logo

logo

logo

logo

logo

لاتور (جورج دي-)

لاتور (جورج دي)

La Tour (Georges de-) - La Tour (Georges de-)

لاتور (جورج دي ـ)

(1593 ـ 1652)

 

جورج دي لاتور Georges de La Tour مصور فرنسي ولد في ڤيك- سور- سيي Vic- Sur- Seille وتوفي في مدينة لونيڤيل Luneville.

بقي الفنان مجهولاً حتى عام 1913 حين صدر دليل متحف مدينة نانت Nantes، ونوّه لأول مرة بوجود فنان مجهول منذ القرن السابع عشر اسمه جورج دي لاتور. وقد جهد الباحث الفني الألماني فوس Voss، والباحث باريزيه Pariset وغيرهما في تحديد أعمال الفنان ودراستها وحياته، التي غُيِّبت مدة ثلاثة قرون والتي كانت تنسب حينذاك إلى فنانين من القرن السابع عشر أمثال لو نان Le Nain أو زورباران Zurbaran وأحياناً ڤيلاسكيز Velásquez. أو لفنان أكثر قدماً هو هريرا Herrera. كما أدت الدراسات حول أسلوبه الفني إلى احتمال زيارة الفنان هولندا وإيطاليا لتأثر هذا الأسلوب بفناني هذين البلدين، ولاسيما بأفكار الكارافاجيوزية Caravagisme (نسبة إلى المصور كارافاجيو [ر]) ولقبته جماعة من مؤرخي الفن بـ«رسام الليل الصوفي».

كان الفنان ابناً لفران، وتعلم فن الرسم في مرسم كلود ديغوز Claude Dogoz، وكذلك تعرّف الفنان جاك بيلانج Jacques Bellange وأعماله وهو مصور بلاط منطقة اللورين Lorraine.

تزوج جورج دي لاتور بابنة خازن أموال ديق اللورين، وبمرور الوقت بدت عليه مظاهر الغنى والبرجوازية. وفي عام 1620 انتقل إلى مدينة لونيڤيل وافتتح فيها مرسماً كبيراً. وصار المصور الأكثر شهرة في المدينة فتوسعت مشروعاته، وصار رجل أعمال يحسب حسابه.

قام الملك لويس الثالث عشر في بداية عهده باجتياح منطقة اللورين، وكان الفنان في طليعة المؤيدين للملك. ولكن بعد حريق مدينة لونيڤيل ونهبها عام 1638، اختفى الفنان عن الأنظار مدة أربع سنوات ليظهر مجدداً في المدينة بوصفه المصور الأول للملك، واستأجر مسكناً كبيراً وعاش حياة رجل نبيل، يدافع عن المبادئ والشرف، تدفعه مبادئه أحياناً لاتخاذ مواقف قاسية وظالمة. وكانت أسعار أعماله ترتفع يوماً بعد يوم، ولكن الحرب المدمرة اشتعلت من جديد عام 1652. وأدت إلى موته المفاجئ.

جورج دي لاتور: «لاعبو الورق»

استقى الفنان موضوعات لوحاته من قصص الشعب البسيطة، مثل لوحة «المخاطرة» الموجودة في متحف نيويورك، ولوحة «لاعبو الورق» في متحف نانت. وقد حاول في أعماله كلها أن يكون الضوء محور تفكيره، فدرس الإضاءة الليلية الفنية المنسجمة مع روح الموضوع، وعلى الرغم من بقع الضوء القوية المأسوية التي تشبه الإضاءة المسرحية، فإن شخوصه ينعمون بحياة بسيطة إن لم تكن خاملة. ففي لوحة «القديس يوسف النجار» الموجودة في متحف اللوڤر، ولوحة «تعليم العذراء» الموجودة في نيويورك، استخدم اللهب المضطرب للشمعة مصدراً للضوء، إلا أن اللهب اختفى لتصبح الإضاءة غير مباشرة، ما أسبغ على اللوحة جواً صوفياً عميقاً.

جورج دي لاتور: «المولود الجديد» (1646 - 1649)

وفي لوحة «الولادة الجديدة» في متحف رونز، ولوحة «عبادة الرعاة» يلاحظ التأثير الصوفي العميق، حيث تظهر شخصيات عدة حول الطفل الذي يحتل بؤرة الضوء الذي ينعكس بلطف على الوجوه الملتفة حوله، مع أن الضوء صادر عن الشمعة المختفية خلف يد حاملها.

عارض جورج دي لاتور مقولات التصوير في فن العصور الوسطى وعصر النهضة، ومثَّل الواقعية، وانتصر بفكره وفنه للنزعة الكارافاجوزية، وبذلك حدد مع الفنان لونان أسس الطراز الفرنسي في التصوير في القرن السابع عشر، وحينما عُرضت أعماله في معرض الفن الواقعي عام 1934، عده كثير من الفنانين متقدماً على عصره من الناحية التشكيلية؛ ولكن لايمكن فصل موضوعاته عن الجو الديني الذي كان سائداً آنذاك.

حسان أبو عياش

 الموضوعات ذات الصلة:

 فرنسا.

 مراجع للاستزادة:

- MICHEL LACLOTTE & JEAN-PIERRE CUZIN, Petit Larousse de la peinture (Librairie Larousse, Paris 1979).

- RENÉ HUYGHE et JEAN RUDEL, L’Art et le monde moderne (Librairie Larousse, Paris 1969).


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 763
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1745
الكل : 52876097
اليوم : 130385

يشخان (موشيغ-)

يشخان (موشيغ ـ) (1914ـ 1990)   ولد موشيغ يشخان ـ اسمه الكامل موشيغ جينديرجيان يشخان Mushegh Jinderjian Ishkhan ـ في بلدة سيفريهيسار قرب أنقرة وتم تهجيره طفلاً مع عائلته إلى دير الزور في سورية. أتم تعليمه الابتدائي في دمشق ثم انتقل إلى قبرص حيث أكمل تعليمه الثانوي ثم غادرها إلى بيروت، وبعدها إلى بروكسل حيث درس الأدب في جامعتها، واستقر أخيراً في بيروت وتفرغ للكتابة والتدريس.  يُعدّ يشخان من أبرز الكتّاب والشعراء الأرمن في المهجر. لفت إليه الأنظار منذ ديوانه الأول، وهو مجموعة قصائد بعنوان «أغنية البيوت» Duneru yerke ت(1936)، وتلتها مجموعة «أرمينيا» Hayasdan ت(1946) و«حياة وحلم» Gyank yev year ت(1949) و«الخريف الذهبي» Vosgi Ashun ت(1963). تمتزج في أشعاره المشاعر الرقيقة الصادقة بالحزن والحنين إلى الوطن، ويتجلى في إبداعه نضال شعبه للحفاظ على الهوية والوطن.
المزيد »