logo

logo

logo

logo

logo

كِنيدي (أسرة-)

كنيدي (اسره)

Kennedy family - Famille de Kennedy

كِنيدي (أسرة ـ)

 

أسرة كنيدي Kennedy عائلة أمريكية مشهورة، برزت في عالم المال والسياسة. تعود أصولها إلى إيرلندا، حيث هاجر الجد الأول باتريك Patrick عام 1848 بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي وصلت حد المجاعة. في أثناء الرحلة البحرية الطويلة إلى أمريكا تعرف زوجته بريدجت Bridget، وأنجبا أربعة أطفال، ثم أصبح ابنهم باتريك جوزيف كنيدي (1858 ـ 1929) عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي، وهو أول سياسي بارز في العائلة، تزوج من ماري أوغسطا هيكي Mary Augusta Hickey ابنة رجل سياسي معروف. ومن هذا الزواج ولد جوزيف ب. كنيدي Joseph P. Kennedy المؤسس الحقيقي لأسرة كنيدي.

ولد جوزيف كنيدي في بوسطن في أيلول/سبتمبر 1888، وتوفي في تشرين الأول/أكتوبر 1969. وهو سياسي وصاحب بنك ومضارب في أسواق البورصة، انتسب إلى الحزب الديمقراطي عام 1930 وأصبح يمثّل حزبه، سيناتوراً في مجلس الشيوخ. عُيّن موظفاً كبيراً في طاقم الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت[ر]، ثم سفيراً لبلاده في بريطانيا مابين عامي 1937 ـ 1940، وأصبح مليونيراً وهو في سن الخامسة والثلاثين ورأس بنك شرق بوسطن، وهو والد كل من إدوارد وجون وروبرت كنيدي الذين وصلوا إلى مناصب سياسية رفيعة في الولايات المتحدة.

ـ إدوارد كنيدي Edward، ولد في بروكلن (بوسطن) في عام 1932، وبعد أن أنهى دراسته الأكاديمية في جامعة هارڤرد Harvard انخرط في الحزب الديمقراطي وانتخب عام 1963 سيناتوراً في مجلس الشيوخ عن ولاية مساتشوستس، ورفض عام 1968 بعد اغتيال أخيه روبرت ترشيحه لرئاسة الجمهورية، كما رفضه عامي 1972 و1976، وعُرف إدوارد كنيدي بتأييده للحقوق المدنية وبمناصرته العمياء للصهيونية. خاض عام 1980 معركة انتخابية عنيفة ضد الرئيس جيمي كارتر Carter للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة الجمهورية، ولكن لم يحالفه النجاح.

ـ روبرت فرنسيس كنيدي (1925-1968) Robert، سياسي أمريكي، أخو الرئيس جون كنيدي، انتخب عام 1964 لعضوية مجلس الشيوخ. رشح نفسه عام 1968 لمنصب رئاسة الجمهورية عن الحزب الديمقراطي. وبينما كان يقوم بجولة انتخابية في الولايات المتحدة يوم 20 حزيران/يونيو 1968 اغتاله أحد المهاجرين العرب المدعو سرحان بشارة سرحان بسبب تأييده الأعمى لإسرائيل والصهيونية ومعاداته القضايا العربية.

 

جوزيف كنيدي

 

إدوارد كنيدي

 

روبرت كنيدي

جون كنيدي

ـ جون ف. كنيدي John Fitzgerald Kennedy، الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية (1961 ـ 1963). ولد في مدينة بروكلين في 29/5/1917 وهو أحد تسعة إخوة، درس في أفضل المدارس الأمريكية وتخرج بامتياز في جامعة هارڤرد عام 1940. التحق بالبحرية الأمريكية في أيلول عام 1941 في أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي أثناء العمليات الحربية في جنوب غربي المحيط الهادئ تعرّض زورق الطوربيد الذي كان يقوده للغرق، وتمكّن من إنقاذ ثلاثة من بحارته، وأصيب بجرح بليغ أدى إلى دخوله المستشفى مدة طويلة. ونال لشجاعته ميدالية القلب الأرجواني من البحرية الأمريكية.

