logo

logo

logo

logo

logo

المشمش الهندي

مشمش هندي

Loquat - Nèfle du Japon

المشمش الهندي

 

المشمش الهندي loquat (الأكي دنيا أو الأسكي دنيا أو البشملة) شجرة فاكهة مثمرة من الفصيلة الوردية Rosaceae، واسمها العلمي Eriobotrya Japonica.

الموطن الأصلي ومناطق الانتشار الجغرافي

البلد المساحة المزروعة (هكتار) الإنتاج (طن)
الصين 25900 102200
اليابان 2800 13000
إيطاليا 500 7000
بلدان أخرى (إسبانيا وتركيا) 500 4000

الجدول (1)

المنطقة الشرقية من الصين موطنها الأصلي حيث ينتشر العديد من الأصناف بحالتها البرية مزروعة منذ أكثر من 2000 سنة، ومنها انتقلت إلى اليابان، ويعتقد بعض العلماء أن الموطن الأصلي للأكي دنيا هو في الصين واليابان معاً. بعد ذلك انتشرت زراعتها على نحو واسع في الهند وجبال الهيمالايا، ثم أدخلت في جنوبي أوربا وسواحل بعض بلدان البحر المتوسط شجرة تزيينية في بداية القرن التاسع عشر، وأخذت مكانتها فيها شجرة مثمرة ولاسيما في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ومالطة وصقلية وشمالي إفريقيا. وأدخلت إلى فلوريدا نقلاً من أوربا، وإلى كاليفورنيا من اليابان، كما انتشرت زراعتها في أستراليا ونيوزلندا وغيرها.

تنتشر زراعة الأكي دنيا عموماً في المناطق المحصورة بين خطي العرض 20 و30 درجة شمالاً، وفي جنوبي خط الاستواء في المناطق ذات الشتاء الدافئ.

ويبين الجدول (1) أهم البلدان المنتجة للأكي دنيا على المستوى العالمي عام 2003:              

الشكل (1) شجرة المشمش الهندي

أما على مستوى الوطن العربي فأهم الدول المنتجة للأكي دنيا هي لبنان، فلسطين، مصر، تونس، الجزائر وسورية.

الوصف النباتي والخصائص الحيوية

شجرة مستديمة الخضرة، تتميز خلافاً لأشجار الفاكهة كافة بأنها تزهر في فصلي الخريف والشتاء وتنضج ثمارها في الربيع. وهي شجرة متوسطة الحجم، جميلة الشكل، تصلح لأغراض الزينة، يبلغ ارتفاعها 5 -10م، تاجها كروي كثيف التفرع ذات جذع قصير، لون ساقها أحمر أو بني غامق (الشكل 1).

الورقة بسيطة بيضوية الشكل كبيرة الحجم يراوح طولها بين 10 و15سم وعرضها بين 7 و10سم، مسننة الحافة وحادة القمة. تعريق أوراقها ظاهر ولاسيما على سطحها السفلي، ويغطيها زغب خفيف على السطح العلوي تزداد كثافته على السطح السفلي. الأوراق متقاربة من بعضها. ويغطي زغب بني اللون أطراف الطرود الحديثة والبراعم. تُحمل الأزهار طرفياً على الطرود الثمرية. وتُزهر الأشجار في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر والبرعم الزهري مركب طوله 10- 15سم، وتنمو أزهاره في عناقيد تحتوي وسطياً على نحو 40-60 زهرة. الزهرة خنثى تتكون من خمس بتلات بيضاء اللون ذات رائحة عطرية و20 سداة ومبيض مكون من خمسة أخبية متحدة من القاعدة وفي كل منها بويضتان (الشكل 2).

الثمرة متوسطة الحجم، يختلف شكلها من متطاول إلى كروي أو كمثري، ذات لون أصفر أو برتقالي، وهي مغطاة بزغب خفيف جداً (الشكل 3)، اللب لونه أصفر أو برتقالي متماسك ذو طعم حامض مقبول، وتوجد في الثمرة 1- 5 بذور كبيرة الحجم إلى متوسطة، والبذرة مبططة ذات لون بني لامع، التلقيح ذاتي بوساطة الحشرات التي تجذبها الرائحة العطرية للأزهار.

الشكل (2) أوراق المشمش الهندي وأزهاره

الشكل (3) ثمار المشمش الهندي

المتطلبات البيئية

تتطلب شجرة الأكي دنيا شتاء دافئاً نسبياً وصيفاً معتدل الحرارة، إذ إنها تتأثر كثيراً ببرودة الشتاء. تؤدي درجات الحرارة المنخفضة بين -8 و-12 ْم إلى موت البراعم الزهرية قبل تفتحها أو موت الأزهار المتفتحة أو تساقط الثمار الصغيرة. تنتشر زراعتها عموماً في المناطق الساحلية التي يراوح ارتفاعها فوق سطح البحر بين 400 و500م وتستطيع العيش في مواقع محمية على ارتفاع يتجاوز 850م.

