logo

logo

logo

logo

logo

لاتفيا

لاتفيا

Latvia - Lettonie

لاتڤيا

 

لاتڤيا Latvia دولة أوربيّة استقلّت عن الاتحاد السوڤييتي السابق عام 1991 بعد خضوعٍ له دام نحو 51 سنة. تقع هذه الجمهورية في شمال شرقي القارة الأوربية، على الساحل الجنوبي الشرقي لبحر البلطيق، وتتوسط دول البلطيق الثلاث، تحدّها أستونيا من الشمال، وليتوانيا من الجنوب، وروسيا وبيلاروسيا من الشرق، أما من الغرب فيحدها بحر البلطيق وخليج ريغا Riga.

 

 

تمتدّ أراضي لاتڤيا بين درجتي عرض 75 َ 55 ْ- 25 َ 58 ْ شمال خط الاستواء, وبين خطي طول 5 َ 25 ْ- 28 ْ شرق غرينتش، وتأخذ شكلاً أقرب إلى المستطيل بطول من الغرب إلى الشرق يبلغ 450كم، وعرض من الشمال إلى الجنوب يبلغ 270كم. وتبلغ مساحة لاتڤيا 64610كم2، تقسم هذه المساحة إلى 26 منطقة إدارية، إضافة إلى سبع مناطق إدارية تابعة لمدن هذه الدولة.

تقع لاتڤيا ضمن السهل الأوربي الكبير؛ مما جعلها من البلدان السهلية بامتياز، حيث تنعدم فيها الجبال والهضاب والأودية العميقة. وفي الوقت نفسه تكثر التلال الواطئة التي لا يزيد ارتفاع أعلاها في الغرب على 185م فوق مستوى سطح البحر؛ ليصل أعلاها في الشرق إلى 312م؛ في تل جايزينا Gaizina. ويقلّ ارتفاع أكثر من 75٪ من مساحة البلاد عن 120م، والوسط هو الأكثر انخفاضاً مقارنةً مع الأجزاء الغربية والشرقية من لاتڤيا.

خليج ريغا

يبلغ طول خط الساحل نحو500كم، وهو قليل التعرج ومنخفض، تكثر فيه الشواطئ الرملية الجيدة للسباحة, ويتعمق البحر في جسم الدولة من خلال خليج ريغا الواسع الذي يفصله عن البحر المفتوح أرخبيل من الجزر الصغيرة، وقرب الشاطئ هناك منخفض عرضه من 2-3كم، وكثير من الكثبان الصغيرة المحززة بالمسيلات المائية، وفي الداخل تتناوب التلال مع الوهاد والحزوز المتعمقة في الأرض؛ التي يرجع كثير منها إلى جموديات العصور الجليدية التي هندست تضاريس لاتڤيا، حتى إن أغلب الأنهار تجري في أودية من صنع الجموديات المذكورة.

المناخ في لاتڤيا انتقالي من البحري إلى القاري مع برودة واضحة شتاءً، فحرارة كانون الثاني/يناير (أبرد الأشهر) تتراوح ما بين ثلاث درجات تحت الصفر في الغرب، وسبع درجات تحت الصفر في الشرق. أما في شهر تموز/يوليو (أحّر أشهر السنة) فتراوح الحرارة ما بين 16-18 ْم، ويكون هذا المتوسط أعلى في الوسط المنخفض، وتبلغ كمية الهطل السنوية نحو 800مم في الغرب، وتنخفض إلى 500 -600 مم في الوسط والشرق، وتكون على شكل ثلجي شتاءً، حيث يستقر الغطاء الثلجي على الأرض ما بين شهرين قرب الشاطئ حتى ثلاثة أشهر ونصف في شرقي البلاد. والهطل يكون صيفاً أكثر منه شتاءً (70٪ في الصيف)، وتسود الرياح الغربية القادمة من البحر، مع كثرة الأيام الغائمة (150-180 يوماً/سنة) وكذلك الضباب وارتفاع الرطوبة.

