيكلونية (عروض عليا)

1- تيار قطبي جنوبي ساحلي 2- تيار قطبي جنوبي وشمالي 3- تيار فولكاند 4- التيار الأطلسي الجنوبي 5- تيار شرق استرالية 6- التيار البرازيلي والهندي 7- التيار البنغويلي والصومالي 8- اليتار التجاري الجنوبي 9- التيار الأنغولي وهومبولت 10- التيار الغوياني 11- التيار الاستوائي المعاكس 12- التيار الغيني والهادئ 13- تيار الرأس الأخضر 14- التيار الانتيلي 15- التيار التجاري الشمالي 16- تيار الكناري 17- تيار الخليج 18- التيار الأطلسي الشمالي والهادئ الشمالي 19- تيار لابرادور وألاسكة 20- التيار الإرمنغي 21- تيار بافن 22- التيار الغرينلندي الغربي

 

ولقد أدى اختلاف ملوحة مياه المحيط وحرارتها إلى اختلاف مياهه وتباين كثافتها من مكان إلى آخر، مما تسبب في ظهور حركات مائية رأسية عملت على ظهور طبقات مائية مختلفة الأصول: فقرب القاع وفي الأعماق السحيقة انبسطت المياه القطبية وعَلَتها مياه العروض المتوسطة وشبه القطبية ثم المياه شبه المدارية القادمة أساساً من البحر المتوسط، وكثيراً ما تعلو الأخيرة المياه السطحية المحلية.

الأمواج: التموج شديد في قسمي الأطلسي الشمالي والجنوبي. إذ يصل ارتفاع الأمواج في الجنوب إلى 18م ويبلغ طولها 400م. وفي الشمال 14.5- 15.5م ارتفاعاً و100- 120م طولاً. أما في العروض المدارية فلا يزيد طول الموجة على 65م وارتفاعها على 2م.

المد والجزر: تسيطر في الأطلسي الشمالي حركات المد والجزر نصف اليومية المنتظمة ولكنها أقل انتظاماً في البحر الكاريبي وخليج المكسيك. ويصل هنا مدى المد والجزر إلى 18م حداً أعلى و14م عند سواحل أمريكة الجنوبية و14.5 - 15.5م قرب بريطانية. أما في أواسط المحيط فلا يزيد المدى على 1 - 2م.

الملوحة: يعد الأطلسي أكثر المحيطات ملوحة لضيقه ولأن الجزء الأكبر من مائه المتبخر يهطل مطراً في القارات، ولأن هطله أدنى من تبخره. وهكذا فإن وسطي ملوحته السطحية يعادل 36.5 بالألف في حين يبلغ وسطي ملوحة مياهه الإجمالية 34.87 بالألف وهي نسبة أعلى من ملوحة المحيطات الأخرى. ويخضع توزع الملوحة السطحي لتأثير العوامل النطاقية والإقليمية. ويأخذ التوزع النطاقي التصنيف التالي:

 

العروض

درجة التملح بالألف

الملاحظات

شبه قطبية

34-35

تبرد كبير وقلة تبخر وذوبان جليدي

المتوسطة

35-35.5

تعادل بين قيم الهطل والتبخر

شبه المدارية ومدارية جافة

36-37

تبخر شديد وهطل قليل

مدارية رطبة واستوائية

35-36

هطل كبير

وتتناقص الملوحة بشدة قرب السواحل الشمالية الباردة وعند مصبات الأنهار الكبيرة في الأمريكتين وإفريقية وتراوح بين 28 و32 بالألف أما رأسياً فالملوحة تترجح بين 34.3 بالألف عند السطح و34.8 بالألف في القاع وذلك في العروض العليا، في حين تترجح في العروض الدنيا بين 36 و34.8 بالألف.

الكثافة

تخضع قيم الكثافة لتبدلات الملوحة والحرارة وتزداد عموماً مع تناقص درجات الحرارة وعليه فإنها تتدرج نطاقياً كالآتي:

شبه قطبي وقطبي 1.0270

متوسط 1.0250

شبه مداري 1.0240

مداري استوائي 1.0230

أما اختلافات الكثافة رأسياً فبسيطة جداً لا تستحق الذكر.

الثروات المعدنية

تتوزع المكامن والثروات المعدنية في المحيط بصورة متدرجة، فقرب الشواطئ وفي مناطق التوضعات النهرية توجد مكامن المعادن الثقيلة كالذهب والماس والقصدير، وفي الأجزاء الخارجية للأرصفة القارية تنتشر مكامن الفوسفوريت ولاسيما في أماكن صعود الماء، وإلى الداخل قليلاً تتوضع في الأرصفة مكامن النفط والغاز، وتكثر في قاع المحيط المعادن الثقيلة كخامات الحديد. وهكذا كشفت في المحيط معادن كثيرة، فالنفط تدفق في خليجي فنزويلة والمكسيك وفي بحر الشمال وخليجي بِسكاي وغينية. والحديد وافر في مناطق نيوفاوندلند والنورماندي، وخام القصدير يقبع عند شواطئ إنكلترة، والمعادن الثقيلة بجوار فلوريدة والماس في جنوب غربي إفريقية. وأمام مصبات بعض الأنهار تتناثر شوائب الذهب كما في غربي إفريقية. وتقدر كمية الخثرات الحديدية وخامات الحديد في قاع المحيط الأطلسي بـ45 مليار طن.

