logo

logo

logo

logo

logo

المتعددة (الإباضة الحيوانية-)

متعدده (اباضه حيوانيه)

Animal multiple ovulation - -

المتعددة (الإباضة الحيوانية ـ)

 

الإباضة ovulation هي مرحلة مهمة في أثناء دورة الحيض menstrual cycle عند النساء ودورة الشياع estrous cycle عند  إناث الحيوانات الثديية، تتضمن إطلاق بويضة ovum من واحد من المبيضين، وفي بعض الأحيان، إطلاق أكثر من بويضة. والبويضة هي العروس gamete الأنثوية التي تؤدي إلى تكوين فرد جديد إذا اجتمعت بنطفة sperm في أثناء مرورها بقناة فالوب fallopian tube، وإذا نجم عن ذلك إخصاب fertilization  ناجح. وتعتمد الإباضة على تفاعلات دقيقة بين هرمونات بعض الغدد، وتحدث عادة عند النساء منذ البلوغ حتى حدوث سن اليأس menopause، بنحو أسبوعين قبل بدء دورة الحيض الجديدة، وتتوقف في أثناء فترة الحمل. كما أنها تستمر في الثدييات (الشكل 1) منذ البلوغ لسنوات عدة تختلف باختلاف النوع الحيواني.

الشكل (1 ـ أ)

الشكل (1 ـ ب)

يؤدي الهرمون المنشط للجُريب (FSH) follicle stimulating hormone المفرز من الغدة النخامية الأمامية إلى تزايد نمو جُريب غراف graafian follicle في أثناء الفترة الجريبية من الدورة التناسلية عند إناث الثدييات، ويؤدي ذلك إلى إفراز كميات متزايدة من الهرمون المحرِّر لموَجِّهة القُند gonadotropin-releasing hormone (GnRH) من الوِطَاء hypothalamus، فتستجيب النخامى الأمامية بإفراز هرمون اللوتَنةluteinizing hormone (LH) والهرمون المنشط للجُريب، ويؤدي المستوى المرتفع من LH إلى إحداث الإباضة، فتنطلق البويضة (أو البويضات) من الجريب ليتلقفها القمع من قناة فالوب فتمر فيها متجهة نحو الرحم، ومالم يحدث إخصابها ضمن هذه القناة فإنها تموت.

في العقود القليلة المنصرمة، تم تطوير عدد من الطرائق الموثوقة لإحداث الإباضة المتعددة superovulation عند الأبقار، (وهي وسيلة واسعة الانتشار تستخدم للحصول على خلايا بيضية oocytes من مبايض الأبقار أساساً وبنسبة أقل من مبايض المجترات الصغيرة)، واستخلاص الأجنة embryo recovery، وتجميدها freezing، وتم تطوير تقنيات مماثلة للأغنام والمعز؛ لكنها ليست بكفاءة تلك المستخدمة عند الأبقار. وفي حين يمكن الحصول على البويضات أو الأجنة بسهولة من الأبقار وبوساطة وسائل غير جراحية، فإنه لاتزال هنالك حاجة إلى استخدام وسائل جراحية أو التنظير laparoscopy للحصول على الأجنة من الأغنام والمعز.

يستخدم الباحثون عدداً من التطبيقات الخاصة بمعاملة الأجنة ضمن أعمال التحسين الوراثي للأبقار والأغنام، يتضمن المجالات الآتية:

 - برامج التحسين الوراثي ضمن العروق within breeds.

- التجارة الدولية للمادة الوراثية (بما توفره من ميزات اقتصادية في مجال نقل المواد الوراثية الجيدة من بلد إلى آخر، مع إحكام الرقابة على الشؤون الصحية البيطرية).

- تسريع أعمال استبدال الحيوانات المحلية الرديئة بالإكثار من حيوانات تنتمي إلى عروق breeds محسنة.

- حفظ المادة الوراثية المهددة بالانقراض بتجميد نطاف وبويضات وأجنة الحيوانات الجيدة منها. وتُفيد برامج الإباضة المتعددة في أعمال التحسين الوراثي أكثر.

ترتكز الطريقتان الأساسيتان لإحداث الإباضة المتعددة في الأبقار على استخدام هرمونين منشطين للجنس gonadotropins، كما يأتي:

الطريقة الأولى: هي بحقن عضلي لنحو 2000 - 2500 وحدة دولية international units من مصل الفرس الحامل الموجِّه القُند pregnant mare serum gonadotropin (PMSG)، والذي صار يدعى موجِّه القُند المشيمائي الخيلي equine chorionic gonadotropin (eCG)، ومن ثم تحقن البقرة بجرعة عضلية مُلَوتِنة luteolytic من البروستَغلاندين f2 ألفا prostaglandin F2 α، وغالباً ما تُعطى جرعة ثانية منه بعد 12-24 ساعة من الجرعة الأولى.