عمل جون ف. كنيدي بعد الحرب مراسلاً لوكالة الأنباء الأمريكية، حيث قام بتغطية أنباء مؤتمر سان فرانسيسكو، والذي تمخض عن إنشاء منظمة الأمم المتحدة عام 1945، ثم تولى تغطية أنباء مؤتمر بوتسدام في العام نفسه، وألف كتاباً بعنوان «لماذا نامت إنكلترا» في عام 1940، تناول فيه بالنقد والتحليل عدم استعداد بريطانيا لدخول الحرب العالمية الثانية، ثم ألف كتاباً آخر بعنوان «جوانب من الشجاعة» عن الديمقراطية الأمريكية، نال عليه جائزة أدبية في الولايات المتحدة.

انتخب عضواً في الكونغرس عن الحزب الديمقراطي عام 1947، ثم سيناتوراً عن ولاية مساتشوستس (1953-1960). وفي عام 1960، فاز بترشيح الحزب الديمقراطي ليخوض معركة انتخابات الرئاسة الأمريكية ضد «ريتشارد نيكسون» R.Nixon مرشح الحزب الجمهوري. وقد دعا كنيدي في حملته الانتخابية إلى استعادة هيبة أمريكا، وتحقيق السلام في العالم من خلال بناء قوة دفاعية أمريكية ضخمة، والعمل على نزع  السلاح النووي، والتعاون القائم على أساس الصداقة، وتدعيم الاستقلال السياسي والاقتصادي لبعض الدول كالهند والدول الإفريقية، وتأكيد زعامة أمريكا في الأمم المتحدة، وتحسين العلاقات الأمريكية مع دول العالم الأخرى. بدأ السيناتور كنيدي سعيه إلى الرئاسة منذ مطلع عام 1959، واكتسح نخبة من ألمع زعماء الحزب الديمقراطي الذين نافسوه على ترشيح الحزب مثل ليندون جونسون Lyndon Johnson رئيس مجلس الشيوخ الأمريكي، وأدلاي ستيفنسون Adlai Stevenson .

في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1960 فاز كنيدي في معركة انتخابات الرئاسة ليصبح أصغر من أُنتخب لرئاسة الولايات المتحدة سناً (43 عاماً)، وأول رئيس أمريكي يولد في القرن العشرين، وأول كاثوليكي أمريكي يُنتخب رئيساً للجمهورية ويدخل البيت الأبيض. ويوم الاحتفال بتنصبه تجمع في واشنطن أكثر من مليون شخص لمشاهدة مراسم الاحتفال، وهو في طريقه إلى الكونغرس لأداء يمين القسم الدستوري.

على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي حقق كنيدي إنجازات مهمة، كرفع سقف الأجور وخفض عدد العاطلين عن العمل وزيادة اعتمادات التعليم وخفض الضرائب، وازداد في عهده معدل النمو في أمريكا من 2٪ إلى 6.6٪. وفي الشؤون الداخلية أصبحت المطالبة بمساواة السود بالبيض في أمريكا أهم المشكلات في عهد كنيدي.

أمـا على الصعيد الخارجي فقـد اشتركت أمريكا في عام 1961 بمحاولة مخفقة لغزو كوبا للإطاحة بالزعيم فيدل كاسترو[ر]. وقد أدى ذلك إلى كارثة واعترف كنيدي بمسؤوليته عن الغزو المخفق لخليج الخنازير، كما نشبت مشكلة أخرى في تشرين الأول/أكتوبر 1962 سميت بـ«أزمة الصواريخ» عندما علمت الولايات المتحدة أن الاتحاد السوڤييتي قد نصب في كوبا بعض الصواريخ القادرة على ضرب المدن الأمريكية. وأمر كنيدي سفن الأسطول الأمريكي بإرجاع أي سفينة تنقل الصواريخ السوڤييتية إلى كوبا، وانتهت الأزمة بإزالة جميع الصواريخ الهجومية السوڤييتية مقابل التعهد بعدم مهاجمة كوبا عسكرياً. وفي عام 1961 وقعت مشكلة «حصار برلين» عندما حاولت حكومة ألمانيا الشرقية بدعم سوڤييتي السيطرة على طرق التموين الجوية والبحرية القادمة من الغرب إلى برلين. وفي عام 1961 بحث كنيدي تسوية هذه المسألة مع خروتشوف N.Khrushchev في اجتماع دام يومين في فيينا بالنمسا. وفي آب/أغسطس من العام نفسه أقيم «سور برلين» لمنع الألمان الشرقيين من الهرب إلى الغرب. وفي تموز/يوليو 1963 وقّع الاتحاد السوڤييتي والولايات المتحدة معاهدة لمنع تجارب الأسلحة الذرية في الغلاف الجوي، وفي الفضاء وكذلك تحت الماء، والسماح بها تحت الأرض فقط.