نهر داﭭﻐاﭭا عند العاصمة ريغا

يوجد في لاتڤيا مئـات الأنهـار التي يزيد طـول الواحـد منها على10كم، ويبلغ مجمل أطوالها 38 ألف كم، تنتهي جميعاً إلى بحر البلطيق، ويعدّ نهر دڤينا Dvina البالغ طوله 634كم أهم هذه الأنهار وأكبرها التي تفيض بالمياه ربيعاً بعد ذوبان الثلوج وصيفاً في موسم الأمطار. وهناك 3195 بحيرة تزيد مساحة كلّ واحدة منها على الهكتار، وأغلبها أصله جمودي، تشغل هذه البحيرات 1.5٪ من مساحة البلاد، كما تكثر المستنقعات، ولاسيما حول البحيرات وقرب مجاري الأنهار وفي الوسط وقرب الساحل شاغلة 4.8٪ من مساحة لاتڤيا.

تنتشر في لاتڤيا غابات واسعة تشغل 38٪ من مساحتها (2.4 مليون هكتار) وتؤلف الأشجار الإبرية 67٪ منها، وعريضة الأوراق 33٪، وتهيمن الصنوبريات ضمن الإبرية؛ والبتولا ضمن عريضة الأوراق. وهناك مناطق غابية عديدة مصنفة محميات طبيعية. وتحتل المروج الطبيعية التي تستخدم مراعي 7.5٪ من مساحة لاتڤيا.

تمثّل لاتڤيا نموذجاً للبلدان المتناقصة السكان، فقد كان عدد سكانها 2.671 مليوناً عام 1990، وانخفض إلى 2.421 مليوناً عام 2000، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 2.161 مليوناً عام 2020،  فمعدل النمو السكاني السنوي سالب، وكان ما بين 1990- 2000 (- 0.98٪)، إذ كان معدل المواليد 0.9٪ والوفيات 1.6٪ سنوياً, والولادات المنخفضة جداً لا تجدد الأجيال.

بلغت نسبة السكان الحضر (سكان المدن) 60.4٪ عام 2000, وكانت 65.4٪ عام 1975. وأهمّ مدينة وأكبرها هي العاصمة ريغا Riga التي كان يسكنها نحو 892 ألف نسمة عام 1990، وأضحى 761 ألفاً عام 2000 يؤلفون 52٪ من مجمل سكان المدن في لاتڤيا 1995، إضافة إلى مدن دوغافبيلس Daugavpils ا(118.5) ألف نسمة، ولييبايا Liepajaا ا(98 ألفاً)، ييلغاڤا Jelgavaا ا(71 ألفاً).

يتكـون المجتمـع اللاتڤي من خليـطٍ متعدد القوميـات: 54٪ ليتـون، 34٪ روس، 4٪ بيـلاروس، 3٪ أوكرانيين، 3٪ بولونيين، 2٪ ليتوانيين، وقد زادت نسبة الروس في فترة الحكم الشيوعي للبلاد على حساب الليتون الذين كانت نسبتهم قبل عام 1940 نحو 75٪، ويدين أغلب السكان بالمسيحية: 55٪ لوثريون، 24٪ كاثوليك، 9٪ أرثوذكس من أتباع الكنيسة الروسية.

وحسب بيانـات عـام 2000 بلـغ العمـر المتوقـع عنـد الولادة 70.4 سنة، 17.4٪ من السـّكان أعمارهـم دون الـ 15 سنة، و14.8٪ فوق الـ 65 سنة، 100٪ من الولادات في المشافي.

نصب الحرية (لاتڤيا)

الحكم في البلاد جمهوري، إذ ينتخب الرئيس مدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرّة واحدة فقط، والرئيس يُعَيِّن رئيس الحكومة بالتشاور مع البرلمان.

في لاتڤيا 10 جامعات، أكبرها الجامعة اللاتڤية في ريغا، وهناك كثير من المعاهد العليا والمراكز الثقافيّة والمتاحف وغيرها من مؤسسات التربية والتعليم والثقافة والرياضة.

حدث تغيّر هيكلي كبير في بنية القطاعات الاقتصادية الرئيسة في لاتڤيا في عقد التسعينيات (بعد الاستقلال)، فانخفضت مساهمة الزراعة من 22٪ إلى 5٪ (من الناتج المحلّي)، والصناعة والتعدين من 46٪ إلى 25٪، في حين ارتفعت مساهمة قطاع الخدمات من 32٪ إلى 72٪. وبلغ الناتج المحلي الإجمالي 7.2 مليار دولار تعادل حسب قوّتها الشرائية 16.7 مليار دولار.

