logo

logo

logo

logo

logo

لاباز وسوكره

لاباز وسوكره

La Paz and Sucre - La Paz et Sucre

لا باز وسوكره

 

لا باز La paz تلفظ محلياً كذلك لوه باز Luh Paz، ويقدر عدد سكّانها عام 2004 بمليون نسمة ونيف، بناها في عام 1548 القائد الإسباني الونسو دي مِندوزا Alonso de Mendoza على أنقاض قرية هندية قديمة تعود إلى قبائل أيمارا Aymara من شعب الإنكا Inca.

تقع المدينة شمال غربي بوليڤيا في فج عميق من الأرض، يسلكه نهر ريو دي لا باز Rio de La paz، وذلك ضمن هضبة جبلية عالية (2000- 3000م) تعرف بهضبة ألتيبلانو Altiplano التي تشرف عليها وعلى المدينة جبال الآنديز Andes الشامخة (5500 - 6500م) الموشاة قممها بالثلوج، وتعدّ لا باز أعلى مدن العالم قاطبة (3810م)؛ لذا يتسم مناخها بالقسوة لانخفاض حرارته (5-12 درجة وسطياً) وبسبب خلخلة الهواء نتيجة للارتفاع الكبير (صعوبة تنفس الغرباء خاصة).

تسـكن المدينـة أعراق شتى، ولعل أهمهـا قبائـل أيمارا الهندية التي تشغل نصـف سكّان المدينة عدداً، ويعيش جلّهم - والفقراء منهم خاصة - فوق مصاطب النهر العالية، وذلك في أكواخ وبيوت متواضعة تميزت بأسقفها القرميدية وبواجهاتها وأبوابها الموشاة بالحديد المطلي والمزخرف؛ الحاملة معاني دينية وفنية قديمة غالباً، إلا أنه بالنزول نحو المصاطب الدنيا للنهر وإلى قاعه، يشاهد أن اللوحة البنائية والحضارية قد تبدلت، إذ تتسابق ناطحات السحاب صعوداً حافلة بكثير من المباني الحكومية ذات الطابع الهندي والإسباني، وأبرز أحيائها هو بلازا موريللو Plaza Murillo؛ حيث الحدائق الغناء الفائقة الجمال، وبين أحضانها أرسي بنيان القصر الرئاسي ومجلس الكونغرس الوطني وأبرز الكاتدرائيات والمتاحف والعديد من إدارات الدولة المهمة.

جانب من مدينة لا باز

يعيش في الأحياء هذه أغنياء الأوربيين ووجهاء الهنود والسكان من ذوي الأرومة الإسبانية والخلاسيون، وتعاني المدينة بطالة شديدة، وتضجّ بنشاطها الدائب والدائم الاقتصادي والتجاري، فهي سوق كبيرة للمنتجات الهندية الأمريكية الجنوبية: (الملابس الهندية التقليدية المزركشة والموشاة بصور ورموز هندية دينية وغير دينية قديمة؛ وبزخارف جميلة للشال والدثار (البطانيّات) الذي يعلو أكتافهم وقاية من مناخها القارس، ومما يميز المدينة صغر المؤسسات الاقتصادية والمصانع، وقليلها كبير، ومن صناعاتها الصناعات التقليدية الهندية اليدوية وسواها وبعض مصانع البيرة والكحوليّات، وصناعات تعليب الفواكه والخضر وصناعة الإسمنت والزجاج وشيء من الصناعات النسيجية.

إن تنامي المدينة السريع في بضعة قرون من بلدة متواضعة إلى مدينة كبيرة؛ سببه موقعها القريب من مناجم الفضّة ووقوعها على طريق نقل هذا الخام إلى سواحل المحيط الهادئ.

تكثر في المدينة المعاهد العلمية، وتفتخر بوجود جامعتين عريقتين؛ هما جامعة سان أندريس San Andrés والجامعة الكاثوليكية البوليفية Bolivian Catholic University، ونسبة الأميّة متدنية كثيراً، والخدمات الاجتماعية والطبية جيدة.

- سوكره Sucre (Sookary):

إذا ما عدّت لا باز العاصمة الاقتصادية للبلاد أولاً، ومن ثم الإدارية، فإن سوكره ليست إلا العاصمة السياسية الإدارية للبلاد، إنها مدينة صغيرة (110 آلاف نسمة) تقع في شرقي الجزء المركزي من بوليفيا، فوق شامخ من الأرض (2700م) ينتمي لسلسلة جبال الكورديلير الأصلية Cordillera Real الأنديزية. أبرز معالم المدينة وجود قصور ومباني المحكمة الوطنية العليا، وهي تشتهر كذلك بأحيائها الفخمة حيث الأغنياء وبحدائقها الفيحاء مترامية الأطراف، وكلها مزدانة بالطلاء الأبيض، كما كانت أيام الامبراطورية الإسبانية. تعدّ المدينة إحدى أقدم مدن الجنوب البوليفي، إذ رأت النور في سنة 1500م، ومن قصرها الفخم الإسباني الطابع المسمى Legislative Palace أي القصر التشريعي أعلن في سنة (1825م) استقلال البلاد وظهور الدولة البوليفية، وتجدر الإشارة إلى أن المدينة Sucre حملت اسم القائد الإسباني الأصل أنطونيو دي سوكره Antonio de Sucre الذي حرر كلاً من الإكوادور والبيرو وبوليفيا من ربقة الاستعمار الإسباني، وانتخب رئيساً لجمهورية بوليفيا (1826 ـ 1828)، وقتل في سنة 1830.

شاهر جمال آغا

مراجع للاستزادة:

ـ سلسلة شعوب العالم، المجلد الرابع (موسكو1970) (باللغة الروسية).

ـ عدد من المؤلفين، دول أمريكا اللاتينية (موسكو 1975) (باللغة الروسية).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 749
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1011
الكل : 59401473
اليوم : 33783

أبو سيف (صلاح-)

أبو سيف (صلاح -) (1915 – 1996)     صلاح أبو سيف مخرج سينمائي مصري ولد في القاهرة (حي بولاق) وتوفي فيها. درس الفن السينمائي في القاهرة، وتأثر بأفلام بعض المخرجين العالميين مثل بودوفكين Poudovkine، وآيزنشتاين[ر] Eisenstein وغيرهما. بدأ صلاح أبو سيف العمل السينمائي بالمونتاج في استوديو مصر، وبالإخراج السينمائي عام 1945 بفيلم «دايماً في قلبي» المقتبس عن الفيلم الأجنبي «جسر واترلو»، وقدّم للسينما العربية كثيراً من الأفلام المتطورة عن قصص كتبها كتّاب عرب مثل نجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي.
المزيد »