logo

logo

logo

logo

logo

لندغرين (إريك-)

لندغرين (اريك)

Lindegren (Erik-) - Lindegren (Erik-)

لندِغرين (إريك ـ)

(1910 ـ 1968)

 

إريك لندِغرين Erik Lindegren  شاعر وناقد ومترجم سويدي، ولد في مدينة لوليو Luleå شمالي البلاد لعائلة متواضعة، إذ عمل والده في سكة الحديد، وكان جده معلم موسيقى كنسية. اضطر ـ بسبب عمل والده ـ إلى التنقل في أرجاء السويد المترامية، فبدأ الدراسة في أقصى الجنوب، وتابعها في أقصى الشمال ثم في الوسط، وأنهاها في جامعة ستوكهولم حيث درس الفلسفة وتاريخ الأدب، مما جعل الشعور بالغربة وعدم الاستقرار يسيطران على حياته وأدبه. وقد أثرّت هذه المشاعر في أدب أغلب كتّاب الجيل الذي نشأ ونشط فيما بين وبعد الحربين العالميتين، وأطلقت عليه تسمية «جيل الأربعينيات» fyrtiotalisterna. كتب في الصحافة وترأس تحرير دوريتي «الأربعينيات» 40- tal و«بريزما» Prisma التي كانت لسان حال هذا الجيل. وكان عضواً في الأكاديمية السويدية منذ عام 1962 حتى وفاته في ستوكهولم.

كتب لندغرين مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، مجموعة سونيتات (40) تتألف كل منها من أربعة عشر بيتاً غير مقفى، وشكّل كل بيتين منهما وحدة مستقلة (كوبليه)، نشرت عام 1942 بعنوان «رجل بلا طريق» Mannen utan väg، فأحدثت هزة في الأوساط الأدبية لما تضمنته من حداثة وتجديد، ولما اكتنفها من غموض دافع عنه الشاعر بأنه غموض العصر والواقع المعيش. وما هزّ النقاد أيضاً كان الضرب عرض الحائط بالأشكال والأنماط المتعارف عليها، والتجديد والتجريب اللغوي، والسريالية في طرْق موضوع اليأس المتبدي في النظرة إلى العالم على أنه دمية تحركها خيوط الحرب والكراهية والعنف بأسلوب تميز باللاواقعية والتركيز على الحلم والهلوسات. نشر عام 1947 ديوان «سويت» (suite) Sviter الذي تميز بشعره الغنائي في الغزل والتغني بالطبيعة، ثم دواوين «قصائد 1942ـ 1947» (1953)، و«أضحية الشتاء» Vinteroffer (1954) وهو أكثر سوداوية من سابقيه وضمّ أفضل شعره.

كان لندغرين مترجماً فذاً لشعر شكسبير وريلكه وإليوت وسان جون بيرس، كما ترجم وكتب «لبريتو» libretto عدد من الأعمال الأوبرالية مثل «دون جوان» لموتسارت، و«أنيارا» Aniara التي كتبها صديقه الشاعر هاري مارتنسون H.Martinson وألّف موسيقاها كارل بريَر بلومدال Karl- Birger Blomdahl، الذي لحن أيضاً بعضاً من «سويتات» (suites) لندغرين في «سويت رعوية» Pastoralsvit.

كان لندغرين من بين أولئك الذين أرسوا دعائم الحداثة في الشعر السويدي، من أمثال مارتنسون ولندكفيست Lundkvist وإيكيلوڤ Ekelöf وكارل فنبري K.Vennberg وبويه Boye وسودرغران Södergran.

ق. أ.ل

الموضوعات ذات الصلة:

السويد.

مراجع للاستزادة:

 

- MARTIN SEYMOUR-SMITH, Who’s Who in Twentieth Century Literature (London 1970).

- R. LYSELL, Erik Lindegrens imaginära universum (1983).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 96
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 571
الكل : 29617143
اليوم : 72059

الشكلية في الأدب

الشكلية في الأدب   الشكلية Formalism نزعة ترمي إلى تغليب الشكل والقيم الجمالية على مضمون العمل الأدبي، وما فيه من فكرة أو خيال أو شعور. وكانت الشكلية في بداياتها قد حصرت اهتمامها في الشكل فقط، لكنها مالبثت أن تطورت إلى دراسة بنية هذا الشكل وتميزت بنفورها من كل ما هو ميتافيزيقي ومغرق في الغموض، واعتمدت منهجية تجريبية تعتمد على دراسة الظواهر والملاحظات التجريبية، مبتعدة عن الانطباعية، وركّزت على الشكل وعلى نسيج النص اللفظي، مما أدّى إلى دراسة الأصوات وتكراراتها ورخامتها وانسيابيتها وإيقاعها. ميّزت الشكلية بين اللغة الشعرية واللغة العملية في استخدام الكلمات، كما استقرأت المستويات المختلفة للنص وأساليبه في تفاعلها المبدع، وسعت إلى استكشاف الأدوات الأدبية والتقنية والبلاغية المستعملة.
المزيد »