تزوج جون كنيدي من جاكلين بوڤييه Jacqueline Bouvier (1929-1994) التي تنتمي إلى طبقة أرستقراطية أصلها من فرنسا، وأدّت دوراً مهماً في صعود نجمه على الساحة السياسية، وخاضت معه معركة البيت الأبيض وجسدت بذلك الحلم الأمريكي، فأصبحت إحدى أساطير القرن العشرين، لكنها عاشت أكبر مأساة في حياتها عندما شهدت اغتيال زوجها أمام عينيها، وقد أنجب منها ابنة كارولين Caroline وابناً جون John Jr.

لقي جون كنيدي حتفه على يد لي هارفي أوزوالد Lee Harvey Oswald في حادث اغتيال هزّ العالم، في مدينة دالاس Dallas بولاية تكساس في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963. ومنذ أكثر من أربعين سنة مازالت الجريمة لغزاً من أعقد الألغاز، وقد عرض التلفزيون البريطاني عام 1988 فيلماً بعنوان «من قتل كنيدي؟». وخلص الفيلم إلى أن رجال المافيا هم الذين قتلوا جون كنيدي بناءً على تعليمات من شخصية كبيرة في الاحتكارات الأمريكية. وأن أوزوالد الذي اتهم رسمياً بإطلاق الرصاص على كنيدي واغتياله، لم يكن إلا كبش فداء ومجرد ستار لإخفاء القتلة الحقيقيين. طبع جون كنيدي تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية في القرن العشرين بعمله البطولي محارباً وكاتباً ورياضياً وشاباً وصل إلى قمة النجاح والشهرة ثم انتهى بصورة مأساوية.

عُدّت أسرة كنيدي في أمريكا كالأسرة الملكية في بريطانيا، وكان شعارها «إظهار القوة أمام الآخرين وأن لا تظهر ضعفاً مهما كان الأمر»، وعاشت هذه الأسرة حياة مأساوية إذ لاحقتهم «اللعنة» كما أسماها المؤرخ الألماني ريشارد ڤالِن Richard Wahlen، فقد اغتيل ثلاثة من أربعة إخوة، والابنة ماتت في حادثة سقوط طائرة، والأم روز ماري بقيت مشلولة حتى موتها، وحتى الأحفاد لاحقتهم هذه «اللعنة» إذ مات أربعة منهم في حوادث مختلفة.

محمد الأحمد

الموضوعات ذات الصلة:

إيرلندا ـ جونسون (ليندون ـ) ـ نيكسون (ريتشارد ـ) ـ الولايات المتحدة الأمريكية.

مراجع للاستزادة:

ـ بيير سالنجر، أسرار البيت الأبيض في عهد الرئيس جون كنيدي، ترجمة جورج أعرج (بيروت 1987).

ـ ممدوح لطفي، غراميات كنيدي ولغز اغتياله (مطابع أخبار اليوم، القاهرة 1990).

- RICHARD WAHLEN, Der Kennedy-Clan: Joseph P.Kennedy und seine Söhne (Düsseldorf  1965).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 440
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 510
الكل : 31192681
اليوم : 17838

أُبساَلا

أُبسالا أُبسالا Uppsala رابع أكبر مدينة في السويد. تحظى هذه المدينة، لأسباب تاريخية وثقافية وجغرافية واقتصادية بأهمية خاصة لدى سكان البلاد قلما تحظى بها أية مدينة أخرى حتى العاصمة نفسها. تقع مدينة أُبسالا على نهر فيريس Fyris وتبعد 8 كم إلى الشمال عن بحيرة «مالارن» Malaren ونحو 64 كم إلى الشمال الغربي عن العاصمة في وسط إقليم السهل الساحلي الأوسط لذي يُعدُّ القلب من الدولة لأنه يطل على خليج «بوثنية» Bothnia شمالاً وبحر البلطيق جنوباً ويشغل مساحة 6989كم2، وتُعد أبسالا العاصمة الإدارية لهذا الإقليم وهي عقدة مواصلات مهمة تربط جنوبي البلاد بشماليها.
المزيد »