أما الطريقة الثانية فهي بإعطاء 8 - 10 حقن تحت الجلد أو بالزرق العضلي من الهرمون المنشط للجُرَيب، وذلك  على فترات تفصل فيما بينها مدة قدرها نصف يوم، والزرق العضلي أفضل في الظروف الحقلية. وُيعطى البروستَغلاندين F2 ألفا بعد بدء المعاملة بنحو 48 - 72 ساعة، مع الحقن الخامسة والسادسة والسابعة من FSH، وأكثر أنظمة هذا الهرمون هي بحقنه بمعدل 6، 6، 4، 4، 2، 2، 2، 2 مغ بفترات قدرها نصف يوم. وهنالك عدة نماذج من المعاملة الهرمونية لإحداث الإباضة المتعددة يبين الشكل (2) واحداً منها.

الشكل 2- طريقتان لإحداث الإباضة المتعددة في الأبقار والجاموس باستخدام موجهات القند.

 أ- PGF + eCG،              ب – FSH + PGF

AIDE = التلقيح الاصطناعي في أثناء الشياع.

إن من المشكلات الرئيسة في غالبية المنتجات التجارية من FSH كونها غير نقية تماماً، وأنها تحتوي على أقل من 5% من الهرمون الفعال. ومع تعدد هذه المنتجات فإن أكثرها استخداماً منذ نحو ربع قرن هو FSH المستخلص من نخامية الخنزير. كذلك فإن معظم المنتجات التجارية من FSH «ملوثة» بهرمون اللَوْتَنة (LH)، وقد أثبت عدد من الدراسات أن «تلوث» FSH بكميات قليلة من LH يُنقص من فعالية الهرمون في تحريض الإباضة،  لكن دراسات أخرى أشارت إلى أن كميات زهيدة من LH قد تكون نافعة في الحصول على أفضل استجابة. ويأمل بعض الباحثين في إنتاج FSH بقري مأشوب recombinant بوساطة المزارع الخلوية أو في حليب الأبقار المحوَّرة بمورثات محَّورة، مما يوفر منتجات أفضل قياسياً وأكثر كفاءة وأرخص كلفة. وقد صار استخدام FSH في السنوات الأخيرة أوسع من استخدام eCG (PMSG) لإحداث الإباضة المتعددة في الأبقار.

يمكن إحداث الإباضة في الماشية من دون البروستَغلاندين F2 ألفا، وذلك بإعطائها مباشرة موجّهات القُند في اليوم 15 أو 16 من دورة الشبق estrous cycle عند العجلات أو اليوم 16 أو 17 عند الأبقار (إذ يكون يوم حدوث الشبق أو الشياع estrus هو اليوم صفر0)، ولكنها غير مرغوبة كثيراً لأنها تُنقص من عدد الأجنة التي يُحصل عليها، ولأن الاستجابة تكون غير متجانسة فيما بين الأبقار، ولصعوبة تحديد بدء فترة الشياع عند بعضها.

ويجب تحديد مدة مناسبة لاستراحة الأبقار التي تستخدم في عمليات إباضة متعددة متتالية، ويُنصح ألا تقل هذه المدة عن 45 - 60 يوماً.

تُشير منظمة الأغذية والزراعة إلى أن الإباضة المتعددة هي طريقة منخفضة الكفاءة نسبياً للحصول على الخلايا البيضية من الأبقار، وإلى احتمال استبدالها بطريقة أفضل منها في المستقبل القريب. وعموماً فإن هذه الوسيلة تؤدي إلى إنتاج عدد من الأجنة يبلغ نحو 10 أضعاف ماينتجه المبيض العادي، ومن دونها فإن جنيناً جيداً واحداً يمكن الحصول عليه في نحو 60% من الوقت من أمهات غير معاملة وبوساطة أشخاص تقنيين ذوي خبرة جيدة. وفي ظروف متماثلة تنتج الإباضة المتعددة نحو 6 أجنة قابلة للاستعمال، مع وجود تباين ملحوظ بين الأمهات الواهبة donors. وفي الحالات الطبيعية فإن نحو 20-30% من الأبقار المعاملة لا تنتج أجنة، وتنتج النسبة ذاتها نحو 1-3 أجنة، في حين يمكن الحصول على استجابة نموذجية قدرها 5 -12 جنيناً من نحو ثلث الأبقار الواهبة. كما أن هنالك نسبة ضئيلة من مثل هذه الأبقار تنتج أكثر من 20 جنيناً جيداً، وفي حالات نادرة، أكثر من 50 جنيناً جيداً.