 وحسب بيانات عام 2002: عدد الأبقار 388 ألف رأس, الخنازير 453 رأساً، الأسماك 125 ألف طنّ، الأخشاب 13.5 مليون م3، الشوندر السكري 0.5 مليون طنّ.

وفي لاتڤيا كثير من الصناعات الخفيفة والثقيلة: الغذائية، والنسيجية، والفولاذ (0.8 مليون طن)، والأجهزة الكهربائية والمنزلية، والحافلات الكبيرة والصغيرة، وعربات القطارات، والبتروكيمياوية… وغيرها.

وبلغ إنتاج الطاقة الكهرمائية 3.9 مليار كيلو واط ساعي، 90٪ منها من محطتين على نهر دفينا.

بلغ عدد السواح الأجانب الذين زاروا لاتڤيا عام 2000 (509 آلاف) نحو90٪ منهم من القارة الأوربية.

تؤلف الواردات 54٪ من الناتج المحلي, وأهمّها الطاقة، وتؤلف الصادرات 46٪ من الناتج المحلي, وأهمها:

المنتجات الصناعية 56٪، المنتجات الخشبية 20٪، ومساهمة النساء في النشاط الاقتصادي تتعدى مساهمة الرجال، حيث 52٪ من دخل الأسر تقدمه النساء اللواتي يعملن في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي (مختلف القطاعات).

لمحة تاريخية

ترجع بدايات الاستقرار البشري في لاتڤيا إلى القرن التاسع قبل الميلاد. وفي القرن الأول الميلادي هُجرت بسبب الغارات الخارجية.

وفي القرن التاسع الميلادي احتلها الڤايكنغ (رجال الشمال) وبعدهم احتلها الروس، وفي القرن الثالث عشر استولى عليها الفرسان التيوتونيّون الألمان حتى القرن السابع عشر عندما احتلت أجزاء منها السويد. وفي القرن التاسع عشر خضعت لروسيا القيصرية. واستمر ذلك حتى دخول القوات الألمانية إليها عام 1918. استقلّت لاتڤيا بعد الحرب العالمية الأولى حتى عام 1940 عندما تم ضمها إلى الاتحاد السوڤييتي السابق بتوافق بين هذا الاتحاد وألمانيا. وفي 21/8/1991، استقلت نهائياً عن الاتحاد السوڤييتي السابق بعد سلسلة من الاضطرابات والمفاوضات.

عدنان عطية

مراجع للاستزادة:

ـ تقرير التنمية البشرية لعام 2002 ـ تعميق الديمقراطية في عالم مفتت (الأمم المتحدة، نيويورك 2002).

ـ عبد الرحمن حميدة، جغرافية أوروبة الشرقية (دار الفكر، دمشق 1984).

ـ محمد توفيق سماق، العالم وأواخر القرن العشرين (مطبعة الآداب والعلوم، دمشق 1998).

ـ موريس أسعد شربل, كمال حنا, بلدان العالم بالأرقام (دار الفكر العربي، بيروت 1999).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 759
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 620
الكل : 31788752
اليوم : 64213

بونتوس

بونتوس   بونتوس Pontus اسم يطلق على أحد أقاليم آسيا الصغرى الشمالية جنوب البحر الأسود، يحده نهرا الهاليس Halys والكولخيس Colchis ويمتد جنوباً إلى إقليم كابادوكية وأرمينية الصغرى، ويضم الإقليم جغرافياً عدداً من سلاسل الجبال التي توازي ساحل البحر مع سهلين كونتهما دلتات نهري الهاليس وإيريس Iris، مما جعل مواصلات الإقليم مع آسيا الصغرى صعبة نسبياً. وتتصف أراضي الإقليم بخصوبة فريدة وتوافر المياه التي أدت إلى نجاح زراعة أشجار الزيتون والجوز والفواكه والأخشاب الصناعية، ولاسيما في المناطق الداخلية إضافة إلى نجاح زراعة الحبوب ونمو العشب الصالح للرعي في السهوب الداخلية القريبة، في حين لم تكن السهوب البعيدة صالحة لأي استثمار زراعي أو حيواني.
المزيد »