شجرة الأكي دنيا محبة للضوء والرطوبة؛ ولابد من سقايتها في أثناء أشهر فصلي الربيع والصيف، وبدءاً من قطف الثمار في شهر أيار/مايو، ويُفضل ألا تزرع بعلياً في المناطق التي يقل فيها معدل الهطل المطري السنوي عن 600مم، وتعطي الزراعة المروية مردوداً أفضل كماً ونوعاً.

تنمو في أنواع مختلفة من الترب، ويتطلب نموها الأمثل تربة صفراء خصبة جيدة الصرف والتهوية. كما يمكن أن تنجح زراعتها في الترب الطينية والأراضي الكلسية. ولا تنجح زراعتها في الأراضي الرملية أو الملحية أو الغدقة. وتُعد هذه الشجرة أكثر أشجار الفاكهة تأثراً بملوحة ماء الري والتربة.

الإكثار وإنشاء البساتين و الخدمات الزراعية

تكاثر شجرة الأكي دنيا بالبذور والتطعيم في أكياس لدائنية أو عبوات معدنية، بذورها ذات حيوية قصيرة الأمد لذا يجب زراعتها مباشرة بعد استخراجها من الثمار الناضجة وقبل جفافها؛ وذلك في شهري نيسان/إبريل وأيار/مايو. تستخدم هذه الطريقة لإنتاج غراس بذرية يتم تطعيمها بأصناف مرغوبة بالبرعم في أثناء شهري آذار/مارس ونيسان/إبريل أو في الخريف، وتطعم في المشتل غراسها البذرية المنشأ في عمر السنتين، ثم تنقل إلى الأرض الدائمة بعد تربيتها. ومن الممكن الإفادة من ظاهرة تعدد الأجنة الخضرية إضافة إلى الجنين الجنسي في البذور والتي تبلغ نحو 15- 25٪، إلا أن إثمار غراسها يتأخر نحو 3-4 سنوات بعد زراعتها في المكان الدائم. ويمكن استعمال أصول بذرية للتطعيم من الأكي دنيا أو من أصل السفرجل أنجة A أو الزعرور أو الكثمرى، كما يمكن إكثارها بالعقل الساقية؛ وهي طريقة ناجحة في المناطق الملائمة لزراعتها. وتخشى هذه الشجرة الرياح الشديدة فلابد من حماية بساتينها بمصدات الرياح[ر].

وفيما يتعلق بإنشاء البستان، فبعد نقب الأرض المختارة لعمق 80سم مرتين متعامدتين وإضافة الأسمدة العضوية والكيمياوية وقلبها في التربة [ر. التسميد]، تُسوَّى التربة وتخطط لتحديد أماكن الغراس وزراعتها على مسافة 5×5م للأصناف الضعيفة النمو أو المطعمة على أصل السفرجل، وعلى 6×6م للأصناف القوية والمطعمة على أصل بذري أو على أشجار ذات منشأ بذري.

تُحفر الحفر بأبعاد (80×80×80سم) وتوضع في قاعدة الحفرة خلطة مؤلفة من تربة السطح مضافاً إليها السماد العضوي وسلفات البوتاس وسوبر فوسفات [ر. الغراسة].

تُروى الأشجار مرة كل 10- 15يوماً في الصيف وكل 20-30 يوماً في الشتاء، وتكون الريّات في السنة الأولى متقاربة نسبياً، ثم تزداد الكمية والمدة فيما بينها كلما تقدمت الأشجار في العمر، ويتوقف عددها على طبيعة التربة والشروط المناخية[ر. الري في الزراعة].

ويُراعى في الترب الملائمة، إضافة الأسمدة العضوية في أشهر الصيف وبمعدل 20- 25كغ/شجرة في عمر 5 - 8 سنوات وتزداد كميتها إلى 50- 75كغ/شجرة في عمر 20 سنة وأكثر، ويُضاف السماد الآزوتي على ثلاث دفعات سنوياً بمعدل 1كغ/شجرة في كل دفعة، وفي كانون الأول/ديسمبر أو الثاني/يناير من كل عام يضاف سماد البوتاس والسوبر فوسفات دفعة واحدة وبمعدل 1كغ من كل منهما.         

تُربى الشجرة بطريقة التربية الكأسية، كما يُفضل أن تُربى على ساق مرتفعة نسبياً لتفادي خطر الصقيع، ويتم اختيار عدة أفرع هيكيلة على الجذع موزعة على محيط الشجرة وتترك من دون تقليم لتكوّن هيكلاً قوياً قادراً على حمل المحصول، مع ضرورة فتح قلب تاج الشجرة وتعريضه للضوء لضمان زيادة المحصول وجودته. وبدخول الشجرة في طور الإثمار الاقتصادي ينحصر دور التقليم في إزالة الأفرع المصابة والجافة والمتشابكة والمكسورة وإزالة الطرود الشحمية. ولابد من خفّ الأزهار وبعض العناقيد الزهرية والثمار الصغيرة للحدّ من المعاومة السنوية، ولتحسين جودة الثمار المتبقية وكميتها.