الإباضة المتعددة ونقل الجنين:

يهتم المربون باستخدام برامج خاصة بالإباضة المتعددة ونقل الأجنة multiple ovulation and embryo transfer (MOET)، تُعد من الوسائل المهمة في تحسين الماشية وغيرها من الحيوانات الزراعية، إذ يمكن بوساطتها توزيع التحسين الوراثي الناتج ضمن المجموع الحيواني المراد تحسينه، إضافة إلى طرائق أخرى في مقدمتها انتشاراً التلقيح الاصطناعي، واستخدام ذكور محسنة وراثياً وصغيرة السن في التلقيح الطبيعي.

يتطلب معظم برامج الإباضة المتعددة ونقل الأجنة توفير قطيع نواة[ر] nucleus herd أو أكثر، ومبدؤها الأساسي هو إجراء عمليات الاصطفاء selection بناء على تحاليل بيانات الصفات المرغوبة - مثل إنتاج الحليب أو الوزن عند الميلاد أو غيرها - في النسب pedigree والحيوانات المعنية ذاتها، وذلك بغية إنقاص طول فترة الجيل generation interval بالمقارنة مع هذه الفترة في اختبار ذكور التلقيح الاصطناعي، إضافة إلى زيادة الشدة الاصطفائية selection intensity باستخدام هذه التقانة.

إن الإباضة المتعددة ونقل الأجنة مفيدة جداً في برامج تحسين إنتاج الحليب في الأبقار والمجترات الصغيرة. ويجب أن تكون قطعان النواة التي تُنفذ فيها كبيرة العدد لتكون ناجحة وجيدة النتائج من دون إحداث زيادة في معدلات تربية الأقارب. ولتكوين قطيع النواة، تُجمع أفضل الإناث وتُنفذ فيها الإباضة المتعددة وتلقح في الوقت المناسب بأفضل الذكور المختبرة من ضمن القطيع (نواة مغلقة) أو من ضمنه ومن خارجه (نواة مفتوحة). وبعد ذلك تُستَرد الأجنة من الأرحام وقد تقسم split لزيادة عدد النسل الناتج. وقد يصير في المستقبل استنساخها لإنتاج عدة إناث متطابقة من الجنين الواحد أمراً ممكناً، ويمكن زيادة كفاءة هذه الطريقة باستخدام عملية تجنيس sexing النطاف أو الأجنة. ومن ثم يُختبر النسل للصفات المرغوبة، ويُنتقى أفضل أفراده لتكون آباء الجيل التالي، وهكذا دواليك. ومن جهة أخرى، يُمكن جمع الأجنة الناتجة من العجلات بمجرد تنفيذ الاصطفاء في الشهر الخامس أو السادس من موسم الحلابة الأول، وتجميدها وحفظها للاستخدام المستقبلي.

بعد بضعة أجيال من تنفيذ هذه الأعمال، يصير متوسط الكفاءة الوراثية للحيوانات المنتقاة في قطعان النواة أفضل من مثيلاتها في الحيوانات المنتقاة في القطعان الخارجية. وبهذا فإن الذكور التي هي أخوة للإناث الممتازة في قطعان النواة يُمكن أن تنتقى آباء للموسم القادم من الإباضة المتعددة ونقل الأجنة، وكذلك آباء في المجموع العام، وذلك لأنها متميزة وراثياً من الذكور الأخرى.

المعتصم بالله الدقر

الموضوعات ذات الصلة:

قطعان النواة.

مراجع للاستزادة:

- FAO, Training Manual for Embryo Transfer in Cattle (Rome 1991).

- B. HAFEZ & E. S. E. HAFEZ, Reproduction in Farm Animals (Lippincott Williams and Wilkins Baltimore 2000).

- DAVID T. ARMSTRONG, Factors Affecting Superovulation Success (Embryo Transfer Newsletter, vol 9, 1991).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 695
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 661
الكل : 31860950
اليوم : 60493

التطبيق الخطي

يُقصد عادةً بالإقلاع والهبوط القصيرين (ستول) short takeoff and landing (STOL) قدرة الطائرة على الإقلاع عن الأرض والهبوط عليها باستخدام مهبط قصير. وليس ثمة اتفاق عالمي موحَّد على التعريف، إذ يختلف باختلاف الهيئات الناظمة والدول والتطبيق (مدني أو عسكري) والزمن.

المزيد »