الكائنات الحية الأطلسية

العالم الحيواني الأطلسي أفقر مما هو عليه في المحيطين الهادئ والهندي لأنه أحدث منهما عمراً ولانفصاله الطويل عنهما، ولتبرده الشديد في العصر الجليدي. وتؤثر فعالية التيارات المائية بأنواعها الحارة والباردة وحركات المياه الصاعدة في العروض الدنيا ومناطق انتشار الجبهات المائية في العروض المتوسطة وشبه القطبية في توزع الكائنات الحية. كما أن لسعة الأرصفة القارية وعمقها تأثيراً محسوساً في نمو الحيوانات والنباتات وتوزعها إذ تتوافر في الأماكن المذكورة آنفاً وحيدات الخلايا البلانكتونية والمركبات العضوية وكلها تؤلف مراعي خصبة للأسماك وللحيوانات الأخرى. وفي المحيط الأطلسي 50 إلى 60 نوعاً من الأسماك الاقتصادية بعضها قطبي (10- 15 نوعاً) والآخر مداري (5 أنواع)، وما تبقى متوسطي وشبه قطبي.

وتندفع الكائنات الحية المدارية وشبه المدارية مع التيارات المائية الدافئة بعيداً نحو العروض المتوسطة وشبه القطبية جنوباً وشمالاً. ويمكن القول إن مراكز التجمع السمكية الأساسية هي في مناطق الجبهات المائية وفوق الأرصفة القارية، ويبرز هنا دور الأسماك التالية:

غادسيات Gadidae وليمنده Limanda واسبوريات Sparidae ويعد الأطلسي أكثر المحيطات إنتاجية إذ يتم اصطياد بضعة أطنان من السمك من كل كم2 من مياهه الغنية بالأسماك وقد امتدت يد الإنسان عميقاً في المحيط، إذ تم اصطياد أسماك على عمق 2000م فتناقصت كميات الأسماك الثمينة في المحيط تناقصاً كبيراً ولاسيما الأسماك من نوع رنكة الشائعة Clupea harngus وغاردس (قد الأطلسي) Gardus morhua والسردين Sardina pilchardus والطون، وهكذا تدنى إسهام المحيط في الصيد من 46% قبل عشرين سنة إلى 39%.

بحار المحيط الأطلسي

تكثر البحار في حوض المحيط لكثرة تعرجاته وانهدامات شواطئه ومن أبرزها مايلي:

البحر المتوسط: يقع بين أوربة وآسيا وإفريقية ويصله بالأطلسي مضيق جبل طارق. مساحته 2.96 مليون كم2 وحجم مائه 3.8 مليون كم3. عمقه الأوسط 1536م والأقصى 5120م تكثر فيه أشباه الجزر كآسيا الصغرى وإيبرية والأبنين والجزر كقبرص وكريت وصقلية وسردينية، وهو مقسم بنائياً وتضريسياً إلى بحار ثانوية كالإيجي والإيوني والأدرياتي[ر] والتيراني. مناخه شبه مداري جاف حار صيفاً ورطب بارد شتاء. ملوحته عالية (36ـ 38 بالألف). أهميته استراتيجية عظيمة.

البحر الأسود: يقع بين أوربة وآسيا. مساحته 452 ألف كم2 وحجم مائه 537 ألف كم3. عمقه الأوسط 1271م والأقصى 2245م وطوله 980كم. ويرتبط بالبحر المتوسط عن طريق مضيقي البوسفور والدردنيل وبحر مرمرة. مناخه بارد شتاء ودافئ صيفاً. أمطاره جيدة. ملوحته متدنية (25- 30 بالألف).

بحر الشمال: مساحته 575 ألف كم2. لا يزيد عمقه على 100م وأقصى عمق له 725م ويتركز فوق الرصيف القاري. غمرته الجليديات مراراً. غني بالنفط ويبلغ احتياطيه منه 3 مليارات طن. مناخه بارد متوسطي وملوحته متدنية.

بحر البلطيق: بحر قاري مساحته 419 ألف كم2. يرتبط ببحر الشمال عن طريق المضيق الدنماركي. يقع فوق الرصيف القاري ولا يزيد عمقه على 100- 400م إلا نادراً. بحر حديث التكوين يعود إلى ما بعد عصر الانحسار الجليدي. مناخه قاري شديد البرودة شتاء لذا تتجمد أقسامه الجنوبية. مياهه شبه عذبة.

البحر الكاريبي: يقع بين جزر كوبة والآنتيل الكبير وخليج المكسيك شمالاً وأمريكة الجنوبية جنوباً ومن الشرق تحده جزر الآنتيل الصغرى وأمريكة الوسطى من الغرب. مساحته 2.754مليون كم2. عمقه الأوسط 2000م والأقصى 7680م. مناخه مداري رطب غني بالشعاب المرجانية ملوحته عالية 36- 37 بالألف.

خليج المكسيك: بحر مداري مساحته 1.543.000 كم2 عمقه الأوسط 2000م والأقصى 4376م. غني بمكامن النفط والغاز. ملوحته عالية كالكاريبي.

بحر ساراغاسو: بحر شبه مداري. حدوده غير واضحة ومساحته تقريبية 6- 7مليون كم2. يقع في مركز الدوامة المائية الإعصارية المضادة (المعاكسة) شبه المدارية لذا فإن حركات المياه السطحية فيه ضعيفة. وأمطاره قليلة ويعرف بالبحر الصحراوي. ملوحته عالية لشدة التبخر (36- 37 بالألف) تكثر فيه الأشنيات من نوع Saragassa وهي سبب تسميته بساراغاسو.

شاهر جمال آغا

 

الموضوعات ذات الصلة

 

 إفريقية ـ أمريكة ـ أوربة ـ البحار والمحيطات.

 

مراجع للاستزادة

 

-A.IVANOFF, Introduction a l’oceanographie (Paris 1975).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 712
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1008
الكل : 59401421
اليوم : 33731

توتوفينتس (فاهان-)

المزيد »