الأصناف والقيمة الاقتصادية والغذائية للثمار

تنتشر زراعة أجود الأصناف في اليابان وإيطاليا وكاليفورنيا، وتتميز بكبر حجمها  وبمذاقها الحلو وقلة بذورها ومن أهمها:tanaka, première, champagne, advance, vanille,  bibace, early red, late victoria, oliver 

أما الأصناف السورية المحلية البذرية المنشأ فتتصف بصغر حجم ثمارها وقلة سماكة لحمها وكثرة بذورها ولا تتحمل النقل والتداول، مثل الأصناف البلدي والسكري والصيداوي (الشكل3).

الشجرة ذات منظر جميل، وتحمل أزهاراً جذابة، لذلك تُستخدم في تنسيق الحدائق. تنضج ثمارها في سورية بدءاً من منتصف نيسان/إبريل حتى نهاية شهر أيار/مايو؛ أي اقتصادياً بعد انتهاء موسم الحمضيات وقبل موسم اللوزيات والتفاحيات. تتكون الثمار من: 82- 95٪ ماء، و9-14٪ سكريات، و0.7٪ أحماض، و0.32٪ بروتين، و0.37٪ ألياف، و0.36٪ رماد، كما أن لب الثمار غني بڤيتامين ج (C). تستهلك الثمار طازجة ويصنع منها المربى والعصير، ويستخرج من بذورها شراب له طعم اللوز المر.

تستخدم أوراق شجرة الأكي دنيا طبياً في علاج أمراض الجلد والسكري، وينصح بمنقوع الأزهار لمعالجة الالتهابات الشعبية المزمنة والسعال والاحتقان الرئوي.

جمع الثمار وتعبئتها

تبدأ الأشجار بالإثمار في السنة الثالثة أو الرابعة من غرسها في البستان الدائم، ويؤثر الأصل المستخدم في موعد الإثمار. تصل الأشجار إلى طور الإثمار الاقتصادي في السنة العاشرة من عمرها وتنتج الشجرة الواحدة نحو 50 -100كغ وقد يصل إلى 200-300كغ/شجرة، وتستهلك طازجة؛ إذ يصعُب الاحتفاظ بها مدة طويلة.

تُجمع الثمار التامة النضج عند تحول لونها الأخضر إلى الأصفر أو البرتقالي ولون غلاف بذرتها إلى اللون البني, وانفصال الثمرة بسهولة عن طردها، واكتسابها الطعم السكري وانخفاض نسبة الحموضة فيها.

تُقطف الثمار يدوياً مع جزء من عنقها، ويُراعى عند القطاف عدم جرح الثمار أو خدشها لحمايتها من المرض، وتُعبّأ في عبوات صغيرة مناسبة من الخشب أو الكرتون، وتغلف بالورق أو بأغلاف لدائنية رقيقة.

ـ أهم الآفات: تصاب بتبقع أو جرب الثمار وبمرض التقرح البكتيري على السوق والأفرع الكبيرة، واللفحة والعفن البني (المونيليا) على الأوراق والنورات الزهرية والثمار. كما تصاب بالبق الدقيقي والعناكب ودودة الثمار الناضجة وحفارات الساق وذبابة الفاكهة. وتتغذى الطيور بالثمار الناضجة مما يسبب تلفها وخفض قيمتها التسويقية.

هشام قطنا، زكريا فضلية

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

أمراض النباتات ـ التسميد ـ التقليم، الحشرات ـ الري في الزراعة ـ الرياح (مصدات -) ـ الغراسة.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ محمد إبراهيم, خليف محمد نظيف حجاج، الفاكهة مستديمة الخضرة - زراعتها رعايتها وإنتاجها (منشأة المعارف، الإسكندرية 1995).

ـ زكريا جميل فضلية, إكثار الأكي دنيا خضرياً بالعقل وجنسياً بالبذور (جامعة تشرين، اللاذقية 1999).

ـ هشام قطنا وآخرون، الفاكهة المستديمة الخضرة (منشورات جامعة دمشق، 1999).

- G.TANKARD, Tropical Fruits. (Viking, Hong Kong 1987).

- SH. LIN, R.H. SHARPE & J. JANICK, Loquat : Botany and Horticulture. Hort. Reviews (V. 230, 1999).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
النوع : صحة
المجلد: المجلد الثامن عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 694
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 583
الكل : 31213428
اليوم : 38585

روستان (إدموند-)

روستان (إدموند ـ) ( 1868 ـ 1918)   ولد الشاعر والمسرحي الفرنسي إدموند روستان  Edmond Rostand في مرسيليا، وتوفي في باريس، ويعد مسرحه نهاية مرحلة في تاريخ  المسرح الفرنسي،  فمعه أُسدل الستار على الحبكة[ر] الرومنسية المركبة، وعلى الشخصيات الحالمة وعلى المسرح ذي الطابع الشعري، وقد احتل فعلاً موقعاً مميزاً  في الحركة المسرحية الفرنسية، إلا أنه أغفل بعد ذلك  تماماً على الرغم من المسرحيات المتعددة التي تركها، ولم يرتبط  اسمه سوى بمسرحية واحدة خلدته هي «سيرانو دي برجراك» Cyrano de Bergerac  التي كتبها عام 1897 وبقيت حية مع الزمن، تُقدَم بصيغ مختلفة جديدة في المسرح والسينما.
المزيد »