logo

logo

logo

logo

logo

كثير الزعانف

كثير زعانف

Polypterus - Polypterus

كثير الزعانف

 

كثير الزعانف polypterus، أو متعدد الزعانف الجناحية، ويسمى أيضاً الشَّنَم، سمك نهري من رتبة كثيرات الزعانف Polypteriformes (غلصميات الزعانف Branchiopterygii) فصيلة كثيرات الزعانف (الشَنَمية) Polypteridae، التي تضم ـ إضافة إلى كثير الزعانف ـ سمك البوص (القصب) reedfish .

الشكل (1)

كثير الزعانف (الشَنَم)

جسم كثير الزعانف متطاول، ومغطى بحراشف معينية الشكل rhomboid متينة جداً، وله رأس كبير يشبه رأس الأفعى مسطح ينتهي بفم عريض ذي أسنان واضحة، ومُتَنَفَّسَين (منخرين) ظهريين، وزعنفة ظهرية طويلة مؤلفة من 5 ـ 20 زُعَيْنِفَة finlets متتابعة، يوجد في كل منها شوكة (شعاع قاس) وحيدة وعدد قليل من الأشعة الطرية (اللينة). أما زعانفه الشفعية العضدية فهي ذات فص لحمي قاعدي (الشكل1).

يتميز هذا الجنس بوجود عدد من الصفات البنيوية البدائية للجسم، مثل وجود الدسّام الحلزوني في المعي، والمخروط الشرياني في القلب، والحبل الظهري الذي حل محله فقرات عظمية. كما يتصف كثير الزعانف، في الوقت ذاته، بمجموعة من الخصائص الشكلية الخاصة به لوحده والمرتبطة ببنية الهيكل الداعم للزعنفتين الصدريتين الذي يتألف من قطع عظمية يرتبط بعضها ببعض بمادة غضروفية، وتركيب الزعنفة الظهرية، إضافة إلى وجود الغلاصم الخارجية (غلصمة وحيدة من كل جانب) تبرز فوق الغلاصم العادية لليرقات، والتي تستمر لديها أسابيع عدة من لحظة فقس البيوض.

يبلغ عدد الأنواع التابعة لجنس كثير الزعانف 10ـ 11 نوعاً. يصل طول الفرد في بعضها إلى 120سم.

يتوزع كثير الزعانف في المياه العذبة للقارة الإفريقية، مفضلاً العيش في البحيرات الهادئة المكتظة بالأعشاب المائية، وكذلك في مناطق الغمر المائي المؤقت للفيضانات حول الأنهار. كما يمكنه الحياة خارج الماء فترة من الزمن معتمداً على التنفس الهوائي بمساعدة الكيس السباحي الذي يقوم بوظيفة رئة بدائية. وهو سمك ليلي النشاط، يمضي نهاره في حفر القاع المائي، وجسمه بوضع شاقولي، يرتكز ـ في أثناء ذلك ـ على الزعنفتين الصدريتين والذيل. وتنشط هذه الأسماك ليلاً بحثاً عن غذائها المُكوَّن من الديدان المختلفة ويرقات الحشرات والأسماك الصغيرة.

يُعد كثير الزعانف النيلي ـ أو ما يُعرف باسم سمك البشير P.bichir ـ أكثرها شيوعاً، وهو ينتشر في حوض بحيرة تشاد وأعالي نهر النيل. ويتميز هذا النوع بالعدد الكبير لزعينفاته الظهرية (14ـ 18) وببروز الفك السفلي إلى الأمام قليلاً، وبطباعه الشرسة، ولون ظهر الأسماك البالغة منها الأخضر الزيتوني. أما الجانبان فرماديّا اللون، والبطن أصفر. ويصل طول الفرد في البشير إلى 70سم.

يُعد كثير الزعانف ـ في مناطق انتشاره ـ من الأغذية الفاخرة، ويجري تحضيره غذاءً بطريقة الشي أو التدخين.

الأنواع المشابهة

يشبه الشَنَم (كثير الزعانف) جنسَ سمك البوص (سمك القصب) Calamoichthys، وهو ينتمي كذلك إلى فصيلة كثيرات الزعانف. وينتمي سمك البوص إلى نوع وحيد هو C.calabaricus الذي يتوزع في الحوض الغربي للشواطىء الإفريقيّة، ويتميز من كثير الزعانف (الشنم) بجسم أطول وزعينفاته الظهرية المتباعدة عن بعضها التي يوجد في كل واحدة منها شوكة وحيدة. لون ظهر سمك البوص أخضر زيتوني وأخضر فاتح في الجانبين، وأصفر في البطن. كما توجد بقعة سوداء في الزعنفة الصدرية.

وسمك البوص ـ الذي يصل طول الفرد منه إلى 90سم ـ كسول يتحرّك ببطء على القاع المائي مثل الأفعى؛ ضاماً في أثناء ذلك زعينفاته الظهرية إلى الجسم.

معذى خليف

الموضوعات ذات الصلة:

الأسماك.

مراجع للاستزادة:

ـ معذى خليف، علم الأسماك (جامعة دمشق، 1991)

ـ معذى خليف، أساسيات الثروة السمكية (جامعة دمشق، 1989).

- A.COOPER. Les poissons. (Librairie Larousse, Paris 1969).

- P.J.P.WHITEHEAD, M.L.BAUCHOT, J.C.HUREU, J.NIELSEN & E.TORTONESE, Fishes of the NorthEastern Atlantic & the Mediterranean (U.N.E.S.C.O.,1984).


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 103
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1101
الكل : 45624959
اليوم : 25642

الغرر (عقود-)

الغرر (عقود ـ)   مفهومها ورد مصطلح عقود الغرر contrats aléatoires في التقنينات المدنية العربية، حيث ذُكِرَ عنواناً للباب الرابع من الكتاب الثاني من القسم الأول من التقنين المدني السوري وكذلك المصري، وقد استمُدَّت هذه التسمية من الفقه الإسلامي فالمؤلفات القانونية غالباً ما تشير إلى هذا النوع من العقود باصطلاح العقود الاحتمالية. وتقارن عقود الغرر عادةً بالعقود المحددة التي يستطيع فيها كل من المتعاقدين ـ وقت إبرام العقد ـ تحديد القدر الذي أُخِذَ والقدر الذي أُعطي. ففي عقد البيع[ر] ـ بثمن ومبيع محددين ـ يستطيع كل من البائع والمشتري تحديد قيمة المبيع والثمن وقت إبرام العقد. أما العقد الاحتمالي فهو الذي يكون المقابل فيه احتمال مكسب أو خسارة لكل من المتعاقدين احتمالاً يتوقف تحققه على حادثة غير مؤكدة الوقوع، وبالتالي فإن المتعاقدين لايستطيعان ـ وقت إبرام العقد ـ تحديد مقدار الغنم والغرم من عقدهما.   ويعدّ الفقه الإسلامي هذا النوع من العقود باطلاً لأن النبيr قد نهى عن بيع الغرر. لذلك فإن أي جهالة بالمعقود عليه وقت إبرام العقد يعد غرراً داخلاً في دائرة التحريم مما يؤدي إلى بطلان العقد.
المزيد »