logo

logo

logo

logo

logo

فور (ايلي-)

فور (ايلي)

Faure (Elie-) - Faure (Elie-)

فور (إيلي -)

(1873-1937)

 

 

إيلي فور Élie Faure مؤرخ وناقد فني فرنسي، ولد في سانت فوا لاغراند Sainte-Foy-la-Grande. وبعد أن تردد على المدرسة البروتستنتية في سان فوا، دخل معهد هنري الرابع في باريس حيث درس الفلسفة على يد الفيلسوف برغسون Bergson، ومن ثمَّ درس الطبّ وحصل على شهادة الدكتوراه عام 1899. وبالتوازي مع مزاولته لمهنة الطب بدأ يهتم بالفن ويكتب مقالات في النقد الفني وينشرها في صحيفة «الفجر» L’Aurore، بيد أنّه بقي مجهولاً في الوسط الثقافي إلى أن بدأت أفكاره في الفلسفة وعلم الجمال تظهر، ولاسيما بعد أن نشر الجزء الأول من كتابه «تاريخ الفن»، والذي صدرت أجزاؤه على فترات متباعدة بين عامي (1909-1927). هذا الكتاب الذي عُدَّ بأفكاره الجديدة انتصاراً لارتباط الفن بالإنسان. هذا الفكر الذي عرفه النقاد بـ «الأليفورية» élifaurienne، والذي بني على الحداثة من دون إهمال التجارب الفكرية للأعمال الأدبية والفنية السابقة. واكتشف الصلة الوثيقة والمعقدة بين هذه الأفكار القديمة والحديثة، وعمل جاهداً على إحياء وتجديد كل فكر يخدم الحياة من شعر وفن، وفي كل العصور والبلدان.

وهكذا عرف إيلي فور كأوّل ناقد فني فرنسي، ومؤرخ موضوعي للحركات الفنية، وباحث حاول تقريب الفروق الفكرية، لتتلاءم مع المستقبل العلمي للإنسانية. لذا عدت أفكاره القاعدة الأساسية لعلم الجمال المعاصر، كما أنَّ أبحاثه التاريخية ابتداءً من العصور القديمة حتى العصر الحديث وجهت تاريخ الفن التشكيلي نحو الحقيقة. والفن كما يرى ليس نشاطاً هامشياً في الحياة الإنسانية، بل هو جزء لا ينفصل عنها، كما ربط الفن بالطبيعة.

اضطرت الحرب العالمية الأولى إيلي فور إلى العمل في الطب، ونشر كتباً عدة في أثنائها منها «الوجه المقدس» (1916) و«الدولاب» (1917) و«الرقص فوق النار والماء» (1920) وغيرها.

عاد فور فنشر كتاب «روح الأشكال» L’esprit des formes في عام 1927، وهو امتداد لكتابه «تاريخ الفن» الذي بيَّن فيه خلاصة أفكاره الجمالية والنقدية التي تؤكد الوحدة الوثيقة بين الكون والإنسان، وأنَّ أفكار جميع الحركات الفنية، مهما تنوعت أزمانها وبلدانها، مرتبطة بتاريخ الحضارة العام، حتى الأفكار البسيطة للشعوب البدائية والفقيرة لا تخلو من جمال وروعة.

كما نشر فـور كثيراً من الكتب منها: «شجرة عـدن» (1922) و«نقاط الـدم الثلاث» (1929) و«الظلال القاسية» (1934) و«نكبات الحـرب عند غويا» (1937). وفي السنة ذاتها توفي إيلي فور في باريس بعد حياة زاخرة بالفكر الخلاق والمجدد، وترك في مجالات الفن المتعددة أبحاثاً عدة عن «وظيفة السينما» جمعها ابنه فيما بعد ونشرها عام 1956.

حسان أبو عياش 

مراجع للاستزادة:

ـ ميشيل لاكلوت وجان بيير كوزان، معجم التصوير (لاروس، باريس 1973).


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 756
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1110
الكل : 45650597
اليوم : 51280

المخاطرة (عقود-)

المخاطرة (عقود ـ)   عقود المخاطرة aleatory contracts وتسمى أيضاً بالعقود الاحتمالية وعقود الغرر، وهذه التسمية الأخيرة هي التي اختارها التقنين المدني السوري في الباب الرابع، المواد (705- 737). والعقد الاحتمالي هو العقد الذي يتوقف فيه تحديد قدر التزامات أحد المتعاقدين على خطر حدوث حادثة غير محققة، من شأنها أن تزيد أو تنقص من قدر هذه الالتزامات، مثل عقد التأمين على الحياة، لا يستطيع فيه المؤمن والمؤمن له تحديد مقدار الأقساط التي ستستحق في ذمة هذا الأخير، فقد تطول حياة المؤمن له فيزيد عدد ما يدفعه من أقساط التأمين، وقد تقصر فلا يدفع إلا قسطاً أو أقساطاً قليلة، وفي الفرض الأول يكون المؤمن هو الرابح، وفي الفرض الثاني تكون شركة التأمين هي الرابحة.
المزيد »